الجامعات المتخصصة

يوجد في الأردن ما لا يقل عن ثلاثين جامعة ما بين رسمية وخاصة. وغالبية ما لها مسميات مهنية لا توجد علاقة (على الأغلب) بين التسمية وبين ما يدرس في تلك الجامعة .

إن الغالبية من جامعاتنا تشترك في:

• تشابه لا بل تطابق التخصصات.

• عدم الالتزام بالرؤى والرسائل والأهداف التي أسست من أجلها.

• معظم الأبحاث التي تعمل بها هي لغايات الترقية.

• البطالة العالية للخريجين.

• العجز المالي ومحاولة حله ببرامج موازية تهتم بالكم لا بالنوع .

ومن دروس الماضي والحاضر إلى الاستعداد للمستقبل يوجب علينا التحرك باتجاه جامعات متخصصة في محاور تتلخص بالأمور الآتية:

• التنمية المحلية.

• سوق العمل.

• إدارة المال.

ويتحقق ذلك من خلال:

• عدم تأسيس جامعات جديدة مرحليا .

• دمج التخصصات المتشابهة في الجامعات المختلفة وعمل مراكز تميز منها.

• دفع الجامعات للتميز في مواضييع محددة .

• التعاون بين الجامعات الرسمية والخاصة مع القطاع الخاص.

• عمل منح بحثية مجزية حكومية أو خاصة لحل مشاكل في قطاع الصحة أو المياه أو الزراعة أو الاقتصاد أو الإدارة .

كل ذلك سيؤدي إلى ظهور جامعات متميزة ومتخصصة في أمور تنموية وهامة مثل :

• الزراعة والمياه .

• إدارة الأزمات .

• التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات .

• العلوم الصحية .

وبهذا سيكون لدينا جامعات متخصصة, مميزة وتنموية .

وكمثال عالمي على ذلك, جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا وتعرف اختصارا ( MIT ) وهي

الجامعة الأولى على العالم، وللسنة السابعة على التوالي، ومكانها مدينة كامبريدج بولاية ماساسوستش/ الولايات المتحدة.

وتعتبر هذه الجامعة من الجامعات المتألقة عالمياً. وقد عمل ويعمل بها العديد من العلماء الكبار؛ ومهمتها الأساسية هي التعليم والبحث في التطبيقات العملية للعلوم والتقنية، وتنقسم إلى خمسة مدارس وكلية واحدة تحتوي 34 تخصصا أكاديميا و53 مختبرًا. ولعبت دورًا رئيسا في هندسة الطب الحيوي، وفي تطوير الحواسيب، وفي أجهزة الملاحة المستخدمة في القذائف والمركبات الفضائية. ويبلغ عدد الطلبة فيها 10،000 طالبٍ فقط من جنسيات متعددة. وتشتهر هيئة التدريس فيها والمكونة من 960 عضوًا بالتفوق والامتياز في مجال الأبحاث التقنية المتقدمة وتطبيقاتها، حيث نال 85 منهم جائزة نوبل.

ختاما, آمل أن نرى قريبا وعلى أساس ما ذكرته آنفا من رؤى واضحة وتميز وإبداع وتخصص, بالإضافة لاندماج جامعات ومؤسسات, وتعاون وشراكة مع القطاع الخاص, وعلى سبيل المثال لا الحصر، جامعة الأردن للزراعة والمياه, وجامعه الأردن لإدارة الأزمات , وجامعة الأردن للصحة. وجامعة الأردن للتقنية.

وبهذا نخطو خطوات صحيحة نحو ما يمتاز به عالمنا المعاصر، من توحيد الجهود لحل مشكلاتنا بالاختصاص والتكامل والبحث والتطبيق.

أ.د مجلي مجيلان