رسالة إلى ولدي “أحمد”… رسالة إلى المجتمع

رسالة إلى ولدي “أحمد”… رسالة إلى المجتمع

أي بنيّ… إن المجتمع يمر بمرحلة غريبة، اختلطت بها الأوراق وظهرت مفاهيم جديدة وسلوك غريب لم نعهده في ثقافتنا، فقد كثر العنف والتطرف والمغالاة والتفرقة والطائفية والعنصرية، والأخطر أن هذه المظاهر لم تقتصر على فئة عمرية أو ثقافية أو جغرافية، بل شملت الجميع دون استثناء، الأمر الذي يشكل خطراً على أمننا الاجتماعي والوطني ويعمل على الهدم وليس البناء، والتفرقة والعنف وليس الوحدة والقوة، وعليه؛ أوصيك بالالتزام بتعاليم الدين وتبني الوسطية والاعتدال والتسامح واحترام الغير وقبول الرأي الآخر، ورفض العصبية والتعصب بكل أشكالها والابتعاد عن العنف بكل صوره، والاهتمام بتطوير مهاراتك الثقافية والعلمية والاجتماعية والتعرف على تجارب الغير والاستفادة منها، ووضع رؤية لك للمستقبل يكون عنوانها النجاح والريادة والتميز، كما أوصيك بالفقراء وذوي الحاجة فعليك واجب ديني وإنساني بالنظر إليهم بعين الرحمة والعطف ومساعدتهم والانخراط بالعمل التطوعي الذي يخدم المجتمع والوطن.

 

 

الأستاذ الدكتور ماهر سليم