مؤتمر التنمية المستدامة في “عمان العربية” يوصي بإعادة النظر في السياسات الأقتصادية والاجتماعية والبيئية

عمان – أوصى المشاركون في  ختام مؤتمر ” خارطة طريق لتنمية مستدامة”، الذي عقدته جامعة عمان العربية،  بضرورة تبنّي الشركات للمسؤولية الاجتماعية كتوجه استراتيجي وتضمينها في خططها السنوية مع العمل على الاستجابة لمتطلبات العملاء والمجتمع .

وشارك في المؤتمر، الذي رعاه رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمر مشهور الجازي، وحضره القائم بأعمال الجامعة الاستاذ الدكتور خالد الطراونه ، باحثون من إثني عشرة دولة شقيقة وصديقة هي : العراق، الجزائر، ليبيا، تونس وفلسطين والسعودية ، والكويت وعُمان ومصر والسودان والإمارات ، المغرب وماليزيا، بالاضافة للاردن.

وعقدت  كلية الاعمال هذا المؤتمر  العلمي الدولي السنوي الخامس، وتضمن  ( 28 ) جلسة علمية توزعت على محاور (إدارة الأعمال والتمويل والمحاسبة والتسويق ونظم المعلومات وإدارة الموارد البشرية) ، إضافة إلى محور لبحوث متميزة لطلبة الكلية. وقد تم عرض ومناقشة ( 193 ) بحثا  علميا من أصل ( 207) بحوث تم تقديمها للمؤتمر ، وتم اختيارها وتقييمها من اللجنة العلمية بعد عرضها على محكمين من ذوي الاختصاص والمعرفة وفق معايير ومنهجية البحث العلمي.

وأوصى الخبراء، في ختام المؤتمر، بإعادة النظر في السياسات الأقتصادية والاجتماعية والبيئية لحماية كوكب الأرض الذي هو ملك الجميع من خلال احترام البيئة والاستغلال العقلاني للموارد الطبيعية مما يتطلب إشراك المواطنين في جميع النشاطات المتعلقة بالتنمية المستدامة، واعتماد سياسات متكاملة للتنسيق بين البنوك المركزية والمصارف (التجارية والاسلامية) لاستقطاب التمويل المطلوب لانجاز أهداف التنمية المستدامة مع تشجيع المصارف على منح تسهيلات وحوافز للتمويل طويل الأجل للمشاريع التي ينطبق عليها تصنيف التنمية المستدامة.

كما دعوا إلى ضرورة أن تعمل الحكومات على دعم وتطوير الصناديق المختصة بتمويل المشاريع الصديقة للبيئة، ومنح تراخيص لإنشاء جمعيات خاصة بحماية البيئة،و ضرورة أن تعمل مؤسسات التمويل الأصغر على دعم وتشجيع المشاريع التي لا تؤثر سلبا على البيئة، وكذلك الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والأصغر واستدامتها من خلال التشارك بين القطاعين العام والخاص في ظل منظومة قانونية متكاملة

كما شدد الخبراء على ضرورة تشجيع الاستثمارات الأجنبية في الدول النامية لزيادة الموارد المالية المتجهة لدعم وبناء مشاريع التنمية المستدامة ووضع الضوابط الضامنة لذلك. وضرورة الحفاظ على مستوى جيد من سلوك المواطنة التنظيمي عبر مواصلة تقديم المساندة والتدريب الوظيفي والعمل على تحسين ذلك لتحقيق مستوى أعلى من الرضا والولاء الوظيفي. وتشجيع  المؤسسات الخاصة والحكومية على تبني إنشاء وحدات تهتم بإدارة الأزمات والكوارث.

وفي إطار إدارة الموراد البشرية وتطويرها، دعا الخبراء للاهتمام بإدارة المواهب وتنمية الجدارات الجوهرية لأهميتها في تحقيق الاستدامة والتفوق المتجدد، وضرورة الاهتمام بالمناهج الدراسية للمراحل كافة وتضمينها مفاهيم وأهمية الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة والنهوض بالبيئة المعلوماتية ، وضرورة اهتمام الجامعات بإنشاء حاضنات الأعمال وتشجيع المشاريع الريادية وتوجيهها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنشاء أو تطوير الحكومة الإلكترونية، وتطبيق معايير الحاكمية المؤسسية الموجهة نحو التنمية المستدامة.

ومن المقرر، حسب البيان الختامي، أن تعقد النسخة السادسة من المؤتمر تحت عنوان ( تطور الأعمال في ظل تكنولوجيا الجيل الخامس “5G” ).

وروعي في افتتاح المؤتمر، الذي يرأسه عميد كلية الاعمال الاستاذ الدكتور بلال برهم، شروط السلامة العامة والتباعد الجسدي، في حين عقدت جلسات على مدار يومين عبر تقنية الاتصال المرئي من خلال منصة (Zoom).  

وتناول  المؤتمر،الذي حضره مساعدو الرئيس وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام الأكاديمية ومدراء الدوائروممثلين عن المؤسسات في القطاعين العام والخاص،  محاور عديدة منها :  إدارة الأعمال، إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها في التنمية المستدامة.أخلاقيات الاعمال والمسؤولية الاجتماعية.الادارة الاستراتيجية في التنمية المستدامة، ومحور إدارة الموارد البشرية، ويشمل:  استدامة الموارد البشرية، وممارسات الموارد البشرية الخضراء، ومحور التسويق، ومحور المحاسبة ومحور التمويل.