اجتماع تنسيقي لتفعيل دور الشباب وتوعيته من اخطار المخدرات

قال مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد محمد الملاحيم: إن المخدرات خطر يحدق بأبناء المجتمع باعتبارهم الشريحة الأكثر استهدافا من ضعاف النفوس الذين يحاولون نشر هذا السم القاتل في المجتمع.
واضاف في اجتماع تنسيقي في إدارة مكافحة المخدرات اليوم الاربعاء مع عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية لتفعيل دور الشباب الجامعي وتوعيته: إن الادارة لن تالو جهداً عن مكافحة هذه الآفة وتجفيف منابعها ومنع دخولها إلى أراضي المملكة وتكريس كافة إمكاناتها وطاقاتها لملاحقة المروجين والمتعاطين وتقديمهم للعدالة ومساعدتهم كي يعودوا للمجتمع أسوياء صالحين.
وأكد الملاحيم، بحضور عدد من كبار ضباط الأمن العام وأعضاء الهيئات التدريسية من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة، ان جهاز الأمن العام من خلال إدارة المخدرات وباقي وحداته يولي جل اهتمامه في مكافحة المخدرات، ويركز على الجانب الوقائي والتوعوي لأبناء المجتمع عن طريق إيجاد شراكات حقيقية معهم يتم من خلالها عقد برامج تدريبية مشتركة للتعريف بالمخدرات واخطارها.
وأشار إلى أن طلبة الجامعات هم الفئة الأكثر تأثيرا في المجتمع، ولا بد من استغلال طاقاتهم في نشر ثقافة التصدي للمخدرات ليكونوا يدا تعين رجال الأمن على النيل من كل من أراد هذا البلد وأبناءه بالسوء ونشر الخبث الذي يفتك بالمجتمع.
وقدم مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة إيجازاً استعرض خلاله الإنجازات التي حققها العاملون في الإدارة من خلال انتشارهم الواسع في كافة محافظات ومناطق المملكة وعلى المعابر الحدودية وإحصائيات قضايا الاتجار والترويج والتعاطي والأشخاص المقبوض عليهم ممن تورطوا فيها.
وعرض للمحاور التي يقوم عليها عمل إدارة مكافحة المخدرات، مبرزاً المحور الوقائي الذي تعمل الإدارة من خلاله على نشر الوعي بين أبناء المجتمع، وخاصة فئة الشباب من طلبة الجامعات بخطر المخدرات واثرها عليهم وعلى المجتمع.
وأوضح مندوب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عوني طبيشات أن الوزارة تضع من ضمن خططها عقد برامج دورية، تهدف لتوعية طلبة الجامعات بالمظاهر السلبية والأخطار التي يتعرض لها المجتمع ليكونوا عنصراً مساهماً في إيجاد الحلول المناسبة لها، مشيرا الى انه يتم بشكل دوري عقد محاضرات وندوات وورش عمل توعوية للطلبة في مجال مكافحة الجريمة والتوعية من أخطارها.
وتضمن الاجتماع مناقشة الأسباب التي تؤدي لانتشار آفة المخدرات في المجتمع، والوقوف على الحلول المناسبة لها، سواء من حيث الضبط أو العلاج أو التوعية، ومساندة جهود رجال الأمن العام في هذا الجانب من خلال إشراك المواطن في العملية الأمنية، باعتباره شريكاً رئيساً ومسانداً حقيقياً لرجل الأمن العام في ادائه مهامه الوظيفية.
وتخلل الاجتماع فيلماً قصيراً حول جهود وطبيعة عمل إدارة مكافحة المخدرات وجولة تعريفية عبر مرافق الإدارة وزيارة لمتحفها، كما اطلع الحضور على آخر الكميات المضبوطة داخل المستودع الخاص بتخزينها والتي يتم إتلافها دوريا.