يشهد التعليم بشقيه العام والعالي نقلة تقنية نوعية بما يخص البيئة التعليمية وأدوات التعلّم وأساليبها وغير ذلك، فالتطوّر الرقمي لوسائل التعليم مذهل حقاً بدءاً من التعلّم عن بُعد وبالإنترنت ومروراً بإستخدام أدوات التواصل الإجتماعي والأقراص المدمجة وغيرها ووصولاً للبرمجيات المتطوّرة، أي أننا ببساطة ننتقل بسرعة صوب ترك الكتب المحسوسة إلى العالم الإفتراضي التقني:
1. التعليم العام والعالي بحاجة لمواكبة تقنيات العصر في مسألة إستخدام أدوات التكنولوجيا العصرية في البيئة التعليمية والإنتقال صوب الرقمية.
2. نحتاج لتعزيز إستخدام التقنيات العصرية وتحفيزها والإنتقال من زمن الكتب وشنطتها التي تكسر ظهر طلبة المدارس إلى زمن الرقمية والبرمجيات والعمل الميداني التقني والمشاريع البحثية الناعمة ذات الجدوى.
3. هنالك جهود تُبذل في هذا الصدد لكنها مع الأسف غير ظاهرة وتحتاج لأدوات التعزيز والأخذ بيدها لتُصبح حقيقية وواقعية وأكثر عمليّة.
4. الإنتقال بالكتب الجامعية والمدرسية صوب الرقمية بالطبع سيخفف على الطلبة حمولة زائدة من الكتب ليركّز على أدوات التكنولوجيا العصريّة “مما خفّ ثمنه وزاد سعره”، فالأقراص الممغنطة أو الفلاش مموري ممكن أن تحوي عشرات الكتب ليستفيد الطلبة منها.
5. نحتاج لوضع خطط إستراتيجية تُلزم الجامعات والمدارس للمساهمة في الإنتقال تدريجياً للتعليم عن بعد والتعليم التقني والمهني، ونحتاج بالمقابل إعتماد الشهادات الصادرة عن ذلك والإعتراف بها ووضع تشريعات جديدة لذلك.
6. جيل اليوم كلّة خبراء في عالم الإتصالات والحاسوب والتواصل الإجتماعي، فهل من الممكن إستغلال هذه الثورة الإلكترونية لغايات الإنتقال للرقميّة دون عناء؟ وإلا سيسبقنا الجميع رغم مستوى تعليمنا الرائع والمتقدِّم.
بصراحة: نحتاج للتعليم الرقمي لمواكبة لغة العصر ولنبدأ من الأطفال مروراً بالمدرسة وصولا ً للجامعة لما في ذلك من فوائد جم، ونحتاج لتغييرات جذرية في بيئتنا التعليمية، ونحتاج لإستخدام أدوات التكنولوجيا بشكل إعتيادي ويومي لا فزعوي، فهل سنشاهد أبناءنا وبناتنا من غير الشنطة المدرسية أو الجامعية ويستخدمون أجهزة الخليويات المشبوكة على شبكة الإنترنت للتعليم؟ إن غداً لناظره لقريب!.
صباح الرقمية ومواكبة العصر