عاجل | الوضع الاقتصادي يدفع بالطلبة نحو المدارس الحكومية

يبدو أن ضيق الحال الاقتصادي كان وراء نقل العديد من الأسر لأبنائهم من المدارس الخاصة إلى الحكومية للعام الدراسي الذي يبدأ الاسبوع المقبل

وتشير إحصاءات وزارة التربية والتعليم إلى انتقال زهاء (30) ألف طالب وطالبة من مدارس خاصة إلى حكومية وان العدد قابل للارتفاع

في هذ الصدد، يقول أولولياء أمور طلبة وتربيون إلى الرأي إن أهم أسباب هذه «الهجرة» من التعليم الخاص إلى العام هو ارتفاع الأقساط المدرسية وتراجع المنظومة التعليمية في بعضها» دون أن يحددوها

ويرى أولياء الأمور أن أسعار المتطلبات والمستلزمات المدرسية اثناء العام الدراسي أيضا مرتفعة، فضلا عن بقية الأنشطة التي تضيف أعباء أخرى على كاهل الاسر

و أكدوا أن نظم التدريس في القطاع الخاص لا تشكل فرقا سوى اهتمام الاخيرة بتمكينهم في اللغة الانجليزية ومنحهم الجانب الترفيهي بدليل أن أغلب الطلبة المتميزين من خريجي المدارس الحكومية، وأحيانا يسكنون المناطق النائية والأطراف، الأمر الذي يفيد أن المعلومة متوفرة وأن على الطالب التركيز أكثر في ما يقدم له،اضافة إلى متابعة الأهل التي تشكل حافزا للتميز

وتوقع مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، في تصريح إلى $، أن يرتفع عدد الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة إلى الحكومية للعام الدراسي الجديد، وأن يفوق حد الـ 30 ألف طالب المسجلين حتى مساء الخميس

وبرر المصدر اسباب لجوء الاهالي إلى النقل ان جزءا كبيرا من المدارس الحكومية تتمتع بجاهزية مرتفعة وأداء متميز في عملية التدريس، بالاضافة إلى انتقال الاسر من منطقة لاخرى نتيجة تغيير مكان السكن وعدم توفر المنطقة بمدارس خاصة

وتحرص وزارة التربية والتعليم على بذل قصارى جهدها لاستقبال العام الدراسي، وضمان استقرار العملية الدراسية منذ يومها الأول، من خلال توفير البيئة الدراسية الملائمة وكل متطلبات العملية الدراسية من كوادر بشرية وكتب دراسية وأثاث مدرسي

وقالت الوزارة في تصريحات صحفية في اطار جاهزيتها لاستقبال الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة إنها تسلمت 17 مدرسة جديدة للعام الدراسي المقبل في مختلف مناطق المملكة، تضم 328 غرفة صفية، ومختبرات علمية وحاسوبية

كما نفذت 44 مشروعاً لإنشاء إضافات صفية في مدارس قائمة شملت 363 غرفة جديدة، إضافة إلى مشاريع أخرى ما زالت قيد الطرح والتنفيذ لإنشاء 686 غرفة صفية جديدة، في وقت نفذت فيه مديريات التربية والتعليم في الميدان

397 عطاء للصيانة الشاملة للمدارس خلال العطلة الصيفية

وفي هذا الصدد، أكدت المستشارة التربوية الدكتورة بشرى عربيات أن السبب الاكبر يتأتى نتيجة الضائقة المالية التي تمر بها الكثير من الاسر جراء ارتفاع اسعار الاقساط المدرسية واسعار النقل وتدني مستوى جودة التعليم في بعضها الامر الذي يدعو الاسر إلى القلق حيال مستقبل ابنائهم

واشارت عربيات إلى مخرجات الثانوية العامة للعام الدراسي 2019 الذي شهد نسبة نجاح مرتفعة وتفوق في صفوف الطلبة في المدارس الحكومية الأمر الذي اسهم بتغيير الصورة النمطية عن المدارس الحكومية، أملاً بالحصول على معدلات مرتفعة

الرأي