رئيس الوزراء: لن يكون هناك ضرائب جديدة العام الحالي

أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، انه لن يكون هناك زيادة او فرض ضرائب جديدة خلال العام الحالي 2019. وقال رئيس الوزراء في حديث مع برنامج نبض البلد على قناة رؤيا مساء امس الجمعة، حول مدى تأثر اسعار السلع بقانون ضريبة الدخل، إن اسعار المواد تعتمد بشكل كبير على العرض والطلب في السوق . واستعرض رئيس الوزراء الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة خلال العام الماضي 2018 للتخفيف على المواطنين من اصحاب الدخول المتوسطة والمتدنية، مؤكدا انه تم الغاء او تخفيض ضريبة المبيعات على 150 سلعة اساسية في سلة الغذاء للمواطن.
وقال ان الحكومة خفضت سعر مادة الكاز وقامت بتثبيته لفصل الشتاء اضافة الى اعفاءات من الغرامات وبرنامج لمساعدة الغارمات من قبل وزارة الاوقاف بموازنة تقدر بـ 500 الف دينار للعام الحالي . موازنة 2019 . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
ولفت رئيس الوزراء الى ان موازنة 2019 حددت الاولويات التي ستساعد المواطن على الشعور بنتائج ملموسة خلال العام الحالي في قطاعات التشغيل والصحة والتربية والنقل وخدمات القطاع العام، مشيرا الى انه تم عكس اولويات الحكومة المنبثقة من رؤية جلالة الملك لمشروع النهضة الوطني في الموازنة ورصد مخصصات ومؤشرات اداة وجداول زمنية للتنفيذ.
وأكد ان الحكومة تسعى لتغطي الايرادات المحلية من نفقات الجارية تطبيقا لنهج الاعتماد على الذات واشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الرأسمالية.
واشار الى ان المنح التي كانت ترد الى الاردن قبل عقود، كانت تعادل عشرات الارقام الحالية، وكانت الدولة حينها تشغل غالبية المواطنين، لافتا الى ان الانتقال الى ان يكون القطاع الخاص هو المشغل الرئيس وتحسين الخدمات، هو التحول الذي نحن في صدده.
وردا على سؤال حول اذا ما كانت الحكومة مضطرة لقانون ضريبة الدخل، قال الرزاز، كنا بحاجة الى زيادة الارادات وكان من السهل علينا اللجوء الى ضريبة اسهل وهي ضريبة المبيعات، ولكن اثرها سيكون سلبيا على المواطنين، او الخروج بقانون ضريبة دخل يركز على الفئات والمهن والقطاعات والشركات الرابحة، لافتا الى ان دخل الاسرة المعفي من الضريبة يصل الى 1660 دينارا شهريا.
وبشأن الضريبة على سيارات الكهرباء، اشار الى انه ورغم عدم تجديد قرار الاعفاء لسيارات الكهرباء من الضريبة الذي انتهى في نهاية العام الماضي، الا ان سيارات الكهرباء وسيارات الهايبرد لا زالت تتمتع بميزات تفضيلية على سيارات البنزين، لافتا الى ان هناك مطالب من مجلس النواب بعدم تطبيق هذا القرار على طلبات الاستيراد التي ابرمت في اوقات سابقة.
واكد في رد على سؤال، ان الحكومة عملت على اعادة العبء الضريبي وتوصلت الى ارقام مهمة بأن المواطن يدفع ما مجموعه 5ر26 بالمئة من الضرائب والرسوم وليس 15 بالمئة كما كانت تقول الدول المانحة، لافتا الى ان المشكلة تكمن في توزيع هذه الضرائب بين الضرائب المباشرة مثل ضريبة المبيعات والضرائب غير المباشرة مثل ضريبة الدخل، مؤكدا ان ما يسعى اليه قانون الضريبة هو اعادة التوازن بين الضريبتين وتوجيه الايرادات نحو الخدمات الاساسية التي يحتاجها المواطن. زيارة تركيا.
ـــــــــــــــــــــــــــ.
واكد رئيس الوزراء ان زيارته الى العاصمة التركية انقرة، ولقائه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، كانت مهمة جدا، حيث نقل له شكر جلالة الملك على الدور التركي الايجابي باستعادة الفار من وجه العدالة عوني مطيع، وقال انه تم بحث التنسيق السياسي والامني بين البلدين خصوصا ما يتعلق باللاجئين السوريين ومحاربة الارهاب، لافتا الى انسجام مواقف البلدين تجاه القضية الفلسطينية والقدس والوصايا الهاشمية على المقدسات.
ولفت الى ان اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والتي تم وقف العمل بها لم تكن في مصلحة الاردن، حيث كان الميزان التجاري يميل الى صالح تركيا بشكل كبير، وكنا نامل ان يكون هناك اطار للتعاون تدخل فيه مؤسسات مثل السياحة والصحة والاستثمار، وقد تم خلال الزيارة الاتفاق على هذا الاطار العام وتم اعطاء الفريقين الاردني والتركي، مدة شهرين لوضع هذا الاطار بصيغته النهائية.
وقال نحن منفتحون بشكل كامل على السلع التي لا ينتجها الاردن وبشكل لا يلحق الضرر بالقطاع الصناعي الاردني.
زيارة العراق.
ـــــــــــــــــــــــــــــ.
واكد رئيس الوزراء ان زيارته الى العراق كانت مثمرة جدا، مبينا ان جلالة الملك مهد الطريق لعلاقات وثيقة جدا مع العراق الشقيق من خلال لقاءات واتصالات مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء مهدت للتفاوض بشأن كافة الملفات والقضايا العالقة.
واشار الى ان البلدين اتفقا على زيادة التعاون في مجالات النقل وانشاء منطقة صناعية مشتركة واعفاء 390 سلعة اردنية من الجمارك ومشروعات في مجال الطاقة والربط الكهربائي وشحن النفط بالبر والبحر بين البلدين، والتوافق حول مد انبوب النفط بينهما، وهو مشروع كبير تقدر استثماراته بالمليارات.
وقال الرزاز ان الجانبين توافقا على تحديد الثاني من شباط المقبل، موعدا للخروج بعدد من الاتفاقات وفق جدول زمني للتنفيذ، ونحن واثقون بجدية الجانب العراقي، وهناك ادراك عميق واستراتيجي ان البلدين يمثلان عمقا استراتيجيا ورئة لبعضهما البعض.