عمان- التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة حيث استعرض في بداية اللقاء جهود الدولة الأردنية واهتمامها الكبير باستقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الجامعات الأردنية، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود والشراكة بين كافة الجهات ذات العلاقة لتحقيق ذلك وخاصةً الشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الأردنية، والعمل على ترجمة التوجيهات الملكية السامية بضرورة الترويج للسياحة التعليمية في الأردن، والاستفادة من التحديات وتحويلها إلى فرص لاسيما في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم، كما أكد الوزير توق بأن الأردن يتميز بالعديد من المزايا والفرص التي يمكن البناء عليها في هذا المجال منها السمعة الجيدة، وجودة مخرجات التعليم العالي، وتوفر الأمن والأمان الذي يتمتع به الأردن بالإضافة إلى عدد من العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجاذبة للطلبة الوافدين.
كما أشار الوزير توق إلى الفوائد المتحققة من زيادة أعداد الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية على الاقتصاد الوطني إضافةً إلى الفوائد المتحققة للجامعات حيث أن زيادة أعداد الطلبة الوافدين يساهم في تحسين موقع الجامعات ضمن التصنيفات العالمية مطالباً الجامعات بضرورة تفعيل وإنشاء وحدات معنية بشؤون الطلبة الوافدين واستقطابهم، والترويج للجامعات عبر كافة الوسائل المتاحة، والاستفادة من الطلبة الوافدين كسفراء لبلدانهم في عمليات الترويج للجامعات الأردنية عند عودتهم إليها ، وتعزيز الانطباع الإيجابي عن الأردن والدراسة فيه.
كما قام خلال اللقاء مدير مديرية شؤون الطلبة الوافدين في الوزارة السيد حسام عثمان بتقديم عرض توضيحي حول مهام المديرية والتي تتلخص بمأسسة العمل الترويجي للتعليم العالي الأردني في الخارج، واستقطاب الطلبة الوافدين ، وإدارة شؤونهم ومتابعة قضاياهم الأكاديمية والشخصية، كما قدم أيضاً عرضاً عن النافذة الموحدة للطلبة الوافدين (أدرس في الأردن) وما توفره من معلومات تهم الطالب الوافد عن التعليم العالي في الأردن، والجامعات الأردنية والبرامج والتخصصات المتاحة في كل منها، كما توفر معلومات عن المناخ، والسياحة، والرعاية الصحية في الأردن، وقد تم ترجمة هذه المعلومات إلى اللغة الانجليزية، إضافة إلى (11) أحد عشر لغة عالمية ، كما يمكن من خلال هذه النافذة تقديم طلب قبول إلكتروني في أي جامعة، والحصول على الإجابة خلال (72) ساعة.
وقد تم خلال اللقاء مناقشة تفعيل آليات استقطاب الطلبة الوافدين وأهم المعيقات التي تواجه تلك الآليات حيث اتفق الحضور على ضرورة التنسيق وتفعيل دور الوحدات المتعلقة بشؤون الطلبة الوافدين في الجامعات وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المعنية مثل وزارة الداخلية، وإدارة الإقامة والحدود، ودائرة الجمارك العامة، وهيئة تنشيط السياحة، كما تم التأكيد على أهمية الربط الإلكتروني بين مختلف هذه الجهات مما سيكون له أثر إيجابي كبير على تسهيل الإجراءات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وقد حضر اللقاء كل من أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي، ومساعد الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية السيد محمود القيسي، ومساعد الأمين العام للشؤون الفنية الدكتور محمد الزبون، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.