تلاحم الأشقاء ..عمان العربية مثالاً / د. محمد بن طريف

لا يخفى على أحد في هذه الأيام أن الحاجة أصبحت ملحة على الصعيد المحلي لجذب استثمارات عربية وأخرى إقليمية لرفد الاقتصاد الوطني على كافة الصعد، ولعل المجال الاكاديمي يعد الاقوى فرصة لترسيخ ذلك لأسباب عديدة لعل من أبرزها ما يتمتع به العنصر البشري الاردني سواء التدريسي أو الاداري من خبرات ومهارات اثبتت تفوقها في مختلف التخصصات .

ولأن الكويت وبما تتمتع به من حسٍ عربي تجاه محيطها العربي في مختلف الظروف قد تنبهت الى ضرورة طرق هذا المجال من اوسع ابوابه ولكن بطريقة مؤسسية، فقد اتجه الاستثمار الكويتي اليه بمجالات عديدة كان من أهمها جامعة عمان العربية .

وايمانا من الجانب الكويتي بان النجاح في هذا القطاع الهام يجب ان يبنى على أسس متينة من الحوكمة والإدارة الرشيدة، فقد تلاقت ادارة الجامعة الحكمية مع أهداف المستثمرين لخلق حالة من الإبداع والريادة وصولا للتميز في القطاع الاكاديمي .

وبهذا الجهد المضني بدأ العامل والطالب في الجامعة يلحظ مؤشرات النجاح المتزايد في كافة قطاعات العمل الاداري والأكاديمي على حد سواء .

ونكاد نجزم أن هذا الصرح العلمي بقيادته الحكيمة المتسلحة بدعم منقطع النظير من مجلس ادارتها وأمنائها أصبحت أيقونة تفوق ومنطقة جذب للطلبة من مختلف أنحاء البلد الحبيب .

وهذا يدفعنا للقول أن تلاحم الأشقاء العرب لم يعد محصورا بالامور التقليدية من ضروب السياسة والأمن فقط ، أنما اضحى الاستثمار بوتقةً لهذا التعاون الذي اثبتت جامعة عمان العربية أنها مثالا حيا وشامة تزين خد هذا التلاحم الاخوي .

د. محمد بن طريف

رئيس قسم القانون العام