أكد وزير الخارحية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أهمية لقاء القمة الذي سيجمع جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر القادم في تعزيز العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين وزيادة التعاون في جهود حل الأزمات الإقليمية.

وشدد الوزيران خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس حرص البلدين على أهمية التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين والتي تنطلق من قاعدة الثقة والحرص المشترك على زيادة التعاون التي كرسها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس بوتين.

واستعرض الصفدي ولافروف المستجدات الاقليمية وخصوصا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية.

وثمن الصفدي موقف روسيا الثابت في دعم حل الدولتين وشدد على خطورة الإجراءات الاسرائيلية الأحادية التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧. وأكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لكبح جماح سلطات الاحتلال وإجراءاتها التي تخرق القانون الدولي وتهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وفي ما يتعلق بجهود حل الأزمة السورية أكد الصفدي ولافروف أهمية الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية خطوة مهمة على طريق التوصل لحل سياسي للأزمة. وأكد الصفدي ضرورة تكاتف الجهود للبناء على الاتفاق بسرعة وفاعلية للتوصل إلى حل شامل للأزمة ينهي ما تسبب من خراب ودمار يقبله السوريون ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ودورها ويخلصها من العصابات الإرهابية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين.

وفِي اجتماع مع المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون أَكد الصفدي تثمين المملكة للجهود التي بذلتها الأمم المتحدة في إنجاز الاتفاق وأكد دعمه لدور المبعوث الأممي وخطواته القادمة لإطلاق عمل اللجنة الدستورية ونجاح عملها.

إلى ذلك قال الصفدي في ندوة نظمها المعهد الدولي للسلام أدارها رئيس وزراء استراليا السابق كيفين رود وشارك فيها أيضا وزير خارجية الدانمارك جيبه كوفود ووزير خارجية إستونيا أورماس رينسلو حول العمل المتعدد الأطراف إن العمل الدولي المشترك ضرورة من أجل حل التحديات المشتركة. وزاد إن العمل متعدد الأطراف أساس لمواجهة تحديات الاحتلال واللاجئين والإرهاب التي تشكل تحديات جماعية وتحمل خطرا جماعيا يتطلب فعلا جماعيا لمواجهته.

وقال الصفدي إن “الاحتلال الإسرائيلي يمثل فعلا أحاديا بشعا يفرض عملا متعدد الأطراف لإنهائه وووقف تداعياته وشروره الكارثية التي تنعكس على الأمن والسلم الدوليين.” وزاد إن مواجهة الاٍرهاب الذي يستهدف كل من يعارض ظلاميته يتطلب أيضا عملا متعدد الأطراف لأن الإرهاب لا يعرف الحدود ولا يقف عند دولة أو إقليم. ولفت إلى أن اجتماعات العقبة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني منبر لعمل متعدد الأطراف تستهدف تكريس نهجا شموليا جماعيا لمواجهة الإرهاب.

وأكد الصفدي أيضا أن مواجهة أعباء اللجوء مستحيلة من دون عمل دولي جماعي في ضوء ثقل أعبائها من غير المقبول أو الممكن أن يتحمله الأردن والدول المستضيفة منفردة. وشدد على أن مسؤولية تلبية احتياجات اللاجئين السوريين دولية جماعية وليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط.

كما شارك الصفدي في فعاليات ونشاطات أخرى مختلفة أقيمت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة، حيث شارك في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول الأزمة الإنسانية في اليمن، بالإضافة لمشاركته في فعاليات المؤتمر الوزاري العاشر لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وأجرى الصفدي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءات مع عدد من نظرائه والمسؤولين الدوليين ركزت على العلاقات الثنائية وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية اضافة إلى القضايا الاقليمية وفِي مقدمها القضية الفلسطينية.
وشملت اللقاءات كل من وزير خارجية ليتوانيا ليناس لنكيفيشيوس، ووزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليدس ووزير الخارجية والترويج التجاري في مالطا كارميلو أبيلا، ووزير خارجية استونيا أورماس رينسلو.

كما بحث الصفدي مختلف الملفات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك خلال لقاءات ثنائية اجراها مع كل من وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز ووزيرة خارجية رومانيا رامونا نيكول مانيسكو ووزير الدولة لدى وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية نيلز آنين، والتقى أيضا مع الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ومع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش.

كما التقى الصفدي خلال مشاركته في أعمال اجتماعات الجمعية العامة بكل من وزير خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي ووزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حيث اجرى معهم مباحثات ثنائية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف العربية والإسلامية حول مختلف القضايا.

لقاء قمة يجمع الملك وبوتين الشهر المقبل

لقاء قمة يجمع الملك وبوتين الشهر المقبل

أكد وزير الخارحية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أهمية لقاء القمة الذي سيجمع جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر القادم في تعزيز العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين وزيادة التعاون في جهود حل الأزمات الإقليمية. وشدد الوزيران خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس حرص البلدين على أهمية التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين والتي تنطلق من قاعدة الثقة والحرص المشترك على…

اقرأ المزيد

 أعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ان الفريق الوزاري المعني بمتابعة ملف اضراب نقابة المعلمين يتحاور مع مجلس النقابة حول ارقام محددة، تنعكس بشكل مباشر على رواتب المعلمين بجميع تصنيفاتهم، سواء كان معلما مساعدا او معلما اولا او معلما خبيرا، وتحفزهم على تحسين ادائهم التعليمي.

واكد رئيس الوزراء، في تصريحات للتلفزيون الأردني عقب اجتماعه مع الفريق الوزاري والفريق الفني واطلاعه على مستجدات الحوار مع نقابة المعلمين، ان المبالغ التي يجري التحاور بشأنها لن تكون وفق الالية الحالية التي يمتعض منها الكثير من المعلمين، والتي تتضمن متطلبات نظرية وابحاث أو الحصول على شهادات عليا، وانما من خلال تطوير الاداء بما ينعكس مباشرة على الغرفة الصفية والطالب، لافتاً “وهذا ما يطلبه المعلم وولي الامر ويصب في مصلحة الطالب نفسه”.

وأعلن الرزاز انه وجّه الفريق الوزاري المعني ووزارة التربية والتعليم وكوادرها للعمل بشكل مكثف على مدى الــ 48 ساعة المقبلة، بهدف تسهيل عودة الطلبة الى المدارس الاسبوع القادم، والتي هي مسؤولية مشتركة بين المعلم والطالب وولي الامر والنقابة والحكومة.

واكد رئيس الوزراء ان هذا الحوار الايجابي ليس مستغربا ” فكرامة المعلم من كرامتنا وان مصلحة المعلم في تحسين وضعه المعيشي يحظى بتعاطف المجتمع وهذا لا نقاش فيه اطلاقا “.

وزاد “نذكر الجميع انه مضى 3 اسابيع على الاضراب، ونحن، في الحكومة، نفسنا طويل وصدرنا واسع للحوار ولكن مصلحة الطلبة فوق كل اعتبار وهذا ما يؤمن به المعلم قبل اي شخص اخر في المجتمع “.

وقال “كلنا امل الا يكون هناك اضراب الاسبوع القادم وان يعود المعلم والطالب الى الغرفة الصفية، وحتى تعود المدرسة لتتبوأ موقعها ودورها في رفعة المعلم والطالب معا”.

الرزاز: نعمل لعودة الطلبة الى مدارسهم خلال 48 ساعة (فيديو)

الرزاز: نعمل لعودة الطلبة الى مدارسهم خلال 48 ساعة (فيديو)

 أعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ان الفريق الوزاري المعني بمتابعة ملف اضراب نقابة المعلمين يتحاور مع مجلس النقابة حول ارقام محددة، تنعكس بشكل مباشر على رواتب المعلمين بجميع تصنيفاتهم، سواء كان معلما مساعدا او معلما اولا او معلما خبيرا، وتحفزهم على تحسين ادائهم التعليمي. واكد رئيس الوزراء، في تصريحات للتلفزيون الأردني عقب اجتماعه مع الفريق الوزاري والفريق الفني واطلاعه على مستجدات الحوار مع نقابة المعلمين، ان المبالغ التي يجري التحاور بشأنها لن تكون وفق…

اقرأ المزيد

قرر وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني اليوم الأربعاء، تكليف مدير إدارة الامتحانات بالوزارة الدكتور نواف العجارمة قائما بأعمال أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية، بالإضافة إلى عمله.

العجارمة قائما بأعمال الأمين العام لشؤون وزارة التربية و التعليم

العجارمة قائما بأعمال الأمين العام لشؤون وزارة التربية و التعليم

قرر وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني اليوم الأربعاء، تكليف مدير إدارة الامتحانات بالوزارة الدكتور نواف العجارمة قائما بأعمال أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية، بالإضافة إلى عمله.

اقرأ المزيد

 أعلنت مديرية الأمن العام في بيان اليوم الأربعاء، أن وحداتها الشرطية المعنية بتنفيذ الحملة الأمنية الخاصة على ظاهرة إطلاق العيارات النارية وحيازة الأسلحة غير المرخصة ،التي بدأت في 27 حزيران الماضي ، تمكنت من القبض على 1090 شخصاً ضبط بحوزتهم 1281 سلاحاً نارياً.
وذكر البيان انه تم خلال الأسبوع الثالث عشر من الحملة إلقاء القبض على 47 شخصاً في محافظات المملكة وضبط بحوزتهم 91 سلاحاً نارياً ومن ضمنهم حدثان و شخص واحد من جنسية عربية واتخذ بحقهم جميع الاجراءات القانونية والادارية اللازمة.
وأكدت المديرية استمرار الحملة لضبط الاسلحة غير المرخصة وكل من يقوم باستخدام تلك الأسلحة لإطلاق النار.
ودعت المواطنين إلى المساهمة بهذه الحملة والإبلاغ بشكل مباشر عن أي مشاهدات او معلومات ترتبط بتلك الظاهرة الخطرة عبر الاتصال على مركز القيادة والسيطرة 911 .
–(بترا)

الأمن يضبط في 3 شهور 1090 شخصاً بحوزتهم 1281 سلاحاً نارياً مخالفًا

الأمن يضبط في 3 شهور 1090 شخصاً بحوزتهم 1281 سلاحاً نارياً مخالفًا

 أعلنت مديرية الأمن العام في بيان اليوم الأربعاء، أن وحداتها الشرطية المعنية بتنفيذ الحملة الأمنية الخاصة على ظاهرة إطلاق العيارات النارية وحيازة الأسلحة غير المرخصة ،التي بدأت في 27 حزيران الماضي ، تمكنت من القبض على 1090 شخصاً ضبط بحوزتهم 1281 سلاحاً نارياً.وذكر البيان انه تم خلال الأسبوع الثالث عشر من الحملة إلقاء القبض على 47 شخصاً في محافظات المملكة وضبط بحوزتهم 91 سلاحاً نارياً ومن ضمنهم حدثان و شخص واحد من جنسية عربية واتخذ…

اقرأ المزيد

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي مأساة أخلاقية عالمية، ولا يمكن لأي احتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه، أو أن تغير التراث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.
وشدد جلالته، في الخطاب الذي ألقاه بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، امس الثلاثاء، خلال الجلسة العامة لاجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أنه ما من شيء يستطيع أن يسلب حقوق الشعب الفلسطيني الدولية بالمساواة والعدالة وتحقيق المصير.
وفيما يلي نص خطاب جلالة الملك:”بسم الله الرحمن الرحيمالسيد الرئيس،السيد الأمين العام،الحضور الكرام،سيقف أمامكم هذا الأسبوع قادة من جميع أنحاء العالم في هذه القاعة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لعام 2019.
وجودنا هنا اليوم يعني إجماعنا على حقيقة بسيطة: وهي أن للجمعية العامة دورا حيويا في مواجهة المخاطر أو اغتنام الفرص التي يتيحها لنا عالمنا.
العمل الجماعي، هذا ما وعدتنا به الأمم المتحدة. فقبل نحو خمسة وسبعين عاما تم إنشاء هذه المنظمة بإجراءات اتخذتها كل دولة من الدول الأعضاء بشكل فردي لتجتمع معا وترسم مستقبلا أفضل. واليوم، ما نزال بأمسّ الحاجة إلى كل دولة من الدول الأعضاء لكي نعمل جنبا إلى جنب، مع جيراننا حول العالم، لنصل إلى العالم الأفضل والأكثر أمنا الذي نصبو إليه.
فإن لم نتحرك الآن، هل من أمل لدينا؟كيف سيبدو مستقبلنا إذا استمر حرمان ملايين الشباب من ثمار التكنولوجيا الجديدة وثروات العالم؟ هل نملك ترف تجاهل أزمة الإقصاء هذه؟ أم هل سنقوم بما هو صائب وندعم طاقات ومواهب الشباب، وندفع اقتصاد الدول إلى الأمام، من خلال تحقيق النمو العادل والشامل في العالم؟كيف سيبدو عالمنا إن لم نعمل معا من أجل بيئة صحية وآمنة؟ فالبلدان التي تعاني من شح المياه كالأردن تدرك مخاطر التغير المناخي. إن أزمة عالمية كهذه تتطلب تكاتفا دوليا. فكيف يمكننا أن نبرر التأخر في التعامل مع هذه الأزمة؟فلنسأل أنفسنا: لماذا، ونحن في القرن الحادي والعشرين، ما تزال الأزمات تتسبب في نزوح الملايين من البشر؟ نشهد اليوم في جميع أنحاء العالم أكبر عدد من حالات النزوح القسري واللجوء منذ الحرب العالمية الثانية. كيف سيبدو عالمنا غدا إن لم نساهم في إنهاء هذه الأزمات ونمنح اللاجئين ومستضيفيهم على حد سواء الدعم الذي يحتاجونه لمواجهة المستقبل؟وكيف يعقل في يومنا هذا أن هناك من يهان أو يصبح ضحية بسبب عقيدته؟ فالفظائع التي ارتكبت في المساجد والكنائس والمعابد قد هزت ضمير الإنسانية، والذي يجب أن تهزه أيضا الأفكار الإجرامية الظلامية من مختلف الأيديولوجيات، التي تدفع إلى ارتكاب هذه الهجمات وغيرها.
العمل الجاد مطلوب منا جميعا لهزيمة الجماعات التي تدعو رسالتها إلى الكراهية وزعزعة الثقة. ولكن، لن تتكلل هذه الجهود بالنجاح ما لم يكن للشباب والشابات في كل مكان مصلحة ودور في مستقبل إيجابي، فقوى العنف تستقطب الضعفاء وأولئك الذين تم إقصاؤهم. هل يمكننا أن نتخلى عن شباب العالم ونتركهم عرضة للتطرف واليأس؟أصدقائي،إن للعمل الجماعي دورا أساسيا في إنهاء الأزمات والصراعات المريرة. ولم تتسبب أية أزمة بأضرار عالمية أكثر من الصراع المركزي في منطقتي: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فلم يحقق أي من الجانبين السلام الدائم الذي يرتكز عليه المستقبل الآمن. وسيبقى الاستقرار الإقليمي والعالمي يدفع ثمن ذلك.
إنها لمفارقة صادمة أن تكون الأراضي المقدسة، مهد الأديان الثلاثة التي تشترك في وصية حب الجار العظيمة، مكانا للصراع. هذه الأرض هي مسرى الأنبياء، وهي الأرض التي سعى فيها أجيال من المسلمين والمسيحيين واليهود إلى العيش في طاعة الله، وتعليم أطفالهم التسامح، والرحمة، واحترام الآخرين. فهذه الأرض المقدسة ليست مكانا للفصل العنصري، والنزوح القسري، والعنف، وانعدام الثقة.
قبل أربعين عاماً، وفي هذه القاعة، وقف والدي، جلالة المغفور له الملك الحسين، الذي كان محبا للسلام، وشجب الاحتلال وأية محاولات لشطب “عشرات القرون من التاريخ والتراث والرموز الروحية والحضارية والأخلاقية” من عقل العالم وتاريخه.
إن استمرار الاحتلال إلى يومنا هذا مأساة أخلاقية عالمية، فلا يمكن لاحتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه، أو أن تغير الإرث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث. ما من شيء يستطيع أن يسلب حقوق الشعب الفلسطيني الدولية بالمساواة والعدالة وتحقيق المصير.
أصدقائي،يسألني الشباب، لماذا لا يقف العالم إلى جانب حقوق الفلسطينيين؟ألم يحن الوقت للإجابة على سؤالهم لنريهم أن العدالة الدولية وحقوق الإنسان تشملهم أيضا؟إن ذلك يبدأ باحترام الأماكن المقدسة ورفض كل المحاولات لتغيير الوضع القانوني للقدس الشرقية والهوية التاريخية الأصيلة للمدينة المقدسة. ما الدروس التي نعلّمها للشباب عندما يرون قوات مسلحة تدخل المسجد الأقصى/ الحرم الشريف والمسلمون مجتمعون للصلاة؟بصفتي صاحب الوصاية الهاشمية، فإنني ملتزم بواجب خاص لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولكننا جميعا معنيون وملزمون أخلاقيا بحماية الحريات الدينية وحقوق الإنسان، لذا دعونا نحفظ المدينة المقدسة لسائر البشرية كمدينة تجمعنا ورمزا للسلام.
وعلينا العمل لإنهاء الصراع والوصول إلى سلام عادل ودائم و شامل من خلال تحقيق حل الدولتين، وهو الحل وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، الذي ينهي الصراع ويفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
إن حل الدولتين هو الحل الحقيقي الوحيد، وإلا فما البديل؟ هل هي دولة واحدة تمارس سياسة الفصل العنصري بقوانين غير متساوية وتعتمد على القوة، وبالتالي تخون أهم قيم الساعين نحو السلام من كلا الطرفين؟ فهذه وصفة للصراع المستمر وليست السبيل نحو الأمن والاستقرار والسلام.
أصدقائي،التسامح والتعاطف والمساواة بين جميع البشر هي القيم التي تجعل الوئام العالمي والعمل المشترك ممكنين. وهذه هي القيم ذاتها التي بني عليها ميثاق الأمم المتحدة: أن نعيش معا بسلام ونلتزم بحسن الجوار، وأن نحترم حقوق الجميع والمساواة بينهم، وأن نجمع جهودنا ونوحد قوانا للحفاظ على الأمن والسلام لتحسين حياة الناس من خلال العدالة والازدهار وتوفير الأمل للبشرية.
هذه هي الواجبات الأخلاقية التي حددها مؤسسو الأمم المتحدة وهي الآن مسؤولية تقع على عاتقنا، وعلينا ألا نفشل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وضم الوفد الأردني في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
–(بترا) 

الملك يلقي خطاباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة

الملك يلقي خطاباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي مأساة أخلاقية عالمية، ولا يمكن لأي احتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه، أو أن تغير التراث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.وشدد جلالته، في الخطاب الذي ألقاه بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، امس الثلاثاء، خلال الجلسة العامة لاجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أنه ما من…

اقرأ المزيد

 تكون الأجواء اليوم وغدا، خريفية معتدلة الحرارة في المرتفعات الجبلية والسهول، وحارة نسبياً في باقي المناطق، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة. وحسب تقرير دائرة الأرصاد الجوية ترتفع درجات الحرارة قليلا يوم الجمعة، وتكون الأجواء حارة نسبياً في المرتفعات الجبلية والسهول وحارة في باقي المناطق، والرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.
وتتراوح درجات الحرارة الكبرى والصغرى في عمان اليوم من 32 الى 18 درجة مئوية، وفي المناطق الشمالية من 30 الى 19، وفي المناطق الجنوبية من 29 الى 17، وفي خليج العقبة من 37 الى 26 درجة مئوية. — (بترا)

اجواء خريفية اليوم وغدا وارتفاع على الحرارة الجمعة

اجواء خريفية اليوم وغدا وارتفاع على الحرارة الجمعة

 تكون الأجواء اليوم وغدا، خريفية معتدلة الحرارة في المرتفعات الجبلية والسهول، وحارة نسبياً في باقي المناطق، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة. وحسب تقرير دائرة الأرصاد الجوية ترتفع درجات الحرارة قليلا يوم الجمعة، وتكون الأجواء حارة نسبياً في المرتفعات الجبلية والسهول وحارة في باقي المناطق، والرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.وتتراوح درجات الحرارة الكبرى والصغرى في عمان اليوم من 32 الى 18 درجة مئوية، وفي المناطق الشمالية من 30 الى 19، وفي المناطق الجنوبية من 29…

اقرأ المزيد

كشف مدير شركة جوبترول خالد الزعبي عن طرح بنزين ٩٢ في جميع المحطات بداية الشهر المقبل.

وقال الزعبي خلال مداخلة هاتفية لاذاعة حياة اف ام، ان بنزين ٩٢ سيكون بنفس أسعار بنزين ٩٠ وبمواصفات أعلى.

وأكد ان الشركة بانتظار موافقة الحكومة على طرح البنزين ٩٢ ولأول مرة في الأردن.

جوبترول: طرح بنزين ٩٢ في السوق بسعر بنزين 90 وبمواصفات أعلى

جوبترول: طرح بنزين ٩٢ في السوق بسعر بنزين 90 وبمواصفات أعلى

كشف مدير شركة جوبترول خالد الزعبي عن طرح بنزين ٩٢ في جميع المحطات بداية الشهر المقبل. وقال الزعبي خلال مداخلة هاتفية لاذاعة حياة اف ام، ان بنزين ٩٢ سيكون بنفس أسعار بنزين ٩٠ وبمواصفات أعلى. وأكد ان الشركة بانتظار موافقة الحكومة على طرح البنزين ٩٢ ولأول مرة في الأردن.

اقرأ المزيد

يعقد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حاليا اجتماعا يضم عدد من النواب للتباحث حول ازمة اضراب المعلمين.

ويضم اللقاء عدد من النواب الذين اجتمعوا امس الاثنين في منزل النائب خميس عطية لمناقشة الازمة القائمة منذ نحو 3 اسابيع.

وكان اجتمع 21 نائبا في منزل عطية تم خلال الاجتماع الاستماع لوجهات النظر حول الاضراب.

الرزاز يلتقي نوابا لبحث اضراب المعلمين

الرزاز يلتقي نوابا لبحث اضراب المعلمين

يعقد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حاليا اجتماعا يضم عدد من النواب للتباحث حول ازمة اضراب المعلمين. ويضم اللقاء عدد من النواب الذين اجتمعوا امس الاثنين في منزل النائب خميس عطية لمناقشة الازمة القائمة منذ نحو 3 اسابيع. وكان اجتمع 21 نائبا في منزل عطية تم خلال الاجتماع الاستماع لوجهات النظر حول الاضراب.

اقرأ المزيد

 قرر مدير الأمن العام إجراء التنقلات والتعيينات للضباط المذكورين تالياً

الرتبة الإسم إلـى

عميد طلال طايل عبدالرزاق إدارة حماية الاسرة / مديراً

عقيد فخري احمد عايد إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل

عقيد اياد محمد مصطفى قيادة أمن إقليم العاصمة / مديرية شرطة شمال عمان / نائباً

عقيد حيدر محمد عبدالرحمن إدارة شرطة الأحداث / مديراً بالإنابة

عقيد عوض محمد عواد قيادة أمن إقليم الجنوب / مديرية شرطة الطفيله / نائباً

عقيد هشام شاهر فلاح قيادة أمن إقليم العاصمة / مديرية شرطة شرق عمان / مساعداً

عقيد يزيد محمد عبد قيادة أمن إقليم الشمال / مديرية شرطة إربد / مساعداً

عقيد ركن بشار عقله سليم قيادة أمن إقليم العاصمة / مديرية شرطة جنوب عمان / مساعداً

رائد عبدالباسط ضيف الله محمد قيادة لواء الصحراء الخاص

ملازم1 وليد صالح خليفه إدارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات

ملازم1 يزيد جميل خلف إدارة التدريب / أكاديمية الشرطة الملكية

ملازم1 سالم احمد سالم قيادة شرطة البادية الملكية

ملازم1 علاء رضى ندى قيادة أمن إقليم الجنوب

ملازم1 انس احمد فالح قيادة لواء الصحراء الخاص

ملازم2 طلال حمد عبدالكريم قيادة شرطة البادية الملكية

تنقلات وتعيينات لضباط في الامن العام (أسماء)

تنقلات وتعيينات لضباط في الامن العام (أسماء)

 قرر مدير الأمن العام إجراء التنقلات والتعيينات للضباط المذكورين تالياً الرتبة الإسم إلـى عميد طلال طايل عبدالرزاق إدارة حماية الاسرة / مديراً عقيد فخري احمد عايد إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل عقيد اياد محمد مصطفى قيادة أمن إقليم العاصمة / مديرية شرطة شمال عمان / نائباً عقيد حيدر محمد عبدالرحمن إدارة شرطة الأحداث / مديراً بالإنابة عقيد عوض محمد عواد قيادة أمن إقليم الجنوب / مديرية شرطة الطفيله / نائباً عقيد هشام شاهر فلاح قيادة أمن…

اقرأ المزيد

الملك: حل الدولة الواحدة سيكون كارثيا على الجميع. الملك: علاقات متميزة مع السعودية وملتزمون بالدفاع عن أشقائنا.
الملك: الدبلوماسية والحوار والتواصل مع الآخر الطريق الوحيد للمضي قدما.
الملك: ممارسة إسرائيل للفصل العنصري يؤجج الصراع في الشرق الأوسط. الملك: أزمة اللجوء تشكل ضغطا هائلا على الاقتصاد والشعب الأردني.
الملك: حاربنا داعش على جبهتين حدوديتين مع سوريا والعراق لمدة من الزمن ولسنا قلقين.
الملك: التوجه حاليا في سوريا نحو التركيز على قضايا دستورية لتساهم في تحريك الوضع بالاتجاه الصحيح.

بثت قناة (إم إس إن بي سي) الأمريكية والتابعة لشبكة إن بي سي، أمس الاثنين، مقابلة أجرتها الإعلامية أندريا ميتشل، كبيرة مراسلي الشؤون الخارجية في شبكة إن بي سي، مع جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأكد جلالة الملك، خلال المقابلة، أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرا من أن حل الدولة الواحدة يعني مستقبلا عنصريا لإسرائيل وهو أمر كارثي.

وتناول جلالة الملك، في المقابلة، عددا من التطورات الإقليمية، حيث أكد جلالته وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية إثر الاعتداء الأخير الذي تعرضت له المنشآت النفطية في شركة أرامكو. وشدد جلالته، في هذا الصدد، على أن العلاقات التي تربط الأردن بالسعودية متميزة وأن أمن السعودية من أمن الأردن. وتاليا ترجمة النص الكامل للمقابلة التي تم بثها:أندريا ميتشل: جلست هذا الصباح حصريا مع جلالة الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، للتحدث عن التصعيد في الصراع الأمريكي مع إيران والجمود في جهود السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.

جلالة الملك عبدالله الثاني: هنالك قضايا وتحديات في التعامل مع إيران، ومجددا، بالنسبة لنا، الاعتداءات على السعودية، أمر شديد الأهمية للأردن، فلدينا علاقات متميزة مع الأشقاء السعوديين. ونحن ملتزمون بالدفاع عن أشقائنا. وقد حذرنا خلال الأشهر الستة الماضية أو أكثر من التصعيد، وحاولنا تهدئة الأمور. وهذا ما حصل نسبيا خلال الصيف، لكن الاعتداء على أرامكو زاد من التصعيد.

هذا الأسبوع في غاية الأهمية في نيويورك، لأننا كما أعتقد نحاول جميعا معرفة كيفية التراجع عن الهاوية والحرب.

ميتشل: نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا يبين أن الكثير من الخبراء يرون أنه من غير الواضح أن إيران تقف خلف هذه الاعتداءات، هل تعتقد أن إيران وراء هذه الاعتداءات بشكل قاطع؟
جلالة الملك: التقارير حول نوع الأسلحة المستخدمة من طائرات مسيرة وقذائف، تشير إلى أن هذا الفعل تقف خلفه دولة، ولكن من المحتمل أنها قامت بذلك من خلال مجموعات.
ميتشل: تقصد وكلاء؟
جلالة الملك: أعتقد كلنا نعرف من المتهم. ولكن لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ وهل بإمكاننا تهدئة الأمور الآن وتفادي التهور؟
ميتشل: هل تعتقد أن الدبلوماسية ما زالت ممكنة، وهل ينبغي على رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لقاء روحاني إذا أمكن ترتيب هكذا لقاء؟
جلالة الملك: مرة أخرى، إذا كان بالإمكان عقد اللقاء، فيجب أن يكون له هدف واضح، وبالتالي فإن الرئيس هو من يستطيع أن يقرر إن كان ذلك خيارا مناسبا. ولطالما آمنت أنا شخصيا، كما كان يؤمن جلالة المغفور له الملك الحسين، أن الدبلوماسية والحوار والتواصل مع الآخر هي الطريقة الوحيدة للمضي قدما، وإلا فما البديل؟ البديل هو العنف، ولقد تعلمنا، بصعوبة، في منطقتنا، أنه من السهل البدء بالحروب، لكن من شبه المستحيل الخروج منها.

ميتشل: تقوم الولايات المتحدة بحملة ضغط هائلة، وفرضت اخيرا عقوبات على البنك المركزي الإيراني، كيف سترد إيران عندما يتم الضغط عليها بأشد العقوبات التي تقع على أي دولة في العالم؟
جلالة الملك: مرة أخرى، علينا الحذر، فحين ندفع أحدهم إلى الزاوية ولا يكون لديه شيء يخسره، فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل جديدة. دائما أحاول أن أوضح أن التحدي بالنسبة لإيران هو أنهم يعطون أنفسهم تقديرا عاليا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فهم يستطيعون التأثير بقضايا في العراق وسوريا ولبنان، من خلال حزب الله، وكذلك في اليمن، ولكنهم يحصلون على درجة أقل عندما يتعلق الأمر بالسياسة الداخلية. نعلم أنهم يواجهون مشاكل في دفع الرواتب، وأعتقد أن الإيرانيين محبطون داخل بلدهم، ولكن أي بلد يواجه تحديات خارجية يتحد فيه الشعب من أجل وطنهم، لذا مرة أخرى أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون أذكياء في تحديد الهدف والاستراتيجية التي يمكن أن نتوافق عليها جميعا للتأكد من قيام إيران بوقف التصعيد ولنتمكن من تهدئة التوتر في الخليج.

ميتشل: صدر تقرير مستقل عن البنتاغون الشهر الماضي يشير إلى أن داعش عادت للظهور في العراق وسوريا منذ انسحاب معظم القوات الأمريكية، وأنه بالرغم من أن ليس لديها أراض إلا أنها تعمل من خلال العالم الافتراضي وترفع علمها في مخيم الهول. هذا تهديد مباشر لكم؟
جلالة الملك: من وجهة نظر أمنية فيما يتعلق بالحدود، فقد حاربنا داعش على جبهتين حدوديتين مع سوريا والعراق لمدة من الزمن، ولسنا قلقين من ذلك، لكنك على حق. وبشكل تكتيكي، الحملة في سوريا خلال العام الماضي دفعت بهم إلى خارج أراضيها وإلى جنوب الفرات وباتجاه غرب العراق. ولهذا تواصل الأردن ومصر مع العراقيين لرفع مستوى التنسيق، ويجب علينا أن نضع في عين الاعتبار أنه فيما يخص سوريا فإن قواعد اللعبة تتغير اليوم، حيث أننا كما اعتقد نتجه صوب التركيز على قضايا دستورية لتساهم في تحريك الوضع في سوريا في الاتجاه الصحيح. وعلينا أن نتذكر أن هناك مسألتين في سوريا، وهما كيفية التعامل مع الشق السياسي، وكيفية النهوض بالمجتمع، ولكن فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، ليس في سوريا فحسب بل في غرب العراق أيضا، وربما بسبب التركيز على تحقيق السلام فقد رأينا كيف نشأ في الجنوب السوري فراغ لأن قوات التحالف لم تعد منخرطة بالعمل هناك، فشهدنا عودة لداعش. كلنا ندرك ذلك، وننسق فيما بيننا، ولكنا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود. وخلال الأشهر الستة القادمة، إذا لم نراقب بكثب ما يحدث في غرب العراق وسوريا، فنحن نترك المجال لداعش لفرض واقع جديد وإعادة تأسيس نفسه.

ميتشل: لم تفرز الانتخابات الإسرائيلية أي نتيجة حتى الآن، وقد يتجهون لجولة ثالثة من الانتخابات إذا لم يستطيعوا تشكيل حكومة، هل هذه لحظة حاسمة بالنسبة لحل الدولتين الذي يخشى البعض أنه قد انتهى بسبب سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل؟ فالفلسطينيون تم إقصاؤهم من العملية، والقدس الآن هي العاصمة ولم تعد بندا من بنود مفاوضات الحل النهائي. إذن، أين نقف الآن في ظل مساندة الولايات المتحدة لسياسات نتنياهو وإقصاء الفلسطينيين من أي دور دبلوماسي؟
جلالة الملك: قرار اللجوء إلى جولة أخرى من الانتخابات هو بيد الإسرائيليين. أعتقد أن لدى الرئيس الإسرائيلي دورا كبيرا في تحديد ماهية الحكومة التي سيطلب تشكيلها، وفي تلك اللحظة، نحن جميعا، وأقصد هنا المجتمع الدولي ككل وليس فقط منطقتنا، سنقف سويا لنعيد التركيز على ما يراه معظمنا أنه الحل الوحيد، وهو حل الدولتين.
إن كان حل الدولة الواحدة، كما أشرت، فإننا نتحدث عن مستقبل من الفصل العنصري (أبارتايد) في إسرائيل، وأعتقد أن ذلك سيكون كارثيا على الجميع. لذا فنحن ننتظر ونراقب عن كثب لنرى كيف يمكننا أن نساعد، وعلينا أن نرى ماذا سيحصل في الأسابيع القليلة القادمة.

ميتشل: عندما تسمع تصريحات عن ضم إسرائيل للضفة الغربية، كيف ترد على ذلك؟
جلالة الملك: أنا لا آخذ التصريحات الانتخابية على محمل الجد بشكل عام، ولكن تصريح كهذا لا يساعد على الإطلاق. لأنه يقوم من خلاله بتسليم الخطاب لأسوأ الأشخاص في منطقتنا، وبينما نحن الذين نريد السلام ونريد أن نمضي قدما، نصبح أكثر عزلة. إذا كانت السياسة المتبعة هي ضم الضفة الغربية، فهذا سيكون له أثر كبير على العلاقات الأردنية الإسرائيلية وعلى العلاقات المصرية الإسرائيلية أيضا، فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل، ولكن إذا أرادت حكومة واحدة الحصول على كل شيء تريده دون أن تقدم تنازلات في المقابل، فما هو المستقبل؟ إلى أين نحن ماضون إذا لم نتمكن من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش سويا، لنرسل رسالة للمستقبل؟ وحاليا كل ذلك في خطر. إذا كنا نتحدث عن أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري بقوانين مختلفة لليهود عن تلك الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، فإن هذا سيؤجج الصراع في الشرق الأوسط. لقد كان الأمر محيرا عندما صدرت هذه التصريحات.

ميتشل: بما أننا نتحدث عن الأزمات، فإن العبء على المملكة بسبب أزمة اللجوء السوري واللاجئين الآخرين والضغط على الاقتصاد الأردني هائل في ظل وجود 700 ألف لاجئ سوري.
جلالة الملك: إنها ظروف صعبة، فعبء اللاجئين يوازي عبور 60 مليون كندي الحدود الأمريكية خلال سنتين أو ثلاث سنوات. وفي ذروة الأزمة السورية، كانت ثاني أكبر مدينة لدينا مخيما للاجئين وكانت بحجم شيكاغو من ناحية حجم السكان. لقد وصلنا 63 بالمائة مما نحتاجه لرعاية اللاجئين السوريين، وهذا العام تلقينا 6 بالمائة فقط. فالمشكلة أن هناك ضغطا هائلا على الاقتصاد الأردني وعلى الشعب الأردني. لقد قمنا بفعل الصواب لأن هؤلاء كانوا هاربين من العنف والكراهية، ولكن ذلك كان صعبا علينا للغاية، ونحن نعمل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لنمنح الأردن المساحة اللازمة للنمو، ولكن العملية كانت تحديا كبيرا بالنسبة لنا.
(بترا)

النص الكامل لمقابلة الملك مع قناة (إم إس إن بي سي)

النص الكامل لمقابلة الملك مع قناة (إم إس إن بي سي)

الملك: حل الدولة الواحدة سيكون كارثيا على الجميع. الملك: علاقات متميزة مع السعودية وملتزمون بالدفاع عن أشقائنا.الملك: الدبلوماسية والحوار والتواصل مع الآخر الطريق الوحيد للمضي قدما.الملك: ممارسة إسرائيل للفصل العنصري يؤجج الصراع في الشرق الأوسط. الملك: أزمة اللجوء تشكل ضغطا هائلا على الاقتصاد والشعب الأردني.الملك: حاربنا داعش على جبهتين حدوديتين مع سوريا والعراق لمدة من الزمن ولسنا قلقين.الملك: التوجه حاليا في سوريا نحو التركيز على قضايا دستورية لتساهم في تحريك الوضع بالاتجاه الصحيح. بثت قناة…

اقرأ المزيد
1 126 127 128 129 130 281