الأبطال الأشاوس

أ.د.يونس مقدادي

تألمنا بسماعنا بفيروس كورونا المستجد، وتألمنا عندما بدأ هذا الفيروس بالأنتشار إنطلاقاً من مدينة ووهان الصينية، وتألمنا عند سماعنا بإنتشاره السريع وإنتقاله بين بني البشر عبر الجهاز التنفسي والمخالطة، وتألمنا عند سماعنا بإعداد المصابين المتزايد وخاصة بدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وتألمنا بسماعنا بإعداد الوفيات المتزايد أيضاً حول العالم. إن هذا الفيروس الخطر قد بدأت خطورته تفتك بصحة المجتمعات البشرية حول العالم ما هو إلا وباءاً قد استفحل في أجساد البشر، والمؤلم أكثر بإنه أصبح خارج نطاق نظام السيطرة الصحي لدى العديد من الدول ومنها المتقدمة ذات الإمكانيات الكبيرة والمتطورة والتي وقفت عاجزة على حماية مجتمعاتها من هذا الوباء. ومن باب المفارقة بالإمكانيات والإرادة والعزيمة والهمم الشامخة للقيادة الحكيمة للدولة الأردنية بإجهزتها كافة كانت ومازالت أنموذجاً في إدارة ملف هذا الفيروس مع الكيفية بالتعامل معه بحكمة وكفاءة وإقتدار.

حيث شاهدنا جميعاً كيف تعاملت إجهزة الدولة الصحية والعسكرية والأمنية وبتوجهيات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله حفظه الله بمنع إنتشار هذا الوباء وكيفية معالجة المصابين مع تقديم الرعاية الصحية عالية المستوى.

وقد شاهدنا بأم أعيننا كيف أشادت وسائل الأعلام العربية والعالمية بدور وأداء حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وبأجهزتها بإدارة ملف هذا الوباء بالتوجيه والارشاد الصحي والفحص والعزل والحظر الجزئي والشامل أحياناً وتكريس كل الإمكانيات المتاحة ونزول جيشنا العربي والإجهزة الأمنية البواسل والفرق الصحية المختصة في كافة المحافظات والمدن والقرى حرصاً منها على سلامة المواطنين من هذا الوباء.

إن هذا الحرص الأكيد والذي لمسناه جميعاً قولاً وعملاً ،إذ نقول لكم أيها الأبطال الأشاوس ويا حماة الوطن لكم منا ونحن رافعين لكم القبعات إحتراماً وتفاخراً وإعتزازاً بكم وبجهودكم الأنسانية النبيلة والتي زرعها صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله في نفوس النشامى في كافة أجهزة الدولة والمواطنين والذي ناشدهم بخطاباته بالالتزام بالتوجيهات والارشادات الصحية حرصاً منه على سلامة الجميع.

حمى الله مليكنا عبدالله الثاني المفدى وإجهزة الدولة العسكرية والمدنية وحمى الله الوطن وشعبنا الطيب من كل مكروه ودمتم بخير وصحة وعافية. وخليكم بالبيت.

جامعة عمان العربية