وما نيل المطالب بالتمني ،، عمان العربية مثالا

د. محمد بن طريف

(وما نيل المطالب بالتمني ،، عمان العربية مثالا)
تستمر المسيرة ، وتطرح التحديات أرضا ، خلية أزمة ، اجتماعات ٌالكترونية ، محاضراتٌ تعج بها أيقونات الشبكة العنكبوتية ، مناقشة اطروحات جامعية عجز عن تنفيذها البعض في زمن الرخاء والسخاء ، رئيس وعمداء في حالة اجتماع دائم ، تواصلٌ مع الطلبة منقطع النظير ، كل هذا في جامعة عمان العربية وفي زمن الكورونا .
فمنذ أن أنشبت كورونا أظفارها في خاصرة العالم ، لم تستسلم هذه الجامعة الرائدة ، وتترك مهمتها التي أوجدت من اجلها ، وهي الريادة والابداع ، وكأن الزمن جاء ليضعها في مواجهة امتحان صعب لأهدافها ورسالتها التي تبنتها ، ففي بداية الازمة دعت قيادتها الحكيمة اسرتها العتيدة للاستعداد لمواصلة المسيرة الأكاديمية عبر منصة التعليم الإلكتروني التي أعدتها نخبة مميزة من العاملين في مركز الحاسوب وفي مقدمتهم الدكتور المبدع محمد نصار ، فكانوا بمستوى الحدث يصلون الليل بالنهار ليخرج لنا نظام محكم خلى من كل ما يمكن ان يعكر صفو العملية الأكاديمية.
وعلى مستوى مجلس العمداء ، دعى رئيسه الاكاديمي المخضرم الاستاذ الدكتور ماهر سليم أعضاءه عبر اجتماع إلكتروني لتذليل اَي صعوبات قد تعتري العمل اليومي للجامعة وفي مقدمته العمل الاكاديمي ، ولطبيعة الظرف فقد تم ضم لجنة المخاطر ومدراء الدوائر والمراكز للمجلس ليكون على اهبة الاستعداد لتقديم التسهيلات اللازمة ، ووضع قرارات المجلس موضع التطبيق .

وعلى مستوى الكليات فقد كان كل عميد ورئيس قسم ، رئيساً في وحدته الأكاديمية وعلى مدار الساعة ، فنرى الاجتماعات الأكاديمية والإدارية تتوجه هذا العمل المعطاء . وينفذه أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بكل كفاءة واقتدار .
وبفضل التوجيه والإرشاد لطلبتنا الاعزاء ، فقد كان طلبتنا الاعزاء هم أيضا على مستوى الحدث ، فقد أظهرت السجلات الالكترونية حضورًا وتفاعلا ملحوظا ، مما ساهم بشكل ملحوظ بنجاح التجربة في هذه الظروف الاستثنائية .
ولا يمكن لنا أن ننسى أن هنالك جنودا مجهولين في دائرة العلاقات العامة بقيادة الإعلامي المميز كمال فريج ، يقفون خلف الشاشات لإظهار أي جهد من شأنه بقاء التواصل على قدم وساق في جامعتنا الحبيبة .

ومن هنا نستطيع ان نفخر نحن أسرة جامعة عمان العربية ، بأن هذه الظروف الاستثنائية قد خلقت لنا فرصا للتحدي ، وبالتالي نستطيع القول أننا مبدعون ، وأن المطالب لا تأتي بالتمني ، ولكن تؤخد الدنيا غلابا.