غنيمات: الثورة الرقمية تشكل وعدا وتحديا في آن واحد

 قالت وزيرالدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات انه لابد من الاعتراف أن الثورة الرقمية والذكاء الصناعي، وما يشهده العالم من تطور تكنولوجي متسارع، انعكس على حياتنا اليومية في أساليب التسوق، والأعمال، والثقافة.
وأشارت خلال جلسة حوارية عقدت في منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي اليوم الاحد عن “دور الحكومة في تنظيم وسائل الإعلام ورصد محتواها” إلى أن الثورة الرقمية اثرت على الممارسات المهنية التقليدية للإعلام، الأمر الذي يقتضي إعادة تموضع جديد، وقراءة عميقة للتحولات، وهو ما يشكل وعدا وتحديا في آن واحد.
وبينت في كلمة القتها نيابة عنها مدير عام وكالة الانباء الاردنية بالوكالة فيروز مبيضين، أن الحكومة، ومن منطلق دورها، تتابع عمل المؤسسات والمنتجات الإعلامية ومدى التزامها بالقانون، ودورية صدورها، وعدم مخالفتها بالكلمة أو الصورة أو الرمز، سواء أكانت بالإساءة أو الذم والقدح للأفراد أو للأديان، وما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات وعقوبات وغرامات.
كما اكدت ان الحكومة تمارس دورا تنظيميا على وسائل الإعلام بكل انواعها مطبوعة ومرئية ومسموعة أكثر من دورها الرقابي عليها.
وأوضحت في إطار المؤشرات، أن الأردن أول دولة عربية تضمن تشريعاتها حق الصحفي في الحصول على المعلومات ونشرها، بما يلزم المسؤولين بمختلف رتبهم الاستجابة لطلب تزويد الصحفيين بالمعلومات باعتبار ذلك حقا، كما نصت التشريعات الأردنية على عدم توقيف الصحفيين وخصصت غرفة خاصة للصحفيين في المحاكم الاردنية للنظر في قضايا المطبوعات والنشر.
ووفق التقرير السنوي لـ “فريدوم هاوس” الصادر عام 2018، تقدم الاردن في مؤشر الحريات العالمي مرتبة عن عام 2017، ليحل بالمرتبة الثالثة عربياً.
وفي عام 2018حافظ الأردن على ترتيبه الـ 130 وفق مؤشر حرية الصحافة، في تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” الأخير، وذلك ضمن 180 دولة، وكان في المرتبة السابعة عربياً.
ونوهت إلى انه كان من أولويات عمل الحكومة للعامين 2019 -2020، العمل على إطلاق منصة لمحاربة الإشاعة والتحقق من صحة الأخبار، حيث تم إطلاق منصة “حقك تعرف”، كما وضعت الحكومة مشروع التربية الإعلامية ضمن خطة أولوياتها وصولاً إلى تطوير قدرات التفكير النقدي لدى الشباب، وتمكينهم من الوصول إلى مصادر المعلومات الصحيحة، والابتعاد عن الإشاعات.
وقالت: هناك الكثير مما يمكن عمله بالشراكة لتعزيز وتطوير السياحة العلاجية في المملكة، مؤكدة عمق شراكة الحكومة مع القطاع الخاص في هذا المجال الواعد، الأمر الذي مكّن الأردن من تبوؤ المرتبة الاولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمركز جاذب للسياحة العلاجية.
واشارت إلى ان الحكومة أدخلت جمعية المستشفيات الخاصة في مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة، وكذلك إنشاء مجلس امناء السياحة الصحية والتعافي الذي يضم في عضويته جميع الوزارات والجهات المعنية.
وتحدث في الجلسة التي ادارها الدكتور رامي فراج كل من الدكتور أوزرين توسيتش من استراليا حول الإعلام الرقمي مقابل نظيره التقليدي: من الرابح؟ ومسؤولة التحرير ومديرة التسويق في مجلة المستشفى العربي من لبنان ميرنا خير الله حول دور نظم تخطيط موارد المؤسسات والمشاريع في رقمنة الرعاية الصحية، ومدير عام مؤسسة “سبا” الدكتور علاء المقطش حول إصلاح السياحة الصحية والرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة التكنولوجيا المتكاملة وليد تحسبم.
يشار إلى ان فعاليات منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي في اعمال دورته الخامسة التي بدأت يوم السبت الماضي تعد هذه الفعالية أكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وبمستوى مشاركة خبراء ومتخصصين في قطاعي السياحة والصحة من اكثر من 48 دولة عربية واجنبية.