يخرج الاردنيون الذين صنعوا «انتصار الكرامة» قبل 51 عاما لاستعادة ذاكرتهم وشخصيتهم الوطنية، وعنوانها هو ذات العنوان : «الكرامة» . ولم لا ..؟ فهذه المناسبة ليست مصادفة تستدعي الاحتفاء فقط، وانما حالة طبيعية انتجتها ظروف موضوعية، فقد صحا الاردنيون اليوم بعد هذا الزمن الطويل الذي توجته دماء عزيزة وتضحيات غالية وصبر جميل، وانتصار في المعركة مع الغازي والمحتل والطامع، على واقع جديد، اكتشفوا فيه ان وطنهم يتعرض لـ»مؤامرة « خسيسة، وان التاريخ يعيد نفسه في ذات «الشعب» الضيق الذي احكم فيه القوم حصارهم على النبي واصحابه، فخرجوا لكي يستعيدوا رمز تلك «الكرامة» التي سجلها آنذاك آباؤهم واجدادهم مثلما سجلوا قبلها «انتصارات» عزيزة على اسوار القدس واللطرون وباب الواد.

منذ «الكرامة» دفعنا ثمنا باهظا لسياسات حكومية انحرفت عن مسارها، ولظروف اخرجتنا من معادلة «الصراع» مع العدو الحقيقي وكبلت ايدينا باستحقاقات اصبحنا عاجزين امامها، وكل ذلك كانت نتيجة لحالة «الاستضعاف» التي اشعرتنا -كعرب- بأننا غير قادرين على «استيلاد» ما نستحقه من مشروع، ولا استثمار ما زرعته «الكرامة» في تربتنا من همة وامل وطموح.

نحتاج –الان – الى الكرامة / المعركة، لاستئناف الكرامة / القيمة والمشروع، ومع ان الاولى ام للثانية وحاضنة لها الا ان الكرامة كقيمة ومشروع تتجاوز الانتصار على العدو في واقعة محددة بالزمن والتاريخ، الى معانٍ وافعال اخرى اعم واوسع، فلا كرامة بلا عدالة وبلا ارادة، ولا كرامة مع فساد تحوّل الى اخطبوط في موازاة جوع وفقر لا يرحمان، ولا كرامة مع احساس بالظلم والاقصاء والتهميش ومع خوف من مجهول او مصير غامض.

الكرامة الوطنية لا يمكن ان تنفصل عن الكرامة الشخصية، ذلك ان احساس المواطن بالغبن او بالظلم او بغياب العدالة والمساواة.. الخ، يجرح احساسه بالكرامة العامة، ويرسخ لديه انواعاً شتى من الكراهية والانكفاء.. او فقدان الثقة وممارسة الوان النفاق الذي يضمن له استرداد جزء من المنافع الضائعة.

الكرامة وطن له ذاكرة يقيم فيها بلا خوف من ان يشطب او يباع او ان تجتاحه اسراب «الجراد»، ويصطاد في مياه نهره المبارك الشطار والسماسرة، لم ننتصر في الكرامة الاولى لاننا الاقوى عددا او عدة، وانما لاننا الاقوى حقا وارادة، والاصلب شكيمة وتماسكا والاقدر على فهم ما يربطنا «بالتراب» لا «الزبد» الذي يخرج من تحت التراب، انتصرنا آنذاك لأننا توحدنا: الرأس مع الجسد، والشعب مع ذاته، والفكر مع السلاح، والتضحية مع السياسة.

والكرامة – هنا – ليست مجرد كلمة مجردة، وانما حالة تمارس وتتفاعل وتنمو، قد تشعر بالمرض احياناً ولكنها سرعان ما تتعافى، وبالقهر احياناً لكنها تتسامى، وهي تحتاج الى تربة مناسبة ومناخات دافئة، والى حاضنات سياسية واجتماعية وفكرية تحررها من الخوف، وتحميها من الانجماد، وهي – بالتالي – لا تُستدعى في حالات الخطر فقط، ولا تستحضر عند الحاجة اليها، وانما تتوالد بدافع الحب والرغبة، وتصدر من ارادة حرة، وتنتعش كلما أحست ببارقة امل، او كلما تصاعدت قوة الوطن الذي تعتبر به، وارتفعت اسهم المواطنة الحقة في بورصة الدولة التي تعتمد مسطرة الكرامة لقياس مكانة الانسان ـ المواطن فيها، لا غيرها من المساطر.

الكرامة ايضا ليست «جولة» واحدة تحسم، حتى لو بالانتصار، وانما جولات مستمرة لا تتوقف، ومن ينتصر فيها دائما هو الانسان الحر، فلا كرامة في غيبة الحرية، ولا كرامة بلا فكرة جامعة، ولا كرامة بدون تضحيات، وهذه دروس يجب ان نتعلمها اذا اردنا ان ننطلق الى محطة الكرامة» من جديد، او ان نحتفي بها في الميادين لا في قاعات الاحتفال فقط.

الدستور

الكرامة وطن له ذاكرة .. / حسين الرواشدة

الكرامة وطن له ذاكرة ..  / حسين الرواشدة

يخرج الاردنيون الذين صنعوا «انتصار الكرامة» قبل 51 عاما لاستعادة ذاكرتهم وشخصيتهم الوطنية، وعنوانها هو ذات العنوان : «الكرامة» . ولم لا ..؟ فهذه المناسبة ليست مصادفة تستدعي الاحتفاء فقط، وانما حالة طبيعية انتجتها ظروف موضوعية، فقد صحا الاردنيون اليوم بعد هذا الزمن الطويل الذي توجته دماء عزيزة وتضحيات غالية وصبر جميل، وانتصار في المعركة مع الغازي والمحتل والطامع، على واقع جديد، اكتشفوا فيه ان وطنهم يتعرض لـ»مؤامرة « خسيسة، وان التاريخ يعيد نفسه في…

اقرأ المزيد

أًطلقت مبادرة «راقب» الشبابية في الجامعة الاردنية يوم أمس تقريرها الأول حول مراقبة أداء المجالس الطلابية في الجامعات الاردنية.

و»راقب» هي جهد شبابي وطني محترم، ذهب به الطلبة للإجابة عن سؤال النهوض بالوطن وخدمة الأردنيين في مسارهم الديمقراطي. وهي مبادرة تحاول إعادة ترميم الثقة في العملية الانتخابية، هذا إلى جانب استعادة ثقة الجماهير بمخرجات الصندوق كما قال مؤسس المبادرة وقائدها الطالب سمير مشهور.

قال مشهور: «إنّ الشباب لا يريدون من يأخذ بأيديهم»، بل هم على قدرة لاحداث التغيير. وهم يطمحون في استعادة الثقة بعملية للانتخاب، وبناء نموذج وطني ديمقراطي. وتفعيل مبدأ الرقابة والمحاسبة، والتأكيد على أنّ الموقع العام هو للانجاز وتكليف بهمة.

لم تتوان الجامعة الأردنية عن دعم المبادرة، ولم تخذل طلبتها ولم تتنكب لهم، ووعد رئيسها د. عبدالكريم القضاة بمزيد من الدعم، وقد عملت الجامعة وعمادة شؤون الطلبة فيها بشكل كبير على دعم الطلبة الذين اخرجوا تقريرهم.

بدأ التقرير بمراحل، تبدأ بمرحلة ما قبل الاقتراع، وهناك وجوه خلل كبيرة في هذه المرحلة. وجاء بعد ذلك مرحلة المترشحين، حيث بين التقرير أنّ طلاب السنتين الثانية والثالثة هم الأكثر ترشحاً، ونسبة الذكور أكثر من 60 بالمائة.

أما يوم الاقتراع، فاظهر التقرير جملة ملاحظات ومنها ضرورة إعادة تأهيل المشرفين على عملية الاقتراع.

أما من حيث التنظيم والانتماء للقوائم. فالغالبية منتسبون لقوائم، وكانت النسب متفاوتة من حيث ذلك حسب كل قائمة وكلية، وتبين أنّ 43 من رؤساء الاتحادات من قائمة النشامى التي قدمت جهداً كبيراً لكي تصل لتلك الاغلبية.
ثم تابع التقرير الأداء الطلابي وجمع التقرير بيانات عديدة عن النشاطات جرى تدقيقها، وتم لاحقاً فحصها ومطابقتها. ودرس التقرير الأنشطة حسب طبيعتها من حيث وطنية وترفيهية وأكاديمية.

هنا نجد أن التقرير يمثل اليوم إنجازاً رقابياً وطنياً. وفي التقرير ملاحظة على زيادة عدد الطلبة المنتمين للقوائم، وهو ما يبشر بمناخ سياسي للطلبة. وأظهر التقرير عدة تحديات منها عدم الأرشفة للنشاطات.

التقرير يَعدُ بالمتابعة لتقييم الأداء. وهو يجسد التشبيك بين المؤسسات الوطنية ممثلة بالهيئة المستقلة للانتخاب والمركز الوطني لحقوق الإنسان والجامعة الاردنية.

«
راقب» الذي أظهر قدرات طلابنا، ووعيهم وحبهم لبلدهم، هو مشروع طموح يعد بالكثير، ويُلزمنا جميعاً بدعم الشباب وتمكينهم، ورفدهم بالخبرات والتدريب، ويمكن لهذه المبادرة أن تؤسس لثقافة جديدة في الرقابة في الجامعات التي تشكل محور عملية التنمية السياسية والتحول الديمقراطي.

الدستور

مبادرة «راقب» في الأردنية / د. مهند مبيضين

مبادرة «راقب» في الأردنية  / د. مهند مبيضين

أًطلقت مبادرة «راقب» الشبابية في الجامعة الاردنية يوم أمس تقريرها الأول حول مراقبة أداء المجالس الطلابية في الجامعات الاردنية. و»راقب» هي جهد شبابي وطني محترم، ذهب به الطلبة للإجابة عن سؤال النهوض بالوطن وخدمة الأردنيين في مسارهم الديمقراطي. وهي مبادرة تحاول إعادة ترميم الثقة في العملية الانتخابية، هذا إلى جانب استعادة ثقة الجماهير بمخرجات الصندوق كما قال مؤسس المبادرة وقائدها الطالب سمير مشهور. قال مشهور: «إنّ الشباب لا يريدون من يأخذ بأيديهم»، بل هم على…

اقرأ المزيد

    يعد التفكير بانواعه كافة من الخصائص التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات الأخرى، وإنه يمثل أعلى مستويات النشاط العقلي وأعقد أشكال السلوك الإنساني، وينال موضوعه اهتمام المختصين في العلوم الإجتماعية والطبيعية كافة. وبألرغم التعدديه والتنوع في مفهومه الا إن معظم الآراء تعبر عن مضمونه بانه كنشاط ذهني يتضمن مجموعه من العمليات العقليه تتناول أحداثاً تختلف في مستويات تعقيدها بين البساطه والصعوبه لغرض تفسيرها ومعالجتها ويساعدعلى إكساب الفرد خبرات ومعارف لتوظيفها بشكل مستمر في معالجة مشكلات حياتيه مماثلة. أما التفكير العلمي الذي يقع في اعلى مستويات التفكيرالأنساني فلا يبتعد مفهومه كثيراً عن هذه الرؤية للتفكير من كونه جهداً علمياً منظماً يستخدم فيه المختص قدراته العقليه بشكل منهجي ومنظم على وفق خطوات ومراحل متسلسله ومترابطه تبدء بالإحساس بموقف غامض أومشكله وتحديدها بدقه ووضع الحلول الأوليه المفسره لها وجمع البيانات والحقائق عنها وتحليلها بهدف الوصول إلى التفسير لمعالجتها. ومن المبادئ التي يستند إليها التفكير العلمي :-

1. لايمكن إثبات الشئ ونقيضه في الوقت نفسه. فالشئ إما أن يكون موجوداً أو غير موجود، ولذا لا يمكن جمع النقيضين في سمة واحده.

2. يستند التفكير العلمي الى حقيقة ثابته وهي أن لحدوث اي ظاهرة او حدث سبب ، ولا شئ يحدث نتيجة للصدفه وبدون موقف مسبق .

     والتفكير العلمي كعملية تمثل احد مكونات النظام البحثي الذي تتفاعل فيها جملة من المدخلات للتوصل الى مخرجات  تمثل نتاجات المعالجلات للمشكلات البحثية . وإنه يمثل نظامًا متكاملاً في إطار فهم التَّكوينات النِّظميَّة  التي تتكون عناصرها من المُدخلات والعمليَّات والمخرجات, وباتِّساق مماثل مع عناصر البحث العلميِّ . إنَّ النِّظامَ بمفهومه العام هو مجموعة من العناصر يتمُّ تنظيمها بطريقة تتحقق بها الأهداف التي وُضعَ من أجلها النِّظام. وتقوم بينها علاقات تبادلية شبكية تتم ضمن قواعد محددة. إن هذا المفهوم للنِّظام البحثيِّ ينسجمُ مع الحديث الشَّريف للرسول محمد(ص) ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “(صدق رسول الله ).

     إن هذا الحديث يشبه المؤمنين بالجسد الواحد. إذ ينظر إلى الجسد كنظامٍ يتكون من مجموعةِ أجهزةِ (عناصر) ولكلِّ جهازٍ وظيفة وعلاقات مع بقيَّة الأجهزة ويسعى الجسم بمجمله إلى تحقيق هدفٍ اشمل هو البقاء على الحياة. وتفسير ذلك إن للجسم مُدخلات تتمثل بالماء والطَّعام والهواء وتتحول هذه المُّدخلات إلى عمليَّات متعددة، مثل: التَّنفس والهضم  والتَّفكير…الخ وتحول المدخلات إلى مخرجات تمثل بقاء الإنسان على الحياة.

    إن اوجه التشابه الرَّئيسة بين نظام البحث والجسد هي العلاقة  الشَّبكية بين العناصر التي تختلف عن العلاقات الخطية. إذ إنَّ العلاقة الشبكية تعني أن كلَّ عنصرٍ من عناصر البحث يرتبطُ بعلاقةٍ بالعناصر الأخرى، أما العلاقة الخطية فتعني أنَّ للعنصر علاقة بعنصر واحد أو بعددٍ محدودٍ من العناصرِ وليس جميعها.

    واقترن البحث العلمي منذ القدم بالمحاولات التي بذلها الأنسان لاجل الوصول الى المعرفه وفهم الظواهر الطبيعية و الظواهر الأنسانية التي تحيط به وقد ظلت هذه الرغبة قائمة ومستمره له منذ المراحل الأولى لتطور الفكر الأنساني . ويعد البحث العلمي الوسيلة للوصول إلى تطوير المعرفة بطريقة منتظمة وايجاد حلول للمشكلات . وبعبارة أخرى فان البحث العلميِّ يمثلُ الجهد العقليَّ الذي يبذله الباحث من أجل بناء رؤية وتصور واضح لكافةِ الأنشطةِ والإجراءات المطلوبة لإنجاز البحث، ولهذا فإنَّ هذه العمليَّة تتطلب اتخاذ قرارات متكاملة بصدد العناصر كافة التي تتضمنها، وما هو مطلوب من مستلزمات لأنجاحها على المستوى التنفيذي وتحقيق الأهداف المرجوة. و يمكن النظر اليه بأنه تصميمٌ يتناولُ مشكلةً محددةً وتبريراً منطقيَّاً وعقلانيَّاً لها وفرضيَّة أو مجموعة فرضيَّات يتمُّ اختبارها بجمع البيانات والمعلومات المرتبطة بها، وبالنتيجة تسمح للتفكير مليَّاً في الدِّراسة وتسهل من إجراء تحديد الأدوات القياسيَّة في البحث.

    ومن هنا يجدر الأشارة بأن العمل البحثي أمانة تطوق عنق الباحث العلمي في كافة التخصصات العلمية والأجتماعية والأنسانية . لذا من الضروري ان يتحلى بالنزاهة والمصداقية والأمانة العلمية والموضوعية في كافة اجراءاته البحثية لغرض تحقيق نتائج موثوقة ذات اهمية علمية ومجتمعية . إن النزاهة العلمية تعد سلوكاً وليس مبدئاً اخلاقياً يراد انتهاجه وعندما تنتهك تغدو وجهاً من اوجه الفساد العلمي والتربوي الذي لا يختلف كثيراً عن اوجه الفساد الأخرى كالفساد المالي والأداري والأقتصادي والسياسي وغيرها من السلوكيات الخاطئة . وعندما نتناول تاريخ البشرية في حقباته المنصرمة نجد ان الفساد كمصطلح ومفهوم موجود قدم الأنسان على هذه الخليقة , وإن ما يدعم ذلك ما ورد في الآية الكريمة من سورة البقرة , عندما أراد الله سبحانه وتعالى ان يجعل خليفته في الأرض بقوله تعالى ” إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل من يفسد فيها ويسفك الدماء ” لهذا فأن السلوك اللا أخلاقي موجود في النفس البشرية وفي طبيعة الإنسان ويعكس صورة سلبيية للقيم الإنسانية النبيلة التي تحكم تطور الأمم وبناء المجتمعات وفق اسس حضارية متقدمة .

    ويمثل الباحث العلمي العنصرالاساسي والأخلاقي والأدبي في البحث العلمي، إذ إن خطر ابتعاده عن النزاهةوالامانة في البحث العلمي يؤدي يالمجتمع إلى الضياع وانتهاج طريق التخلف، وذلك لإن التقدم العلمي في شتى مناحي الحياة يحتاج إلى قيم وأخلاقيات بما في ذلك البحث العلمي الذي له ضوابطه وأخلاقه المستمدة من ادبيات علم طرائق البحث العلمي ومبادئه، والتي يجدر التقيد بها ، وان ابتعاد  الباحث العلمي وعدم اكتراثه باهمتها وضروراتها يضعف القيمة العلمية لأدائه البحثي وما يتوصل اليه من نتاجات علمية , لأن النزاهة والأمانة العلمية في اطار المنظومة الأخلاقية  للعلم  والبحث العلمي تتطلب احترام  وتقدير الحقوق الفكرية والعلمية والأدبية لأهل العلم والباحثين الآخرين وعدم تحريف وتزييف آرائهم وانتهاك حقوقهم وكرامتهم .إذ إن اساسيات النزاهة والأمانة العلمية  للباحث العلمي تستند الى دعامتين اساسيتين هما العمل المبدع والمنتج   وتجنب الاضرار بحقوق الآخرين . وان من الأمور التي يجب ان يتحلى بها الباحث العلمي لبلوغ النزاهة والأمانة العلمية تتمثل بالمصداقية في الأداء البحثي باجراءاته كافة وعدم انتهاك حقوق الآخرين وضرورة مراعاة افكارهم ومشاعرهم والألتزام باعلى درجات المسؤولية في اجراءات النقل والأقتباسات والأستلالات العلمية وبدقة عالية حتى لا يتعرض شخصياً للنقد والطعن في انجازه البحثي .  اضافة الى تجنب السرقة العلمية لجهود الآخرين التي تحدث عندما يقوم الباحث باقتباس اجزاء وفقرات او استلال أفكار باحث اوكاتب آخر  دون ذكره او التعريف به في متن وقائمة مراجع البحث ويرجعها الى نفسه . والسرقة العلمية بمعناها المبسط تعني استخدام غير معترف به لأعمال وافكارباحثين آخرين بقصد أو من غيرقصد وتنسيبها لنفسه . وليس هناك من شك  ان اشكالية السرقات العلمية والتحايلات لن تتوقف بل ستتفاقم اكثر واكثر بالاخص في الاوساط الجامعية ما لم يجر البحث عن الآليات والسبل التي من شأنها ان تحد من هذه الظاهرة بل تقضي عليها  وبالأخص ما يتعلق بتشريع الانظمة والقوانين  واتخاذ اجراءات صارمة لمواجهتها والبحث عن التقنيات التي تساعد في الكشف عنها وتعريض من يمارسها الى اقسى العقوبات في اطار القوانين المشرعة لهذا الغرض .

    بناءً على ذلك فأن النزاهة والأمانة العلمية في البحث العلمي اخذا يشكلان دعامتين اساسيتين لإرساء قاعدة علمية حقيقية في اي بلد يهدف الى التطور ويكون له شأن في السباق الحضاري العالمي . لذلك فإن تعزيزهما مفهوما وممارسة يتطلبان عدد من الأجراءات من قبل اصحاب القرار في وزارات التعليم العالي والمؤسسات الجامعية ومنها :

1استحداث مكتب للنزاهة والأمانة العلميةيرتبط بالهيئةالوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد على المستوى الوطني يختص بشؤون البحث العلمي والتاليف والنشر وصيانة حقوق الملكية الفكرية ويعمل في اطار ضوابط قانونية وتشريعات لأداء مهامه الوظيفية والمؤسسية .

2اعداد ميثاق عمل وطني لصيانة وتعزيز النزاهة والامانة العلمية وحمايةحقوق الملكية الفكرية  وألزام المؤسسات العلمية والجامعية والبحثية والباحثين فيها للعمل بموجب الضوابط التي يتضمنها .

3الزام الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية بتشكيل لجان متخصصة تتألف من اعضاء هية تدريس ذوي خبرة عالية تسن لها التعليمات الخاصة بآليات العمل في اطار الأهداف المحددة لها  والمهام والواجبات المناطة بها لتعزيز النزاهة والأمانة في اجراءات ا لبحث العلمي وصيانة حقوق الملكية الفكرية .

4 –  توجيه اعضاء هيئة التدريس وبالأخص المشرفين على طلبة الماجستير والدكتوراه بضرورة متابعة الطلبة بشكل جدي ومسؤول لاعمالهم البحثية للحد من ادوار مراكز الأستشارات والخدمات الطلابية في المساعدات التي تقدمها للطلبة الباحثين وما تسببه هذه من اخلال في النزاهة اوالأمانة العلمية .

5ان تعمل الجامعات والمؤسسات العلمية على اعداد ادلة خاصة باخلاقيات البحث العلمي وأن تستمد مضامينها من بنود ميثاق العمل الوطني لتعزيز النزاهة والأمانة العلمية وصيانة الملكية الفكرية . وأن تؤخذ الجهات المعنية في الجامعات مسؤولية التعريف بهذه الأدلة والتوعية بمضامينها للمعنيين من اعضاء هيئة التدريس والباحثين .

6ان تتبنى الجامعات والمؤسسات العلمية الأخرى عقد  برامج  وورش تدريبية وندوات علمية متخصصة تهدف الى توعية اعضاء هيئة التدريس والباحثين من الطلبة بماهية  النزاهة والأمانة العلمية وما يترتب على انتهاكها من اضرار وتاثيرات سلبية عليهم وعلى سمعة الجامعات والمجتمع عموماً .

عضو هيئة التدريس / كلية العلوم التربوية والنفسية

جامعة عمان العربية

البحث العلمي وإشكالية النزاهة والأمانة العلمية لدى الباحث في المؤسسات الجامعية / أ.د. عدنان الجادري

البحث العلمي وإشكالية النزاهة والأمانة العلمية لدى الباحث في المؤسسات الجامعية  / أ.د. عدنان الجادري

    يعد التفكير بانواعه كافة من الخصائص التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات الأخرى، وإنه يمثل أعلى مستويات النشاط العقلي وأعقد أشكال السلوك الإنساني، وينال موضوعه اهتمام المختصين في العلوم الإجتماعية والطبيعية كافة. وبألرغم التعدديه والتنوع في مفهومه الا إن معظم الآراء تعبر عن مضمونه بانه كنشاط ذهني يتضمن مجموعه من العمليات العقليه تتناول أحداثاً تختلف في مستويات تعقيدها بين البساطه والصعوبه لغرض تفسيرها ومعالجتها ويساعدعلى إكساب الفرد خبرات ومعارف لتوظيفها بشكل مستمر في…

اقرأ المزيد

یجب التفریق بین التشغیل والتوظیف؛ القوى العاملة في كل مجتمعات واقتصادیات العالم لا تذھب للوظیفة بل لسوق العمل التي تشكل الوظیفة – خاصة الرسمیة – الجزء القلیل منھ، أما باقي الأیدي العاملة فتذھب لجمیع الأعمال الأخرى متباینة الدخول والمیزات. السعي للوظیفة كان سببھ سابقا الأمان الوظیفي والدخل المجزي. أما الآن، فالدخل من العمل الخاص لا یقل بل یزید في معظم الأحیان عن دخل الوظیفة الرسمیة، والأمان الوظیفي یتحقق من خلال منظومة الضمان الاجتماعي التي تتیح للمشتغلین بصفتھم الفردیة الاشتراك بالضمان.

مطلوب من الجمیع التذكیر مرارا وتكرارا أن الأردن لیس دولة بنھر لا ینضب من الموارد ولا یستطیع القطاع العام توظیف كامل القوى العاملة في المجتمع، وأن بلدنا فیھ مئات الآلاف من العمالة الوافدة التي لا تعمل بالوظائف وتحصل على أجور مجزیة ھي بالتأكید أفضل من الوظیفة، خاصة في قطاعات الخدمات والزراعة والمقاولات. الوظیفة لیست فقط محدودة الأجر، ولكنھا ببساطة غیر متاحة لأن القطاع العام في الأردن متخم، ونسبیا كبیر جدا مقارنة بباقي الدول، الأمر الذي رتب أعباء كبیرة على الخزینة لسد حاجة النفقات الجاریة من رواتب.

لا یمكن لأي دولة أن تجد لجمیع أبنائھا وظائف، فحتى دول الخلیج تغادر ھذا النموذج المستنزف اقتصادیا.

قطعنا شوطا مھما في التغلب على ثقافة العیب، لكنھا ما تزال موجودة. نشھد بشكل مستمر قصص نجاح للتغلب على ھذه الثقافة؛ فثمة من ”تضمن“ صیانة وتنظیف العمارات مشغلا عددا من العمال الوافدین والأردنیین في شركتھ بدلا من أن یعمل حارس عمارة، وآخر ”یتضمن“ المزارع وبأجور مجزیة مشتغلا ومشغلا عددا من العمال معھ، وثالث یؤسس شركة خدمات لصیانة وتنظیف البیوت عائدھا مربح ومجزي. نظام المھن المنزلیة أتاح المجال لمئات من ربات البیوت للعمل والمساھمة في زیادة دخول أسرھن. مثل ھذه الأمثلة عشرات أخرى لمبادرات تغلبت على ثقافة العیب في بعض المھن التي ما تزال تعاني من ذلك. الخلاصة أن الراغب والمصمم على العمل سیجده، وسیبدع فیھ، ولا ضرورة لانتظار الوظیفة التي قد لا تأتي أبدا.

كما من حق شبابنا المطالبة بالوظیفة، والواجب علیھم أن یفرقوا بین الوظیفة وفرص العمل من غیر الوظیفة، وواجبھم أیضا الابتكار في التغلب على ثقافة العیب والانخراط بسوق العمل بتصمیم وإرادة. ثقافتنا وقیمنا كانت دائما تعلي من قیمة العمل، وكنا دائما نسمع مقولة إن ”الشغل مش عیب“ وكانت مسلمة اجتماعیة. العیب في قیمنا ھو أن ینتظر شاب في مقتبل العمر، وھو في قمة طاقتھ وعطائھ، وظیفة قد لا تأتي، أو أن یھدر وقتھ وطاقتھ في محاولات التوسط للحصول علیھا.

الجمیع مطالب بالحدیث مع الشباب، وتوجیھھم للعمل بدلا من السیر لأیام للمطالبة بالوظائف غیر المتوفرة، وعلى الجھات ذات العلاقة الإعلان بشكل مكثف عن القطاعات التي تبحث وتعاني من قلة الأیدي العاملة، وأن یتم الإعلان عن شواغر دوائر العمل المنتشرة على لوحات إلكترونیة ضخمة على سقوف مبانیھا، ولیصمم تطبیق إلكتروني یوضح بسھولة ویسر المعروض في سوق العمل.

الغد

الشباب الساعي للعمل / د. محمد المومني

الشباب الساعي للعمل  / د. محمد المومني

یجب التفریق بین التشغیل والتوظیف؛ القوى العاملة في كل مجتمعات واقتصادیات العالم لا تذھب للوظیفة بل لسوق العمل التي تشكل الوظیفة – خاصة الرسمیة – الجزء القلیل منھ، أما باقي الأیدي العاملة فتذھب لجمیع الأعمال الأخرى متباینة الدخول والمیزات. السعي للوظیفة كان سببھ سابقا الأمان الوظیفي والدخل المجزي. أما الآن، فالدخل من العمل الخاص لا یقل بل یزید في معظم الأحیان عن دخل الوظیفة الرسمیة، والأمان الوظیفي یتحقق من خلال منظومة الضمان الاجتماعي التي تتیح…

اقرأ المزيد

محاور وأولويات الاصلاح التربوي المنشود في الأردن 

أولاً: في مجال البنية الأساسية للتعليم: بلغ مجموع المدارس في الأردن(6961) مدرسة للعام الدراسي 2015-2016، وتشمل المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، وارتفعت أعداد المدارس خلال خمس سنوات بحدود (789) مدرسة، وشكّلت الزيادة ما نسبته( 12.8% ) مقارنة مع عدد المدارس خلال العام الدراسي 2011-2012 والبالغ (6172 ) مدرسة، في حين بلغ عدد المدارس المستأجرة (893) مدرسة منها (781 ) مدرسة لفترة واحدة و(112) مدرسة لنظام الفترتين، بنسبة(24.17%)، في حين بلغ عدد المدارس ذات الفترتين المملوكة للوزارة (350) مدرسة وبنسبة(10%). 

وتشير التقديرات إلى حاجة المملكة إلى( 600) مدرسة في الأعوام الـ10 المقبلة للتخلص من نظام الفترتين والمدارس المستأجرة التي تشكل عائقاً أمام الطلبة لممارسة نشاطاتهم ومواهبهم المرتبطة بالعملية التربوية والتعليمية، في حين أن الامكانيات المادية المتاحة للوزارة لا تسمح ببناء أكثر من 20 مدرسة

وفي ضوء هذه المعطيات فإنّ من الضروري توفير الموارد المالية اللازمة لبناء مزيد من المدارس، على أن تكون على شكل مجمعات مدرسية مركزية ونموذجية، تستوعب أعداداً كبيرة من الطلبة، بحيث يمكن عندها تطبيق نظام تجميع المدارس الصغيرة، على أن توفر الوزارة وسائط النقل المناسبة، مما يؤدي الى خفض الكلف التشغيلية للمدارس وزيادة فعاليتها، إضافة إلى صيانة المدارس القائمة، والتخلص من المباني المستأجرة، وخفض كثافة الصفوف، بحيث لا يتجاوز عدد الطلبة في الغرفة الصفية(30) طالباً على الأكثر، مما سيمكن المعلم من التعامل مع احتياجات كل طالب على حدة، واكتشاف ورعاية الموهوبين، حيث يلاحظ انخفاض حجم الأنشطة الطلابية كماً ونوعاً، وإكمال المنشآت الرياضية والمختبرات، وإيجاد بنية تعليمية تسمح بممارسة التعلّم الفعال، وزيادة التفاعل بين المعلمين والطلبة

ويعتبر الإنفاق على التعليم في الأردن من أكثر مجالات الإنفاق الاجتماعي، إلا أنه لا يزال أقل مما يجب، وهناك علاقة وثيقة بين الإنفاق على التعليم وبين إتاحته وجودته، ومن الضروري للنهوض بالتعليم تخصيص ما لا يقل عن 5% من الناتج المحلي الاجمالي، و 20% من الموازنة العامة للإنفاق على التعليم وهو أمر ما يزال بعيد المنال، حسب توصيات الأمم المتحدة لتحقيق أهداف الألفية التنموية التي تنص أنّ الإنفاق على قطاع التعليم يجب أن يصل إلى( 6%) من الناتج المحلي الإجمالي و(٢٠٪) من الموازنة العامة على الأقل، وتشير أرقام الموازنة العامة في الأردن أنّ الإنفاق على التعليم للعام 2016 بلغ (1.062) مليار دينار منها (941) مليون دينار نفقات جارية و(121.4) مليون دينار نفقات رأسمالية، بينما بلغ الإنفاق على التعليم في عام 2017 ما قيمته (883) مليون دينار، أي ما يقل عن (10%) من إجمالي النفقات العامة بشقيها الجاري والرأسمالي التي وصلت إلى ما يقارب من (8.7) مليار دينار. وينفق الأردن في المتوسط ما بين (8 %) و(10%) من الموازنة العامة على التعليم، ولذا لا غنى عن زيادة كفاءة الإنفاق، والبحث عن بدائل جديدة لتمويل التعليم

وعلى الرغم من تزايد الإنفاق على التعليم فإن الجزء الأكبر من هذا الإنفاق يغطي النفقات الجارية وخاصة الرواتب، والأنشطة ذات الطبيعة الإدارية، في مقابل انخفاض الإنفاق على الخدمة التعليمية ذاتها، والأنشطة المدرسية، والتدريب والبحث التربوي، والأبنية المدرسية

ويمكن القول إن أهم المشكلات في مجال التمويل تعود إلى
1-
عدم البحث عن مصادر أخرى للتمويل
2-
ضعف مشاركة القطاع الخاص والمجتمع
3-
عدم ارتباط الموازنة بالأداء، حيث لا يتيح النظام المالي المتبع بيانات مالية مفصلة؛ وذلك مرجعه أن الموازنة هي موازنة بنود وليست موازنة أداء، ونظم موازنة الأداء تيسّر التخطيط السليم للتعليم، وتهيء المجال للمتابعة والتقويم والمحاسبة
4-
عدم تحقيق الاستفادة القصوى من منح ومساعدات التعليم الإقليمية والدولية؛ ذلك أنّ العديد من هذه المساعدات تتماثل في أغراضها، ولا تتناول بالضرورة الأولويات، ومن ثم لا يتم توظيفها التوظيف الأمثل لتحقيق أفضل عائد
5-
انخفاض كفاءة استغلال الموارد المالية المتاحة على مستوى الوزارة والمديريات والمدارس

ولمواجهة هذه التحديات يمكن تقديم المقترحات التالية
1-
إنشاء صندوق وطني خاص لدعم التعليم تتكون موارده من المساعدات والهبات والتبرعات المالية، ويمكن أن يسهم في ذلك رجال الأعمال والشركات والمواطنون والمغتربون والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية
2-
زيادة المخصصات المرصودة لقطاع التعليم العام في الموازنة العامة والناتج المحلي الإجمالي بحيث لا تقل عن(20% )على مستوى الموازنة العامة، و(5 %) من الناتج المحلي الإجمالي
3-
إيجاد وتعزيز مصادر بديلة للتمويل؛ مثل طرح سندات بمسمى “تمويل التعليم” وذلك بأسعار فائدة مرتفعة، ولآجال طويلة، وتحصيل رسوم موازية على المعاملات الحكومية، وطرح نماذج جديدة للتبرع من رموز المجتمع والطبقة الميسورة والتي استفادت من مجانية التعليم الحكومي
4-
إصلاح هيكل وأنظمة الإدارة المالية على مستوى الوزارة والمديريات والمدارس، وذلك للتغلب على المعيقات الإدارية للإنفاق، أو استقبال التبرعات والهبات، مما يتطلب بعض التعديلات التشريعية والإجرائية
5-
ضرورة ترشيد الإنفاق على مستوى الوزارة والمديريات والمدارس، من خلال حسن التنسيق، ومنع ازدواجية الطلبات، وتقليل الهدر، والتأكيد على ضرورة تكرار الاستخدام وإعادة التدوير، وإجراء مراجعة للفاقد في المواد والاستهلاك، وإعادة النظر بنظام اللوازم وخاصة الإتلاف
6-
ضرورة التفكير في توزيع ميزانية التعليم على المحافظات والمديريات بناء على حاجاتها وخطط التطوير المقدمة منها وأدائها، مع إيلاء مدارس الأطراف رعاية خاصة لتحسين بيئتها التعليمية
7-
تقديم الحوافز للقطاع الخاص للمشاركة في تمويل التعليم، كإعفاء قيمة المشاركة من نسب الضرائب، أو تسمية مدرسة أو جزء من مبنى أو مختبر أو مكتبة أو ملعب وغيرها من المرافق باسم الممولين، وبذلك تتحقق الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في مجال التعليم
8-
استحداث نمط ثالث من التعليم إلى جانب التعليم الحكومي والخاص يقوم على الشراكة بين القطاع الخاص والنقابات المهنية والجمعيات والحكومة من خلال تملك أسهم محددة في هذا النمط التعليمي، وهو نمط ليس حكومياً وليس استثماراً كاملاً إنما هو تعليم قائم على الشراكة بين القطاع الحكومي وأطراف المجتمع المدني الفاعلة
9-
الاهتمام بالتوظيف الكفء والمثمر للقروض والمنح سواء من المؤسسات الدولية أو الدول والهيئات الأجنبية، وأن تدرج ضمن حسابات الإنفاق والموازنة المخصصة للوزارة
10-
أن يكون للصناديق العربية دور مهم في تمويل جزء من المشروعات والبرامج التي تضعها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والموجهة بشكل خاص إلى البلدان العربية الأكثر حاجة
11-
تفعيل دور الوقف في مجال التعليم؛ فقد لعب الوقف في التاريخ الحضاري العربي الإسلامي دوراً أساسياً في تغطية جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وإنّ مجمل الإنتاج الحضاري والثقافي للأمة أنجز من خلال الوقف
12-
ضرورة الاتجاه الى تبني فلسفة الاستثمار في الصناعات التعليمية، من خلال إقامة مصانع خاصة بوزارة التربية والتعليم من خلال المدارس المهنية التابعة للوزارة، تعمل على تزويد المدارس بالأثاث المدرسي، والأجهزة الرياضية والمخبرية، وطباعة الكتب المدرسية، وانتاج القرطاسية والوسائل التعليمية التكنولوجية المرئية والمسموعة التي تحتاجها العملية التعليمية

إصلاح التعليم مبتدأ النهضة / د. فيصل الغويين

إصلاح التعليم مبتدأ النهضة / د. فيصل الغويين

محاور وأولويات الاصلاح التربوي المنشود في الأردن  أولاً: في مجال البنية الأساسية للتعليم: بلغ مجموع المدارس في الأردن(6961) مدرسة للعام الدراسي 2015-2016، وتشمل المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، وارتفعت أعداد المدارس خلال خمس سنوات بحدود (789) مدرسة، وشكّلت الزيادة ما نسبته( 12.8% ) مقارنة مع عدد المدارس خلال العام الدراسي 2011-2012 والبالغ (6172 ) مدرسة، في حين بلغ عدد المدارس المستأجرة (893) مدرسة منها (781 ) مدرسة لفترة واحدة و(112)…

اقرأ المزيد

شتان بين مُدّعي اﻷخلاق وممارسيها على أرض الواقع، فمع اﻷسف كثيرون ممارساتهم اﻷخلاقية تختلف كثيراً عما ينظّرون به، ولذلك أقول بأن أخلاق ‘بعضنا’ ومنظومة قيمنا في تدهور، واﻷصل البناء على أصالة قيمنا وأخلاقياتنا:
1.
لمعرفة أخلاقيات الشخص تابع قيادته للمركبة وإعطاءه حق الطريق وأولويات المرور، فقيادة المركبة أحياناً كالحرب غير المعلنة عند البعض

2.
لمعرفة أخلاقيات الشخص لاحظ إحترامه ‘لطوابير اﻹصطفاف’ وأصحابها سواء في البنك أو الشارع أو على شراء الحاجيات أو الخدمات أو غيرها.

3.
إندفاع سائقي المركبات بالشوارع وعدم إحترامهم لبعضهم وعدم اﻹلتزام بقانون السير وأولويات المرور وجعل السياقة كالحرب غير المعلنة كلها مؤشرات على ضرورة تأطير أخلاقياتنا صوب تصويب الممكن منها.

4.
لا دين ولا موروث حضاري ولا تاريخ ولا تراث يسمح بالتصرفات الهوجاء والرعناء التي نشاهد في بعض شوارعنا من بعض الشباب والكبار على السواء.

5.
نزقيّة الحديث إبان الحوار بين بعض الناس لا تمت أيضاً ﻷخلاقياتنا بصلة.

6.
مفارقة عجيبة بيننا وبين الغرب في أخلاقياتنا على الواقع، فهم صبورون ونحن نزقون، وهم يفعلون ما يقولون ونحن نفعل ما لا نقول، وهكذا.

7.
قيل إذا أردت معرفة أخلاق أحدهم فسافر معه وتعامل معه بالفلوس، وأنا أضيف لذلك سلّمه منصباً وتابعة أثناء قيادته المركبة إبان وقت فرحه لترى سلوكة على اﻷرض.

بصراحة: أزمات السير التي لدينا معظم أسبابها أزمات أخلاقية لا غير ذلك، وأزمات الطوابير واﻹعتداء عليها أسبابها أخلاقية أيضا، والكثير من تصرفاتنا بالشارع لا تمت لديننا ولا أخلاقنا بصلة.

صباح الخلق الرفيع

أخلاقيات الناس / أ.د. محمد طالب عبيدات

أخلاقيات الناس  / أ.د. محمد طالب عبيدات

شتان بين مُدّعي اﻷخلاق وممارسيها على أرض الواقع، فمع اﻷسف كثيرون ممارساتهم اﻷخلاقية تختلف كثيراً عما ينظّرون به، ولذلك أقول بأن أخلاق ‘بعضنا’ ومنظومة قيمنا في تدهور، واﻷصل البناء على أصالة قيمنا وأخلاقياتنا: 1. لمعرفة أخلاقيات الشخص تابع قيادته للمركبة وإعطاءه حق الطريق وأولويات المرور، فقيادة المركبة أحياناً كالحرب غير المعلنة عند البعض.  2. لمعرفة أخلاقيات الشخص لاحظ إحترامه ‘لطوابير اﻹصطفاف’ وأصحابها سواء في البنك أو الشارع أو على شراء الحاجيات أو الخدمات أو غيرها….

اقرأ المزيد

لوحة وطنیة جمیلة تلك التي رسمھا منتخبنا الوطني لكرة السلة بعد فوزه على منتخب نیوزیلندا، لیتأھل بذلك لنھائیات كأس العالم في الصین في أیلول (سبتمبر) المقبل. المنتخب قدم أداء رفیعا أشعل المدرجات والمتابعین وأفرحھم. إدارة اتحاد كرة السلة والإسناد الفني واللوجستي والتنظیم كانت جمیعھا على مستوى یلیق بالأردن. الأردنیات والأردنیون الذي حضروا لیشجعوا منتخبھم أظھروا حماسة ورقیا رفیعا. الأجھزة الأمنیة، كما دوما، سطرت احترافیة وانضباطا ومھابة مكنت الجمیع من إنجاز أعمالھم والاحتفاء بھذا الانتصار الوطني.

ھذا ھو الأردن؛ الجمیع یعمل بإخلاص وتفان، متشوقین للفرح ورؤیة الإنجازات الأردنیة العدیدة التي غالبا ما تخفیھا صعوباتنا الاقتصادیة والمعیشیة وموجات التلاوم السیاسیة المتكررة. الأردنیون كانوا دوما قادرین على الإنجاز، وقد شیدوا وطنا عظیما یحق لھم الافتخار به.

الریاضة أداة وطنیة ومجتمعیة مھمة للنھوض بالمعنویات الوطنیة، وتحجیم التلاوم والسوداویة التي لا ترید إلا أن تظھر الأردن، زورا وبھتانا، على أنھ بلد بلا منجز. أردنیات وأردنیون من شتى الأعمار والفئات والمناطق والأعمال قدموا لیساھموا بصناعة الإنجاز ولیؤازروا منتخبھم ووطنھم. یجلسون واضعین تبایناتھم جانبا لیجمعھم معا حبھم لبلدھم لمنتخبھم وتشجیعھم له للفوز.

نشر الریاضة وروحھا وعلى جمیع المستویات مصلحة رئیسیة للمجتمع، ویحقق أھدافا تتجاوز قطاع الریاضة فتشحن الروح الوطنیة وترسخ الإیجابیة وتظھر للأردنیین شأنا آخر یھتمون به بعیدا عن صعوبات وتعقیدات وتلاومات السیاسة والاقتصاد. شأن یملأ أوقات الفراغ لدى الشباب بما ھو مفید ومحفز ودافع لھم للنجاح بالحیاة العملیة لأنھ یعلمھم التصمیم والإرادة والعمل والتنافس الشریف. آلاف الشباب قضوا أمس نحو ثلاث ساعات في المباراة كان سیقضیھا غالبیتھم في مقھى أو أمام تلفاز بلا فائدة تذكر.

الریاضة وغیرھا من المجالات كالموسیقى والفن والعمل التطوعي، ضروریة جدا للمجتمعات ولا تقل أھمیة عن التعلیم العلمي والصفي المنھجي یجب أن نعلّم أولادنا ونعدھم لزمان غیر زماننا، فإذا كان التعلیم العلمي الأكادیمي متطلبا كافیا للنجاح في الحیاة العملیة في السابق، فلا یمكن الآن لھذا النجاح أن یتحقق بدون مھارات عدیدة یتأتى كثیر منھا من الریاضة والموسیقا والتطوع.

تحتاج الریاضة الأردنیة المنجزة والمتفوقة لدعم رسمي وأھلي بما یمكنھا من التقدم والتفوق

ولا بد من آلیات دعم مؤسسیة فاعلة تدعم التفوق وتشجع النجاح، وأن تكون رسمیة وأھلیة في آن معا لأن من الأردنیین الكثیرین ممن یریدون أن یسھموا في دعم النجاح بالمال والجھد والتطوع. ویجب التعامل مع ھذا الشأن الوطني بعقلیة غیر تقلیدیة، فحجم الفائدة المتأتیة من دعم ھذا القطاع لا تقدر بثمن وتتجاوز المنظور والآني إلى ما ھو أكثر وأبعد لیصب في خیر المجتمع والصالح العام. یكفینا فقط أنھ سیساعد الدولة في مسعاھا لإظھار منجزات الأردن وجوانبھ المشرقة بالرغم من ضیق الحال وحجم التحدیات.

الغد

سلة الأردن إلى كأس العالم / د. محمد المومني

سلة الأردن إلى كأس العالم  / د. محمد المومني

لوحة وطنیة جمیلة تلك التي رسمھا منتخبنا الوطني لكرة السلة بعد فوزه على منتخب نیوزیلندا، لیتأھل بذلك لنھائیات كأس العالم في الصین في أیلول (سبتمبر) المقبل. المنتخب قدم أداء رفیعا أشعل المدرجات والمتابعین وأفرحھم. إدارة اتحاد كرة السلة والإسناد الفني واللوجستي والتنظیم كانت جمیعھا على مستوى یلیق بالأردن. الأردنیات والأردنیون الذي حضروا لیشجعوا منتخبھم أظھروا حماسة ورقیا رفیعا. الأجھزة الأمنیة، كما دوما، سطرت احترافیة وانضباطا ومھابة مكنت الجمیع من إنجاز أعمالھم والاحتفاء بھذا الانتصار الوطني….

اقرأ المزيد

    تؤكد كل الأديان التي تحمل رسالات السماء ولاسيما الدين الأسلامي الحنيف على الأخلاق في اطارها العام باعتبارها قيمة اجتماعية تميز الأنسان عن باقي المخلوقات على الكرة الأرضية . إذ تعد الأخلاق إحدى الركائز الأساسية للأسلام , ومبدءاً رئيسياً من مبا دئه , ويظهر ذلك بوضوح بالنصوص التي وردت في القرآن الكريم , إذ يناشد الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمد ( ص ) بقوله ” وأنك لعلى خلق عظيم ” وكذلك ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة “

    وكذلك باتت الأخلاق تشكل معياراً رئيساً للحكم  على تقدم الأمم وتطورها على الصعيد الدولي وكما قال الشاعر احمد شوقي :

     وأنما الأمم الأخلاق ما بقيت       فأن ذهبت اخلاقهم ذهبوا

    وعلى الصعيد الأنساني يرتبط اداء الفرد بمدى ما يحمله من خلق حسن يزاوج افعاله من صدق ونكران ذات وأمانة وأخلاص في العمل وغيرها….من الأفعال السامية . وان الأخلاق هي انعكاس لطبع الأنسان ولها دور مهم في صدور الأفعال والسلوكيات بعيداً عن التدقيق والتمحص والتفكير ، وتعد بمثابة مجموعة من المعاني والصفات المستقرة في النفس وفي ضوئها يحسن الفعل من نظرة الإنسان أو يقبح . ولهذا كان النهج الناجح في إصلاح الناس وتقويم سلوكياتهم هو أن يبدأ المصلحون بإصلاح أنفسهم وتزكيتها وغرس معاني الأخلاق الجيدة فيها .

وليس هناك ادنى شك إن الأخلاق تسمو بالعلم والعلم يرتقي بحسن الخلق , ولهذا فان الخلق والعلم صنوان مترابطان وغير منفصلين عن بعضهما , وكل منهما يكمل الآخر للتعبير عن الشخصية الأنسانية الحقيقية والمثالية في عصرنا الحاضر . وعليه باتت الأخلاق والعلم ركيزتين اساسيتين لبناء وتقدم المجتمعات الأنسانية , إذ لا يمكن للمجتمعات المعاصرة من ارساء قواعد قدرتها الأقتصادية والتنموية والحضارية بعيداً عن العلم وتطبيقاته الحيوية في مجمل انشطة وفعاليات المجتمع , وليس هناك من اختلاف بان العلم من الأسس التي اسهمت في بناء حضارة الأنسان وتقدمه , ومساعدته في توفير ظروف حياة كريمة ومعيشية سهلة بفضل التطور التقني والتكنولوجي في شتى مجالات الحياة , وهذه بمجملها تدفع باتجاه تنمية الأخلاق السليمة في تعاملات الأنسان الخاصة والعامة . فكلاهما اي العلم والأخلاق من الضرورات للتطور والتقدم , لإن العلم يسهم في النمو الأخلاقي للفرد , وبناء الشخصية السوية المبنية على اسس اخلاقية سامية , وتوجه الأخلاق العلم والعالم نحو العمل العلمي الخلاق والنافع للانسانية من جهة اخرى.

مرَ عقدين من الزمن على انطلاقة جامعة عمان العربية التي كانت بداية تأسيسها جامعة للدراسات العليا تمنح درجتي الدكتوراة والماجستير فقط , وسرعان ما توسعت في نهجها حتى بدأت ومنذ عام 2009 تستحدث برامج البكالوريوس في شتى التخصصات العلمية والأنسانية لتكتمل بنيتها العلمية  في دروب العلم والمعرفة وأثبتت من خلالها انها من الجامعات المتقدمة والمتميزه , وتسعى إدارة الجامعة فيها إلى خلق بيئة علمية واجتماعية وأخلاقية مميزه لكي يكون خريجيها بمستوى علمي واكاديمي مرموق ينافس خريجي الجامعات المتميزة على الصعيد الوطني والأقليمي والعالمي .

اضافة الى ارساء دعائم بنية اخلاقية مهنية لهيئة التدريس فيها وبشكل يتسق مع تطور بنيتها التحتية، وهذه البنية الاخلاقية تهدف الى ارساء القيم الأخلاقية البناءة والمستمدة من القيم السماوية ومساراتها الوضعية وقد شرعت لذلك  ميثاقاً اخلاقياً لضبط السلوكيات المهنية لاعضاء هيئة التدريس  ليكون بمثابة مرجعية لضبط سير العمل بالجامعة، وهذا الميثاق يتضمن مجموعة القيم العليا التي تسعى الجامعة الى ترسيخها في سلوكيات الأداء المهني لأعضاء هيئة التدريس والالتزام بها أثناء ممارسة العمل. ولا تنحصر نصوص هذا الميثاق على الجانب االفني في اداء عضو هيئة التدريس لوظائفه الثلاث المتمثلة بالتدريس وتقديم المعرفة والبحث العلمي وخدمة المجنمع وإنما اساسه اخلاقي يتناول الضمير والوجدان فضلاً عن العقل .

وتجدر الاشارة بانه ليس المقصود بهذا الميثاق تقييد حرية الفكر الأكاديمي في التقييم والتوصل إلى الاحكام الأخلاقية المناسبة , بل انه إطار مرجعي يهدف الى ارساء المبادئ والقواعد التي يجب اتباعها في سلوك المهنة ، وليصبح بمثابة موجه لتفعيل القدرة على إصدار الأحكام الأخلاقية عند مواجهة المواقف المختلفة في العمل الجامعي.

وتأسيساً على ذلك بمكن ان نستشف الأطر والضوابط الاخلاقية التي ارستها جامعة عمان العربية لضبط واحكام السلوك المهني لهيئتها التدريسية في الآتي :

–   أن يتسم بحسن الأمانة العلمية في تعامله مع الطلبة والعاملين والاخلاص في العمل والصدق مع النفس قولاً وفعلاً.

– ان يلتزم بكل ما تناط به من مهام في اطارواجباته المهنية (التدريسية والتدريبية والبحثية والاشرافية والخدمية وغيرها …) وبروحية ومعنوية عالية يؤطرها الأخلاص والحماس والتفاني في العمل.

– أن يبتعد عن الذات ويتجرد عن الأنا في التعامل مع امور العمل وان يضع المصلحة العامة للجامعة فوق كل اعتبار شخصي.

–  ان يرسخ قيم الأخلاق الجامعية الرصينة في سلوكه وعلاقاته مع طلبته والآخرين وان تستند على الاحترام المتبادل ومبادىء الود والمحبة.

–  ان يحترم ويلتزم برأي الأغلبية في اتخاذ القرارات المهنية وعدم الانفراد بأرائه الشخصية وفي اطار القوانين والتعليمات والأعراف المعمول بها في الجامعة.

–  ان يتقبل الرأى الآخر باحترام وبروحية ايجابية عالية ، وعدم اللجوء عند حدوث خلافات إلى جهات خارجية. اي المعالجة تبدأ اولاً بالقسم ثم الكلية ثم الجامعة للفصل في اي  خلافات ذات صلة بمهام الجامعة .

–  ان يكون قدوة ونموذجاً حسناً يقتدي به فى جميع سلوكياته وتصرفاته وتعاملاته سواء أكان بالنسبة لطلبته وللعاملين معه.

– ان يلتزم بمنطق العدالة في سلوكه وتعاملاته المهنية كونه مربىاً وباحثاً وقاضىاً في آن واحد.

– ان يؤمن بان العلم لا ينتمي لأي جنسية اوديانة معينة وان انتماءه انساني ولعموم البشرية على الكرة الأرضية.

– ان يمتلك رؤية علمية شخصية بأن الترقي الأكاديمي باعلى مستوياته لا يبعده عن استمراريته في ادائه للوصول الى العالمية وتحقيق الريادة والتميز.

– ان يكون على اطلاع ومعرفة كاملة بالقوانين واللوائح والتعليمات المقرة والمعتمدة في الجامعة ودون اي تأويل او اجتهاد شخصي.

– ان يكون له حضور في الأوساط العلمية والأكاديمية وحتى الإعلامية, وان يتابع بشكل مستمر لما يقدم في المؤتمرات والندوات والملتقيات المحلية والاقليمية والعالمية من نتاجات علمية ومعرفية.

– أن يفعل نشاطاته البحثية بانواعها الأساسية والتطبيقية والأجرائية سواء بالعمل مع طلاب الدراسات العليا او زملائه الأكاديميين بروح الفريق الواحد ليستفيد منها المجتمع.

– ان لا يضع نفسه فوق الطلبة بل يكون معهم وقريباً منهم ويوجه عقولهم وتفكيرهم لكل المستجدات العلمية والمعرفية.

-ان يبتعد عن العنصرية والقبلية والأثنية في أداء وظائفه المهنية والمجتمعية وأن يتحلى بالاعتدال والوسطية في سلوكه المهني.

– ان يوفر الفرص والبيئات المناسبة لطلابه للتعلم وان يجعلهم شركاء في المعلومة والحصول عليها وايصالها.

– ان يستقصي في طلبته مواطن الابداع لغرض تعزيزها وتنميتها. وان لا يجعل منهم متلقين للمعلومات فحسب وانما تفعيل دورهم ومشاركتهم بالعملية التعليمية التعلمية .

–  ان يجيد اساليب البحث عن المعلومة، وتحليلها وانتقادها، وتوظيفها في مهامه التعليمية والبحثية.

– أ ن يكون متفتح الذهن ويحمل عقليه متفاعلة قابلة للتغيير وقبول الجديد في المعرفة والعلم وأن يكون منفتحاً مع طلابه ليشاركوه التجديد والتطوير.

– ان يهتم بالنشر العلمي لبحوثه بوصفها وظيفة من وظائفه الأكاديمية ورافداً من روافد توسيع المعرفة العلمية لخدمة حركة العلم والمجتمع.

– ان يكون اميناًوصادقاً في فهم مادته العلمية ومحتواها وتقديمها بشكل فاعل ومؤثر.

     وعليه فأن هذه الأطر والضوابط الأخلاقية التي يجدر ان يتحلى بها عضو هيئة التدريس ينبغي احترامها والألتزام بها لأنها نابعة من الدور الذي يؤديه من وظائف انسانية لطلبته ومجتمعه , ولأنها تؤدي رسالة رفيعة الشأن وعالية المنزلة في تأثيرها على حاضر الأمم ومستقبلها .

عضو هيئة التدريس / كلية العلوم التربوية والنفسية

جامعة عمان العربية

الأطر والضوابط الأخلاقية التي تحكم الأداء المهني لعضو هيئة التدريس من منظور جامعة عمان العربية / أ.د. عدنان الجادري

الأطر والضوابط الأخلاقية التي تحكم الأداء المهني لعضو هيئة التدريس من منظور جامعة عمان العربية / أ.د. عدنان الجادري

    تؤكد كل الأديان التي تحمل رسالات السماء ولاسيما الدين الأسلامي الحنيف على الأخلاق في اطارها العام باعتبارها قيمة اجتماعية تميز الأنسان عن باقي المخلوقات على الكرة الأرضية . إذ تعد الأخلاق إحدى الركائز الأساسية للأسلام , ومبدءاً رئيسياً من مبا دئه , ويظهر ذلك بوضوح بالنصوص التي وردت في القرآن الكريم , إذ يناشد الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمد ( ص ) بقوله ” وأنك لعلى خلق عظيم ” وكذلك ” لقد كان…

اقرأ المزيد

البطالة التي تفشت بین صفوف الشباب والنساء ظلت عدیمة التأثیر على الاوضاع الداخلیة حیث تواطأ الجمیع على قبولھا وتسكین آثارھا بمساعدة الاسر وسمة التكافل وبعض التدخلات الرمزیة على ھیئة مشروعات ومبادرات مؤقتة لا تسمن ولا تغني من جوع.

الحكومات التي تجاھلت المشكلة واكتفت بالاشارة الیھا في بیانات نیل الثقة ومناقشة الموازنات واللقاءات الاعلامیة تواجھ الیوم اعنف عاصفة في تاریخھا السیاسي حیث تتدحرج كرات الثلج التي تشكلت من جموع العاطلین عن العمل وتتوجھ جمیعا صوب العاصمة في اكبر مسیرة مطلبیة شھدتھا البلاد منذ عقود.

في معان والطفیلة والكرك ومادبا وذیبان والزرقاء واربد والسلط واحیاء عمان المختلفة یتھیأ الشباب للالتحاق بأبناء العقبة الذین امضوا الایام التسعة الماضیة سیرا على الطریق الصحراوي الموحش لا یعنیھم التعب ولا البرد ومخاطر السیر التي نالت من احدھم فقد قرروا ان یتوجھوا الى العاصمة في مسیرة احتجاجیة تحمل مطلبا رئیسیا واحدا وعددا من المطالب الضمنیة.

شغلني“ ھو الشعار المعلن لمسیرة العقبة التي یزید عدد اعضائھا على 400 متظاھر یتقدمھم احد النواب الذي طالما تحدث علنا عن التجاوزات والممارسات التي شكلت انتھاكا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص. النواب والحكومة وسلطة العقبة الاقتصادیة في مرمى المحتجین الذین یھتفون للأردن ویرفعون العلم في الوقت الذي یشكون فیھ من الظلم والتجاوزات التي حدثت من خلال التعیینات التي قامت بھا السلطة والحكومة لحساب النواب وأقربائھم ومحاسیبھم.

التحاق الآلاف من شباب وشابات المحافظات الاخرى بالمحتجین العقباویین یثیر تساؤلا كبیرا حول مدى استعداد الحكومة لتقدیم حلول مرضیة ومقنعة للمشكلات التي یعرضھا المحتجون وقدرة الحكومة على الصمود في وجھ اعصار البطالة الذي یشتد یوما بعد یوم؟

لا اظن ان الحكومة تملك اجابات او حلولا للمطالب التي تتصاعد فلم یكن في حسابات الرئیس الذي اعتقد ان تمریر قانون الضریبة اكبر المعضلات التي قد تعترض مسیرتھ لیفاجأ بان في كل شبر نذرا اوان الطریق ملیئة بالمنعطفات التي یصعب تجاوزھا.

الاستجابة الاولیة لسیل المسیرات لا یوحي بوجود ارنب في قبعة الساحر فقد قال الرئیس ”لن یتمكن القطاع العام من توفیر فرص عمل لكل العاطلین عن العمل“. لا اظن ان الشباب الذین ساروا على الاقدام لمدة تسعة ایام ینتظرون مثل ھذه الاجابة فقد سمعوھا مرارا وسمعوا بان لدى قطر 10 آلاف وظیفة وان الحكومة ستوفر 30 الف وظیفة ویسمعون ویشاھدون ان عشرات الشركات والمصانع والاستثمارات تغلق ابوابھا كل یوم .

المطلب الموحد والواضح والمشروع ”شغلني“ یضع حكومة الرزاز في حرج كبیر ویفرض علیھا تقدیم اجابات سریعة وعملیة ومقنعة للاسئلة التي یطرحھا الآلاف بصوت واحد. موقف الحكومة وحججھا قد لا تكون مقنعة خصوصا وھي تأتي على خلفیة تعیینات اشقاء النواب وخارج آلیة المقابلات التي سارت علیھا الحكومات السابقة.

البطالة التي تعایش معھا الشباب والشابات لعقود وسنوات اصبحت اكثر القضایا قدرة على توحیدھم وتوجیھھم الاكثر وضوحا والحاحا فالعمل حق اساسي كفلھ الدستور وفي توفره برھان على صحة الاقتصاد وسلامة التخطیط ورشاد الادارة. في الحراكات الجدیدة رسائل من نوع خاص فھي تتجاوز مطالب الاصلاح والاختلاف حول الاولویات الى الحكم على سلامة الادارة من خلال تحقیق الاھداف. الشباب القادمون من كل جنبات البلاد نحو عمان یقولون بصوت

واحد لقد انتظرنا طویلا ولم یعد بمقدورنا الانتظار.

لو كنت مكان الرئیس لاتخذت جملة من القرارات قبل ان ینتھي نھار الیوم. اولا اغلاق سوق العمل على غیر الأردنیین وفتح مئات فرص العمل لمن یرغب. ثانیا لانشأت اربع قرى زراعیة للشباب في جنوب المملكة وبالقرب من مصادر المیاه التي تستغلھا السعودیة في عشرات آلاف المزارع. ولقررت زراعة محاصیل القمح والشعیر والبرسیم والبطاطا بأي كلفة وصولا الى الاكتفاء الذاتي وبما یرفع نسبة العاملین في القطاع الزراعي الى 7 % بدل 2 .% ثالثا خصصت مبلغ 200 ملیون دینار لمشروعات صغیرة تتوجھ الى انتاج سلع یحتاج لھا السوق مع قرار یحترم وقف استیرادھا. بغیر مثل ھذه الاجراءات فان المشكلة ستتصاعد وقد تؤدي الى مشكلات یصعب التنبؤ بمدى تأثیرھا.

الغد

عاصفة البطالة وأوتاد الحكومة / د. صبري الربيحات

عاصفة البطالة وأوتاد الحكومة  / د. صبري الربيحات

البطالة التي تفشت بین صفوف الشباب والنساء ظلت عدیمة التأثیر على الاوضاع الداخلیة حیث تواطأ الجمیع على قبولھا وتسكین آثارھا بمساعدة الاسر وسمة التكافل وبعض التدخلات الرمزیة على ھیئة مشروعات ومبادرات مؤقتة لا تسمن ولا تغني من جوع. الحكومات التي تجاھلت المشكلة واكتفت بالاشارة الیھا في بیانات نیل الثقة ومناقشة الموازنات واللقاءات الاعلامیة تواجھ الیوم اعنف عاصفة في تاریخھا السیاسي حیث تتدحرج كرات الثلج التي تشكلت من جموع العاطلین عن العمل وتتوجھ جمیعا صوب العاصمة…

اقرأ المزيد

اﻹنتاجية والإستثمار والتصدير هي المصدر الرئيس للنمو اﻹقتصادي وتحسين مستوى معيشة الناس والرفاه اﻹجتماعي، ولذلك فاﻹهتمام بها جل مهم لمعرفة نسبة المخرجات للمدخلات:

1. اﻹنتاجية ليست تعداد لساعات العمل بل قيمة اﻹنتاج خلال فترة معينة مقسوماً على عدد ساعات العمل.

2. تكون قيمة إنتاجية ساعة العمل الواحدة بمثابة كمية اﻹنتاج وقيمته خلال المدة الزمنية مقسوما على عددها.

3. الكفاءة اﻹنتاجية تزيد بإرتفاع نسبة الناتج إلى المستخدم من الموارد، ويتم ذلك دون ضياع للوقت.

4. من المفارقات أن ساعات العمل في إقليم الشرق اﻷوسط والعالم العربي ثمان ساعات يومية مثله مثل الدول الغربية، لكن معدل العمل الحقيقي واﻹنتاجية أكثر في الغرب. ومعظم وقت موظفي القطاع العام عندنا يذهب سدى.

5. اﻹنتاجية في القطاع الخاص أكثر بكثير من القطاع العام، حيث التنافسية والكفاءة والمسؤولية واﻹنتاجية كمعايير للعمل.

6. الضمير الحي وأخلاقيات المهنة تجعل من الناس تزيد إنتاجيتها بكثير، واﻷمر لا يحتاج لمراقبة المسؤول بل وازع داخلي.

7. هنالك نماذج إنتاجيتها رائعة ومبدعة لكنهم لا يخرجون لﻷضواء، والمطلوب تعزيز نهج هؤلاء.

8. مطلوب تغييرات جذرية داخلية وخارجية على حياة الناس لغايات أن يعملوا بمؤسسية لزيادة إنتاجيتهم.

بصراحة: اﻹنتاجية سواء للفرد أو المؤسسات أساسها أخلاقي أكثر من قوانين العمل، ومن لا يضبطه علاقته مع رب العزة لا يمكن أن تضبطه القوانين أو متابعة المسؤولين.

اﻹنتاجية / أ.د. محمد طالب عبيدات

اﻹنتاجية  / أ.د. محمد طالب عبيدات

اﻹنتاجية والإستثمار والتصدير هي المصدر الرئيس للنمو اﻹقتصادي وتحسين مستوى معيشة الناس والرفاه اﻹجتماعي، ولذلك فاﻹهتمام بها جل مهم لمعرفة نسبة المخرجات للمدخلات: 1. اﻹنتاجية ليست تعداد لساعات العمل بل قيمة اﻹنتاج خلال فترة معينة مقسوماً على عدد ساعات العمل. 2. تكون قيمة إنتاجية ساعة العمل الواحدة بمثابة كمية اﻹنتاج وقيمته خلال المدة الزمنية مقسوما على عددها. 3. الكفاءة اﻹنتاجية تزيد بإرتفاع نسبة الناتج إلى المستخدم من الموارد، ويتم ذلك دون ضياع للوقت. 4. من…

اقرأ المزيد
1 18 19 20 21 22 29