أعلنت حركة السترات الصفراء اعتزامها مواصلة الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى، ضد السياسات والقرارات الاقتصادية للرئيس إمانويل ماكرون. وقال ممثلون عن الحركة حسب وكالة الانباء الفرنسية، “إننا نعتبر خطاب ماكرون عن الإصلاح الاقتصادي ومحاولة تحسين أوضاع البلاد المعيشية، لا طائل منه وغير مقنع”. بدورها سخرت المعارضة السياسية من التدابير التي أعلنها ماكرون، حيث قال زعيم اليسار المتطرّف جان-لوك ميلانشون إنّ “ماكرون اعتقد أنّ توزيع النقود يمكن أن يهدِّئ تمرّد المواطنين الذي اندلع”، واعداً بتظاهرة جديدة السبت المقبل “ستشهد تعبئة كبيرة”.
من ناحيتها قالت مارين لوبن، رئيسة التجمّع الوطني (الجبهة الوطنية سابقاً، يمين متطرّف) إنّ ماكرون “يتراجع لكي يقفز بشكل أفضل”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد اعلن في خطاب متلفز مساء امس الإثنين، أن البلاد تعيش “حالة اقتصادية واجتماعية طارئة وان هناك استياء وثمة غضب شعبي، ولكن حينما ينطلق العنف تتوقف الحرية”، كما اعلن رفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب على أصحاب الرواتب .
من ناحيتها أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيستقبل اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء ممثلي البنوك وكبريات الشركات ليطلب منهم المشاركة في الجهد الجماعي لمواجهة الأزمة الناجمة عن حراك “السترات الصفراء”. وجاء إعلان الإليزيه عقب تصريحات الرئيس ماكرون مساء الاثنين، التي قال فيها إنه يريد من رؤساء الشركات الفرنسية “أن يدفعوا ضرائبهم في فرنسا” وأنه يعتزم “مكافحة الامتيازات غير المبررة والتهرب الضريبي”.
— (بترا)