بعد مرور أسبوع على افتتاح معبر جابر- نصيب الحدودي، بدأ المعبر يشهد ازدحامات كبيرة من قبل مئات المركبات والمسافرين، الذين تتزايد أعدادهم بشكل مطرد، ووصل في الأيام الأخيرة إلى 2100 مسافر يوميا.
وبحسب مدير جمرك جابر الحدودي عقيد جمارك نائل عويس، فان عدد المركبات التي عبرت بالاتجاهين منذ فتح المعبر ولغاية يوم أمس بلغ 4495 مركبة، بمعدل 2425 مركبة مغادرة، و 2070 مركبة قادمة، فيما بلغ عدد الشاحنات 70 شاحنة كانت محملة بالبضائع.
بيد أن عويس قال إن عطلة نهاية الاسبوع الماضي لوحدها شهدت عبور 1193 مركبة، متوقعا ان يشهد المعبر أعدادا أكبر في عطلة نهاية الأسبوع الحالي.
من جانبه أكد مدير حدود جابر العقيد عماد الريالات أن حدود جابر تشهد أزمة منذ تم افتتاح المعبر بين الأردن وسورية، لافتا إلى أن هذا الوضع بات أمرا مألوفا، خصوصا وأن هناك بعضا من المسافرين يحضر إلى المعبر منذ الساعة السادسة صباحا.
ولفت الريالات إلى أن هذا التزاحم يأتي من قبل المسافرين بهدف الوصول في وقت يمكنهم من الدخول بشكل سريع ودون الانتظار، منوها أن عمل الحدود يبدأ عند الساعة الثامنة صباحا وينتهي عند الساعة الرابعة مساء.
ويقول مراد أحمد أحد العاملين في شركة تخليص بالمعبر، ان المئات من المركبات تصطف يوميا في طوابير طويلة للدخول الى الاراضي السورية، بغرض السياحة او الاطمئان وزيارة الاقارب، قائلا ان المعبر يشهد وبشكل يومي تزايدا في أعداد المركبات.
وقال المواطن عليان العواد إنه ذهب الى زيارة سورية للاطمئان على أقاربه، على الجانب الآخر من أراضي بلدته التي يقسمها السياج الحدودي، قائلا إن سورية تمتلك مكانة مميزة في نفسه، بسبب العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين، اضافة إلى جمال طبيعتها وانخفاض الأسعار فيها.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه نقيب أصحاب مكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله ابو عاقولة ان المعبر يشهد حركة متزايدة يوما بعد يوم.
ولفت أبو عاقولة إلى أن شركات التخليص العاملة في المعبر أنهت كافة الإجراءات القانونية اللازمة، من خلال توفير عقود الإيجار ومراجعة دائرة الجمارك، التي سهلت أعمال تجديد ترخيص مكاتب التخليص، فضلاً عن أن تلك الشركات وفرت الكوادر الإدارية اللازمة لإدارة العمل.
واضاف ابو عاقولة ان المعبر يشهد تزايد حركة الركاب والمركبات الخصوصية، متوقعا أن يشهد تحسنا كبيرا وملحوظا خلال الاسابيع القادمة.
وأوضح أن هناك شركات تخليص أخرى ترغب بالعودة إلى ممارسة العمل، وحصلت على عقود الإيجار وتسير بإجراءات الترخيص، مشيرا الى ان المركز الحدودي يضم اكثر من 80 مكتبا وموزعة على 172 شركة تُشغّل أكثر من 600 أردني في مجال التخليص’.
وكانت النقابة أجلت استيفاء الرسوم والإيجارات من قبل مالكي تلك الشركات في حدود جابر للعام الحالي، فيما سيتم استيفاؤها بداية العام المقبل، وإعفاء الشركات من الأجور عن الفترة، التي كانت فيها تلك المكاتب مغلقة جراء إغلاق المعبر.
وكان نقيب اصحاب قطاع الشاحنات قال أن قطاع الشاحنات وفر فائضا من الشاحنات للعمل مع سورية من خلال 8 آلاف شاحنة، فيما جهز منها حاليا 5 آلاف شاحنة مستعدة للعمل الفوري عند بدء العمل وانطلاق حركة الشاحنات بين البلدين.
في حين توقع رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان في حديث سابق أن البلدية ستتمكن من توفير إيرادات جديدة، مع عودة الحركة الى مركز حدود جابر – نصيب تقدر بين 50 إلى 100 ألف دينار، جراء ترخيص الاستراحات وشركات التخليص التي تعمل ضمن حدود جابر.
وبين السرحان أن فتح الحدود سيعود بنتائج إيجابية على مختلف القطاعات، من خلال تحريك العجلة الاقتصادية في المنطقة، لافتا إلى أن البلدية حصلت على تعهد من نقابة أصحاب شركات ومكاتب التخليص بتجديد تراخيصهم بشكل قانوني من خلال البلدية التي تقع ضمن حدودها الحدود، وبما يساهم بتمكين البلدية من تحسين مداخيلها والقيام بالأعمال، التي ستطرأ جراء تزايد حركة المركبات والشاحنات في المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه العديد من أصحاب الاستراحات والمحال التجارية على طريق معبر جابر الحدودي مع سورية بالعمل على تأهيل محالهم، لإعادة فتحها، بعد إعادة فتح الحدود المغلقة منذ سنوات صعبة عاشها أصحاب تلك الاستراحات، تسببت في تكبدهم خسائر كبيرة. (الغد)