التعليم العالي والتعليم الالكتروني

قامت الحكومة بتمديد فترة تعطيل المؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات) شانها شان المؤسسات الاخرى من المؤسسات العامة والخاصة التي لا تستدعي الضرورة دوامها اثناء فترة حضر التجول. ونتوقف هنا عند المؤسسات التعليمية وبشكل خاص المؤسسات التعليمية الجامعية سواء الرسمية او الخاصة، والتي توقفت منذ منتصف شهر اذار عن تقديم التعليم الصفي التفاعلي بسب الجائحة التي اجتاحت العالم مع بداية هذا العام واشتدت الازمة في الآونة الاخيرة .وطالعنا اليوم في الصحف حصول وزارة التعليم العالي على موافقة مجلس الوزراء لأنشاء مركز وطني للتعليم الالكتروني ومصادر التعلم المفتوح والذي حسب علمي كان من المشاريع الاساسية في الخطة التفصيلية السنوية للخطّة التنفيذية الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2017-2025 لقطاع التعليم العالي والتي يفترض انه بدأ تنفيذها منذ العام الدراسي 2017-2018 وكذلك خطة التحفيز الاقتصادي منذ ثلاث سنوات . وان تبدأ ولو متاخر خيرا من ان تبقى تنتظر او لا تبدأ خاصة واننا لمسنا الاهمية الكبيرة للتعليم الالكتروني ومصادر التعلم المفتوح وان التاخير الذي حصل في البدء انشاء هذا المركز على الرغم من انه كان من المشاريع الاساسية الواردة في الخطة التفصيلية السنوية للخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لقطاع التعليم العالي وكان الاحرى ان يعطى الاهمية اللازمة والاولوية اللازمة حيث نرى الان مدى الحاجة لمثل هذا المركز، ونتسائل من المسؤول عن تاخير هذا المشروع الحيوي لمدة ثلاث سنوات للاسف الشديد. وفي نفس التصريح الذي صدر عن الوزارة بان التقارير الواردة من الجامعات عن التزام الطلبة بالتعليم الى الوزارة بان نسبة الطلبة المستخدمين للتعليم الالكتروني تتراوح بين( 40-60 % ) وعزي السبب الى ضعف شبكات الانترنت وعدم اكتمال المحتوى التدريسي (وهنا اسجل اعتراضي على هذه النسبة كوني عضو هيئة تدريس واقوم بالتدريس لأكثر من مساق وان حضور الطلبة يتجاوز دائما ال75% -80%) ولا اعتقد ان النسبة الواردة في تصريحات مسؤولي الوزارة والتي اعز واقدر كوني كنت احد موظفيها منذ فترة وجيزة واقول ان نسبة استخدام الطلبة للتعليم الالكتروني اكثر من ذلك ويجب ان تكون اكثر من ذلك من اجل استمرار ونجاح الجهود لتدريس الطلبة خلال فترة الحجر الصحي وان يكونوا بحالة الجاهزية المطلوبة عند الالتحاق بالدوام للاستمرار في انهاء المتطلبات الدراسية لهذا الفصل والتقدم الى الامتحانات التي اعتقد انها ستكون فقط الامتحانات النهائية ،على ان يصار خلال هذين الاسبوعين الى التركيز على المشاريع او الواجبات القصيرة(assignment) اضافة الى الامتحانات القصيرة (quiz) والتي يمكن ان تكون بوزن( 30-40%) ويبقى (60-70%) لامتحان نهاية الفصل ،على ان تكون النتيجة النهائية (ناجح راسب )كي لا تتأثر المعدلات التراكمية للطلبة.

وان يصار الى استصدار قرار من مجلس التعليم العالي بذلك لكي تكون سياسة موحدة لكافة الجامعات اضافة الى ان يؤخذ بالاعتبار وضمن نفس القرار لا يطبق الفصل والانذار على الطلبة الذين كان يتوجب عليهم رفع معدلاتهم التراكمية في هذا الفصل ،كون هذا الفصل يقوم على اعتبار ان العلامة ناجح راسب ولن تؤثر على معدل الطالب .وكأنما الطالب قد حصل على ساعات هذا الفصل من جامعة اخرى حيث انه في العادة عند معادلة المواد التي يحصل عليها الطالب من جامعة اخرى كفصل حر او كان منتقلا لا تحتسب العلامات في المعدل وان تعمل جميع الاطراف في قطاع التعليم على تجذير تجربة التعليم الكتروني لكي تصبح شبه متكاملة والتفكير مباشرة في كيفية اجراء الامتحانات النهائية ،والتي اعتقد ان شاء الله ستعقد في الجامعات خلال الشهر القادم حسب الاصول وممكن ان تكون آلية
الاحتساب للعلامات حسب ما ذكر اعلاه او اي آلية مناسبة اخرى تتوافق مع الحالة الراهنة.