ندوة في “عمان العربية” تشخص دور الجامعات في مواجهة الارهاب والتطرف
عمان – كشف العين الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب أن التعريفات التي تشخص الارهاب ومكوناته، تختلف اختلافا واضحا لأن هذه التعريفات المخطوطة توضع لخدمة مصالح الدول، داعيا الجامعات وأصحاب الفكر للخروج بتعريف يخدم مصالح الأردن بدون تأثير.
وقال خلال ندوة عقدت اليوم الاربعاء في جامعة عمان العربية بعنوان (دور الجامعات في محاربة الارهاب والتطرف) إن هذا التعريف “لا بد أن يشمل تشخيصا واضحا لارهاب الدولة الذي تمارسه دولة الكيان الصهيوني الظاهر منه والمضمر بحق الشعب الفلسطيني الاعزل”.
وعرض العين الطيب خلال الندوة التي أدارها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم لتعريفات عديدة وضعتها دول وأجهزتها الاستخبارية لتعريف الارهاب وبين أوجه الاختلاف بينها للتدليل على طغيان منهج المصالح الضيقة في محاربة هذه الظاهرة.
وقال إن “البحث في دور الجامعات في محاربة هذه الظاهرة أثير منذ ثلاثة عقود ومازال البحث قائما عن إجابة له”، مؤكدا على أن الجامعات قادرة على وضع خطط استراتيجية لمحاربة الارهاب والتطرف لانه فكر لا يواجه إلا بالفكر خصوصا وأن الجامعات تعمل على صقل وصياغة جيل الشباب المستهدف بالدرجة الاولى من هذا الفكر الظالم.
ودعا العين الطيب إلى ضرورة التركيز في أي جهود أو استراتيجية تكافح هذا التطرف إلى وضع مبادرات تحاكي مطالب الشباب وتعميق فكر المواطنة لديهم، مبينا أهمية دور عمادات شؤون الطلبة في تأصيل الفكر التنويري لدى الشباب من خلال الأنشطة والندوات وورش العمل التي تشيع فكر الوسطية والتسامح وتنبذ الإقصاء والغلو الفكري.
وتطرق العين الطيب الى جهود جلاله الملك في مكافحه الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية وعبر العديد من المنابر الدولية مشيرا أن جلاله الملك يؤمن بالاعتدال والوسطية والحوار وتغليب لغه العقل والفكر ويظهر ذلك حاليا من خلال الأوراق النقاشية الملكية
من جهته قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم، خلال الندوة التي حضرها مستشار الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد نضيرات، وعمداء الكليات والهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، إن “الارهاب إفراز سيء لواقع أسوأ .. فهو ناتج عن حالة عامة من الشعور بالاحباط والانكسار والهزيمة في ظل الفقر والعوز الذي يعاني منه هذا الجيل”، داعيا لتشخيص جذور هذه المشكلة بشكل جيد ووضع الافكار السليمة واختيار الوسائل الصحيحة لمواجهة الفكر المتطرف وتفنيد وتعرية خطاب الكراهية.
وجرى خلال الندوة نقاش موسع تناول مخاطر ظاهرة الارهاب على الاسلام وسبل حمايته وسبل تحصين الجبهة الداخلية عبر تحييد الاسباب التي تفرز الغلو والتطرف الفكري.