(معركة الكرامة الثانية)

 معركة الكرامة التي خاضها الجيش الاردني  في 21 آذار 1968 ، ضد العدو الصهيوني دفاعًا عن ارض الوطن ، شاء القدر ان تتجدد وبنفس التاريخ ، فبدا الجيش المصطفوي بخوض  معركة اشد وطأة ضد عدو اخر غير مرئي .
معركة الكرامة الثانية هي كتلك الاولى غير متكافئة الأطراف ، فالفيروس اللعين يمتلك أدوات ومهارات خارقة بالتخفي والمناورة ، ومع ذلك رصد له الجيش الاردني كافة السبل التي من المأمول ان تأتي ثمارها للتغلب عليه .
فنرى إغلاقات لكافة المناطق لوقف تقدم العدو والقضاء عليه في ارض المعركة ، ونرى قادة الجيش يطلقون التحذيرات في كل صوب لعدم الخروج من المنازل لكي لا نوفر غطاء للعدو يمكن له من خلاله التقدم والسيطرة على أماكن جديدة .
وبالنسبة للحالات التي وضع لها العدو أماكن تمركز في ٨٥ حالة ، بدأ الجيش الاردني بممارسة قواعد الاشتباك العسكري من خلال مكافحة أماكن تمركزه وتقديم سبل الرعاية للمصابين للقضاء على تواجد العدو اللعين .
وقد خصص الجيش الاردني أماكن حجر لتضييق الخناق على هذا العدو وقطع أماكن التواصل له مع العالم الخارجي .
اما نحن ولدعم صمود جيشنا في هذا المعركة ، ينبغي علينا ان نصدع لاوامر قادته ليبقى متصدرا المشهد ويتغلب في هذه المعركة ، لنسطر مشهدًا لتغلبنا على العدو الذي لا يقهر مرة اخرى .
الدكتور محمد بن طريف