قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلية بعملية تجريف ارض مواطن فلسطيني صباح اليوم الاثنين، في حي العباسية ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة ببيان له، بأن جرافات الاحتلال اقتحمت وبطواقم مشتركة من “سلطة الطبيعة” وبلدية الاحتلال الاسرائيلي بمدينة القدس المحتلة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، صباح اليوم، أراض في حي العباسية ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بعملية تجريف في أرض تعود لمواطن فلسطيني وصادروا مركبته ومظلة وكراسي، ثم شرعوا بتجريف مساحات منها لأغراض استيطانية.
واضاف البيان، ان سلطات الاحتلال قامت بمصادرة عدة مركبات من الحي بزعم عدم ترخيصها. –(بترا)

الاحتلال يجرف أراضي ويصادر مركبات في القدس

الاحتلال يجرف أراضي ويصادر مركبات في القدس

قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلية بعملية تجريف ارض مواطن فلسطيني صباح اليوم الاثنين، في حي العباسية ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة. وقال مركز معلومات وادي حلوة ببيان له، بأن جرافات الاحتلال اقتحمت وبطواقم مشتركة من “سلطة الطبيعة” وبلدية الاحتلال الاسرائيلي بمدينة القدس المحتلة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، صباح اليوم، أراض في حي العباسية ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بعملية تجريف في أرض تعود لمواطن فلسطيني وصادروا مركبته ومظلة وكراسي، ثم…

اقرأ المزيد

أعلنت الخارجية الكويتية أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المزمع عقدها في الرياض ستشهد حضور جميع الدول الأعضاء فيه بما في ذلك قطر.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الأحد ونقلته وكالة “كونا” الرسمية، إن القمة الخليجية المقبلة، التي من المقرر عقدها في العاصمة السعودية يوم 9 ديسمبر، “ستعقد بحضور جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل “بادرة تبعث على التفاؤل”.

وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة “الرأي” الكويتية نقلا عن مصادر مطلعة أن القمة ستعقد بحضور جميع قادة دول المجلس أو من يمثلهم، من دون تحديد مستوى التمثيل “الخاضع كما في كل مرة لمشاورات اللحظات الأخيرة”.

وتمنت المصادر أن تفتح القمة المقبلة صفحة جديدة في العلاقات بين دول الخليج “خاصة وأن المنطقة على أعتاب تطورات تصعيدية في المجال الإقليمي تتطلب وحدة الصف والكلمة”.

وأشارت المصادر، حسب الصحيفة، إلى أن “المساعي قائمة على قدم وساق من أجل الوصول الى نقاط مشتركة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة الخليجية”.

ولم تستبعد المصادر إمكانية عقد اجتماعات ولقاءات تمهيدية قبل القمة “حتى ولو من دون إعلان”، تجمع بين مسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول الخليج “لوضع مسودة اتفاق للمرحلة المقبلة قائمة على قاعدة المصارحة والمكاشفة”.

وشددت المصادر على أن جميع قادة الخليج “متمسكين بمنظومة مجلس التعاون”.

وجرى الإعلان عن مشاركة جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في قمته المرتقبة بعد أن بعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في وقت سابق من الأحد، برسالة شفوية إلى أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وتنعقد هذه القمة في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج توترا داخليا كبيرا إثر إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يوم 5 يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.

واتهمت الدول الـ4 السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وتولت الكويت جهود الوساطة الرامية لتسوية هذه الأزمة، لكنها لم تتوج بعد بنتيجة ملموسة.

وفي 6 نوفمبر الجاري ألقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خطابا موسعا اعتبر فيه أن استمرار الأزمة يعكس إخفاق مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهدافه. (وكالات)

قمة مجلس التعاون الخليجي القادمة بحضور قطر

قمة مجلس التعاون الخليجي القادمة بحضور قطر

أعلنت الخارجية الكويتية أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المزمع عقدها في الرياض ستشهد حضور جميع الدول الأعضاء فيه بما في ذلك قطر. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الأحد ونقلته وكالة “كونا” الرسمية، إن القمة الخليجية المقبلة، التي من المقرر عقدها في العاصمة السعودية يوم 9 ديسمبر، “ستعقد بحضور جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل “بادرة تبعث على التفاؤل”….

اقرأ المزيد

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن المنظمة تمكنت من تجاوز أزمة التمويل الخانقة التي نجمت عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف تمويلها.

واعتمدت أونروا على ميزانية قدرها 1,2 مليار دولار (مليار يورو) للعام 2018 لكنها واجهت فجوة قدرها 446 مليون دولار عندما أعلنت إدارة ترامب أنها ستقطع الدعم عن الوكالة الأممية.

وقال المفوض بيير كرينبول للصحافيين في جنيف إن الوكالة ردت على الضغوطات المالية “غير المسبوقة” التي تعرضت لها عبر السعي للحصول على دعم من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فجمعت بذلك 382 مليون دولار لتقلص العجز لهذا العام إلى 64 مليون دولار فقط. وأعرب عن أمله في تقليص الفجوة أكثر خلال الأسابيع المقبلة.

وأفاد المسؤول الذي تولى رئاسة أونروا عام 2014 “أقول بكل صدق، لا أظن أن كثيرين اعتقدوا أننا سنتمكن من تجاوز عجز قدره 446 مليون دولار بداية العام”. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي وأربع دول خليجية خصوصا الكويت وقطر والسعودية والإمارات زادت دعمها للتعويض عن قطع التمويل الأميركي. وذكر أن كلا من الدول الخليجية الأربع رفعت مساهماتها إلى 50 مليون دولار.

ولم تنته الوكالة الأممية بعد من وضع ميزانيتها للعام 2019، لكن كرينبول أكد أهمية “الحفاظ على مستويات التمويل الجديدة هذه”. وكانت الولايات المتحدة في الماضي أكبر مساهم مالي في الوكالة. لكن إدارة ترامب وإسرائيل تعارضان طريقة عمل المنظمة. وأنشئت أونروا عام 1950 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين خسروا منازلهم جراء النزاع العربي الاسرائيلي عام 1948. وتشمل مساعداتها مجالات التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الأغذية.

وجاء هذا التصريح على خلفية ما تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، ثمانية قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية وفقا لما كشفته ، اليوم السبت، اذاعة “صوت فلسطين” الرسمية ، وحصل القرار الأول الخاص بتقديم المساعدة الدولية للفلسطينيين على أغلبية 161 صوتا مقابل اعتراض دولتين وامتناع 8 دول عن التصويت.

فيما حصل قرار خاص بالنازحين الفلسطينيين وحقوقهم التي ينص عليها القانون الدولي، على تأييد 155 صوتا، واعتراض 5 دول، وامتناع 10 دول عن التصويت. أما القرار الثالث حول أهمية الدور الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حصل على أغلبية 158 دولة، واعتراض 5 دول، وامتناع 7 دول عن التصويت.

وحصل القرار الرابع الخاص بممتلكات الشعب الفلسطيني، على تأييد 155 صوتا واعتراض 5 دول وامتناع 10 عن التصويت، فيما حصل قرار خامس خاص يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير شرعي، على موافقة 153 دولة واعتراض 5 وامتناع 10 عن التصويت.
واعتبر المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن المجتمع الدولي في تصويته على القرارات الـ8 يؤكد وقوفه ودفاعه عن قضيتنا الوطنية رغم ما تبذله الإدارة الأميركية من جهود في المحافل الدولية لمقاومة ذلك. وقال منصور إن 4 من القرارات متعلقة بالأونروا و4 أخرى متعلقة بممارسات إسرائيل. وأوضح منصور أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت بعد اسبوعين على ستة قرارات أخرى خاصة بالقضية الفلسطينية.

الاونروا تتجاوز ازمتها المالية

الاونروا تتجاوز ازمتها المالية

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن المنظمة تمكنت من تجاوز أزمة التمويل الخانقة التي نجمت عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف تمويلها. واعتمدت أونروا على ميزانية قدرها 1,2 مليار دولار (مليار يورو) للعام 2018 لكنها واجهت فجوة قدرها 446 مليون دولار عندما أعلنت إدارة ترامب أنها ستقطع الدعم عن الوكالة الأممية. وقال المفوض بيير كرينبول للصحافيين في جنيف إن الوكالة ردت على الضغوطات المالية “غير المسبوقة” التي تعرضت…

اقرأ المزيد

قرر مجلس التعليم العالي في جلسته التي عقدها يوم الخميس الموافق 15/11/2018 برئاسة الدكتور بسام التلهوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي/المُكلّف، التنسيب إلى دولة رئيس الوزراء بالسير بإجراءات مشروع قانون جامعة القوات المسلحة للعلوم الطبية والصحية لسنة 2018.

كما قرر المجلس الطلب من الجامعات الأردنية إعتماد البيانات الواردة في البطاقة الأمنية التعريفية الصادرة عن وزارة الداخلية للطلبة السوريين كوثيقة شخصية بدلاً عن جواز السفر لأغراض القبول والتسجيل والتخرج، شريطة تطابق هذه البيانات مع وثيقة الثانوية العامة أو ما يعادلها المصدقة حسب الأصول.

وكذلك السماح للطلبة الملتحقين في برنامج البكالوريوس الالتحاق في برنامج الدبلوم الجامعي المتوسط في كليات المجتمع الوطنية.

والموافقة على تطوير برنامج الدكتوراة في المناهج العامة في الجامعة الأردنية ليصبح مسارات فرعية متخصصة.

والموافقة على إلغاء وقف القبول في برنامج البكالوريوس بتخصص (العلوم السياسية) في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة.

اعتماد البطاقة الامنية للطلبة السوريين في الجامعات الاردنية

اعتماد البطاقة الامنية للطلبة السوريين في الجامعات الاردنية

قرر مجلس التعليم العالي في جلسته التي عقدها يوم الخميس الموافق 15/11/2018 برئاسة الدكتور بسام التلهوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي/المُكلّف، التنسيب إلى دولة رئيس الوزراء بالسير بإجراءات مشروع قانون جامعة القوات المسلحة للعلوم الطبية والصحية لسنة 2018. كما قرر المجلس الطلب من الجامعات الأردنية إعتماد البيانات الواردة في البطاقة الأمنية التعريفية الصادرة عن وزارة الداخلية للطلبة السوريين كوثيقة شخصية بدلاً عن جواز السفر لأغراض القبول والتسجيل والتخرج، شريطة تطابق هذه البيانات مع وثيقة الثانوية…

اقرأ المزيد

وزير الزراعة والبيئة يرعى مؤتمر البيئة في “عمان العربية” … السبت

 

عمان – يرعى وزير الزراعة والبيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة السبت القادم، المؤتمر البيئي العلمي الدولي الأول: نحو بيئة آمنة في ظل التحديات والمشكلات المعاصرة ، وتنظمه كلية الهندسة في جامعة عمان العربية ويستمر لمدة يومين.

 

ويهدف المؤتمر إلى عدة أهداف منها: ابراز دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي البيئي، دراسة الآثار البيئية لظاهرة اللجوء والهجرة القسرية، ودراسة تأثير المخلفات البيئية وسبل معالجتها، وطرح حلول للمشاكل البيئية، وتطوير الإطار القانوني للتشريعات البيئية، وايجاد وتطوير اسس وأطر بين الجهات المشاركة والمهتمة في التصدي للقضايا البيئية، وتوجيه البحث العلمي نحو قضايا البيئة، والعمل على تأسيس شبكة بين الجهات المشاركة والمهتمة.

 

ويتضمن المؤتمر ثماني جلسات تتوزع على يومين، وتعرض نحو 32 بحثا متخصصا مقدمة من باحثين دوليين ومحليين متخصصين في قضايا الماء والتنمية المستدامة بالمجال الحضري الصحراوي، ودور الطاقة المتجددة في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، والطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة، و تجربة التنمية المستدامة في افريقيا وتأثير النزعات الانفصالية على التنمية في إفريقيا  من خلال تقييم تجربة جنوب السودان، ودور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي البيئي – بين الواقع والمأمول الأوقاف أنموذجا، ودور السياسات الحكومية في حماية البيئة بالسودان في الفترة من 2008م-2017م، والاهتمام بالوعي البيئي للمجتمع من خلال المؤسسات التعليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وزير الزراعة والبيئة يرعى مؤتمر البيئة في “عمان العربية” … السبت

وزير الزراعة والبيئة يرعى مؤتمر البيئة في “عمان العربية” … السبت

وزير الزراعة والبيئة يرعى مؤتمر البيئة في “عمان العربية” … السبت   عمان – يرعى وزير الزراعة والبيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة السبت القادم، المؤتمر البيئي العلمي الدولي الأول: نحو بيئة آمنة في ظل التحديات والمشكلات المعاصرة ، وتنظمه كلية الهندسة في جامعة عمان العربية ويستمر لمدة يومين.   ويهدف المؤتمر إلى عدة أهداف منها: ابراز دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي البيئي، دراسة الآثار البيئية لظاهرة اللجوء والهجرة القسرية، ودراسة تأثير المخلفات البيئية وسبل معالجتها،…

اقرأ المزيد

رسالة إلى ولدي “أحمد”… رسالة إلى المجتمع

أي بنيّ… إن المجتمع يمر بمرحلة غريبة، اختلطت بها الأوراق وظهرت مفاهيم جديدة وسلوك غريب لم نعهده في ثقافتنا، فقد كثر العنف والتطرف والمغالاة والتفرقة والطائفية والعنصرية، والأخطر أن هذه المظاهر لم تقتصر على فئة عمرية أو ثقافية أو جغرافية، بل شملت الجميع دون استثناء، الأمر الذي يشكل خطراً على أمننا الاجتماعي والوطني ويعمل على الهدم وليس البناء، والتفرقة والعنف وليس الوحدة والقوة، وعليه؛ أوصيك بالالتزام بتعاليم الدين وتبني الوسطية والاعتدال والتسامح واحترام الغير وقبول الرأي الآخر، ورفض العصبية والتعصب بكل أشكالها والابتعاد عن العنف بكل صوره، والاهتمام بتطوير مهاراتك الثقافية والعلمية والاجتماعية والتعرف على تجارب الغير والاستفادة منها، ووضع رؤية لك للمستقبل يكون عنوانها النجاح والريادة والتميز، كما أوصيك بالفقراء وذوي الحاجة فعليك واجب ديني وإنساني بالنظر إليهم بعين الرحمة والعطف ومساعدتهم والانخراط بالعمل التطوعي الذي يخدم المجتمع والوطن.

 

 

الأستاذ الدكتور ماهر سليم

 

رسالة إلى ولدي “أحمد”… رسالة إلى المجتمع

رسالة إلى ولدي “أحمد”… رسالة إلى المجتمع

رسالة إلى ولدي “أحمد”… رسالة إلى المجتمع أي بنيّ… إن المجتمع يمر بمرحلة غريبة، اختلطت بها الأوراق وظهرت مفاهيم جديدة وسلوك غريب لم نعهده في ثقافتنا، فقد كثر العنف والتطرف والمغالاة والتفرقة والطائفية والعنصرية، والأخطر أن هذه المظاهر لم تقتصر على فئة عمرية أو ثقافية أو جغرافية، بل شملت الجميع دون استثناء، الأمر الذي يشكل خطراً على أمننا الاجتماعي والوطني ويعمل على الهدم وليس البناء، والتفرقة والعنف وليس الوحدة والقوة، وعليه؛ أوصيك بالالتزام بتعاليم الدين…

اقرأ المزيد

ندوة في “عمان العربية” تشخص دور الجامعات في مواجهة الارهاب والتطرف

 

عمان – كشف العين الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب أن التعريفات التي تشخص الارهاب ومكوناته، تختلف اختلافا واضحا لأن هذه التعريفات المخطوطة توضع لخدمة مصالح الدول، داعيا الجامعات وأصحاب الفكر للخروج بتعريف يخدم مصالح الأردن بدون تأثير.

 

وقال خلال ندوة عقدت اليوم الاربعاء في جامعة عمان العربية بعنوان (دور الجامعات في محاربة الارهاب والتطرف) إن هذا التعريف “لا بد أن يشمل تشخيصا واضحا لارهاب الدولة الذي تمارسه دولة الكيان الصهيوني الظاهر منه والمضمر بحق الشعب الفلسطيني الاعزل”.

 

وعرض العين الطيب خلال الندوة التي أدارها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم لتعريفات عديدة وضعتها دول وأجهزتها الاستخبارية لتعريف الارهاب وبين أوجه الاختلاف بينها للتدليل على طغيان منهج المصالح الضيقة في محاربة هذه الظاهرة.

 

وقال إن “البحث في دور الجامعات في محاربة هذه الظاهرة أثير منذ ثلاثة عقود ومازال البحث قائما عن إجابة له”، مؤكدا على أن الجامعات قادرة على وضع خطط استراتيجية لمحاربة الارهاب والتطرف لانه فكر لا يواجه إلا بالفكر خصوصا وأن الجامعات تعمل على صقل وصياغة جيل الشباب المستهدف بالدرجة الاولى من هذا الفكر الظالم.

 

ودعا العين الطيب إلى ضرورة التركيز في أي جهود أو استراتيجية تكافح هذا التطرف إلى وضع مبادرات تحاكي مطالب الشباب وتعميق فكر المواطنة لديهم، مبينا أهمية دور عمادات شؤون الطلبة في تأصيل الفكر التنويري لدى الشباب من خلال الأنشطة والندوات وورش العمل التي تشيع فكر الوسطية والتسامح وتنبذ الإقصاء والغلو الفكري.

 

وتطرق العين الطيب الى جهود جلاله الملك في مكافحه الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية وعبر العديد من المنابر الدولية مشيرا أن جلاله الملك يؤمن بالاعتدال والوسطية والحوار وتغليب لغه العقل والفكر ويظهر ذلك حاليا من خلال الأوراق النقاشية الملكية

 

من جهته قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم، خلال الندوة التي حضرها مستشار الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد نضيرات، وعمداء الكليات والهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، إن “الارهاب إفراز سيء لواقع أسوأ .. فهو ناتج عن حالة عامة من الشعور بالاحباط والانكسار والهزيمة في ظل الفقر والعوز الذي يعاني منه هذا الجيل”، داعيا لتشخيص جذور هذه المشكلة بشكل جيد ووضع الافكار السليمة واختيار الوسائل الصحيحة لمواجهة الفكر المتطرف وتفنيد وتعرية خطاب الكراهية.

 

وجرى خلال الندوة نقاش موسع تناول مخاطر ظاهرة الارهاب على الاسلام وسبل حمايته  وسبل تحصين الجبهة الداخلية عبر تحييد الاسباب التي تفرز الغلو والتطرف الفكري.

ندوة في “عمان العربية” تشخص دور الجامعات في مواجهة الارهاب والتطرف

ندوة في “عمان العربية” تشخص دور الجامعات في مواجهة الارهاب والتطرف

ندوة في “عمان العربية” تشخص دور الجامعات في مواجهة الارهاب والتطرف   عمان – كشف العين الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب أن التعريفات التي تشخص الارهاب ومكوناته، تختلف اختلافا واضحا لأن هذه التعريفات المخطوطة توضع لخدمة مصالح الدول، داعيا الجامعات وأصحاب الفكر للخروج بتعريف يخدم مصالح الأردن بدون تأثير.   وقال خلال ندوة عقدت اليوم الاربعاء في جامعة عمان العربية بعنوان (دور الجامعات في محاربة الارهاب والتطرف) إن هذا التعريف “لا بد أن يشمل تشخيصا…

اقرأ المزيد

معرض رسومات لوحات تجريدية “سبعين” للطالبة الفنانة في الجامعة جود نعيم

يحيي الأردنيون اليوم الاربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني، ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, المناسبة التي يحتفي بها الشعب الاردني ودولته لتبقى خالدة خلود الوطن ورمزا للعطاء والبذل والتضحية.

يستذكر الأردنيون في ذكرى ميلاد الراحل الكبير طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاما, قائدا حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله.
وفي هذه الذكرى يجدد الأردنيون العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني وكلهم عزم وتصميم على مواصلة مسيرة الخير والبناء بكل ثقة وهمة عالية من اجل إعلاء بنيان الوطن وتعزيز مكانته.

والأسرة الأردنية وإذ تحيي هذه الذكرى لا يسعها في هذا اليوم إلا ان تجل وتكبر دور الحسين الباني في تأسيس نهضة الأردن العامرة رغم كل التحديات والمصاعب حتى غدا الأردن في عهده منارة للتقدم والبناء والعلم , فأصبحت عمان عاصمة للوفاق والاتفاق والتنسيق العربي المسؤول والداعية دوما إلى مبادئ العدل والسماحة وكرامة الإنسان .

ولد الحسين في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان التي أحبها وأحبته واحتضنته أميرا وملكا فوق أرضها ثلاثة وستين عاما , وتربى في كنف والديه المغفور لهما جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف وجده المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين مؤسس المملكة الذي استقى منه أنبل القيم الرفيعة والمبادئ العظيمة .

أكمل الملك الحسين طيب الله ثراه تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وفي عام 1951 التحق رحمه الله بكلية هارو في انجلترا ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها عام 1953. وفي الحادي عشر من شهر آب عام 1952 نودي بالحسين طيب الله ثراه ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار عام 1953 حيث خاطب شعبه في ذلك اليوم المبارك قائلاً : ” فليكن النظام رائدنا والتعاون مطلبنا والاتحاد في الصفوف رمزنا وشعارنا ولنعمل متناصرين متعاضدين لنبني وطناً قوياً محكم الدعائم راسخ الأركان يتفيأ ظله الوارف وينعم بخيره الوفير جميع المواطنين على السواء”.

وللمغفور له جلالة الملك الحسين خمسة ابناء وست بنات هم جلالة الملك عبد الله الثاني واصحاب السمو الامراء والاميرات فيصل وعلي وحمزة وهاشم وعالية وزين وعائشة وهيا وإيمان وراية.

تربى أصحاب السمو الأمراء ابناء الحسين في كنفه فاستقوا منه محبة الناس والتواضع لهم وحسن معاملتهم والأخلاق النبيلة المستندة إلى تقوى الله سبحانه وتعالى والى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والخلق الهاشمي ومبادئ الثورة العربية الكبرى .
وحرص جلالته رحمه الله على ان يكون لكل من أبنائه شأن في شؤون الحياة اليومية للمواطن الأردني بمشاركته أفراحه والامه , إذ قدم كل منهم وما يزال ما وسعه من العطاء وعملوا مع أسرتهم الأردنية مندمجين فيها ومتعايشين معها . ووجه الحسين طيب الله ثراه رسالة سامية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني في السادس والعشرين من كانون الثاني 1999 يوم اختاره وليا لعهد المملكة خاطبه فيها قائلا ” وإنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفت أن الأردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وان الشعب الأردني لا بد وان يكون كما كان على الدوام في طليعة ابناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم , وان هذا الشعب العظيم قد قدم عبر العقود الماضية كل التضحيات الجليلة في سبيل هذه المبادىء والقيم النبيلة السامية , وانه تحمل في سبيل كل ذلك ما تنوء بحمله الجبال , وان النشامى والنشميات من ابناء أسرتنا الأردنية الواحدة من شتى المنابت والأصول ما توانوا يوما عن أداء الواجب ولا خذلوا قيادتهم ولا أمتهم وأنهم كانوا على الدوام رفاق الدرب والمسيرة الأوفياء والمنتمين لوطنهم وأمتهم القادرين على مواجهة الصعاب والتحديات بعزائم لا تلين وبنفوس سمحة كريمة معطاءة وان من حقهم على قيادتهم ان تعمل لحاضرهم ومستقبلهم ولتحقيق نهضتهم الشاملة حتى تتسنى لهم الحياة الكريمة وتصان حقوقهم التي كفلها لهم الدستور وان تبقى جباههم مرفوعة لا تنحني الا لله او لتقبيل ثرى الوطن العزيز”. لقد آمن المغفور له جلالة الملك الحسين بان الجندية شرف وواجب وانضباط وتمثل إيمانه ذلك بحرصه على تشجيع نجله الأكبر جلالة الملك عبد الله الثاني على الانخراط في الحياة العسكرية فيصحبه في جولاته إلى الألوية والوحدات العسكرية منذ كان طفلا فأنشأه جنديا عربيا إذ انتسب جلالته وهو في الثانية عشرة من عمره المديد إلى القوات المسلحة الأردنية برتبة تلميذ مرشح وتدرج في الخدمة العسكرية التي استحق خلالها نيل عدة أوسمة وشارات ملكية تقديرا من المغفور له جلالة الملك الحسين إلى جلالة الملك عبد الله الثاني لجهوده المخلصة وتفانيه في العمل العسكري .
ومنذ تسلم المغفور له جلالة الملك الحسين سلطاته الدستورية وهو يجهد في بناء الدولة الاردنية في ظروف لم تكن سهلة أبدا بسبب الأوضاع المحيطة والتحديات إضافة إلى قيود المعاهدة الأردنية البريطانية ووجود القيادة الأجنبية في أجهزة الدولة ,فبدأ بخطوات جريئة وشجاعة استهلها بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار عام 1956 وتسليم قيادته للضباط الأردنيين الاكفياء ومن ثم إلغاء المعاهدة الاردنية البريطانية في آذار 1957 , وأولى جلالته القوات المسلحة الاهتمام الخاص بالتطوير والتحديث منذ البدء لتكون قوات تتميز بالاحتراف والانضباطية حتى غدت قوات عالمية تطلب للاشتراك بمهام حفظ السلام الدولية في مناطق النزاع في العالم . وكان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية هاجس الحسين طيب الله ثراه , لذلك فقد عني جلالته بتحديث التشريعات وترسيخ الديمقراطية حيث شهدت المملكة في عهده حياة برلمانية مستمرة باستثناء سنوات قليلة أعقبت حرب حزيران عام 1967 واستمرت خلالها ممارسة الديمقراطية عن طريق إنشاء المجلس الوطني الاستشاري حتى تهيأت الظروف عام 1989 لاستئناف الحياة البرلمانية بانتخابات أسفرت عن تشكيل مجلس النواب الحادي عشر بمشاركة شعبية واسعة من مختلف القطاعات وألوان الطيف السياسي . وهيأ قرار فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية الذي اتخذه المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه استجابة لرغبة الأشقاء العرب ورغبة منظمة التحرير الفلسطينية في الحادي والثلاثين من شهر تموز عام 1988 الظروف لاستئناف المسيرة الديمقراطية في المملكة .
وباستئناف الحياة البرلمانية كانت العودة إلى الحياة الحزبية وزيادة تفعيل مؤسسات المجتمع المدني كالنقابات المهنية والعمالية التي تسهم بشكل فاعل في تطوير المجتمع وتنشيط فعالياته . وفي مجال حقوق الإنسان عمل رحمه الله على صيانة هذه الحقوق حيث غدا الأردن نموذجا يحتذى به على هذا الصعيد وحرص على إنشاء مركز دراسات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان للمزاوجة بين النظرية والتطبيق في مجال رعاية حقوق الإنسان . وفي عهده رحمه الله توسعت قاعدة التعليم الإلزامي إذ انتشرت المدارس في جميع مدن المملكة وقراها وبواديها وأريافها وأصبح الأردن في طليعة الدول العربية على صعيد ارتفاع نسبة المتعلمين ومكافحة الأمية وتزامن ذلك مع إنشاء الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والخاصة حتى أضحى الأردن مقصد طلبة العلم والمعرفة , وشملت نهضة الأردن في عهده رحمه الله جميع المجالات الصحية والخدمات العامة والبنية التحتية والطرق والاتصالات والزراعة والصناعة .
وفي الشأن القومي كان حضور جلالته طيب الله ثراه في القمم العربية والعالمية حضورا غير عادي ويسجل لجلالته انه أول قائد لبى أول نداء لعقد أول قمة عربية عام 1964 . ويسجل للأردن عدم تخلفه عن حضور أي مؤتمر قمة عربي منذ ذلك الحين , ومشاركته في اجتماعات جامعة الدول العربية بالكامل وفي اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العربية على مختلف المستويات . وكان الأردن واجه بقيادة جلالته الحكيمة التحديات التي أفرزتها نكبة 1948 واحتلال إسرائيل للضفة الغربية ولجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأردن وحماية حدود الأردن ضد اي اعتداءات إسرائيلية ,فكان تعزيز الجيش وتسليحه بالأسلحة الحديثة وتدريبه ورفده بالمؤهلات الشابة وتنويع مصادر السلاح اولى الأولويات .
وناضل الحسين رحمه الله من اجل القضية الفلسطينية في زمن الحرب وفي زمن السلام , السلام العادل والشامل الذي ظل يدعو إليه طوال سني عمره وكان يراه السبيل الأوحد من اجل فض النزاع في الشرق الأوسط ,وكان لجلالته بعد حرب عام 1967 الدور الأساسي في صياغة قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 مقابل السلام والأمن والاعتراف وظل هذا القرار منطلق جميع مفاوضات السلام التي تلته . وفي 26 حزيران عام 1967 كان جلالة الحسين طيب الله ثراه أول زعيم يخاطب العالم بعد حرب حزيران يوم قال في الأمم المتحدة في نيويورك ” لن أتحدث إليكم عن السلام فحسب , فالشرط المسبق لتحقيق السلام هو العدالة وعندما نحقق العدالة سيتحقق السلام في الشرق الأوسط , لقد قيل الكثير من هذا المنبر عن السلام وكان هناك القليل مما قيل عن العدالة , وما يريده الأردن والعرب هو السلام مع العدالة” .
وفي الحادي والعشرين من آذار عام 1968 خاض الجيش العربي الأردني بقيادة الحسين طيب الله ثراه معركة الكرامة وتمكن من دحر القوات الإسرائيلية الغازية وحقق الجيش العربي الأردني نصرا واضحا بفضل قيادة جلالته وصمود الجنود الأردنيين، ووصف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تلك المعركة بأنها أعادت للأمة العربية كرامتها . وفي مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرباط في المغرب عام 1974 وافق الحسين رحمه الله مع القادة العرب على الإعلان الصادر عن القمة بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ونتيجة لذلك نقلت مسؤولية التفاوض على استعادة الأراضي الفلسطينية إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وقام جلالته رحمه الله في عام 1991 بدور رئيس في عقد مؤتمر مدريد للسلام من خلال توفير مظلة للفلسطينيين للتفاوض حول مستقبلهم من خلال وفد أردني فلسطيني مشترك وبعد حوالي عامين وفي الثالث عشر من أيلول 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل إعلان مبادئ ( أوسلو 1 ) حددتا فيه اطر التفاوض معا ومهد ذلك الطريق أمام الأردن للسير في مسار التفاوض الخاص به مع إسرائيل وقد تم توقيع إعلان واشنطن في الخامس والعشرين من تموز 1994 الذي أنهى رسميا حالة الحرب بين الأردن وإسرائيل والتي استمرت زهاء 46 عاما .
وعلى الصعيد الدولي أقام الأردن في عهده رحمه الله شبكة من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع عدد كبير من دول العالم وشعوبه بفضل سياسة الراحل الحكيمة وقدرته على مخاطبة الرأي العام العالمي والتعامل مع القادة والرؤساء خاصة قادة الدول صاحبة صنع القرار .
وخلال سني حكمه كان الحسين طيب الله ثراه يؤمن بالمبادئ والقيم التي كانت تدعو إلى السلام والتسامح والوفاق والمساواة والعدالة حتى تمكن من جعل الأردن نموذجا ومثلا يحتذى به في الوسطية والاعتدال . وفي السابع من شباط عام 1999 كان الأردن – الأرض والإنسان – في وداع الحسين وسط حشد من قادة العالم في جنازة وصفت بأنها جنازة العصر وكان ذلك الحضور دليلا على مكانة الحسين بين دول العالم كافة ومكانة الأردن واحترام الشعوب والقادة له ولقائده . ومنذ ان تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني الراية وهو يواصل المسيرة بكل اقتدار واستطاع بفضل سعة افقه وحنكته ودرايته التعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية التي شهدتها السنوات الماضية بكل حكمة حتى أصبح الأردن محط إعجاب وتقدير دول العالم نظرا لإصراره على الانجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه، ويشهد الأردن نقلة نوعية في مجالات التنمية الشاملة ويطلق جلالة الملك عبدالله الثاني بين الحين والآخر مبادرات تنموية تستهدف دفع العملية التنموية نحو الأمام والتركيز على مشاركة كل القطاعات خاصة الشباب والمرأة في مجالات التخطيط والتنفيذ, وقد أرسى جلالته لعلاقات قوية ومتينة مع دول العالم ما انعكس على متانة الاقتصاد الأردني وسمعة الأردن الدولية ، وليبقى الأردن كما أرادته قيادته الهاشمية منارة حق وهداية وتطلع نحو المستقبل الواعد بإذن الله. (بترا)

الاردنيون يحيون ذكرى ميلاد الملك الحسين اليوم

الاردنيون يحيون ذكرى ميلاد الملك الحسين اليوم

يحيي الأردنيون اليوم الاربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني، ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, المناسبة التي يحتفي بها الشعب الاردني ودولته لتبقى خالدة خلود الوطن ورمزا للعطاء والبذل والتضحية. يستذكر الأردنيون في ذكرى ميلاد الراحل الكبير طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاما, قائدا حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله. وفي…

اقرأ المزيد

الملك: أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعا.
الملك يستهل خطابه بالدعوة لدقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في الأردن.
الملك: تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين بما فقدناه بسبب حادثتين متلاحقتين.
الملك: الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية والذي يفتريه الخوارج.
الملك: الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
الملك: الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن: إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الملك: الإسلام دين النظرة الشمولية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
الملك: يربطني وكل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
الملك: يتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام.
الملك يتبرع بكامل قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة والجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان.
واشنطن 14 تشرين الثاني (بترا) – من فايق حجازين – تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، جائزة مؤسسة جون تمبلتون للعام 2018 وسط حضور عدد من الشخصيات العالمية، والقيادات السياسية والفكرية والدينية، وذلك تقديرا لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية.
وسلمت حفيدة مؤسس الجائزة هيذر تمبلتون ديل جلالة الملك الجائزة، التي تعد أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني، في حفل اقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تقديرا لجهود جلالته كأحد أهم القادة السياسيين على مستوى العالم في الوقت الحالي، الذي يعمل على تحقيق الوئام بين المذاهب الإسلامية وبين اتباع الدين الإسلامي وباقي الأديان في العالم.
كما قلدت تمبلتون ديل جلالة الملك ميدالية شجرة الحياة، وقدمت شرحا لجلالته والحضور حول الرموز التي تضمنتها مخطوطة الجائزة، والتي تعبر عن إنجازات جلالة الملك في المجالات التي تحتفي بها الجائزة، والمتمثلة في نشر العلم والمعرفة ومبادرات جلالة الملك لتحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية، إلى جانب رموز وطنية تعبر عن الأردن.
وأستهل جلالة الملك كلمته بالطلب من الحضور لدقيقة صمت استذكارا لضحايا الفيضانات التي اجتاحت الأردن.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:”بسم الله الرحمن الرحيمأشكركم جميعاً.
أود أن أتحدث أولاً عمن هم دائماً في ذهني ووجداني، إنها الأسر الأردنية التي فُجعت بفقد أبنائها وبناتها في الفيضانات التي شهدها بلدي الأردن.
تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين وحزننا بما فقدناه بسبب حادثتين طبيعيتين متلاحقتين لم يفصل بينهما سوى أسبوعين. كما أود أن أحيّي، أمام العالم، جميع الأردنيين الذين هبوا للمساعدة وتلبية النداء، من جيران وكوادر طبية وفرق إنقاذ.
حين نواجه أحداثا مأساوية، سواء أكانت الفيضانات في الأردن أم حرائق الغابات في كاليفورنيا التي أدت لخسائر في الأرواح، نجد أنفسنا كبشر مرتبطين حقاً مع بعضنا البعض في الأخوة، وأطلب منكم أن تقفوا معي دقيقة صمت نستذكر فيها هؤلاء الضحايا وأسرهم.
عميد الكاتدرائية هوليريث، أشكرك على ترحيبك الحار في كاتدرائية واشنطن الوطنية.
الشيخ حمزة يوسف، والبروفسور فولف، وصديقي العزيز الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، أشكركم على كلماتكم الطيبة.
كما أتقدم بجزيل الشكر لهيذر تمبلتون ديل ولأسرة ومؤسسة تمبلتون، وأدعو الله أن يجزي السير جون تمبلتون كل الخير على الإرث العظيم الذي تركه في سبيل إثراء الجانب الروحي في حياتنا كبشر، ونشر القيم الإيجابية في العالم أجمع، كم أتمنى لو أتيح لي أن ألتقي الراحل السير جون شخصياً، ولكن لقاء أفراد أسرته، الذين يسيرون على خطاه، هو بمثابة لقائه، فهم يجسدون القيم الفضلى التي كان يعمل لأجلها.
واليوم، يسعدني أن أتلقى هذا التقدير الكبير منكم جميعاً. واسمحوا لي أن أؤكد لكم أن جميع الجوانب التي تحتفون بها اليوم هي تعبير عمّا يستمر الأردنيون بإنجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه، وهو مبني على الإحسان المتبادل، والوئام، والأخوة، لذا، فإنني أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعاً.
أصدقائي،لطالما حرص الأردن على الاحترام المتبادل بين جميع الأديان، فأولو العزم من الرسل، كما وصفوا في القرآن الكريم، والذين حملوا رسالة التوحيد والدعوة إلى اليهودية والمسيحية والإسلام، قد باركوا، عليهم السلام أجمعين، أرض الأردن بمسيرهم فيها.
فقبر سيدنا نوح (عليه السلام) في الكرك، وسيدنا إبراهيم (عليه السلام) جاء من العراق عبر الأردن في طريقه إلى الخليل، وسيدنا موسى (عليه السلام) توفاه الله في جبل نيبو في الأردن، وعمّد سيدنا المسيح عيسى (عليه السلام) في الأردن على الضفة الشرقية لنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، والأردن يحرص أشد الحرص على المحافظة على هذا الموقع وغيره من المواقع، مرحّباً بزوارنا من حجاج مسيحيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم.
رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قدم إلى الأردن مرتين، مرة في صغره برفقة عمه، وعندها رآه راهب بيزنطي وشهد أنه سيكون نبياً، وبعدها قدم إلى الأردن عندما كان تاجراً شاباً، لكن اللقاء الأول، الذي جرى تحت شجرة ما زالت باسقة في الصحراء الأردنية حتى يومنا هذا، هو لحظة التأسيس للعيش المشترك والوئام بين المسلمين والمسيحيين في الأردن.
أصدقائي،إن أولي العزم من الرسل كانوا في رحلة كفاح داخلية وذاتية مضوا فيها طاعة لأوامر الله، وأولى خطوات هذه الرحلة تبدأ بجهاد النفس داخل كل شخص فينا، سعياً لنكون على أفضل صورة.
وهذا الجهاد الأكبر الذي بذله الرسل أولي العزم كان نبراسا أنار الطريق لنا جميعاً، لذا، وكمسلم أقف معكم اليوم في هذه الكاتدرائية، أود أن أتحدث إليكم عن الجهاد.
إنني واثق أنكم لم تعتادوا سماع حديث كهذا في مثل هذا المكان، ولكن فهم حقيقة الجهاد أمر في غاية الأهمية.
إن الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية، والذي يفتريه الخوارج أمثال داعش ومن هم على شاكلتهم، أو الكذب الذي يدعيه أولئك الذين يخافون الإسلام ويشوهون ديننا الحنيف، الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور، وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
ففي الإسلام، يعتبر حب الله وحب الجار وصيتين جوهريتين، وكما أشار الشيخ حمزة في كلمته، فإن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
هذا هو الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن:إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الإسلام الحنيف الأصيل، لا التطرف المُحدث، إسلام التسامح والسلام، لا العدوانية وتصيد الأخطاء.
الإسلام المبني على الأصول الراسخة، لا المغالاة في التفاصيل حد التطرف.
إسلام النظرة الشمولية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
هذا هو الإسلام الحنيف الذي يؤمن به أغلبية المسلمين حول العالم، وهم 1.8 مليار من الجيران الطيبين والمواطنين الصالحين الذين يساهمون في بناء الم ستقبل في الأردن والشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، وغيرها، ونحن نسعى ونعمل في كل قارة للدفاع عن الإسلام، ضد أقلية هامشية لكنها خبيثة وحاقدة، تستغل ديننا لأغراضها الخاصة، وغايتنا في ذلك ليست نيل رضا أصدقائنا أو رضا العالم، بل غايتنا هي رضا الله، وسنستمر في هذا الجهد ما حيينا، وما دام الإيمان عامرا في قلوبنا، إن شاء الله.
ونحن لسنا وحدنا في مسعانا هذا، فوصيتا حب الله وحب الجار نجدهما مراراً وتكراراً في اليهودية والمسيحية والإسلام والديانات الأخرى حول العالم، إن هاتين الوصيتين تبعثان رسالة عميقة إلى كل واحد فينا، تدعوه إلى الخروج من دائرة الأنا وتجاوز مصالحنا الخاصة الضيقة، وهذه البصيرة المنفتحة هي مصدر الوئام بين الجميع والأمل باستمراره.
وعندما نتحدث عن الأمل والوئام، فما من مسألة أكثر أهمية من القدس الشريف، وهي المدينة المقدسة لدى أكثر من نصف سكان العالم، من مسلمين ومسيحيين ويهود، والقدس للمسلمين هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين مع مكة والمدينة المنورة، ويربطني ويربط كل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ويتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام، ولجائزة تمبلتون جزيل الشكر على المساهمة في دعم هذه الجهود، إذ سيتم تخصيص جزء من قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة، وسيتم التبرع بباقي قيمة الجائزة لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان في الأردن وحول العالم.
أصدقائي،قال الله تعالى في القرآن الكريم: ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.” (سورة الأحقاف، الآية 13)وقال رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ.” (صحيح مسلم)لقد آن الأوان لنعمل كل ما في وسعنا لتعظيم الخير في عالمنا ولتقريب الناس على أسس الود والتفاهم، وبداية هذه الطريق تكون بجهاد النفس داخل كل شخص منا، لنكون بأفضل صورة ممكنة.
أستذكر معكم الحكمة التي تقول إن الشر يستبد عندما يعجز الصالحون عن العمل، ولكننا إن عملنا معاً، بمشيئة الله، سنتمكن من إنجاز أمر جوهري، وهو الوصول إلى مستقبل يسوده الوئام، وهو ما تنشده وتحتاجه البشرية، فلنمض إذا في هذا الكفاح، في هذا الجهاد الحقيقي.

وأشادت هيذر تمبلتون ديل في كلمتها بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين : “حب الله وحب الجار”، مشيرة إلى أن مبادرات جلالة الملك من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان تؤكد على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان.
وفيما يلي نص كلمة تمبلتون ديل:
“مساء الخير، اسمي هيذر تمبلتون ديل، رئيسة مؤسسة جون تمبلتون، أرحب بكم بالنيابة عن أمناء مؤسسة جون تمبلتون في احتفال تكريم الفائز بجائزة تمبلتون للعام 2018، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
العميد هوليريث، أشكرك على هذه المقدمة الجميلة، وأشكرك أيضا لإعطاء مؤسسة جون تمبلتون فرصة عقد هذه الاحتفالية هنا في كاتدرائية واشنطن الوطنية البهية والتي تعتبر بيت صلاة لجميع الناس.
كما يسعدنا جدا مشاركة سعادة السيد أنطونيوغوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، أشكرك جزيل الشكر على وجودك معنا في هذه الأمسية.
اسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن الرجل الذي نجتمع هذه الليلة بفضل رؤيته، وهو السير جون تمبلتون الذي أطلق هذه الجائزة عام 1972، والتي تمنح لأشخاص كانت لهم مساهمات استثنائية في خدمة وإثراء الجانب الروحي لدى الناس، أسس السير جون هذه الجائزة لأنه كان يؤمن أن الجانب الديني مهم جداً في حياة وشؤون البشرية ولكنه لا يحظى بالتقدير المطلوب، فأراد أن يكرّم أولئك الذين يقدمون مساهمات مميزة تنبع من إيمانهم الديني العميق بهدف تحقيق ازدهار الإنسانية.
لقد كان السير جون تمبلتون خبيرا ماليا ورائدا في الاستثمار العالمي، وقد أنشأ بعض أنجح صناديق الاستثمار في العالم لأنه بحث عن فرص الاستثمار خارج الولايات المتحدة، لقد كان مثابرا وجريئا ومنفتحاً على الأفكار الجديدة.

وإضافة إلى ذلك، كان مثالا للروح المحبة للاستطلاع وللذهن المنفتح والذي يتعدى الأعمال التجارية، فقد تساءل “هل من الممكن أن تكون هناك بعض المبادئ الروحانية التي تتفق عليها جميع الأديان؟ هل يمكن أن يحُدّ الحب واتساع الرعاية الإلهية من اختلافاتنا؟” وفي طرحه لهذه الأسئلة، لم يتوان عن الوصول إلى النتائج، فقد كتب: “إن ثروة الأمم الحقيقية، لا تتأتّى من مواردها المعدنية، بل من الطريقة التي تزرع وتسخّر بها الحب في عقول وقلوب شعوبها”، قد يسهل علينا التقليل من أهمية هذه الفكرة، فنتساءل: هل يُحدث الحب فرقا فعلا في العلاقات البشرية؟ هل يمكن للحب أن يكون جسرا بين الأديان المختلفة؟.

وفي هذه الليلة، نشيد بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين: “حب الله وحب الجار”، وتؤكد كل من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان، ونحن في مؤسسة جون تمبلتون لا نعتقد أن هناك رسالة أخرى للسلام والتصالح تفوق هذه أهمية وجدارة بأن يسمعها وأن يعتنقها العالم أجمع في القرن الـ21.

ولهذا جاءت جائزة تمبلتون: لتعزيز أهمية الدين العميقة والثابتة والرؤى التي تدعو إليها.

إن جلالة الملك عبدالله الثاني شخص صقلته المسؤوليات السياسية في زمننا الراهن، إلا أنه يعتبر الإيمان وحرية التعبير الديني من أهم مسؤولياتنا وغاياتنا كبشر.

لقد قال سماحة البروفيسور إيان تورانس في رسالته لتأييد ترشيح جلالة الملك عبدالله الثاني للجائزة: ” إن الإنجازات بالغة الأهمية التي قام به جلالة الملك عبدالله الثاني تتجلى في قيادته الحاسمة وفي جمعه للمؤسسات القيادية في العالم الإسلامي لتدعو إلى ترك الطائفية ونبذ تكفير الآخر، ومن خلال العلم والقدوة الحسنة والتشجيع ونشر الأعمال المكتوبة، قام الملك عبدالله بتوفير المساحة المطلوبة لتمكين الأطر المرنة ضمن الإسلام من مراجعة وإعادة ضبط المسائل المتعلقة بالعدالة والعلاقات بين الأديان وحسن الجوار”.

وهكذا، فإن جلالة الملك يجسد القيم التي ألهمت جدي لإنشاء جائزة تمبلتون ومؤسسة جون تمبلتون، وإنه لمدعاة للسرور أن نحتفي بإنجازات جلالة الملك في هذا الحفل.

وبالنيابة عن مجلس أمناء المؤسسة، أتقدم بالتهنئة للفائز بجائزة تمبلتون لعام 2018 جلالة الملك عبدالله الثاني.

يسعدني هذا المساء أن أقدم عالمين اثنين ليحدثاننا عن وجهات نظرهم حول أهمية وتأثير إنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدلا من تقديم كل قبل كلمته، اسمحوا لي أن أقدمهما الآن:

الشيخ حمزة يوسف هو رئيس كلية الزيتونة في بيركلي، كاليفورنيا، أول جامعة إسلامية للفنون الحرة التي تم اعتمادها كمؤسسة تعليم عال في الولايات المتحدة، وهو فيلسوف وعالم دين ومثقف ومتحدث متابع على نطاق واسع، وبحسب مجلة نيويوركر: “لعله العالم الإسلامي الأكثر تأثيرا في الغرب”، لقد اعتنق الإسلام في السابعة عشرة من العمر وهو من بين الخمسمئة مسلم الأكثر تأثيرا في العالم، حيث يقدم المشورة لمراكز الدراسات الإسلامية وللقادة ورؤساء الدول في أنحاء العالم وله أثر جليّ على جيل من علماء الإسلام.

أما البرفسور ميروسلاف فولف فهو بروفيسور علم اللاهوت في جامعة ييل ومؤسس ومدير مركز ييل للأديان والثقافة، وفي تشرين الأول عام 2007 كان المساهم الرئيس في الرد المسيحي على وثيقة “كلمة سواء بيننا وبينكم” وهي الرسالة المفتوحة ذات الأهمية التاريخية والتي وقعها 138 من العلماء المسلمين ورجال الدين والمثقفين والذين حددوا الأسس المشتركة التي تقع في صميم الديانتين المسيحية والإسلامية، وأحدث كتبه “الازدهار: لماذا نحتاج الدين في عالم معولم”.

وسنستمع هذا المساء، اليوم لفقرات ممتعة يقدمها كبار فناني الأردن وأشهرهم: المطربتان زين عوض وإيمان بيشة وجوقة دوزان وأوتار وأوركسترا المعهد الوطني الأردني للموسيقى بإشراف المنتج وعازف البيانو السيد طلال أبو الراغب.

وختاما، نرحب بسعادة السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام التاسع للأمم المتحدة والذي تولى هذا المنصب في الأول من كانون الثاني 2017، وقبل توليه لمنصب أمين عام الأمم المتحدة تولى السيد غوتيرس منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من حزيران 2005 حتى كانون الأول 2015 حيث ترأس إحدى أكبر منظمات العمل الإنساني في العالم خلال أخطر أزمات اللجوء والنزوح منذ عقود.

السيدات والسادة، شكرا لحضوركم معنا في هذه الأمسية للاحتفال بجلالة الملك عبدالله الثاني وتكريمه”.

يتبع … يتبع…
— (بترا)

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

الملك: أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعا. الملك يستهل خطابه بالدعوة لدقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في الأردن. الملك: تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين بما فقدناه بسبب حادثتين متلاحقتين. الملك: الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية والذي يفتريه الخوارج. الملك: الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة. الملك: الإسلام الذي تعلمته…

اقرأ المزيد
1 40 41 42 43 44 66