الاستاذ الدكتور عدنان الجادري

جامعة عمان العربية

تعد الجامعة  وفي كل العهود التي مرت بها البشرية رمزاً لنهضة الأمم وعنواناً لعظمتها ورقيها ,  و ضرورة اجتماعية وحضارية تمليها متطلبات العصر باعتبارها الكيان الذي يحتضن البيئة الثقافية بأبعادها الفكرية والعلمية والتكنولوجية  , وتمثل عقل المجتمع وضميره الأنساني في مواجهة التحديات والتغيرات على الصعيد الحضاري والفكري وعين المجتمع في رؤيته وتطلعاته نحو المستقبل استلهاماً من تراثه وشخصيته الحضارية . وغالبا ما يقاس تطورالأمم في ضوء المكانة التي تتبوؤها مؤسساته التعليمية وبالأخص الجامعات باعتبارها البيئات العلمية المؤهلة لامداد مؤسسات الدولة والمجتمع  بالموارد البشرية الكفوءة والمقتدرة على تحقيق التقدم في ميادين الحياة كافة . والجامعة بمفهومها المعاصر هي مصنع المعرفة  واهدافها لن تعد ترفا مجتمعياً لأعداد موارد بشرية ومنحهم شهادات في اختصاصات مختلفة لشغل الوظائف في سوق العمل بل اصبحت خياراً استراتيجيا في اطارمنظومة استثمارية وتنموية للموارد البشرية .

والجدير بالذكر إن الجامعات منذ نشأتها ركزت وظيفتها الرئيسه على التعليم  وتقديم المعرفة , الا إن البحث العلمي  بعد ذلك اخذ يشكل وظيفة أساسية من وظائفها باعتباره الأداة الفاعلة  والطاقة المحركة لإنتاج وتطوير المعرفة,  ويعود ذلك تحديداً الى منتصف القرن التاسع عشر. و بالرغم من قدم  تاسيس بعض الجامعات المرموقة مثل جامعة هارفرد التي تاسست عام 1636 و جامعة ييل التي تاسست عام 1701 وجامعة  برنستون  وجامعة كولومبيا  وجامعة  بنسلفانيا التي تاسست في النصف الثاني من القرن الثامن عشر لم تكن بداياتها جامعات بحثية ولكنها اتجهت لان تكون جامعات بحثية  في حقبة لاحقة . ولكن المرحلة الحاسمة التي احدثت نقلة نوعية في اهداف ونشاطات الجامعات والأنطلاق نحو مؤسسة الجامعات البحثية بدأت عقب تاسيس جامعة ( جونز هوبكنز ) عام 1876 التي ارست دعائم الانطلاق  لأن تصبح الولايات المتحدة الامريكية كقوه عظمى …وذلك لانها نهجت  نمطاً جديدأً من التوجهات التي تركز على البحث العلمي والانتاج المعرفي لتطوير الصناعة وتعظيم العائد الأقتصادي  وأسست لجيل جديد من الجامعات ا لذي يطلق عليه جيل الجامعات البحثية. وان الرؤية التي استندت عليها هذه الجامعات اعطاء اهمية قصوى للبحث العلمي  وجعلته من أولويات اهتمامها كونه من أهم مصادر التمويل الخارجي لها وحتى أطلق على هذا التحول الجديد بالثورة الأكاديمية  , وذلك  ايماناً بالدور الذي يؤديه البحث العلمي في عملية التنمية الاقتصادية للبلاد. ولهذا حرصت العديد من الدول المتقدمة  الى تبنى هذا النهج في وقتنا المعاصر والبحث عن افضل صيغ التنسيق والتعاون بين الجامعات والمؤسسات الأقصادية والإنتاجية  في مجال البجث العلمي. وعموماَ يعكس هذا النهج حرص الجامعات على أداء وظيفتها البحثية الى جنب وظيفتها التعليميه لأهميتها في تقدم المجتمع وتنميته واسهامها في زيادة موارد الدخل للجامعات وذلك في ضوء ما تحصل عليه من دعم وتمويل مادي مقابل ما تقوم به من مشاريع بحثية للمؤسسات وقطاعات المجتمع.

اما في جامعاتنا العربية فعلى الرغم من الاهتمام المتزايد باهمية  البحث العلمي في وقتنا الحاضر إلا أنه مازال يفتقد الى وضوح السياسات والاستراتيجيات في معظم دولنا التي تتبنى خططاً ومشروعات حكومية يفترض ان تنبثق منها مشرعات بحثية . ومن ثم هناك انفصال بين ما تريده الدول أو تنهض به مؤسساتها العاملة وبين ما تقوم به الجامعات من بحوث لها أغراض خاصة بها  قد لا تلتقي بالضرورة مع أهداف التنمية وحاجات المجتمع . وبات يمثل البحث العلمي وللاسف الشديد نشاطا ليس له آثاراًاقتصادية واجتماعية في مجتمعاتنا , وذلك لأن معظم البحوث التي ينتجها اعضاء هيئات التدريس  هي بحوث تلبي اغراضهم الشخصية للحصول على الترقيات العلمية ،وكذلك بحوث طلبة الدراسات العليا لتلبية متطلبات الحصول على الشهادة ( الماجستير والدكتوراة ) . واصبحت معظم هذه النتاجات البحثية ليست ذات صلة بالجوانب التطبيقية  وبعيدة عن رؤية المجتمع وحاجاته ومشكلاته،  ويغلب عليها الطابع الفردي والشخصي .

وقد تتحمل في جزءأً من هذه المشكلة  عمادات البحث العلمي في جامعاتنا العربية   باعتبارها الكيانات الأدارية والاكاديمية الموجهه والمنسقه لكافة الانشطة والفعاليات البحثية في الجامعات وحلقةات الوصل بين الجامعات ومؤسسات المجتمع  الرسمية والمجتمعية  .  وتعد  النواة او الحاضنة والمرآة التي تعكس واقع البحث العلمي على صعيد الكم والنوع في الجامعات . وانطلاقاً من  رؤية  الجامعات ورسالاتها إن البحث العلمي لم يعد ترفاً علمياً وانما  يشكل  احد المعايير الأساسية الذي يعتمد في  تصنيف الجامعات العالمية، وخصوصاً التصنيف الأكثر شيوعاً والمعروف بـ (QS) . و تحضى هذه العمادات عموماً باهتمام  ودعم القيادات الجامعية واصحاب القرارات  لتتمكن الجامعة من أن تحقيق رؤيتها ورسالتها واهدافها في ارساء معالم نهضتها ومستقبلها الأكاديمي وتحديد موقعها على خارطة الجامعات العالمية  المتقدمة .  ولكي تنهض هذه العمادات والجامعات بمهامها البحثية  من الضروري الاستفادة من تجارب وخبرات الجامعات البحثيية المتقدمة في العالم وان تسترشد بالمنطلقات الأساسية والضرورية التالية لأرساء قواعد بحثية رصينة ووفق استراتيجية واضحة والتي تتمثل في :

 

1- التعاون والتنسيق بين كليات الجامعة وعمادات البحث العلمي لوضع الآليات التي من شأنها تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى اعضاء هيئة التدريس وابراز اهمية  العمل باسلوب الفرق البحثية واجراء البحوث المتعددة التخصصات  لمعاجة المشكلات والقضايا العلمية .ولهذا بات من الضروري ان تفعل عمادات البحث العلمي نشاطاتها وجهودها لفتح آفاق جديدة وفرصاً عديدة أمام الباحثين من أجل نشر ثقافة البحث العلمي في ظل عزوف بعض من أعضاء هيئة التدريس عن البحث العلمي وخصوصاً من فئة الأساتذة التي يعول عليها تطوير المعرفة العلمية.

 

2– إن غالبية اعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية من خريجي الجامعات العربية والقلة من خريجي الجامعات الأجنبية التي لغة التدريس فيها اللغة الأنجليزيه . وإزاء هذا الوضع ينبغي ان تعد الجامعات برامج تدريبية لتطوير كفاءة اعضاء هيئة التدريس باللغة الانجليزية وفق خطط علمية ومدروسة وعلى مدار العام الدراسي . ولتحقيق ذلك يجب ان تعمل  مراكز اللغات واقسام اللغة الانجليزية في الجامعات على اعداد هذة البرامج وتنفيذها , بالاضافة الى عقد اتفاقيات ثقافية مع جامعات رصينة في دول  ناطقة باللغة الانجليزية لتدريب اعضاء هية التدريس وذلك للارتقاء بمعايير اداء التدريس الجامعي وتحسين جودته . إذ ان أهمية هذه اللغة تظهر في كون معظم المعرفة العلمية والحداثة التي تتجسد فيها مضمنة في الكتب والمراجع والمجلات العلمية التي تصدر في الدول الأجنبية , وان عدم امتلاك مهارات اللغة الأنجليزية يعني اقتصارالحصول على المعرفة العلمية من الكتب والمراجع العربية وبالتالي تحجب على طالب المعرفة اكثر من 70% من المعرفة الحديثة . و ان هذا التوجه في تصورنا  يمكن ان يقلل من اهمية احد الشروط التي حددتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي هو وجوب ان تمثل نسبة اعضاء هيئة التدريس المتخرجين من جامعات اجنبية والتي لغة التدريس فيها الانجليزية ( 25 % ) من مجموع اعضاء هيئة التدريس في كل برنامج من برامج الدراسات العليا .

 

3 – من اجل تنظيم البحث العلمي لاعضاء هيئة التدريس وفق اسس وتعليمات ناظمة وعدم ترك عملية اجراء البحوث انطلاقاً من رغبات شخصية بشكل مطلق و بعيداً عن رؤية واهداف الجامعة , ينبغي ان تكون هناك خطة سنوية للبحث العلمي في كل قسم علمي من اقسام كليات الجامعة , وهذه الخطة يتم اعدادها في بداية العام الدراسى وفق آلية محددة وكالآتي :-

يقدم كل عضو هيئة تدريس مخططات مشاريع البحوث التي يرغب بتنفيذها الى القسم العلمي لمناقشها واتخاذ القرارات بصددها من حيث القبول او الرفض وفق معايير محددة تضعها الكلية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي . وفي حالة قبول القسم لموضوع البحث يعتمد البحث في خطة القسم البحثية ويوعز لعضو هيئة التدريس للسير باجراءاته وتنفيذة مع تقديم كل ما يتطلبه من دعم من قبل القسم العلمي . وتحفط هذه الخطط البحثية في الاقسام العلمية وعندما يقدم عضو هيئة التدريس للترقية العلمية يجب ان تكون بحوثة مدونة ضمن الخطط البحثية السنوية للاقسام العلمية وعدم قبول اي بحث علمي لغرض الترقية غير مضمن في الخطط البحثيه. ان هذا الأجراء سيجعل من الترقيات العلمية اكثر رصانة وبعيدة عن السلوكات غيرالاكاديمية للباحثين وما تجرى من اتفاقات غير سليمة بين اعضاء هيئة التدريس في تبادل وضع الاسماء على البحوث التي يجرونها من دون مشاركة فعلية في اعدادها وتنفيذها .

 

4 – أن تقوم الجامعات من خلال الكليات و بالتعاون والتنسيق مع عمادات البحث العلمي على تعزيز النفاعل والتشاركية مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لكي تسهم في دعم وتطوير البحث العلمي . ان هذا التفاعل الحيوي بين الجامعة والقطاعات الأخرى سيوفر فرص لاعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا لتناول مشكلات حقيقية تعاني منها تلك المؤسسات وتوظيف المنهجيات العلمية لمعالجتها وبالتالي تصبح نتاجات هذه البحوث ليست ذات قيمة علمية فحسب وانما ذات اهمية تطبيقية ومجتمعية . اضافة الى ذلك ان تفعيل هذه التشاركية سوف يسهم في ادماج المؤسسة الجامعيه واعضاء هيئة التدريس فيها بقضايا ومشكلات تعاني منها المؤسسات الرسمية والمجتمعية لايجاد الحلوال الناجعة لها وتحقيق مردودات مادية للجامعة .

 

5 – ضرورة وضع تعليمات تشكيل مجالس ولجان البحث العلمي  من قبل رئاسات الجامعات وفق اسس علمية رصينة ويتم الأختيار لها من الرتب العلمية العليا لغرض ترصين اداء هذه المجالس وتقوية انجازاتها . ويتحقق ذلك من خلال ترشيح   المختصين من ذوي الخبرة والكفاءة المتميزة والتي لها تاريخاً مشرفاً في اداءها البحثي للعمل ضمن هذه المجالس واللجان  بهدف رسم السياسات والخطط العلمية وتوجية انشطة البحث العلمي والعمل بموجب مهام تحددها ادارات  الجامعات . وإن اداء هذه المهام بشكل متقن وفعال ينعكس ايجابياً على انتاج بحوث علمية تتمثل فيها معايير الجودة والنوعية وذات اهمية علمية نظرية وتطبيقية تصب في خدمة المجتمع وتطويره .

 

6 – ان تعمل كليات الجامعات بالتعاون مع عمادات البحث العلمي على تنمية مهارات البحث العلمي لأعضاء هيئة الدريس  فيها وذلك من خلال عقد دورات وورش تدريبية متخصصة تتناول في موضوعاتها كيفية اعداد مشروعات خطط البحث العلمي وكتابة التقارير النهائية وبشكل ينسجم مع تعليمات كتابة البحوث الرصينة . اضافة الى عقد ورش تدريبية  نوعية لاعضاء هيئة التدريس تتناول تصميم البحوث العلمية والتوظيفات الأحصائية  فيها وعقد محاضرات تتناول اجراءات تطوير مخططات البحوث النوعية  وكيفية تنفيذها وذلك لاهميتها لبعض التخصصات العلمية والانسانية .

7 – العمل على  تحفيز ودعم كليات الجامعات بضرورة توسيع قاعدة التعاون مع الجامعات العالمية المرموقة ومراكز البحوث العلمية المتطورة في اطار التخصصات المناظرة لها من اجل تطوير الأبتكار والأبداع في البحث العلمي , مع التاكيد على ضرورة العمل مع هذه المؤسسات العلمية المتقدمة بمنهجية وروحية الفريق البحثي لغرض تطوير كفاءة وقدرات اعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي .

 

8- ان  تعمل  الجامعات  على زيادة  دعم وتحفيز الباحثين من أساتذة وطلبة الدراسات العليا على إجراء مشاريع بحثية قيمة تستقصي مشكلاتها من واقع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص و بما تتناسب مع الأولويات البحثية الوطنية. وان تقدم كافة الخدمات المساندة للباحثين بأعلى مستوى من التميز والجودة لغرض زيادة كم ونوعية الإنتاج العلمي .

 

9 –  لغرض الارتقاء بمستوى تصنيف الجامعات في اطار التصنيفات المحلية والاقليمية والعالمية وبالأخص  في معياري النشر والإستشهاد في البحوث , ان تسعى الجامعات وعمادات والبحث العلمي بالتعاون مع كليات الجامعة إلى  تحفيز وتشجيع اعضاء هيئة التدريس لنشر بحوثهم العلمية في مجلات علمية مصنفة في قواعد بيانات لها معاملات تاثير عالية لغرض الارتقاء وتحقيق مستوى متقدم في النشر العلمي والأستشهاد . ان هذا العمل بلا شك سيسهم في تعزيز البحث والنشر العلمي وينعكس إيجاباً على تصنيف الجامعة .

 

10- ان تسعى عمادات البحث العلمي الى توجيه أهتمام اعضاء هيئة التدريس نحو إجراء البحوث التطبيقية لأن هذه الأبحاث تمثل عنصرا هاما وحيويا في حياة أي مؤسسة تعليمية و علمية و فكرية، وتعتبر هذه الأبحاث ايضاً من أهم المقاييس المتداولة لتقويم الدور الريادي في المجالين العلمي والمعرفي للجامعة ولأعضاء هيئة التدريس، حيث يعتمد تقييم عضو هيئة التدريس في الجامعات المتقدمة على شقين أساسين أولهما ما يستطيع جذبه إلى الجامعة من مشاريع بحثية تزيد من إمكانيات الجامعة  المادية ودخلها , والثاني قدرته التدريسية . كما أن أنشطة ومقومات البحوث التطبيقية والتي تنبثق عادة من حاجة المجتمع لخدمة أو إنتاج سلعة أو حل مشكلة تتطلب تضافر جهود باحثين ذوي اختصاصات متعددة وخبرات مختلفة.  وحتى أنشطة البحوث التطويرية التي تهدف إلى التطوير والتجديد  تعتمد اساساً على تطبيق نتائج البحوث التطبيقية

 

11-  ضرورة تأهيل ورفد مكتبات الجامعات  والكليات  باحدث المراجع والكتب والدوريات الورقية والألكترونية  وتوفير الاجهزة والحواسيب  للبحث العلمي . مع التاكيد على انشاء قواعد معلومات للبحوث الجارية والمنتهية في الجامعات  وتبادل المعلومات والخبرات مع المؤسسات العلمية الاخرى محليا واقليميا ودوليا.والسعي نحو توفير وسائل ومواقع التوثيق العلمي لتسهيل مهمات الباحثين في مجال النشر العلمي .

12- حث اعضاء هيئة التدريس على اشتراكهم في عضوية الجمعيات العلمية المحلية والعالمية ذات التخصصات المناظرة لتخصصاتهم للاستفادة من الامتيازات والفعاليات التي تؤديها هذه الجمعيات لاعضائها.

13 – تحفيز الباحثين من اعضاء هيئة التدريس وطلبةالدراسات العليا على اجراء البحوث الاصيلة والمبتكرة التي تسهم في اثراء المعرفة المتخصصة في خدمة المجتمع وتقديم المشورات العلمية وتطوير الحلول العلمية والعملية للمشكلات التي تواجه المجتمع .

وأخيراً يمكن القول هذا ما اجازتني به خبرتي الجامعية المتواضعة  في مجال البحث العلمي للأدلاء بها  واتطلع الى اصحاب القرارات والمختصين  في عالمنا العربي لدراسة هذه المنطلقات الأساسية بمثابة مقترحات لتطوير البحث العلمي في جامعاتنا العربية والأفادة منها  بما يخدم مسيرة التعليم الجامعي العربي  للمستقبل المنظور.  والله من وراء القصد

المنطلقات الأساسية لتطوير البحث العلمي في الجامعات العربية

المنطلقات الأساسية لتطوير البحث العلمي في الجامعات العربية

الاستاذ الدكتور عدنان الجادري جامعة عمان العربية تعد الجامعة  وفي كل العهود التي مرت بها البشرية رمزاً لنهضة الأمم وعنواناً لعظمتها ورقيها ,  و ضرورة اجتماعية وحضارية تمليها متطلبات العصر باعتبارها الكيان الذي يحتضن البيئة الثقافية بأبعادها الفكرية والعلمية والتكنولوجية  , وتمثل عقل المجتمع وضميره الأنساني في مواجهة التحديات والتغيرات على الصعيد الحضاري والفكري وعين المجتمع في رؤيته وتطلعاته نحو المستقبل استلهاماً من تراثه وشخصيته الحضارية . وغالبا ما يقاس تطورالأمم في ضوء المكانة التي…

اقرأ المزيد

عمان -صدر حديثاً عن عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة عمان العربية الدليل الإرشادي لطلبة الدراسات العليا للعام ال جامعي2020/2021 والذي أقرّه مجلس الدراسات العليا بالجامعة.

ويهدف الدليل الإرشادي المتخصص الذي يقع في (50) صفحة إلى إرشاد الطالب ومساعدته في مراحل إعداد الرسالة وكتابتها والإجراءات العلمية المتبعة كافة.

وقالت عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الأستاذ الدكتورة إخلاص الطراونة “إن هذا الدليل الإرشادي المتخصص يجسّد اهتمام الجامعة وحرصها على الارتقاء بمستوى جودة الرسائل الجامعية وتقديم العون والمساعدة للطلبة عند إعداد الرسائل بدءاً من مرحلة اختيار موضوع ومشرف الرسالة وانتهاءً بطباعتها وتسليمها”، وأضافت أن الجامعة توجه طلبتها لإعداد رسائلهم في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقضايا المجتمع  وأولويات البحث العلمي الوطنية للمساهمة في معالجتها على المستويين المحلي والعربي.

صدور دليل إرشادي لطلبة الدراسات العليا في “عمان العربية “

صدور دليل إرشادي لطلبة الدراسات العليا في “عمان العربية “

عمان -صدر حديثاً عن عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة عمان العربية الدليل الإرشادي لطلبة الدراسات العليا للعام ال جامعي2020/2021 والذي أقرّه مجلس الدراسات العليا بالجامعة. ويهدف الدليل الإرشادي المتخصص الذي يقع في (50) صفحة إلى إرشاد الطالب ومساعدته في مراحل إعداد الرسالة وكتابتها والإجراءات العلمية المتبعة كافة. وقالت عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الأستاذ الدكتورة إخلاص الطراونة “إن هذا الدليل الإرشادي المتخصص يجسّد اهتمام الجامعة وحرصها على الارتقاء بمستوى جودة الرسائل…

اقرأ المزيد

شاركت جامعة عمان العربية في أعمال ورشة عمل للتعريف ببرنامج إيراسموس مندوس الذي يتيح التبادل العلمي والبحثي بين الجامعات الأردنية والأوروبية.

ومثّل جامعة عمان العربية في أعمال الورشة التي نظمها مكتب إيراسموس بلس في عمان نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ‘ عميد البحث العلمي والدراسات العليا الأستاذ الدكتورة إخلاص الطراونة وعميد كلية الطيران مدير مكتب العلاقات الدولية الدكتور أنور العساف.

وتناولت الورشة كيفية التقدم للبرامج المشتركة بين الجامعات الأردنية والأوربية وبخاصة برنامج منح الماجستير المشترك بين الجانبين حيث يحصل الطالب بموجبه على شهادتين معتمدتين من جامعة أوروبية وأخرى من جامعة أردنية في برامج الماجستير التي تطرحها الجامعة.

ويذكر أن برنامج ايراسموس مندوس يتيح الفرصة لآلاف الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية الأردنيين لقضاء فترات تدريبية في الجامعات الأوروبية لتعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين الجامعات الأوروبية والأردنية.

“عمان العربية ” تشارك في ندوة تعريفية ببرنامج إيراسموس مندوس

“عمان العربية ” تشارك في ندوة تعريفية ببرنامج إيراسموس مندوس

شاركت جامعة عمان العربية في أعمال ورشة عمل للتعريف ببرنامج إيراسموس مندوس الذي يتيح التبادل العلمي والبحثي بين الجامعات الأردنية والأوروبية. ومثّل جامعة عمان العربية في أعمال الورشة التي نظمها مكتب إيراسموس بلس في عمان نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ‘ عميد البحث العلمي والدراسات العليا الأستاذ الدكتورة إخلاص الطراونة وعميد كلية الطيران مدير مكتب العلاقات الدولية الدكتور أنور العساف. وتناولت الورشة كيفية التقدم للبرامج المشتركة بين الجامعات الأردنية والأوربية وبخاصة برنامج منح الماجستير المشترك…

اقرأ المزيد

عمان-شدّد أعيان ونواب على ضرورة العمل على إعادة ترتيب الأولويات وتقديم القضية الفلسطينية على سلّم الأولويات لمواجهة المخططات والأجندات لتهويد القدس.

ودعوا خلال ندوة وطنية بعنوان “يوم القدس” رعاها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد الوديان، وأقامتها كلية الاعمال وعمادة شؤون الطلبة بحضور أعضاء هيئة التدريس والإداريين، والطلبة، إلى ضرورة إعادة تدريس مادة القضية الفلسطينية لخلق جيل واعٍ لهذه المخاطر ودور الهاشميين والأردنيين في الدفاع عن فلسطين.

وعرض رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الوديان للأهمية الخاصة لمدينة القدس التي تعدّ مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية، لأنها تضم المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى دور الأردن الذي كان دائماً دوراً محورياً من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات، فكانت المدينة في قلوب الهاشميين وعيونهم.

وقال:” يكفي أن نشير إلى مساهمات الشريف الحسين بن علي والملك الحسين – طيب الله ثراهما-ومساهمات الإعمار الهاشمي للملك عبد الله الثاني –حفظه الله-” مؤكداً الوصاية على المقدسات، وأن هذه الوصاية لا تقبل الشراكة أو القسمة، مشيراً إلى التضحيات التي قدّمها الشهداء الأردنيون للدفاع عن القدس.

بدوره أكّد رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب محمد الظهراوي رفض الأردنيين للتطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة الأصعدة مشيراً إلى أن عمّان توأم القدس ووجدانه ولم تغب يوماً عن عقول وقلوب كل الأردنيين، مشيراً إلى موقف الأردن الثابت والراسخ بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات.

وقال إننا نؤكد على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والتي لن نحيد عنها باعتبارها الحافظ لهوية المدينة المقدسة.

رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان المهندس صخر دودين أشار إلى أن القضية الفلسطينية في آخر 15 سنة في زمن الربيع العربي تراجعت في الأولويات، لكنها عادت في وجدان الجميع من العرب والأردنيين، مبيناً أن لا حلّ للقضية بدون انهاء الاحتلال.

واقترح ضرورة العمل من خلال مجلس الامة على دراسة القوانين الإسرائيلية وأن نخاطب العالم لنكشف جهود الكيان الإسرائيلي في تغيير معالم القدس، مشيرا إلى ضرورة تعريف طلبة المدارس والجامعات بالقرارات الأممية التي صدرت في القضية الفلسطينية التي تؤكد عروبة القدس وأنها محتلة ولا يجوز التوسع فيها، كما أنها تؤكد على حل الدولتين.

مقرر لجنة فلسطين في الأعيان العين مدلله الطراونة أثنى على العناد الفلسطيني في مواجهة ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، داعياً للتفكير خارج الصندوق ووضع خطة قابلة للتطبيق، مشيراً إلى أهمية ودور الوصاية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات، داعياً وزارة التربية والتعليم إلى إعادة تدريس القضية الفلسطينية.

بدوره عرض العين الدكتور هايل عبيدات للاستعمار البريطاني لفلسطين وكيف أدّى هذا الاحتلال إلى إحلال استعمار استيطاني في فلسطين، مشيراً إلى أن الوصاية الهاشمية حجر الأساس على المقدسات، كما استذكر الشهداء الأردنيين والفلسطينيين ومعارك الجيش الاردني.

وجرى في نهاية الندوة التي أدارها العين الدكتور محمود أبوجمعة وهو أيضاً عضو هيئة تدريس في الجامعة، وشارك في تنظيمها عميد كلية الاعمال الأستاذ الدكتور حسن الزعبي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور خالد بني حمدان، وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والإداريين، نقاش موسع عرض للجهود والخطط اللازمة لمواجهة المخططات الصهيونية وضمان حماية القدس.

وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها التأكيد على الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتأكيد على الجهود الملكية لجلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين التي يقوم بها في المحافل الدولية المختلفة لإبراز أهمية القضية الفلسطينية، والدعوة إلى مخاطبة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي من خلال مجلس الأمة لإعادة تدريس مادة القضية الفلسطينية على مستوى المدارس والجامعات حتى تظل القضية الفلسطينية حاضرة في الأذهان دوماً، كما تم التأكيد على ثبات الشعب الفلسطيني في أرضه ودعم الجهود المستمرة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية وخاصةً في مدينة القدس.

ندوة بعنوان “يوم القدس” في جامعة عمان العربية

ندوة بعنوان “يوم القدس” في جامعة عمان العربية

عمان-شدّد أعيان ونواب على ضرورة العمل على إعادة ترتيب الأولويات وتقديم القضية الفلسطينية على سلّم الأولويات لمواجهة المخططات والأجندات لتهويد القدس. ودعوا خلال ندوة وطنية بعنوان “يوم القدس” رعاها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد الوديان، وأقامتها كلية الاعمال وعمادة شؤون الطلبة بحضور أعضاء هيئة التدريس والإداريين، والطلبة، إلى ضرورة إعادة تدريس مادة القضية الفلسطينية لخلق جيل واعٍ لهذه المخاطر ودور الهاشميين والأردنيين في الدفاع عن فلسطين. وعرض رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الوديان للأهمية الخاصة لمدينة…

اقرأ المزيد

استضافت جامعة عمان العربية الندوة الدولية التفاعلية للتعريف بالتصنيف العالمي الجديد Applied HE وذلك عبر منصة Zoom وبالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية واتحاد الجامعات العربية وبمشاركة خبراء من بريطانيا وسنغافورة والأردن. وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس جامعة عكمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان أن الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على جامعة عمان العربية منذ تأسيسها عام 1999 لتكون شريكاً فاعلاً في الجهد المبذول على المستوى الوطني والدولي في تعزيز جودة التعليم وتأمين بيئة تنمّي فكر الطالب ليكون عنصراً فاعلاً ومبدعاً يعود بالنفع على المجتمع، إضافة الى أن تكون بيئة جاذبة لطلبة من الدول الشقيقة والصديقة.

وأضاف الدكتور الوديان “إن الجامعة تسعى بشكل مستمر الى تحقيق التميز وتعزيز روح الريادة والإبداع وتقديم التعليم الجيد والبحث العلمي الرصين، إضافة الى خدمة المجتمع”، مبيّناً الخطوط العريضة الموجّهة لتنفيذ استراتيجية الجامعة من أجل تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها ضمن القوانين الناظمة لقطاع التعليم وأنظمة الجامعة وتعليماتها، ولديها طموحات كبيرة تسعى بشكل كبير لتحقيقها في المستقبل.

وثمّن الأستاذ الدكتور محمد الوديان جهود القائمين على هذه الندوة التي سيكون لها صدى كبير في التصنيفات العالمية والتي حضرها جمع من المختصين في جميع أنحاء العالم.

ومثّل جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور سعد أبو قديس الذي قدّم عرضاً شرح فيه رحلة جامعة البلقاء التطبيقية في التميز والنموذج التي اتبعته الجامعة في الجوانب التي عملت عليها من أجل تحقيق التميز والوصول لما حققته في السنوات الأخيرة من تقدم كبير على المستوى الوطني والدولي.

ومن جهة أشاد مدير مجلس ضمان الجودة والاعتماد في اتحاد الجامعات العربية ‘ الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عبد الرحيم الحنيطي بالندوة لتشجيع الجامعات للنظر في مجابهة تحديات العصر وخاصة في ظل جائحة كورونا واضاف أن اتحاد الجامعات العربية سيقوم بتعميم هذا التطبيق على الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية لاعتماده في تصنيف الجامعات.

وتضمنت الندوة ثلاثة متحدثين قدمها كل من السيد بيتر ستيك كبير المحللين لمنظمة Applied HE-سنغافورة – والأستاذة الدكتورة جوديت لامي الخبيرة والمستشارة التربوية -المملكة المتحدة – والسيدة ماندي موك المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنظمة Applied HE-سنغافورة.

جامعة “عمان العربية” بالشراكة مع جامعة البلقاء التطبيقية واتحاد الجامعات العربية تستضيف ندوة دولية للتعريف بتصنيف عالمي جديد

جامعة “عمان العربية” بالشراكة مع جامعة البلقاء التطبيقية واتحاد الجامعات العربية تستضيف ندوة دولية للتعريف بتصنيف عالمي جديد

استضافت جامعة عمان العربية الندوة الدولية التفاعلية للتعريف بالتصنيف العالمي الجديد Applied HE وذلك عبر منصة Zoom وبالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية واتحاد الجامعات العربية وبمشاركة خبراء من بريطانيا وسنغافورة والأردن. وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس جامعة عكمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان أن الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على جامعة عمان العربية منذ تأسيسها عام 1999 لتكون شريكاً فاعلاً في الجهد المبذول على المستوى الوطني والدولي في تعزيز جودة التعليم وتأمين بيئة تنمّي فكر…

اقرأ المزيد

بقلم: أ.د.يونس مقدادي – جامعة عمان العربية

 

لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة الأعداد الكبيرة من خريجي الثانوية العامة وهم في الغالب يتوجهون إلى الجامعات لإستكمال دراستهم الجامعية بعد الإيفاء بشرط القبول والذي يعتمد بالدرجة الأولى على معدل الثانوية العامة بمختلف فروعها بإعتباره هو الشرط الوحيد للقبول في مختلف التخصصات في الجامعات، وهذا الشرط ما زال سارياً ومنذ عقود مضت، وبناءاً عليه يتقدم الطلبة بطلبات الالتحاق بالبرامج الأكاديمية المتاحة بالجامعات، وبالتالي تخضع جميع إختيارات الطلبة من التخصصات المرغوب بها والواردة  بطلبات الالتحاق على شرط القبول والوحيد والمتمثل بالمعدل الذي حصل عليه الطالب في الثانوية العامة.

 

أن موضوع إمتحان القدرات للطلبة الجدد في الجامعات من المواضيع التي ما زالت تلقى إهتمام العديد من المتابعين بشؤون التعليم الجامعي والذين أجمعو بإن هذا الموضوع يحتاج إلى إهتمام أكبر وبشكلٍ أكثر موضوعية في ضوء الأقبال الهائل على التعليم ومن مختلف الدرجات العلمية، على الرغم من أن التعليم حق مكتسب للجميع، بهدف إضافة شروطاً أخرى ما بعد قبول الطلبة في الجامعات ومنها إمتحانات القدرات والتي أصبحت ضرورية لعقدها ما بعد قبول الطلبة مباشرة لتكون أكثر تناغماً مع تحديات التعليم وخاصة في ظل التوجه نحو تدويل التعليم،والتعليم التقني، والتعليم الالكتروني  والذي أصبحت تفرض نفسها على الجامعات وتوجهاتها المستقبلية.

 

لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة بإن هناك تزايد ملحوط في أعداد الناجحين في الثانوية العامة ، والطلب الكبير على التعليم الجامعي محلياً ودولياً الأقبال الكبير ولإسباب مختلفة وأبرزها هو أن التعليم أصبح مطلباً إجتماعي وإقتصادي.إن هذا الإقبال الكبير على التعليم الجامعي قد أستوقف العديد من أصحاب الإختصاص والرأي فيما يتعلق بإضافة شرطاً أخرى ينفذ ما بعد قبول الطلبة الا وهو إخضاع الطلبة الجدد لإمتحان قدرات ومهارات، بحيث تقوم الجامعات على تصميمه وتنفيذه قبل بدء الطلبة دوامهم للفصل الدراسي الأول.

 

أن مقترح إمتحان القدرات والمهارات لطلبة الجامعات الجدد فهو معمول به في كثير من دول العالم، وقد يأخذ هذا الأمتحان صفة الشرط للدخول في الجامعات كشرط ثاني بالإضافة إلى معدل الطالب بالثانوية العامة. ويعلن عنه بعد إعلان قوائم القبول في الجامعات مباشرة مقابل مبلغ رمزي ،ويعقد ليوم واحد ولمرتين بالسنة، ويكون على جلستين منها جلسة للراغبين بالتخصصات العلمية وأخرى للتخصصات الأنسانية والأدبية والإجتماعية، وسيكون هدف هذا الإمتحان هو معرفة وفرز قدرات ومواهب ومهارات وإهتمامات وتوجهات الطلبة المقبولين من خلال عدة مجالات وحقول معرفية  نحو تخصصات معينة ، بحيث يحصل الطالب على نتيجة الإمتحان وبشكلٍ فوري (الإلكترونياً) وإجتياز الطالب لهذا الإمتحان يُعد إحدى شروط الالتحاق بالجامعات وفقاً لسلم علامات معين تكون موزعة على حقول التخصصات المختلفة في الجامعات.

 

أن أهمية هذا المقترح ليس الهدف منه التعقيد في عملية الالتحاق بالجامعات وزيادة الأعباء، ولكنه يعطي مدلولاً عن قدرات ومهارات وإهتمامات الطلبة، وفرز الأفضل من الطلبة ضمن معايير نوعية، وهذه المدلولات تُعد بالغة الأهمية في المنظور الأكاديمي الجامعي، لأن الجامعات بالفعل هي بحاجة إلى طلبة قادرة على الإبداع والتفوق في إختصصاتها ، وبنفس الوقت ستصبح الجامعات طرفاً في عملية أختيار الطلبة وبالذات الطلبة ذوي القدرات العالية للإلحاقهم بالبرامج الأكاديمية المتاحة، وهذا بالتالي سيرفع من نوعية المخرجات التعليمية، ورفد سوق العمل بخريجين يتمتعون بقدرات فائقة في المعرفة والتطبيق القائم على أساس القدرات والجدارات والمهارات الفردية.

 

أن مقترح عقد أمتحان قدرات ومهارات للطبة المقبولين الجدد في الجامعات قد يشكل قيمة نوعية ويكون كأحد شروط الالتحاق بالجامعات، فبإعتقادي أن هذا الموضوع قد يستحق الدراسة والإهتمام كمقترح والبحث في أبعاده وغاياته من قبل الجهات المختصة لما فيه العديد من المنافع النوعية لصالح الجامعات والطلبة، وبنفس الوقت ستسهم هذه الإمتحانات في دفع الجامعات بالحاق بمثيلاتها من الجامعات العالمية وبشكلٍ خاص فيما يتعلق بشروط القبول والتي تحرص على أختيار نوعية الطلبة وقدراتهم، وبالتالي سنجد له إنعكاسات إيجابية على جودة التعليم الجامعي ومخرجاته التعليمية نحو مستقبلٍ أفضل.

إمتحان قدرات للطلبة الجدد ما بعد القبول في الجامعات

إمتحان قدرات للطلبة الجدد ما بعد القبول في الجامعات

بقلم: أ.د.يونس مقدادي – جامعة عمان العربية   لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة الأعداد الكبيرة من خريجي الثانوية العامة وهم في الغالب يتوجهون إلى الجامعات لإستكمال دراستهم الجامعية بعد الإيفاء بشرط القبول والذي يعتمد بالدرجة الأولى على معدل الثانوية العامة بمختلف فروعها بإعتباره هو الشرط الوحيد للقبول في مختلف التخصصات في الجامعات، وهذا الشرط ما زال سارياً ومنذ عقود مضت، وبناءاً عليه يتقدم الطلبة بطلبات الالتحاق بالبرامج الأكاديمية المتاحة بالجامعات، وبالتالي تخضع جميع إختيارات الطلبة…

اقرأ المزيد

الرابط:

https://zoom.us/j/91580404656

توصّل فريق من الباحثين في كلية العلوم الحاسوبية والمعلوماتية في جامعة عمان العربية إلى تحسين عمل مجموعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية تصنيف النصوص العربية باستخدام (مربّع كاي) المحسّن.

وتكوّن فريق البحث من الأستاذ الدكتور محمد عطير كباحث رئيسي، والباحثة هديل الشاعر إحدى خريجات برنامج ماجستير علوم الحاسوب في الجامعة، والدكتور ليث أبو عليقة، والدكتور محمد الشنوان، والدكتور أحمد الخصاونة من كلية العلوم الحاسوبية والمعلوماتية في الجامعة.

وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ الدكتور محمد عطير أنه تم التحسين على دقة جميع الخوارزميات اعتماداً على مربع كاي المُحسن كطريقة حديثة لاختيار الصفات التي يتم التصنيف بناءً عليها. حيث تعدّ هذه التقنيات المقترحة مهمة جدًا لتحسين تصنيف الوثائق العربية ويمكن اعتبارها أساسًا واعدًا لمرحلة تصنيف النصوص لأنها تساهم في تصنيف النصوص إلى فئات محددة مسبقًا.  حيث تم اختبار جميع الخوارزميات على 9055 وثيقة عربية تم جمعها من مصادر عربية مختلفة، كما تم استخدام أربعة معايير لتقييم الأداء للتأكد من النتائج بشكل دقيق.

وقد نشر البحث في مجلة دولية (Multimedia Tools and Applications: An International Journal) وهي مفهرسة ضمن قواعد بيانات عالمية مثل ثومسون وسكوبس ولها معامل تأثير عالي (Impact Factor: 2.31).

باحثون في عمان العربية يتوصلون إلى تصنيف النصوص العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي

باحثون في عمان العربية يتوصلون إلى تصنيف النصوص العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي

توصّل فريق من الباحثين في كلية العلوم الحاسوبية والمعلوماتية في جامعة عمان العربية إلى تحسين عمل مجموعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية تصنيف النصوص العربية باستخدام (مربّع كاي) المحسّن. وتكوّن فريق البحث من الأستاذ الدكتور محمد عطير كباحث رئيسي، والباحثة هديل الشاعر إحدى خريجات برنامج ماجستير علوم الحاسوب في الجامعة، والدكتور ليث أبو عليقة، والدكتور محمد الشنوان، والدكتور أحمد الخصاونة من كلية العلوم الحاسوبية والمعلوماتية في الجامعة. وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ الدكتور محمد…

اقرأ المزيد

نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة عمان العربية عبر منصة Zoom محاضرة بعنوان “مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري من منظور استراتيجي”، وذلك بالتعاون مع المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف التابع لكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الوديان وبحضور عدد من المسؤولين وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجمع من الطلبة.

واستعرض آمر المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرّف العقيد الركن محمود الفرجات في المحاضرة التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد بني حمدان المفاهيم الأساسية للتطرف في المعاجم العربية والأجنبية وفي الاصطلاح، بالإضافة للمفاهيم الأخرى ذات العلاقة بالتطرف، وبين استراتيجيات مكافحة الإرهاب المتّبعة في العالم، والإشكاليات التي تعترضها والتي تتلخص في غياب الإجماع الدولي على مفهوم واصطلاح مشترك للإرهاب، مع وجود الاتفاق على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف.

وبيّن المحاضر الجهود الأردنية لمكافحة الإرهاب والمتمثلة بالاستراتيجية الوطنية لمواجهة الإرهاب والتطرف 2014 والخطة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف 2016 ورسالة عمان (مبادرة ووثيقة كلمة سواء) التي تطورت وبمبادرة ملكية سامية على المستوى الدولي   إلى أسبوع الوئام بين الأديان، ومؤتمر عمّان السنوي لمواجهة التطرف العنيف الذي ينظمه المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى إنشاء المراكز والهياكل المتخصصة لمواجهة الإرهاب والتطرف.

فيما وضح المحاضر مصادر التهديدات الإرهابية السيبيرانية، ومدى التأثير الفكري للتنظيمات الإرهابية على الشباب خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن كلا الجنسين وفي أنحاء العال كافة، وجرى حوار موسّع أجاب خلاله المحاضر عن أسئلة واستفسارات الحضور.

“مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري من منظور استراتيجي” محاضرة في “عمّان العربية”

“مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري من منظور استراتيجي” محاضرة في “عمّان العربية”

نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة عمان العربية عبر منصة Zoom محاضرة بعنوان “مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري من منظور استراتيجي”، وذلك بالتعاون مع المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف التابع لكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الوديان وبحضور عدد من المسؤولين وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجمع من الطلبة. واستعرض آمر المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرّف العقيد الركن محمود الفرجات في المحاضرة التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد بني…

اقرأ المزيد
1 7 8 9 10 11 148