فيلم أردني بكلفة 35 ديناراً يتأهل لمهرجان عالمي

 قدم الشاب عمر خريسات، تجربته الأولى في فيلم “حبل غسيل” الذي كلف (35) ديناراً اردنياً فقط ليحصد المركز الأول في مهرجان الفيلم الاوروبي الذي اعلنت نتائجه في عمان قبل اسبوعين.

وتأهل خريسات في هذا الفوز للمشاركة بمهرجان مالمو السينمائي الذي أقيمت فعالياته في السويد الأسبوع الماضي بسبب قصة “حبل غسيل” التي لاقت إعجاب المشاركين.

من إحدى حارات السلط القديمة انطلق خريسات وفريق عمل الفيلم ليجسد معاناة شاب مراهق يعيش مع زوجة أبيه في فيلم قصير مدته عشرة دقائق.

أربعة أيام ما بين الكتابة والتصوير والمونتاج بمشاركة 7 منتجين ومصورين من طلاب المدارس للمراحل الثانوية و6 ممثلين جميعم كانت هذه تجربتهم الأولى في التمثيل والإخراج.

عمر لم يكمل دراسته الجامعية؛ الا أن هذا التحدي لم يقف أمام حلمه في الوصول إلى العالمية خاصة في مجال صناعة الافلام الذي عشقه منذ صغره.


خريسات كاتب ومخرج “حبل غسيل” خضع لدورات عديدة في مركز افلام السلط التابع للهيئة الملكية للأفلام تعلم فيها الإخراج والمونتاج.

وجاء “حبل غسيل” كمشروع للتخرج من الدوات التدريبية؛ حيث وقع الاختيار عليه من قبل الهيئة الملكية للأفلام لإنتاجه.

يرى خريسات أن انتاج الافلام القصيرة اصعب بكثير من تلك الطويلة؛ وبخاصة أن المخرج عليه إيصال الرسالة والفكرة للجمهور بوقت قصير جدا.

وعبر خريسات عن فخره بفوز فيلمه بمهرجان الفليم الأوروبي؛ مثمنا دعم المركز الثقافي الفرنسي والاتحاد الاوروبي الذي دعم رحلته كاملة للمشاركة بمهرجان “مالمو”.

ويذكر أن مهرجان مالمو جاء كحاجةٍ ثقافيةٍ مشتركة عربية سويدية، بوصفه منبراً للتعريف بالثقافة العربية، كون السينما مرآة تعكسُ الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ومن مقاصدها التعريف بالتراث والفلكلور والفن تبعاً لتنوع موضوعاتها وشموليتها.

يعد المهرجان من الأحداث الثقافية الأكثر أهمية في السويد وعموم الدول الاسكندنافية، وهو المهرجان السينمائي العربي الأول والفريد من نوعه في دول الشمال الأوروبي.

يتيح المهرجان وسوقه السينمائي فرصة اللقاء مع مئات النجوم وصناع السينما من العالم العربي ودول شمال أوروبا وعلى مدار خمس أيام متواصلة. الرأي