تنتشر الجامعات الأردنيه سواء الحكوميه أو الخاصه في كل محافظات المملكه، ولا تكاد محافظه في الوطن تخلو من وجود جامعه وبعض المحافظات يوجد بها أكثر من جامعه وهذا مصدر فخر واعتزاز الأردنيين بوجود هذه الجامعات، ومصدر هذا الفخر والأعتزاز نوعية هذه الجامعات من كل النواحي سواء اللوجستية أو البشريه والمتمثله بالكادر التدريسي المتميز على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع، وما يُصدَر للوطن والعالم من كفاءات وضعت نفسها بقوه على الخريطه العالميه وهذا يضع الجامعات الأردنيه في صدارة المؤسسات التي يجب أن تُفعِل دورها في المسؤليه المجتمعيه بهذه الأزمه التي يمر بها الوطن حيث أن عدد الجامعات حوالي ٣٣ جامعه وعدد الطلاب قد يتجاوز ٣٢٦٠٠٠ موزعين على كافة مناطق الأردن الحبيب وهذا العدد لو اُستثمر في كل الجامعات بمبادرات جامعيه منظمه بتقديم العون لفئات المجتمع المختلفه في هذه الضروف لا سيما ونحن على أبواب الشهر الفضيل حيث يكون بتشكيل لجان طلابيه من كافة المحافظات من جهه لتوفير معلومات عن الفئات المستهدفه وتوزيع المساعدات من جهه أخرى. لا بد من أن تتحمل جامعاتنا جزء من المسؤوليه المجتمعية تجاه الوطن في هذه الظروف كما هو الحال في جامعة عمان العربيه حيث أطلقت مباردة بعنوان (خلينا نتقاسم لقمتنا..وبالتكافل نرتقي)، من أجل المساهمة في الوصول بالمجتمع إلى مجتمع متكافل متعاضد. وهذا سيكون له انعكاس على السلوك الإيجابي عند الطلاب في غرس العمل التطوعي وبالتالي بعد التخرج والإنخراط في الحياه لا بد وأن يكون لهذه التجربه تأثير في سلوك الطلاب بعد التخرج بالأستمرار بمثل هذه المبادرات، ومسؤوليه الجامعات لا تقف فقط عند الطلاب بل لا بد وأن يكون هناك دور الهيئات التدريسيه والعاملين فيها جميعهم من خيرة الخيره من أبناء الوطن الشرفاء وينتظرون أن تُتاح لهم فرصة خدمة المجتمعات الأردنيه المحتاجه في هذه الفتره وهم جزء من الوطن الغالي، والجامعات لم تقتصر في يوم من الأيام على التعليم فقط بل لها الدور الأساسي في خلق الفكر والتوجه الشبابي لما بعد التخرج والدور المحوري في خدمة المجتمع، وها هو اليوم الوطن يفتح ذراعيه لكل من يقف معه في هذه الأزمه والجامعات مجتمع واسع وأرض خصبه للكثير من المبادرات التي يجب ان تُجَير وتُفعل هذه الأيام وإيجاد الدور الوطني في المسؤليه المجتمعيه حمى الله الوطن من كل مكروه.
اسماء سليمان الطويسي
