الأمن العام يطلق المبادرة الوطنية كفى لنزيف الفرح

اطلقت مديرية الامن العام اليوم الاثنين وبالتزامن في كافة محافظات المملكة ومناطق البادية مبادرة “كفى لنزيف الفرح” والهادفة للقضاء على ظاهرة اطلاق العيارات النارية وإيجاد بيئة مجتمعية رافضة لها ونابذة لها، لما لتلك الظاهرة من آثار سلبية على المجتمع وسلامة افراده. وجاء انطلاق الحملة التوعوية بمشاركة الحكام الاداريين في المحافظات، اضافة إلى الفاعليات الرسمية والشعبية والاهلية الذين اجتمعوا وتوحدوا لغاية واحدة ولإطلاق كلمة واحدة “لا لإطلاق العيارات النارية (كفى)”، ولإيصال تلك الكلمة للجميع اننا نقف اليوم مجتمعين ضد تلك الظاهرة الخطرة وضد كل من يقوم بها. واشتمل اطلاق المبادرة على فعاليات وجلسات حوارية وعرض مواد توعوية شارك بها مصابون ومتضررون من تلك الظاهرة الخطرة، فيما انطلقت لاحقا فرق مشتركة من رجال الامن العام والفاعليات الشعبية المختلفة للأماكن العامة لتوزيع مواد وبروشرات توعوية على المواطنين لإظهار مدى خطورتها وآثارها السلبية على المجتمع.

وستستمر المبادرة خلال الايام القادمة بعقد نشاطات وفعاليات توعوية في مختلف المواقع والتجمعات السكانية لإيصال الرسالة المرجوة منها لكافة مكونات المجتمع اينما كانوا. ودعت المديرية كافة المواطنين للوقوف سويا ومساندة جهودها في ملاحقة وضبط كافة أشكال التعامل الخاطئ مع السلاح، اضافة إلى القيام بدورهم المجتمعي المهم في التوعية ضد هذه الظاهرة الخطرة وصولا للقضاء على ظاهرة اطلاق العيارات النارية نهائيا.

وفي البادية الشمالية الشرقية، انطلقت في قاعة بلدية أم الجمال مبادرة “كفى لنزيف الفرح” بحضور مدير شرطة البادية الشمالية العقيد خالد الدعجة ومتصرف البادية الشمالية احمد السحيم.

وقال قائد شرطة البادية الملكية العميد سامي الهميسات الذي رعى الانطلاق: إن ظاهرة إطلاق العيارات تعد من الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع الأردني؛ لما تشكله من خطورة على أرواح المواطنين، ما يحتم اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحد منها والقضاء عليها نهائيا. واشار إلى الإجراءات التي اتخذتها مديرية الأمن العام في سبيل مكافحة هذه الظاهرة، وتشمل الوعي والتثقيف بخطورة هذه الظاهرة، وحث المجتمع على نبذها، إضافة إلى إرسال أفراد من الأمن العام للمتابعة الميدانية في الأفراح والمناسبات لتحديد هوية الأشخاص مطلقي العيارات النارية تمهيداً لاتخاذ الاجراءات القانونية الحازمة بحقهم.

وتطرق مفتي البادية الشمالية الدكتور مرزوق الشرفات إلى الضوابط والنصوص الشرعية التي تؤكد حق الإنسان في العيش بأمن وسلام، لافتا إلى أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات مخالفة شرعية لما ينتج عنها من إصابات قد تفضي في بعض الأحيان للوفاة.

وفي عجلون أطلق المحافظ محمد عطا الله غاصب مبادرة “كفى لنزيف الفرح” في معسكر الحسين للشباب، بحضور مدراء الدوائر الرسمية والفاعليات الشعبية ومعسكري مسارات الأردن والأمن ومسرح الجريمة.

وقال المحافظ: إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات ظاهرة سلبية تهدد أمن وحياة المواطنين وتحول الأفراح إلى أحزان، داعياً إلى التصدي بحزم للحد من هذه الظاهرة.

وقال مدير شرطة عجلون العقيد محمد السيايدة: إن إطلاق العيارات النارية في المناسبات لا يجوز شرعاً لما فيه من ترويع وتخويف وأذى للمواطنين، مشيراً إلى أن إطلاق العيارات النارية سلوك خطر وغير حضاري.

واكد ضرورة العمل جميعاً يداً بيد للقضاء نهائياً على هذه الظاهرة حتى ننعم جميعا بالراحة، داعيا المواطنين لعدم التردد والاتصال على رقم 911 للإبلاغ عن أية حالات لإطلاق العيارات النارية.

وفي الكرك، انطلقت فعاليات الحملة الوطنية للتصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية في مركز الحسن الثقافي بحضور فاعليات شعبية ورسمية.

وقال مندوب محافظ الكرك الدكتور ماهر اخو رشيدة: إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات العامة والأفراح تشكل تهديداً لحياة المواطنين وإزهاقاً للأرواح البريئة.

وبين مدير شرطة الكرك العقيد شرحبيل عبيدات أن مبادرة مديرية الأمن العام “كفى لنزيف الفرح”، استكمال لجهد كبير أطلقته المديرية لوضع حد لهذه الظاهرة حفاظا على الأموال والأعراض والأرواح والممتلكات.

وحضر حفل إطلاق الحملة؛ نغم المواجدة، التي أًصيبت في منطقة العين جراء عيار ناري طائش، لتقف شامخة أمام كل الظروف والتحديات، وترجو الجميع من أبناء المجتمع المحلي بمساندة الأجهزة الأمنية، بأن يكونوا صفاً واحداً للنيل ممن تسول له نفسه إطلاق العيارات النارية.

وتم عرض فلم يحاكي قصصاً واقعية لأشخاص توفوا وآخرين أصيبوا بإعاقات دائمة جراء إطلاق العيارات النارية.

وفي السلط، قال محافظ البلقاء نايف الحجايا في كلمة له خلال رعايته حفل إطلاق المبادرة في مؤسسة إعمار السلط: إن ظاهرة إطلاق العيارات أصبحت تشكل عبئاً أمنياً ومجتمعياً ونفسياً، وعلينا جمعيها التصدي لها.

وقال نائب مدير شرطة البلقاء العقيد وصفي البطاينة: إن مديرية الأمن العام تتعامل مع جميع القضايا التي تردها بشأن إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات بكل جدية، إذ يتم التحقيق في طبيعة القضايا التي ترد إليها ثم تحويلها إلى الجهات القضائية.

وأشار الى التوجيهات الملكية للحكومة بأهمية تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة المواطنين للخطر وتكثيف الحملات التوعوية، مضيفاً أن التصدي لها مسؤولية جماعية مشتركة على مستوى الدولة والمجتمع المحلي والافراد وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية.

ولفت رئيس مجلس محافظة البلقاء موسى العواملة إلى ضرورة التوسع في عقد الندوات والورشات لتسليط الضوء على النتائج السلبية لهذه الظاهرة وأهمية تعزيز دور الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وخطباء المساجد وأساتذة الجامعات والمدارس والمراكز الشبابية لمكافحة هذه الظاهرة.

وبين مفتي البلقاء هاني العابد أن حكم إطلاق العيارات النارية في المناسبات لا يجوز لما فيه من تخويف وأذى للمسلمين، مستشهداً بقول الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) “لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً”.

وقال: إن العتاد الذي يستهلك إنما صنع للدفاع عن الدين والوطن والمواطنين فلا يجوز استعماله بهذه الطريقة العبثية، فيما ألقى الأب الدكتور معتصم دبابنة كلمة أكد فيها دور الأسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة التوعوي في محاربة هذه الظاهرة.

واشتمل حفل إطلاق المبادرة على فيلم قصير حول هذه الظاهرة، وفقرات شعرية ومسرحية تبين مخاطر ظاهرة إطلاق العيارات النارية.

وفي جرش، اكد متحدثون في احتفال رسمي وشعبي أقيم في مبنى البلدية لإطلاق فعاليات الحملة الوطنية: إن مكافحة الظواهر السلبية التي ما زال البعص يصر عليها يجب أن تكون بالأفعال وليس بالأقوال.

وقال محافظ جرش مأمون اللوزي: إن مبادرة “كفى لنزيف الفرح” تعني لنا جميعاً هيئات مجتمع مدني وأجهزة أمنية أن نقوم بواجبنا كل من جهته لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تفتك بأرواح الأبرياء.

وشدد المحافظ على أن الحاكمية الإدارية لن تتوانى عن اتخاذ أشد العقوبات الرادعة بحق المستهترين بأرواح الناس وعدم قبول وساطة أي انسان يتدخل لتخفيف العقوبات عن مطلق النار باعتبار أن هذا الشخص أقدم على فعل جرمي يجرمه القانون مثلما تجرمه القيم والأعراف النبيلة في المجتمع.

وقال مدير شرطة جرش العميد شاهر الحوراني إن مديرية الأمن العام تقوم بمتابعة ظاهرة إطلاق العيارات النارية؛ تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مبيناً أن القانون غلظ العقوبة على المخالفين ومن يثبت تورطهم بهذا السلوك الضار وغير الحضاري.

وقال رئيس مجلس المحافظة محمود العفيف: إن هذه العادة تنبذها القيم والأخلاق وتعمل على محاربتها كل القوانين النافذة، فيما بين مدير أوقاف جرش الدكتور فراس ابو خيط رأي الشرع في مطلقي الأعيرة النارية وحرمتها لانها قتل للنفس التي حرم الله.

وتخلل إطلاق المبادرة توزيع منشورات توعوية لمحاربة هذه الظاهرة، كما تحوي مشاهد مؤثرة عن خطورتها.

ونظمت محافظة مادبا مسيرة لإطلاق الحملة الوطنية، انطلقت من إشارة المحافظة إلى ساحة السلام وسط المدينة، بحضور نائب محافظ مادبا الدكتور فراس الفاعور ومدير الشرطة العقيد رائد العوران وعدد من المواطنين.

وأكد الدكتور الفاعوري، أهمية هذه الوقفة الشعبية الرافضة لظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح، فيما قدم مدير شرطة مادبا تعريفاً بمبادرة مديرية الأمن العام “كفى لنزيف الفرح”، شاكراً الحضور على وقفتهم النابعة من الغيرة الوطنية، وتضامنهم مع الجهود الأمنية في التوعية وردع أصحاب التصرفات التي لا تمت لعاداتنا وقيمنا الدينية بصلة.

وحضر إطلاق المبادرة بعض ممن عانوا من إصابات جراء العيارات النارية، وتحدث نيابة عنهم حسين الفقهاء الذي تعرض لطلق ناري طائش في منطقة الرأس حيث عانى كثيراً من هذه الحادثة.

وكرمت مديرية شرطة مادبا في الاحتفالية أصحاب الأفراح والمناسبات الذين التزموا بمبادرة مديرية الأمن العام.

وفي الزرقاء، وقع المحافظ الدكتور محمد السميران ومدراء الدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وجمع كبير من أهالي المحافظة على عريضة لمنع إطلاق العيارات النارية في الأعراس والمناسبات ومحاربتها.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق الحملة الوطنية في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، بحضور قائد إقليم الوسط العميد الركن حاتم المواجدة ومدراء الدوائر الأمنية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ووجهاء محافظة الزرقاء.

وقال السميران: إن إطلاق هذه الحملة يهدف إلى الحد من إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية ومكافحة انتشار هذه العادة الدخيلة على المجتمع عبر نشر الوعي المجتمعي ونبذ هذه الممارسات غير الحضارية التي تسبب تدمير المجتمع وخلخلة بنيانه.

بدوره، أكد قائد إقليم الوسط العميد الركن حاتم المواجدة أهمية تكاتف وتضافر جهود مؤسسات الدولة الرسمية والمدنية لمكافحة هذه الظاهرة ومحاربتها بشتى الوسائل، لافتا إلى أهمية التثقيف والإرشاد المجتمعي في الأسرة والمدرسة والجامعة ومؤسسات المجتمع كافة للقضاء على الظاهرة المؤرقة.

وأشار المواجدة إلى أن المديرية تقوم باستمرار في إطلاق المبادرات وإلقاء المحاضرات ونشر الرسائل في جميع الوسائل الإعلامية من أجل توعية المواطنين من مخاطر إطلاق العيارات النارية، داعياً إلى مقاطعة المناسبات الاجتماعية التي يتخللها إطلاق العيارات النارية.

بدوره، بين مفتي الزرقاء الدكتور محمد بني عامر أن إطلاق العيارات النارية يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يؤكد ضرورة الحفاظ على حياة الإنسان، لافتا إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق خطباء المساجد والأئمة والوعاظ في توعية المواطنين من خطورة إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح.

كذلك أطلقت مديرية شرطة الطفيلة اليوم في محافظة الطفيلة مبادرة “كفى لنزيف الفرح”، بمشاركة فاعليات رسمية وشعبية وشبابية وذلك في لقاء عقد في قاعة مؤسسة إعمار الطفيلة. واكد محافظ الطفيلة الدكتور عماد الرواشدة أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات ظاهرة سلبية بحاجة إلى تكاتف جميع أفراد المجتمع لوقف نزيف الدم الناتج عنها، داعيا للتصدي لهذه الظاهرة كونها تهدد الأمن المجتمعي.

بدوره، دعا مدير شرطة الطفيلة العميد الدكتور سالم الشماسين جميع المواطنين للالتزام بعدم إطلاق العيارات النارية، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق مطلقي العيارات النارية.

ولفت مدير أوقاف الطفيلة الدكتور معاوية البطوش إلى أن الشريعة الإسلامية حرمت إطلاق العيارات النارية بغير وجه حق لما فيه من تخويف وأذى للمسلمين كما هو إتلاف للمال بلا فائدة. بترا