ورشة حول إدماج مفاهيم حقوق الانسان في المناهج

 بدأت في عمان اليوم السبت، اعمال ورشة عمل حول ادماج مفاهيم حقوق الانسان في المناهج والكتب المدرسية، ينظمها المركز الوطني لحقوق الانسان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم- ادارة المناهج.
وتهدف الورشة الى البحث في سبل وآليات إدماج مفاهيم حقوق الانسان في الكتب والمناهج الدراسية، وبما يسهم في التطوير الكامل للشخصية الانسانية بدءا بالطالب، بهدف بناء شخصيته الفكرية والذهنية وتوعيته بحقوقه، وتعزيز احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية بشكل عام.
وتأتي الورشة في اطار تنفيذ المركز، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية المختلفة، لأهدافه في التوعية والتثقيف بحقوق الانسان، لأهميتها في تنمية المجتمع وبناء المواطن الصالح والقدوة.
واكد امين عام وزارة التربية والتعليم سامي السلايطة، في افتتاح الورشة مندوبا عن وزير التربية والتعليم، ان الاردن بقيادته الهاشمية يأتي في طليعة الدول الراعية لحقوق الانسان والدفاع عن المظلومين، مبينا ان الاردن مستمر في تحقيق مفاهيم حقوق الانسان وترجمتها عمليا على ارض الواقع عملا بمواد الدستور الاردني ومبادئ الديمقراطية والعدل والمساواة، واتفاقيات حقوق الانسان.
وعرض السلايطة لجهود وزارة التربية والتعليم في توظيف مفاهيم حقوق الانسان في مناهجها وكتبها المدرسية في مراحل التطوير المختلفة، بدءا من مرحلة التطوير الاولى عبر برنامج “ERFKE1″، مؤكدا حرص الوزارة على توظيف المفاهيم المتعلقة بحقوق الانسان في المباحث الحاضنة، وبخاصة التربية والاسلامية، والتربية الوطنية والمدنية، واللغة العربية، والتاريخ، والجغرافيا وحتى في المباحث العلمية وبما يتناسب مع طبيعة كل مبحث، وتمكين الطلبة من هذه المفاهيم وتحويلها الى قيم وسلوكات تلقائية.
وقال، ان الوزارة تعد شريكا فاعلا للمؤسسات الوطنية في ايصال رسالة حقوق الانسان ونشرها، وتحقيق مبادئ السلم العالمي والمحبة والتعاون والتعايش.
من جانبه، اكد المفوض العام لحقوق الانسان الدكتور موسى بريزات، ان البيئة التعليمية التي تحترم حقوق الانسان وتنطلق منها، هي التي توفر المعرفة بمعايير وقواعد هذه الحقوق وتنطلق منها وتسهم في ايجاد نشطاء ومدافعين عنها، مبينا ان ادماج حقوق الانسان في المناهج والكتب الدراسية يعد قيمة مضافة للعملية التعليمية.
وقال، ان الدول التي تهتم ببناء مواطن يتمتع بشخصية متوازنة وذهنية منفتحة، هي التي تحرص على تطوير نظامها التعليمي بشكل يضمن وجود بيئة تعليمية تحترم حقوق الانسان وتوفر المعرفة اللازمة بها، لبناء شخصية الطالب وتعزيز تكوينه النفسي، مبينا ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948، اكد اهمية ان يكون هدف التعليم هو التطوير الكامل للشخصية الانسانية وتقوية الاحترام لحقوق الانسان والحريات الاساسية، والتشجيع على التفاهم والتسامح بين الامم والشعوب.
كما يعد احترام حقوق الانسان بحسب بريزات، ركيزة اساسية في تحقيق التعاون الدولي والاستقرار والتقدم والازدهار للمجتمعات وبناء السلام العالمي، وبناء شخصية الفرد وكرامته، ومعرفته بحقوقه والمطالبة بها واحترام حقوق الاخرين.
وقال عضو مجلس امناء المركز الدكتور عبد الباري درة، ان الورشة ستركز بشكل اساسي على مناقشة مفاهيم معينة في حقوق الانسان ومدى ادماجها في المناهج والكتب الدراسية المختلفة، مبينا ان مخرجات الورشة ستوضع في خطة عمل تحدد مسؤولية كل من المركز ووزارة التربية والتعليم في هذا المجال. ويناقش خبراء من المركز وادارة المناهج في وزارة التربية والتعليم خلال الورشة التي تستمر يومين، عناوين تتعلق بالتعريف بمفاهيم حقوق، وتصور عام حول منهجية مفاهيم حقوق الانسان في المناهج والكتب المدرسية في الاردن، كما يناقشون نماذج حول ادماج وتعزيز مفاهيم حقوق الانسان في جميع الكتب المدرسية الحالية، ووضع خطة عمل مشتركة لإدماج مفاهيم حقوق الانسان في المناهج والكتب المدرسية.
–(بترا)