يحيي الأردنيون اليوم الاربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني، ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, المناسبة التي يحتفي بها الشعب الاردني ودولته لتبقى خالدة خلود الوطن ورمزا للعطاء والبذل والتضحية.

يستذكر الأردنيون في ذكرى ميلاد الراحل الكبير طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاما, قائدا حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله.
وفي هذه الذكرى يجدد الأردنيون العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني وكلهم عزم وتصميم على مواصلة مسيرة الخير والبناء بكل ثقة وهمة عالية من اجل إعلاء بنيان الوطن وتعزيز مكانته.

والأسرة الأردنية وإذ تحيي هذه الذكرى لا يسعها في هذا اليوم إلا ان تجل وتكبر دور الحسين الباني في تأسيس نهضة الأردن العامرة رغم كل التحديات والمصاعب حتى غدا الأردن في عهده منارة للتقدم والبناء والعلم , فأصبحت عمان عاصمة للوفاق والاتفاق والتنسيق العربي المسؤول والداعية دوما إلى مبادئ العدل والسماحة وكرامة الإنسان .

ولد الحسين في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان التي أحبها وأحبته واحتضنته أميرا وملكا فوق أرضها ثلاثة وستين عاما , وتربى في كنف والديه المغفور لهما جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف وجده المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين مؤسس المملكة الذي استقى منه أنبل القيم الرفيعة والمبادئ العظيمة .

أكمل الملك الحسين طيب الله ثراه تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وفي عام 1951 التحق رحمه الله بكلية هارو في انجلترا ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها عام 1953. وفي الحادي عشر من شهر آب عام 1952 نودي بالحسين طيب الله ثراه ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار عام 1953 حيث خاطب شعبه في ذلك اليوم المبارك قائلاً : ” فليكن النظام رائدنا والتعاون مطلبنا والاتحاد في الصفوف رمزنا وشعارنا ولنعمل متناصرين متعاضدين لنبني وطناً قوياً محكم الدعائم راسخ الأركان يتفيأ ظله الوارف وينعم بخيره الوفير جميع المواطنين على السواء”.

وللمغفور له جلالة الملك الحسين خمسة ابناء وست بنات هم جلالة الملك عبد الله الثاني واصحاب السمو الامراء والاميرات فيصل وعلي وحمزة وهاشم وعالية وزين وعائشة وهيا وإيمان وراية.

تربى أصحاب السمو الأمراء ابناء الحسين في كنفه فاستقوا منه محبة الناس والتواضع لهم وحسن معاملتهم والأخلاق النبيلة المستندة إلى تقوى الله سبحانه وتعالى والى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والخلق الهاشمي ومبادئ الثورة العربية الكبرى .
وحرص جلالته رحمه الله على ان يكون لكل من أبنائه شأن في شؤون الحياة اليومية للمواطن الأردني بمشاركته أفراحه والامه , إذ قدم كل منهم وما يزال ما وسعه من العطاء وعملوا مع أسرتهم الأردنية مندمجين فيها ومتعايشين معها . ووجه الحسين طيب الله ثراه رسالة سامية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني في السادس والعشرين من كانون الثاني 1999 يوم اختاره وليا لعهد المملكة خاطبه فيها قائلا ” وإنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفت أن الأردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وان الشعب الأردني لا بد وان يكون كما كان على الدوام في طليعة ابناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم , وان هذا الشعب العظيم قد قدم عبر العقود الماضية كل التضحيات الجليلة في سبيل هذه المبادىء والقيم النبيلة السامية , وانه تحمل في سبيل كل ذلك ما تنوء بحمله الجبال , وان النشامى والنشميات من ابناء أسرتنا الأردنية الواحدة من شتى المنابت والأصول ما توانوا يوما عن أداء الواجب ولا خذلوا قيادتهم ولا أمتهم وأنهم كانوا على الدوام رفاق الدرب والمسيرة الأوفياء والمنتمين لوطنهم وأمتهم القادرين على مواجهة الصعاب والتحديات بعزائم لا تلين وبنفوس سمحة كريمة معطاءة وان من حقهم على قيادتهم ان تعمل لحاضرهم ومستقبلهم ولتحقيق نهضتهم الشاملة حتى تتسنى لهم الحياة الكريمة وتصان حقوقهم التي كفلها لهم الدستور وان تبقى جباههم مرفوعة لا تنحني الا لله او لتقبيل ثرى الوطن العزيز”. لقد آمن المغفور له جلالة الملك الحسين بان الجندية شرف وواجب وانضباط وتمثل إيمانه ذلك بحرصه على تشجيع نجله الأكبر جلالة الملك عبد الله الثاني على الانخراط في الحياة العسكرية فيصحبه في جولاته إلى الألوية والوحدات العسكرية منذ كان طفلا فأنشأه جنديا عربيا إذ انتسب جلالته وهو في الثانية عشرة من عمره المديد إلى القوات المسلحة الأردنية برتبة تلميذ مرشح وتدرج في الخدمة العسكرية التي استحق خلالها نيل عدة أوسمة وشارات ملكية تقديرا من المغفور له جلالة الملك الحسين إلى جلالة الملك عبد الله الثاني لجهوده المخلصة وتفانيه في العمل العسكري .
ومنذ تسلم المغفور له جلالة الملك الحسين سلطاته الدستورية وهو يجهد في بناء الدولة الاردنية في ظروف لم تكن سهلة أبدا بسبب الأوضاع المحيطة والتحديات إضافة إلى قيود المعاهدة الأردنية البريطانية ووجود القيادة الأجنبية في أجهزة الدولة ,فبدأ بخطوات جريئة وشجاعة استهلها بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار عام 1956 وتسليم قيادته للضباط الأردنيين الاكفياء ومن ثم إلغاء المعاهدة الاردنية البريطانية في آذار 1957 , وأولى جلالته القوات المسلحة الاهتمام الخاص بالتطوير والتحديث منذ البدء لتكون قوات تتميز بالاحتراف والانضباطية حتى غدت قوات عالمية تطلب للاشتراك بمهام حفظ السلام الدولية في مناطق النزاع في العالم . وكان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية هاجس الحسين طيب الله ثراه , لذلك فقد عني جلالته بتحديث التشريعات وترسيخ الديمقراطية حيث شهدت المملكة في عهده حياة برلمانية مستمرة باستثناء سنوات قليلة أعقبت حرب حزيران عام 1967 واستمرت خلالها ممارسة الديمقراطية عن طريق إنشاء المجلس الوطني الاستشاري حتى تهيأت الظروف عام 1989 لاستئناف الحياة البرلمانية بانتخابات أسفرت عن تشكيل مجلس النواب الحادي عشر بمشاركة شعبية واسعة من مختلف القطاعات وألوان الطيف السياسي . وهيأ قرار فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية الذي اتخذه المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه استجابة لرغبة الأشقاء العرب ورغبة منظمة التحرير الفلسطينية في الحادي والثلاثين من شهر تموز عام 1988 الظروف لاستئناف المسيرة الديمقراطية في المملكة .
وباستئناف الحياة البرلمانية كانت العودة إلى الحياة الحزبية وزيادة تفعيل مؤسسات المجتمع المدني كالنقابات المهنية والعمالية التي تسهم بشكل فاعل في تطوير المجتمع وتنشيط فعالياته . وفي مجال حقوق الإنسان عمل رحمه الله على صيانة هذه الحقوق حيث غدا الأردن نموذجا يحتذى به على هذا الصعيد وحرص على إنشاء مركز دراسات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان للمزاوجة بين النظرية والتطبيق في مجال رعاية حقوق الإنسان . وفي عهده رحمه الله توسعت قاعدة التعليم الإلزامي إذ انتشرت المدارس في جميع مدن المملكة وقراها وبواديها وأريافها وأصبح الأردن في طليعة الدول العربية على صعيد ارتفاع نسبة المتعلمين ومكافحة الأمية وتزامن ذلك مع إنشاء الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والخاصة حتى أضحى الأردن مقصد طلبة العلم والمعرفة , وشملت نهضة الأردن في عهده رحمه الله جميع المجالات الصحية والخدمات العامة والبنية التحتية والطرق والاتصالات والزراعة والصناعة .
وفي الشأن القومي كان حضور جلالته طيب الله ثراه في القمم العربية والعالمية حضورا غير عادي ويسجل لجلالته انه أول قائد لبى أول نداء لعقد أول قمة عربية عام 1964 . ويسجل للأردن عدم تخلفه عن حضور أي مؤتمر قمة عربي منذ ذلك الحين , ومشاركته في اجتماعات جامعة الدول العربية بالكامل وفي اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العربية على مختلف المستويات . وكان الأردن واجه بقيادة جلالته الحكيمة التحديات التي أفرزتها نكبة 1948 واحتلال إسرائيل للضفة الغربية ولجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأردن وحماية حدود الأردن ضد اي اعتداءات إسرائيلية ,فكان تعزيز الجيش وتسليحه بالأسلحة الحديثة وتدريبه ورفده بالمؤهلات الشابة وتنويع مصادر السلاح اولى الأولويات .
وناضل الحسين رحمه الله من اجل القضية الفلسطينية في زمن الحرب وفي زمن السلام , السلام العادل والشامل الذي ظل يدعو إليه طوال سني عمره وكان يراه السبيل الأوحد من اجل فض النزاع في الشرق الأوسط ,وكان لجلالته بعد حرب عام 1967 الدور الأساسي في صياغة قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 مقابل السلام والأمن والاعتراف وظل هذا القرار منطلق جميع مفاوضات السلام التي تلته . وفي 26 حزيران عام 1967 كان جلالة الحسين طيب الله ثراه أول زعيم يخاطب العالم بعد حرب حزيران يوم قال في الأمم المتحدة في نيويورك ” لن أتحدث إليكم عن السلام فحسب , فالشرط المسبق لتحقيق السلام هو العدالة وعندما نحقق العدالة سيتحقق السلام في الشرق الأوسط , لقد قيل الكثير من هذا المنبر عن السلام وكان هناك القليل مما قيل عن العدالة , وما يريده الأردن والعرب هو السلام مع العدالة” .
وفي الحادي والعشرين من آذار عام 1968 خاض الجيش العربي الأردني بقيادة الحسين طيب الله ثراه معركة الكرامة وتمكن من دحر القوات الإسرائيلية الغازية وحقق الجيش العربي الأردني نصرا واضحا بفضل قيادة جلالته وصمود الجنود الأردنيين، ووصف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تلك المعركة بأنها أعادت للأمة العربية كرامتها . وفي مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرباط في المغرب عام 1974 وافق الحسين رحمه الله مع القادة العرب على الإعلان الصادر عن القمة بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ونتيجة لذلك نقلت مسؤولية التفاوض على استعادة الأراضي الفلسطينية إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وقام جلالته رحمه الله في عام 1991 بدور رئيس في عقد مؤتمر مدريد للسلام من خلال توفير مظلة للفلسطينيين للتفاوض حول مستقبلهم من خلال وفد أردني فلسطيني مشترك وبعد حوالي عامين وفي الثالث عشر من أيلول 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل إعلان مبادئ ( أوسلو 1 ) حددتا فيه اطر التفاوض معا ومهد ذلك الطريق أمام الأردن للسير في مسار التفاوض الخاص به مع إسرائيل وقد تم توقيع إعلان واشنطن في الخامس والعشرين من تموز 1994 الذي أنهى رسميا حالة الحرب بين الأردن وإسرائيل والتي استمرت زهاء 46 عاما .
وعلى الصعيد الدولي أقام الأردن في عهده رحمه الله شبكة من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع عدد كبير من دول العالم وشعوبه بفضل سياسة الراحل الحكيمة وقدرته على مخاطبة الرأي العام العالمي والتعامل مع القادة والرؤساء خاصة قادة الدول صاحبة صنع القرار .
وخلال سني حكمه كان الحسين طيب الله ثراه يؤمن بالمبادئ والقيم التي كانت تدعو إلى السلام والتسامح والوفاق والمساواة والعدالة حتى تمكن من جعل الأردن نموذجا ومثلا يحتذى به في الوسطية والاعتدال . وفي السابع من شباط عام 1999 كان الأردن – الأرض والإنسان – في وداع الحسين وسط حشد من قادة العالم في جنازة وصفت بأنها جنازة العصر وكان ذلك الحضور دليلا على مكانة الحسين بين دول العالم كافة ومكانة الأردن واحترام الشعوب والقادة له ولقائده . ومنذ ان تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني الراية وهو يواصل المسيرة بكل اقتدار واستطاع بفضل سعة افقه وحنكته ودرايته التعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية التي شهدتها السنوات الماضية بكل حكمة حتى أصبح الأردن محط إعجاب وتقدير دول العالم نظرا لإصراره على الانجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه، ويشهد الأردن نقلة نوعية في مجالات التنمية الشاملة ويطلق جلالة الملك عبدالله الثاني بين الحين والآخر مبادرات تنموية تستهدف دفع العملية التنموية نحو الأمام والتركيز على مشاركة كل القطاعات خاصة الشباب والمرأة في مجالات التخطيط والتنفيذ, وقد أرسى جلالته لعلاقات قوية ومتينة مع دول العالم ما انعكس على متانة الاقتصاد الأردني وسمعة الأردن الدولية ، وليبقى الأردن كما أرادته قيادته الهاشمية منارة حق وهداية وتطلع نحو المستقبل الواعد بإذن الله. (بترا)

الاردنيون يحيون ذكرى ميلاد الملك الحسين اليوم

الاردنيون يحيون ذكرى ميلاد الملك الحسين اليوم

يحيي الأردنيون اليوم الاربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني، ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, المناسبة التي يحتفي بها الشعب الاردني ودولته لتبقى خالدة خلود الوطن ورمزا للعطاء والبذل والتضحية. يستذكر الأردنيون في ذكرى ميلاد الراحل الكبير طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاما, قائدا حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله. وفي…

اقرأ المزيد

الملك: أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعا.
الملك يستهل خطابه بالدعوة لدقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في الأردن.
الملك: تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين بما فقدناه بسبب حادثتين متلاحقتين.
الملك: الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية والذي يفتريه الخوارج.
الملك: الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
الملك: الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن: إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الملك: الإسلام دين النظرة الشمولية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
الملك: يربطني وكل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
الملك: يتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام.
الملك يتبرع بكامل قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة والجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان.
واشنطن 14 تشرين الثاني (بترا) – من فايق حجازين – تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، جائزة مؤسسة جون تمبلتون للعام 2018 وسط حضور عدد من الشخصيات العالمية، والقيادات السياسية والفكرية والدينية، وذلك تقديرا لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية.
وسلمت حفيدة مؤسس الجائزة هيذر تمبلتون ديل جلالة الملك الجائزة، التي تعد أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني، في حفل اقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تقديرا لجهود جلالته كأحد أهم القادة السياسيين على مستوى العالم في الوقت الحالي، الذي يعمل على تحقيق الوئام بين المذاهب الإسلامية وبين اتباع الدين الإسلامي وباقي الأديان في العالم.
كما قلدت تمبلتون ديل جلالة الملك ميدالية شجرة الحياة، وقدمت شرحا لجلالته والحضور حول الرموز التي تضمنتها مخطوطة الجائزة، والتي تعبر عن إنجازات جلالة الملك في المجالات التي تحتفي بها الجائزة، والمتمثلة في نشر العلم والمعرفة ومبادرات جلالة الملك لتحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية، إلى جانب رموز وطنية تعبر عن الأردن.
وأستهل جلالة الملك كلمته بالطلب من الحضور لدقيقة صمت استذكارا لضحايا الفيضانات التي اجتاحت الأردن.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:”بسم الله الرحمن الرحيمأشكركم جميعاً.
أود أن أتحدث أولاً عمن هم دائماً في ذهني ووجداني، إنها الأسر الأردنية التي فُجعت بفقد أبنائها وبناتها في الفيضانات التي شهدها بلدي الأردن.
تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين وحزننا بما فقدناه بسبب حادثتين طبيعيتين متلاحقتين لم يفصل بينهما سوى أسبوعين. كما أود أن أحيّي، أمام العالم، جميع الأردنيين الذين هبوا للمساعدة وتلبية النداء، من جيران وكوادر طبية وفرق إنقاذ.
حين نواجه أحداثا مأساوية، سواء أكانت الفيضانات في الأردن أم حرائق الغابات في كاليفورنيا التي أدت لخسائر في الأرواح، نجد أنفسنا كبشر مرتبطين حقاً مع بعضنا البعض في الأخوة، وأطلب منكم أن تقفوا معي دقيقة صمت نستذكر فيها هؤلاء الضحايا وأسرهم.
عميد الكاتدرائية هوليريث، أشكرك على ترحيبك الحار في كاتدرائية واشنطن الوطنية.
الشيخ حمزة يوسف، والبروفسور فولف، وصديقي العزيز الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، أشكركم على كلماتكم الطيبة.
كما أتقدم بجزيل الشكر لهيذر تمبلتون ديل ولأسرة ومؤسسة تمبلتون، وأدعو الله أن يجزي السير جون تمبلتون كل الخير على الإرث العظيم الذي تركه في سبيل إثراء الجانب الروحي في حياتنا كبشر، ونشر القيم الإيجابية في العالم أجمع، كم أتمنى لو أتيح لي أن ألتقي الراحل السير جون شخصياً، ولكن لقاء أفراد أسرته، الذين يسيرون على خطاه، هو بمثابة لقائه، فهم يجسدون القيم الفضلى التي كان يعمل لأجلها.
واليوم، يسعدني أن أتلقى هذا التقدير الكبير منكم جميعاً. واسمحوا لي أن أؤكد لكم أن جميع الجوانب التي تحتفون بها اليوم هي تعبير عمّا يستمر الأردنيون بإنجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه، وهو مبني على الإحسان المتبادل، والوئام، والأخوة، لذا، فإنني أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعاً.
أصدقائي،لطالما حرص الأردن على الاحترام المتبادل بين جميع الأديان، فأولو العزم من الرسل، كما وصفوا في القرآن الكريم، والذين حملوا رسالة التوحيد والدعوة إلى اليهودية والمسيحية والإسلام، قد باركوا، عليهم السلام أجمعين، أرض الأردن بمسيرهم فيها.
فقبر سيدنا نوح (عليه السلام) في الكرك، وسيدنا إبراهيم (عليه السلام) جاء من العراق عبر الأردن في طريقه إلى الخليل، وسيدنا موسى (عليه السلام) توفاه الله في جبل نيبو في الأردن، وعمّد سيدنا المسيح عيسى (عليه السلام) في الأردن على الضفة الشرقية لنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، والأردن يحرص أشد الحرص على المحافظة على هذا الموقع وغيره من المواقع، مرحّباً بزوارنا من حجاج مسيحيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم.
رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قدم إلى الأردن مرتين، مرة في صغره برفقة عمه، وعندها رآه راهب بيزنطي وشهد أنه سيكون نبياً، وبعدها قدم إلى الأردن عندما كان تاجراً شاباً، لكن اللقاء الأول، الذي جرى تحت شجرة ما زالت باسقة في الصحراء الأردنية حتى يومنا هذا، هو لحظة التأسيس للعيش المشترك والوئام بين المسلمين والمسيحيين في الأردن.
أصدقائي،إن أولي العزم من الرسل كانوا في رحلة كفاح داخلية وذاتية مضوا فيها طاعة لأوامر الله، وأولى خطوات هذه الرحلة تبدأ بجهاد النفس داخل كل شخص فينا، سعياً لنكون على أفضل صورة.
وهذا الجهاد الأكبر الذي بذله الرسل أولي العزم كان نبراسا أنار الطريق لنا جميعاً، لذا، وكمسلم أقف معكم اليوم في هذه الكاتدرائية، أود أن أتحدث إليكم عن الجهاد.
إنني واثق أنكم لم تعتادوا سماع حديث كهذا في مثل هذا المكان، ولكن فهم حقيقة الجهاد أمر في غاية الأهمية.
إن الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية، والذي يفتريه الخوارج أمثال داعش ومن هم على شاكلتهم، أو الكذب الذي يدعيه أولئك الذين يخافون الإسلام ويشوهون ديننا الحنيف، الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور، وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
ففي الإسلام، يعتبر حب الله وحب الجار وصيتين جوهريتين، وكما أشار الشيخ حمزة في كلمته، فإن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
هذا هو الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن:إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الإسلام الحنيف الأصيل، لا التطرف المُحدث، إسلام التسامح والسلام، لا العدوانية وتصيد الأخطاء.
الإسلام المبني على الأصول الراسخة، لا المغالاة في التفاصيل حد التطرف.
إسلام النظرة الشمولية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
هذا هو الإسلام الحنيف الذي يؤمن به أغلبية المسلمين حول العالم، وهم 1.8 مليار من الجيران الطيبين والمواطنين الصالحين الذين يساهمون في بناء الم ستقبل في الأردن والشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، وغيرها، ونحن نسعى ونعمل في كل قارة للدفاع عن الإسلام، ضد أقلية هامشية لكنها خبيثة وحاقدة، تستغل ديننا لأغراضها الخاصة، وغايتنا في ذلك ليست نيل رضا أصدقائنا أو رضا العالم، بل غايتنا هي رضا الله، وسنستمر في هذا الجهد ما حيينا، وما دام الإيمان عامرا في قلوبنا، إن شاء الله.
ونحن لسنا وحدنا في مسعانا هذا، فوصيتا حب الله وحب الجار نجدهما مراراً وتكراراً في اليهودية والمسيحية والإسلام والديانات الأخرى حول العالم، إن هاتين الوصيتين تبعثان رسالة عميقة إلى كل واحد فينا، تدعوه إلى الخروج من دائرة الأنا وتجاوز مصالحنا الخاصة الضيقة، وهذه البصيرة المنفتحة هي مصدر الوئام بين الجميع والأمل باستمراره.
وعندما نتحدث عن الأمل والوئام، فما من مسألة أكثر أهمية من القدس الشريف، وهي المدينة المقدسة لدى أكثر من نصف سكان العالم، من مسلمين ومسيحيين ويهود، والقدس للمسلمين هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين مع مكة والمدينة المنورة، ويربطني ويربط كل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ويتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام، ولجائزة تمبلتون جزيل الشكر على المساهمة في دعم هذه الجهود، إذ سيتم تخصيص جزء من قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة، وسيتم التبرع بباقي قيمة الجائزة لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان في الأردن وحول العالم.
أصدقائي،قال الله تعالى في القرآن الكريم: ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.” (سورة الأحقاف، الآية 13)وقال رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ.” (صحيح مسلم)لقد آن الأوان لنعمل كل ما في وسعنا لتعظيم الخير في عالمنا ولتقريب الناس على أسس الود والتفاهم، وبداية هذه الطريق تكون بجهاد النفس داخل كل شخص منا، لنكون بأفضل صورة ممكنة.
أستذكر معكم الحكمة التي تقول إن الشر يستبد عندما يعجز الصالحون عن العمل، ولكننا إن عملنا معاً، بمشيئة الله، سنتمكن من إنجاز أمر جوهري، وهو الوصول إلى مستقبل يسوده الوئام، وهو ما تنشده وتحتاجه البشرية، فلنمض إذا في هذا الكفاح، في هذا الجهاد الحقيقي.

وأشادت هيذر تمبلتون ديل في كلمتها بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين : “حب الله وحب الجار”، مشيرة إلى أن مبادرات جلالة الملك من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان تؤكد على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان.
وفيما يلي نص كلمة تمبلتون ديل:
“مساء الخير، اسمي هيذر تمبلتون ديل، رئيسة مؤسسة جون تمبلتون، أرحب بكم بالنيابة عن أمناء مؤسسة جون تمبلتون في احتفال تكريم الفائز بجائزة تمبلتون للعام 2018، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
العميد هوليريث، أشكرك على هذه المقدمة الجميلة، وأشكرك أيضا لإعطاء مؤسسة جون تمبلتون فرصة عقد هذه الاحتفالية هنا في كاتدرائية واشنطن الوطنية البهية والتي تعتبر بيت صلاة لجميع الناس.
كما يسعدنا جدا مشاركة سعادة السيد أنطونيوغوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، أشكرك جزيل الشكر على وجودك معنا في هذه الأمسية.
اسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن الرجل الذي نجتمع هذه الليلة بفضل رؤيته، وهو السير جون تمبلتون الذي أطلق هذه الجائزة عام 1972، والتي تمنح لأشخاص كانت لهم مساهمات استثنائية في خدمة وإثراء الجانب الروحي لدى الناس، أسس السير جون هذه الجائزة لأنه كان يؤمن أن الجانب الديني مهم جداً في حياة وشؤون البشرية ولكنه لا يحظى بالتقدير المطلوب، فأراد أن يكرّم أولئك الذين يقدمون مساهمات مميزة تنبع من إيمانهم الديني العميق بهدف تحقيق ازدهار الإنسانية.
لقد كان السير جون تمبلتون خبيرا ماليا ورائدا في الاستثمار العالمي، وقد أنشأ بعض أنجح صناديق الاستثمار في العالم لأنه بحث عن فرص الاستثمار خارج الولايات المتحدة، لقد كان مثابرا وجريئا ومنفتحاً على الأفكار الجديدة.

وإضافة إلى ذلك، كان مثالا للروح المحبة للاستطلاع وللذهن المنفتح والذي يتعدى الأعمال التجارية، فقد تساءل “هل من الممكن أن تكون هناك بعض المبادئ الروحانية التي تتفق عليها جميع الأديان؟ هل يمكن أن يحُدّ الحب واتساع الرعاية الإلهية من اختلافاتنا؟” وفي طرحه لهذه الأسئلة، لم يتوان عن الوصول إلى النتائج، فقد كتب: “إن ثروة الأمم الحقيقية، لا تتأتّى من مواردها المعدنية، بل من الطريقة التي تزرع وتسخّر بها الحب في عقول وقلوب شعوبها”، قد يسهل علينا التقليل من أهمية هذه الفكرة، فنتساءل: هل يُحدث الحب فرقا فعلا في العلاقات البشرية؟ هل يمكن للحب أن يكون جسرا بين الأديان المختلفة؟.

وفي هذه الليلة، نشيد بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين: “حب الله وحب الجار”، وتؤكد كل من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان، ونحن في مؤسسة جون تمبلتون لا نعتقد أن هناك رسالة أخرى للسلام والتصالح تفوق هذه أهمية وجدارة بأن يسمعها وأن يعتنقها العالم أجمع في القرن الـ21.

ولهذا جاءت جائزة تمبلتون: لتعزيز أهمية الدين العميقة والثابتة والرؤى التي تدعو إليها.

إن جلالة الملك عبدالله الثاني شخص صقلته المسؤوليات السياسية في زمننا الراهن، إلا أنه يعتبر الإيمان وحرية التعبير الديني من أهم مسؤولياتنا وغاياتنا كبشر.

لقد قال سماحة البروفيسور إيان تورانس في رسالته لتأييد ترشيح جلالة الملك عبدالله الثاني للجائزة: ” إن الإنجازات بالغة الأهمية التي قام به جلالة الملك عبدالله الثاني تتجلى في قيادته الحاسمة وفي جمعه للمؤسسات القيادية في العالم الإسلامي لتدعو إلى ترك الطائفية ونبذ تكفير الآخر، ومن خلال العلم والقدوة الحسنة والتشجيع ونشر الأعمال المكتوبة، قام الملك عبدالله بتوفير المساحة المطلوبة لتمكين الأطر المرنة ضمن الإسلام من مراجعة وإعادة ضبط المسائل المتعلقة بالعدالة والعلاقات بين الأديان وحسن الجوار”.

وهكذا، فإن جلالة الملك يجسد القيم التي ألهمت جدي لإنشاء جائزة تمبلتون ومؤسسة جون تمبلتون، وإنه لمدعاة للسرور أن نحتفي بإنجازات جلالة الملك في هذا الحفل.

وبالنيابة عن مجلس أمناء المؤسسة، أتقدم بالتهنئة للفائز بجائزة تمبلتون لعام 2018 جلالة الملك عبدالله الثاني.

يسعدني هذا المساء أن أقدم عالمين اثنين ليحدثاننا عن وجهات نظرهم حول أهمية وتأثير إنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدلا من تقديم كل قبل كلمته، اسمحوا لي أن أقدمهما الآن:

الشيخ حمزة يوسف هو رئيس كلية الزيتونة في بيركلي، كاليفورنيا، أول جامعة إسلامية للفنون الحرة التي تم اعتمادها كمؤسسة تعليم عال في الولايات المتحدة، وهو فيلسوف وعالم دين ومثقف ومتحدث متابع على نطاق واسع، وبحسب مجلة نيويوركر: “لعله العالم الإسلامي الأكثر تأثيرا في الغرب”، لقد اعتنق الإسلام في السابعة عشرة من العمر وهو من بين الخمسمئة مسلم الأكثر تأثيرا في العالم، حيث يقدم المشورة لمراكز الدراسات الإسلامية وللقادة ورؤساء الدول في أنحاء العالم وله أثر جليّ على جيل من علماء الإسلام.

أما البرفسور ميروسلاف فولف فهو بروفيسور علم اللاهوت في جامعة ييل ومؤسس ومدير مركز ييل للأديان والثقافة، وفي تشرين الأول عام 2007 كان المساهم الرئيس في الرد المسيحي على وثيقة “كلمة سواء بيننا وبينكم” وهي الرسالة المفتوحة ذات الأهمية التاريخية والتي وقعها 138 من العلماء المسلمين ورجال الدين والمثقفين والذين حددوا الأسس المشتركة التي تقع في صميم الديانتين المسيحية والإسلامية، وأحدث كتبه “الازدهار: لماذا نحتاج الدين في عالم معولم”.

وسنستمع هذا المساء، اليوم لفقرات ممتعة يقدمها كبار فناني الأردن وأشهرهم: المطربتان زين عوض وإيمان بيشة وجوقة دوزان وأوتار وأوركسترا المعهد الوطني الأردني للموسيقى بإشراف المنتج وعازف البيانو السيد طلال أبو الراغب.

وختاما، نرحب بسعادة السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام التاسع للأمم المتحدة والذي تولى هذا المنصب في الأول من كانون الثاني 2017، وقبل توليه لمنصب أمين عام الأمم المتحدة تولى السيد غوتيرس منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من حزيران 2005 حتى كانون الأول 2015 حيث ترأس إحدى أكبر منظمات العمل الإنساني في العالم خلال أخطر أزمات اللجوء والنزوح منذ عقود.

السيدات والسادة، شكرا لحضوركم معنا في هذه الأمسية للاحتفال بجلالة الملك عبدالله الثاني وتكريمه”.

يتبع … يتبع…
— (بترا)

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

الملك: أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعا. الملك يستهل خطابه بالدعوة لدقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في الأردن. الملك: تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين بما فقدناه بسبب حادثتين متلاحقتين. الملك: الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية والذي يفتريه الخوارج. الملك: الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة. الملك: الإسلام الذي تعلمته…

اقرأ المزيد

يطرأ انخفاض قليل على درجات الحرارة اليوم، وتكون الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى غائمة، مع تساقط زخات من المطر بمشيئة الله بين الحين والآخر، قد تكون غزيرة على فترات في أجزاء متفرقة من المملكة ومصحوبة بالرعد أحياناً، مما يؤدي إلى تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.
وبحسب تقرير دائرة الارصاد الجوية يطرأ انخفاض طفيف آخر على درجات الحرارة غدا، مع بقاء الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى غائمة، وسقوط زخات متفرقة من المطر بين الحين والآخر، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.
وتستمر الأجواء يوم الجمعة باردة نسبياً وغائمة جزئياً في معظم المناطق، بينما تكون في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة غائمة وماطرة بين الحين والآخر، ويتوقع أن تكون الأمطار في شمال المملكة غزيرة أحياناً، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً، ويتوقع في ساعات الليل أن يضعف تساقط الأمطار وتميل الأجواء إلى الاستقرار، كما ويتوقع في ساعات الليل المتأخرة أن يتشكل الضباب فوق المرتفعات الجبلية وأجزاء من مناطق البادية والسهول.
وتتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى في عمان اليوم، ما بين 19 – 10 درجات مئوية والمناطق الشمالية 18 – 10 والمناطق الجنوبية 17 – 8 فيما تصل العظمى في مدينة العقبة إلى 26 والصغرى 18 درجة مئوية.
— (بترا)

طقـس بارد حتى الجمعة

طقـس بارد حتى الجمعة

يطرأ انخفاض قليل على درجات الحرارة اليوم، وتكون الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى غائمة، مع تساقط زخات من المطر بمشيئة الله بين الحين والآخر، قد تكون غزيرة على فترات في أجزاء متفرقة من المملكة ومصحوبة بالرعد أحياناً، مما يؤدي إلى تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً. وبحسب تقرير دائرة الارصاد الجوية يطرأ انخفاض طفيف آخر على درجات الحرارة غدا، مع بقاء الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى…

اقرأ المزيد

حصاد الجامعة من 4/11/2018 – 11/11/2018

https://www.youtube.com/watch?v=BGLUhIsNJ0M&feature=youtu.be

زار نائب جلالة الملك، ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، اليوم الاحد بيت عزاء الطفلة جوري شادي النعيمات البالغة من العمر عامين في بلدة روضة الأمير راشد في قضاء آيل.

والطفلة إحدى ضحايا السيول الجارفة التي اجتاحت محافظة معان وباديتها.

وقدم سمو ولي العهد واجب العزاء ‏لذوي الطفلة وأسرتها.

ولي العهد يعزي بالطفلة جوري إحدى ضحايا سيول معان

ولي العهد يعزي بالطفلة جوري إحدى ضحايا سيول معان

زار نائب جلالة الملك، ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، اليوم الاحد بيت عزاء الطفلة جوري شادي النعيمات البالغة من العمر عامين في بلدة روضة الأمير راشد في قضاء آيل. والطفلة إحدى ضحايا السيول الجارفة التي اجتاحت محافظة معان وباديتها. وقدم سمو ولي العهد واجب العزاء ‏لذوي الطفلة وأسرتها.

اقرأ المزيد

حذرت مصادر مطلعة من سيل جارف قادم من مناطق في المملكة العربية السعودية عبر قرية باير الى منطقة القطرانة في محافظة معان.

وقال محافظ معان أحمد العموش إن المحافظة عملت على اتخاذ الاجراءات الاحترازية تخوفا من السيل القادم.

ودعا الدفاع المدني الى الابتعاد عن مواقع السيول التي تشكلت في المناطق الشرقية باتجاه القطرانة وسد الموجب.

سيل جارف في طريقه الى القطرانة .. ومحافظ معان: اخذنا الاجراءات الاحترازية

سيل جارف في طريقه الى القطرانة .. ومحافظ معان: اخذنا الاجراءات الاحترازية

حذرت مصادر مطلعة من سيل جارف قادم من مناطق في المملكة العربية السعودية عبر قرية باير الى منطقة القطرانة في محافظة معان. وقال محافظ معان أحمد العموش إن المحافظة عملت على اتخاذ الاجراءات الاحترازية تخوفا من السيل القادم. ودعا الدفاع المدني الى الابتعاد عن مواقع السيول التي تشكلت في المناطق الشرقية باتجاه القطرانة وسد الموجب.

اقرأ المزيد

كشفت مصادر مطلعة أن عدد الطلبة الذين تقدموا بطلبات للاستفادة من المنح والقروض الجامعية الداخلية، منذ انطلاقها الاثنين الماضي، بلغ زهاء (38) الف طالب وطالبة.

وتنتهي عملية تقديم الطلبة المحصورة على الطلبة المسجلين في الجامعات الرسمية على النظام العادي للمستويين -البكالوريوس والدبلوم المتوسط- للعام الدراسي الحالي في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

ويتمكن الطلبة من التقدم بالطلبات الكتروينا من خلال نافذة مديرية البعثات على صفحة وزارة التعليم العالي على الانترنت(www.dsamohe.gov.jo). في حين أن تسليم الوثائق المطلوبة مع أنموذج الطلب بعد ختمه من الجهات المعنية في الجامعة سيكون لمكاتب المستشارين الثقافيين كلٌ حسب جامعته.

واكدت الوزارة بانه لن يتم استلام أي طلب بعد هذا الموعد مهما كانت الظروف.

ودعت الطلبة الاطلاع على الشروط والامتيازات ومعايير المنافسة والموجودة على الموقع الالكتروني لمديرية البعثات للاسترشاد بها قبل تعبئة الطلب.

وكان أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عاهد الوهادنة توقع ان يرتفع عدد المستفيدين لهذا العام، بسبب زيادة عدد الطلبة الذين قبلوا هذا العام بالجامعات الرسمية مقارنة مع الاعوام الماضية.

ورشح العام الماضي زهاء (40) الف طالب وطالبة للاستفادة من صناديق الدعم الجامعي المختلفة، إذ تضمنت القائمة الاولية 15 الف طالب للحصول على منح ( جزئية وكاملة) والباقي حصلوا على قروض في حين بلغ عدد المرشحين للحصول على دعم من طلبات كليات المجتمع 2498 طالبا وطالبة.

وأصدرت الوزارة نظاما جديدا لصندوق دعم الطالب الجامعي، إذ تضمن منح الطالب فترة أطول لسداد القروض، إذ اصبحت تبدأ بعد سنتين من تخرج الطالب على ان يتم استكمال التسديد بعد خمس سنوات، في حين كان النظام السابق يشترط ان يبدأ التسديد حال تخرج الطالب.

ويبلغ حجم ديون القروض لصالح الصندوق على الطلبة المستفيدين في الفترات السابقة حوالي (17) مليون دينار.

وتخضع عملية الترشح للاستفادة لمعادلة تنافسية ضمن معايير تشمل: معدل الطالب وعدد الاخوة في الجامعة ومكان اقامة الطالب ودخل الاسرة، الى جانب ان كانت تتقاضى الاسرة معونة وطنية او ضمن قائمة جيوب الفقر.

يشار الى أن إعلان النتائج يتم على مرحلتين ، الاولى تكون أولية، حيث يفتح مجال للاعتراض عليها ثم دراسة الاعتراض والاخذ بما يثبت صحته، ومن ثم الاعلان عن القائمة النهائية.

38 ألف طالب تقدموا بطلبات للاستفادة من القروض الجامعية

38 ألف طالب تقدموا بطلبات للاستفادة من القروض الجامعية

كشفت مصادر مطلعة أن عدد الطلبة الذين تقدموا بطلبات للاستفادة من المنح والقروض الجامعية الداخلية، منذ انطلاقها الاثنين الماضي، بلغ زهاء (38) الف طالب وطالبة. وتنتهي عملية تقديم الطلبة المحصورة على الطلبة المسجلين في الجامعات الرسمية على النظام العادي للمستويين -البكالوريوس والدبلوم المتوسط- للعام الدراسي الحالي في الثاني والعشرين من الشهر الحالي. ويتمكن الطلبة من التقدم بالطلبات الكتروينا من خلال نافذة مديرية البعثات على صفحة وزارة التعليم العالي على الانترنت(www.dsamohe.gov.jo). في حين أن تسليم الوثائق…

اقرأ المزيد

قال نائب محافظ معان بدر ابو تايه ان الامن العام سيقوم اليوم الاحد بتحريك طائرة للبحث عن المفقوين الـ 6 في منطقة الجفر.

واضاف ابو تايه لـ عمون ان الطائرة ستقوم بتحديد موقعهم ليتم بعدها تحريك فرق الانقاذ لاعادتهم الى عائلاتهم.

واكد ابو تايه ان اهالي المفقودين لا يعلمون مكان تواجدهم او المنطقة التي توجهوا لها ويتوقع توجههم الى منطقة شرق الجفر.

واعاق جهود البحث عن المفقودين تشكل السيول في صحراء الجفر ووعورة المنطقة مما اضطرهم لانتظار بحث الطائرة عنهم وتحديد مكان تواجدهم.

وكانت انباء تحدثت عن انقاذ 6 اشخاص في منطقة باير تبين لاحقا بانهم ليسوا من تم التبيلغ عن فقدهم بحسب ابو تايه.

طائرة للبحث عن المفقودين بالجفر

طائرة للبحث عن المفقودين بالجفر

قال نائب محافظ معان بدر ابو تايه ان الامن العام سيقوم اليوم الاحد بتحريك طائرة للبحث عن المفقوين الـ 6 في منطقة الجفر. واضاف ابو تايه لـ عمون ان الطائرة ستقوم بتحديد موقعهم ليتم بعدها تحريك فرق الانقاذ لاعادتهم الى عائلاتهم. واكد ابو تايه ان اهالي المفقودين لا يعلمون مكان تواجدهم او المنطقة التي توجهوا لها ويتوقع توجههم الى منطقة شرق الجفر. واعاق جهود البحث عن المفقودين تشكل السيول في صحراء الجفر ووعورة المنطقة مما…

اقرأ المزيد

تستعد ادارة الامتحانات والاختبارات بوزارة التربية والتعليم، لإنجاز بنك لاسئلة امتحان مباحث الثانوية العامة (التوجيهي)، في نطاق خطة؛ تتوجه منذ العام المقبل وحتى العام 2023 لعقد الامتحان كاملا على نحو إلكتروني، وفق مديرها نواف العجارمة.
وقال العجارمة في تصريح صحفي ان “البنك؛ سيتضمن اسئلة امتحانات التوجيهي بفروعه ومباحثه كافة”، لافتا الى تعميم الوزارة على مديري التربية والتعليم، بتكليف مشرفي فروع التوجيهي، بأن يكونوا منسقين، بالاضافة الى 3 معلمين متميزين لكل مبحث في التوجيهي، وكتابة 4 فقرات اختيارية من نوع “اختيار من متعدد”؛ على الاقل لكل نتاج من النتاجات الخاصة بالمبحث.
واكد ان الفقرات؛ يجب ان تكون مصاغة وفقا للشروط العلمية والتربوية؛ وتقيس المستويات المعرفية لكل نتاج (معرفة، فهم، تطبيق، قدرات عقلية عليا).
واضاف العجارمة؛ أن ما سيعده المشرفون والمعلمون من فقرات، سينقى ويخضع لتحكيم خبراء قياس وتقويم، ولتستعد الوزارة فنيا بعد تجهيز البيئة لاعداد الامتحانات الالكترونية.
وتوقع بان تبدأ الوزارة بعقد امتحاناتها الالكترونية لـ”التوجيهي” في الدورة الصيفية المقبلة لعام 2019 في مبحث او مبحثين، هما: اللغة الانجليزية والحاسوب.
كما سيشهد العام 2020 امتحانات الكترونية لمباحث، وصولا لعقد امتحان التوجيهي الكترونيا لجميع المباحث في عام 2023.
وبين العجارمة أن هذا الامر مربوط بتجهيز بيئة مراكز الامتحان في المديريات والمحافظات، بالحواسيب والسيرفرات، ومن ثم انتظار دعم الجهات المانحة في هذا الاطار.
واوضح ان الوزارة؛ حددت موعدا اقصاه الثاني والعشرين الشهر الحالي؛ لارسال هذه الفقرات الاختيارية، بعد اعتمادها منسقين لادارة الامتحانات.
ولفت الى ان الوزارة دربت مؤخرا مشرفين ومعلمين في الميدان على اعداد فقرات للاسئلة، مشيرا الى اعتزامها تخزين فقرات الاسئلة بعد تحكيمها، في بنك الاسئلة.

التربية: بنك لأسئلة ‘‘التوجيهي‘‘ وتوجه لعقد الإمتحان إلكترونيا

التربية: بنك لأسئلة ‘‘التوجيهي‘‘ وتوجه لعقد الإمتحان إلكترونيا

تستعد ادارة الامتحانات والاختبارات بوزارة التربية والتعليم، لإنجاز بنك لاسئلة امتحان مباحث الثانوية العامة (التوجيهي)، في نطاق خطة؛ تتوجه منذ العام المقبل وحتى العام 2023 لعقد الامتحان كاملا على نحو إلكتروني، وفق مديرها نواف العجارمة. وقال العجارمة في تصريح صحفي ان “البنك؛ سيتضمن اسئلة امتحانات التوجيهي بفروعه ومباحثه كافة”، لافتا الى تعميم الوزارة على مديري التربية والتعليم، بتكليف مشرفي فروع التوجيهي، بأن يكونوا منسقين، بالاضافة الى 3 معلمين متميزين لكل مبحث في التوجيهي، وكتابة 4…

اقرأ المزيد

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تعمل بشكل حثيث على الانتهاء من حوسبة كافة إجراءات الصندوق من بدء تقديم الباحث للطلب مروراً بمعالجته وحتى قرار اللجنة النهائي.
حيث تم حوسبة نظام إلكتروني متكامل لإدارة سير وتوثيق عمليات دعم مشاريع البحوث لصندوق دعم البحث العلمي والابتكار بهدف تمكين العاملين في الصندوق من إدارة كافة العمليات المتعلقة بالمشاريع البحثية التي يقدمها الباحثين في المؤسسات البحثية. وتشمل تلك العمليات استعراض تفاصيل المشاريع البحثية (الأولية والتفصيلية) وتتبع مراحلها وإدارة عملياتها وتقييمها وترشيحها، وطباعة التقارير والإحصائيات المتعلقة بها، وإدارة قرارات وتوصيات اللجان القطاعية والعلمية لهذه المشاريع وموازنتها ومخصصاتها المالية وبيانات بنود المشاريع من مبالغ مرصودة ومدفوعات وفواتير ومستندات ومرفقات.
بحيث يحتوي النظام على عدة أنظمة فرعية وهي:
نظام إدارة المشاريع: هذا النظام الإلكتروني خاص لموظفي وإداريي صندوق البحث العلمي والابتكار، حيث يتم من خلال هذا النظام إدارة جميع العمليات المتعلقة بالمشاريع البحثية، مثل: استعراض الطلبات الأولية والتفصيلية لمشاريع البحث ومؤشرات اكتمالها وترشيحها وتقييمها والتقارير والاحصائيات المتعلقة بها، وإدارة قرارات اللجان القطاعية ومعلومات أعضائها وقرارات اللجان العلمية، وتتبع الحركات، وإدارة المستخدمين.
نظام الطلب الأولي لمشروع البحث: هو النظام الإلكتروني الذي يتمكن من خلاله الباحث الرئيس في المؤسسات البحثية من تقديم طلب الدعم لمشروع البحث. وهو يعتبر الخطوة الأولى في سلسلة طلب الدعم لأي مشروع بحثي.
نظام تقييم الطلب الأولي لمشروع البحث من قبل عضو اللجنة القطاعية: بعد انتهاء فترة تقديم الطلبات الأولية من قبل الباحثين، يقوم أعضاء اللجان القطاعية المرشحين لتقييم المشاريع باستعراض الطلبات الأولية وتقييمها، وتعبئة نموذج تقييم الطلبات الأولية إلكترونياً من خلال هذا النظام.
نظام الطلب التفصيلي لمشروع البحث: بعد دراسة الطلبات الأولية لمشاريع البحوث من قبل اللجان القطاعية واللجنة العلمية في الصندوق، وبعد ترشيح المشروع للدعم، تتم مخاطبة الباحثين الرئيسيين لإستكمال تقديم الطلب التفصيلي لمشروع البحث، ويتم ذلك من خلال هذا النظام الإلكتروني.
نظام استعراض الطلب الأولي والتفصيلي من قبل عضو اللجنة القطاعية: بعد انتهاء فترة تقديم الطلبات التفصيلية لمشاريع البحث ومخاطبة أعضاء اللجان القطاعية كلٌ حسب اختصاصه، يقوم عضو اللجنة القطاعية من خلال النظام الإلكتروني بالاطلاع على الطلبات التفصيلية واستعراض أقسامها، بهدف استكمال عملية دعم المشاريع.
نظام تقييم الطلب التفصيلي من قبل المقيّم: هو نظام إلكتروني يقوم من خلاله المقيِّمين (من داخل أو خارج الأردن) بتقييم مشاريع البحوث، وذلك بتعبئة نموذج إلكتروني يحتوي أجزاء للتقييم لكل منها بنود، بحيث يعطي كل بند منها علامة محددة وتبرير للعلامة المُعطاة. ويقوم بالنهاية بإدخال التوصية النهائية وملاحظاته عن المشروع.
والجدير بالذكر أن كامل عملية الأتمتة تتم من قبل موظفي الوزارة.

التعليم العالي: حوسبة إجراءات صندوق دعم البحث العلمي والابتكار

التعليم العالي: حوسبة إجراءات صندوق دعم البحث العلمي والابتكار

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تعمل بشكل حثيث على الانتهاء من حوسبة كافة إجراءات الصندوق من بدء تقديم الباحث للطلب مروراً بمعالجته وحتى قرار اللجنة النهائي. حيث تم حوسبة نظام إلكتروني متكامل لإدارة سير وتوثيق عمليات دعم مشاريع البحوث لصندوق دعم البحث العلمي والابتكار بهدف تمكين العاملين في الصندوق من إدارة كافة العمليات المتعلقة بالمشاريع البحثية التي يقدمها الباحثين في المؤسسات البحثية. وتشمل تلك العمليات استعراض تفاصيل المشاريع البحثية (الأولية والتفصيلية) وتتبع…

اقرأ المزيد
1 41 42 43 44 45 66