ولي عهد البحرين يدعو لعمل جماعي لمكافحة الإرهاب

-أكد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن أحد أهم مساعي مكافحة التطرف يكون من خلال إتاحة الفرص أمام فئة الشباب وتأهيلهم للمشاركة في عملية البناء والتنمية ولتبقى إسهاماتهم ضمن خدمة مجتمعاتهم وتعزيز مفهوم المواطنة العالمية لديهم لبناء عالم ومستقبل أفضل يضم الجميع.
وقال آل خليفة في كلمة امام المؤتمر الرابع عشر للأمن الإقليمي “حوار المنامة” الذي تنظمه سنويا وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع معهد الدراسات الاستراتيجية ان “المملكة تواصل جهودها مع دول العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف أينما وجد والتعاون معها على مختلف الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية وتوحيد تلك المساعي الرامية إلى القضاء على جذور الإرهاب وتجفيف منابعه وأصوله”.
وأشار إلى أن تزايد استمرار النشاط الإرهابي في العالم يستدعي التعامل معه بحزم باتخاذ سياسات فاعلة لمكافحة الإرهاب، وتبني نهج مشترك مع المجتمع الدولي للتعامل مع تلك الأيديولوجية المتطرفة.
واكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أهمية التحالفات والشراكات بين الدول المسؤولة والداعمة للاستقرار في المنطقة وحلفائها في الخارج لضمان الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة، ودور الشركاء الدوليين في التوصل لشرق أوسط مستقر ومزدهر وخالٍ من النزاعات يساهم بشكل إيجابي في الاقتصاد العالمي.
ونوه وزير الخارجية في كلمته أمام المؤتمر اليوم بأهمية الاقتراح المقدم من الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، موضحًا أن “هذا التحالف سيسهم في تعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، ومساعدة دولها في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها على كافة الأصعدة”.
وأكد التزام مملكة البحرين بدورها الداعم لكافة الجهود الهادفة لحماية المنطقة، وستبقى على استعداد للعمل مع الأصدقاء والحلفاء لضمان الاستقرار والازدهار.
وانتقد الوزير التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ملتزم بإعادة الاستقرار والحل السياسي الذي يجمع بين كافة مكونات الشعب اليمني، ويضمن وقف التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن.
وأوضح الأمين العام المكلف بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق الركن عبدالإله بن عثمان الصالح أهمية وجود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي يمثل إحدى الآليات والأدوات التي يمكن أن تكون اطارا للاستفادة من عمل جهات عديدة في تكتل واحد لجلب الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الملاصقة لها.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جويل ريبورن في تصريح صحفي أن الولايات المتحدة الأميركية لديها ثلاث أولويات في سوريا في المرحلة الراهنة، هي تحقيق هزيمة دائمة لداعش وانسحاب جميع القوات التي تقودها إيران والتوصل إلى الحل السياسي للصراع في سوريا.
وأضاف ان الولايات المتحدة الاميركية أوضحت لروسيا أنها تستطيع القضاء على كافة ظواهر الإرهاب في هذه البلاد، وأن بلاده بالتعاون مع القوى الدولية ستقضي على ظاهرة الارهاب في سوريا وخاصة في إدلب.
يشار الى أن مؤتمر حوار المنامة الذي يعقد بصفة دورية منذ عام 2004 في مملكة البحرين، يوفر فرصة للشخصيات السياسية والعسكرية والباحثين والمتخصصين من مستويات رفيعة لمناقشة أهم القضايا الدولية وتأثيراتها على منطقة الشرق الأوسط إلى جانب توفير فرصة لعقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الدول المشاركة من أجل تحقيق أهداف سياسية مباشرة.
–(بترا)