مؤتمر الطلاب السوريين بالأردن: حان وقت البدء من جديد

 رعى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني أمس الأحد مؤتمر “الطلاب السوريون في الأردن: حان وقت البدء من جديد” والذي نظمه الاتحاد الأوروبي وبرنامج التعليم السوري الأردني الذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا ماتيو فونتانا والملحق الثقافي في السفارة الألمانية توبياس كاريس ورئيس الجامعة الدكتورة منار فياض.
وقالت فياض خلال حفل افتتاح المؤتمر إنه يتيح للطلبة السوريين الفرص لإثبات أنفسهم وقدرتهم على البناء والتغيير، قائلة “نحن نؤمن كمؤسسة تعليمية بإمكانياتهم وقدراتهم لمواجهة التحديات التي يتعرضون لها“.
من جهته، أكد فونتانا أن الطلبة السوريين لديهم الحق في تحقيق طموحاتهم وإدراكهم لذاتهم، وبالتالي فإن برامج المنح الدراسية التي يوفرها الاتحاد الأوروبي وينفذها شركاؤه تقدم مجموعة متنوعة من الفرص والخيارات؛ بعضها مرتبط باحتياجات العمل الفورية، خاصة في البلاد، والبقية لديها منظور طويل الأمد. وبيّن رئيس حافظة التوظيف في مشروع GIZ الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية/الأردن، ثورستن ميتز، أن الهدف من المؤتمر هو إيصال صوت الطلبة من اللاجئين السوريين لصناع القرار مؤكدا ضرورة الاستماع لهؤلاء الطلبة الذين يتأثرون بقرارات السياسيين والمانحين عند إنشاء برامج لمنح دراسية وألاّ يتم التغاضي عن الوضع الضعيف لهؤلاء الطلبة بحيث يتم التفكير بطرق عدّة لمتابعة دعمهم.
من جانبه أكد كاريس التزام ألمانيا نحو الأردن ودعمه الثابت للتعامل مع الأزمة السورية، خصوصا في قطاع التعليم وتوفير المنح الدراسية.
وتناول المؤتمر القضايا التي يواجهها الطلبة السوريون في مجال التعليم العالي بالأردن، كما سلّط الضوء على أهمية المنح الدراسية الأكاديمية المقدمة للاجئين السوريين والطلبة الأردنيين الأقل حظا من قبل الاتحاد الأوروبي والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وشارك في المؤتمر الذي جاء نتيجة لسلسلة من ورش العمل للطلبة السوريين في الجامعة الألمانية الأردنية وجامعة الزرقاء وكلية لومينوس التقنية الجامعية ومخيم الزعتري، أكثر من 120 ممثلا عن الوزارات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى مجموعة من الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية.
يشار إلى أن مشروع التعليم السوري الأردني والممول من الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد صندوق “مدد” بالتعاون مع GIZ، جاء استجابة للأزمة السورية، ووفر عددا كبيرا من المنح الدراسية للشباب السوري والأردني في المناطق المتضررة من اللجوء.
–(
بترا)