تخفيض معدل القبول بالموازي في جامعات الجنوب و«آل البيت» إلى 60 ٪

وافق مجلس التعليم العالي على قبول الطلبة الاردنيين الحاصلين على معدلات 60% -69.9% في الثانوية العامة في البرامج الموازية لدرجة البكالوريوس التي يكون فيها معدل الالتحاق 65% باستثناء تخصص الحقوق، وذلك استثناء من السياسة العامة للقبول للطلبة الاردنيين بالجامعات الاردنية.
وشمل القرار كلا من جامعة مؤتة، آل البيت، الحسين بن طلال، الطفيلة التقنية، الاردنية فرع العقبة، ضمن منظومة سنوية يتم اتخاذها لصالح تلك الجامعات والطلبة القاطنين في تلك المناطق الجغرافية والذين لم تمكنهم معدلاتهم من الدراسة الجامعية ويرغبون بذلك، فسمح لهم التعليم العالي بتلك الفرصة، من اجل ان يحظوا بتعليم جامعي في مناطقهم تجاوزا للحد الادنى وفقا لسياسات القبول، بما يلبي مصالحهم ومصلحة التعليم االموازي في جامعاتهم.
ويأتي القرار سنويا في تلك الفترة ليفرج عن الطلبة الراغبين بالدراسة الجامعية، بالتخصصات المتاحة ضمن معدل الـ 65%، وليفتح هذا القرار الباب على الجامعات لتوسيع مظلتهم المالية ولتحظى موازنة الجامعة ببعض من البحبوحة جراء التحاق الطلبة بالبرنامج الموازي.
القرار يراه رؤساء بعض جامعات الجنوب ايجابيا، وكانت الجامعات بانتظاره قبل ايام، وجاء الان ليحط برحاله على الطلبة ويجعلهم يتقدمون للالتحاق باي برنامج ضمن فئة الـ 65% باستثناء الحقوق.
ووفق د. نجيب ابو كركي رئيس جامعة الحسين بن طلال في مدينة معان، فان القرار ايجابي للغاية، وصاحب معدل الستين بالمائة لا يفرق اكاديميا عن صاحب الـ 65%، لذا من المنطق في بيئة الجنوب ان يسمح لهذه الفئة بالالتحاق بالبرنامج الموازي، في تخصصات يرونها مناسبة لرغباتهم.
واعتبر ابو كركي ذلك انفراجا لاهالي الجنوب في مناطقهم لمن كان معدله اقل من 65%، مثلما تتطلع الجامعة لاستقطاب عدد اكبر من الطلبة، مبينا ان عدد من كان دون الـ 65% وصل الى حوالي 131 طالبا في تخصصات مختلفة.
واعرب عن امله بان يسجل بمثل هذا العدد او يزيد في الجامعة، مؤكدا ان هذا الاستثناء لن يضر بالعملية الاكاديمية داخل اي جامعة، لأنه داخل تعليمات الجامعات لا يستمر الطلبة بمواصلة دراستهم اذا لم يجتازوا معدلات محددة، سواء اكانوا متفوقين ام غير ذلك، حيث تطبق عليهم التعليمات النافذة بالجامعات.
واوضح ان طالبا في جامعته حصل على معدل 80% وحصل على المركز الاول بامتحان الكفاءة الجامعية، حيث انه لا علاقة كبيرة بين معدل الثانوية العامة وتفوق الطالب في الجامعة، مؤكدا ان جامعات الجنوب بحاجة دوما الى دعم واستقطاب طلبة حيث تتمتع بجودة ونوعية اساتذة وبرامج وتجهيزات يشار لها بالبنان، كما انها تمتلك نماذج نجاح مختلفة.
اما رئيس جامعة الطفيلة التقنية د. محمد خير الحوراني فاكد ان القرار كانت الجامعات بانتظاره ليسجل طلبة من ابناء المنطقة بجامعات الجنوب، فهي الجامعات التي تعاني من ضائقة مالية كبيرة، وبحاجة ان تقف معها الوزارة ومجلس التعليم العالي، مشيرا الى ان قرار المجلس ايجابيا وعلينا ان نتعامل معه باريحية.
واضاف ان الجامعة ومنذ ان تلقت قرار المجلس بثت الخبر على موقعها الالكتروني، واعلنت على كل المنابر الاعلامية، مشيرا الى ان العام الماضي تم استقبال حوالي 33 طالبا، وهو رقم مقبول الى حد ما وتتمنى ادارة اي جامعة ان تستقبل عددا اكبر.
وتخصص جامعات الجنوب سنويا منحا للدارسين فيها من خلال صناديق دعم الطالب الجامعي، من ابناء الوسط والشمال طيلة سنوات دراستهم، مع تخصيص راتب شهري يدعم معيشتهم هناك.