تتقدم أسرة جامعة عمان العربية بأصدق التهاني والتبريكات إلى سعادة الدكتور عمر مشهور حديثة الجازي رئيس مجلس أمناء جامعة عمان العربية بمناسبة صدور الارادة الملكية السامية بتسمية سعادته عضوا في مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.

متمنيين لسعادته التوفيق والنجاح في خدمة الوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين أعز الله ملكه.

الدكتور الجازي عضوا في مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية

الدكتور الجازي عضوا في مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية

تتقدم أسرة جامعة عمان العربية بأصدق التهاني والتبريكات إلى سعادة الدكتور عمر مشهور حديثة الجازي رئيس مجلس أمناء جامعة عمان العربية بمناسبة صدور الارادة الملكية السامية بتسمية سعادته عضوا في مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية. متمنيين لسعادته التوفيق والنجاح في خدمة الوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين أعز الله ملكه.

اقرأ المزيد

صدرت الإرادة الملكية السامية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية لمدة سنتين اعتبارا من تاريخ 15-11-2018، برئاسة معالي المهندس علاء عارف البطاينة وعضوية الذوات التالية أسماؤهم:

معالي الدكتور نضال مرضي القطامين.

معالي السيد يعرب فلاح القضاة.

سعادة السيدة هيفاء يوسف النجار.

سعادة الدكتور عمر مشهور الجازي.

سعادة السيد عبدالفتاح جميل الكايد.

سعادة السيد نور “محمد تيسر” خريس.

إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبداالله الثاني للتنمية

إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبداالله الثاني للتنمية

صدرت الإرادة الملكية السامية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية لمدة سنتين اعتبارا من تاريخ 15-11-2018، برئاسة معالي المهندس علاء عارف البطاينة وعضوية الذوات التالية أسماؤهم: معالي الدكتور نضال مرضي القطامين. معالي السيد يعرب فلاح القضاة. سعادة السيدة هيفاء يوسف النجار. سعادة الدكتور عمر مشهور الجازي. سعادة السيد عبدالفتاح جميل الكايد. سعادة السيد نور “محمد تيسر” خريس.

اقرأ المزيد

 استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، الرئيس العراقي برهم صالح، الذي وصل إلى عمان في زيارة عمل.
وجرت لفخامة الرئيس العراقي، لدى وصوله مطار ماركا العسكري، مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطني العراقي والملكي الأردني.
واستعرض جلالة الملك والرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.
وكان في الاستقبال رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشارو جلالة الملك، والوزراء، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، وناظر الخاصة الملكية، وأمين عمان، ومدراء المخابرات العامة والأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني.
كما كان في الاستقبال محافظ العاصمة، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، والسفير الأردني في بغداد، والسفيرة العراقية في عمان وأركان السفارة.
ويرافق الرئيس العراقي، خلال الزيارة، وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين.

 

بترا

الملك في مقدمة مستقبلي الرئيس العراقي لدى وصوله إلى عمان

الملك في مقدمة مستقبلي الرئيس العراقي لدى وصوله إلى عمان

 استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، الرئيس العراقي برهم صالح، الذي وصل إلى عمان في زيارة عمل. وجرت لفخامة الرئيس العراقي، لدى وصوله مطار ماركا العسكري، مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطني العراقي والملكي الأردني. واستعرض جلالة الملك والرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما. وكان في الاستقبال رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته،…

اقرأ المزيد

 يقوم الرئيس العراقي برهم صالح بزيارة عمل إلى المملكة يوم غد الخميس، يجري خلالها مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، تركز على سبل توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الراهنة في المنطقة.
ويرافق الرئيس العراقي وفد يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين.

 

بترا

الرئيس العراقي يزور المملكة غدا الخميس

الرئيس العراقي يزور المملكة غدا الخميس

 يقوم الرئيس العراقي برهم صالح بزيارة عمل إلى المملكة يوم غد الخميس، يجري خلالها مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، تركز على سبل توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الراهنة في المنطقة. ويرافق الرئيس العراقي وفد يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين.   بترا

اقرأ المزيد

 تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، جائزة مؤسسة جون تمبلتون للعام 2018 وسط حضور عدد من الشخصيات العالمية، والقيادات السياسية والفكرية والدينية، وذلك تقديرا لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية.
وسلمت حفيدة مؤسس الجائزة هيذر تمبلتون ديل جلالة الملك الجائزة، التي تعد أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني، في حفل اقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تقديرا لجهود جلالته كأحد أهم القادة السياسيين على مستوى العالم في الوقت الحالي، الذي يعمل على تحقيق الوئام بين المذاهب الإسلامية وبين اتباع الدين الإسلامي وباقي الأديان في العالم.
كما قلدت تمبلتون ديل جلالة الملك ميدالية شجرة الحياة، وقدمت شرحا لجلالته والحضور حول الرموز التي تضمنتها مخطوطة الجائزة، والتي تعبر عن إنجازات جلالة الملك في المجالات التي تحتفي بها الجائزة، والمتمثلة في نشر العلم والمعرفة ومبادرات جلالة الملك لتحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية، إلى جانب رموز وطنية تعبر عن الأردن.
وأستهل جلالة الملك كلمته بالطلب من الحضور لدقيقة صمت استذكارا لضحايا الفيضانات التي اجتاحت الأردن.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:”بسم الله الرحمن الرحيمأشكركم جميعاً.
أود أن أتحدث أولاً عمن هم دائماً في ذهني ووجداني، إنها الأسر الأردنية التي فُجعت بفقد أبنائها وبناتها في الفيضانات التي شهدها بلدي الأردن.
تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين وحزننا بما فقدناه بسبب حادثتين طبيعيتين متلاحقتين لم يفصل بينهما سوى أسبوعين. كما أود أن أحيّي، أمام العالم، جميع الأردنيين الذين هبوا للمساعدة وتلبية النداء، من جيران وكوادر طبية وفرق إنقاذ.
حين نواجه أحداثا مأساوية، سواء أكانت الفيضانات في الأردن أم حرائق الغابات في كاليفورنيا التي أدت لخسائر في الأرواح، نجد أنفسنا كبشر مرتبطين حقاً مع بعضنا البعض في الأخوة، وأطلب منكم أن تقفوا معي دقيقة صمت نستذكر فيها هؤلاء الضحايا وأسرهم.
عميد الكاتدرائية هوليريث، أشكرك على ترحيبك الحار في كاتدرائية واشنطن الوطنية.
الشيخ حمزة يوسف، والبروفسور فولف، وصديقي العزيز الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، أشكركم على كلماتكم الطيبة.
كما أتقدم بجزيل الشكر لهيذر تمبلتون ديل ولأسرة ومؤسسة تمبلتون، وأدعو الله أن يجزي السير جون تمبلتون كل الخير على الإرث العظيم الذي تركه في سبيل إثراء الجانب الروحي في حياتنا كبشر، ونشر القيم الإيجابية في العالم أجمع، كم أتمنى لو أتيح لي أن ألتقي الراحل السير جون شخصياً، ولكن لقاء أفراد أسرته، الذين يسيرون على خطاه، هو بمثابة لقائه، فهم يجسدون القيم الفضلى التي كان يعمل لأجلها.
واليوم، يسعدني أن أتلقى هذا التقدير الكبير منكم جميعاً. واسمحوا لي أن أؤكد لكم أن جميع الجوانب التي تحتفون بها اليوم هي تعبير عمّا يستمر الأردنيون بإنجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه، وهو مبني على الإحسان المتبادل، والوئام، والأخوة، لذا، فإنني أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعاً.
أصدقائي،لطالما حرص الأردن على الاحترام المتبادل بين جميع الأديان، فأولو العزم من الرسل، كما وصفوا في القرآن الكريم، والذين حملوا رسالة التوحيد والدعوة إلى اليهودية والمسيحية والإسلام، قد باركوا، عليهم السلام أجمعين، أرض الأردن بمسيرهم فيها.
فقبر سيدنا نوح (عليه السلام) في الكرك، وسيدنا إبراهيم (عليه السلام) جاء من العراق عبر الأردن في طريقه إلى الخليل، وسيدنا موسى (عليه السلام) توفاه الله في جبل نيبو في الأردن، وعمّد سيدنا المسيح عيسى (عليه السلام) في الأردن على الضفة الشرقية لنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، والأردن يحرص أشد الحرص على المحافظة على هذا الموقع وغيره من المواقع، مرحّباً بزوارنا من حجاج مسيحيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم.
رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قدم إلى الأردن مرتين، مرة في صغره برفقة عمه، وعندها رآه راهب بيزنطي وشهد أنه سيكون نبياً، وبعدها قدم إلى الأردن عندما كان تاجراً شاباً، لكن اللقاء الأول، الذي جرى تحت شجرة ما زالت باسقة في الصحراء الأردنية حتى يومنا هذا، هو لحظة التأسيس للعيش المشترك والوئام بين المسلمين والمسيحيين في الأردن.
أصدقائي،إن أولي العزم من الرسل كانوا في رحلة كفاح داخلية وذاتية مضوا فيها طاعة لأوامر الله، وأولى خطوات هذه الرحلة تبدأ بجهاد النفس داخل كل شخص فينا، سعياً لنكون على أفضل صورة.
وهذا الجهاد الأكبر الذي بذله الرسل أولي العزم كان نبراسا أنار الطريق لنا جميعاً، لذا، وكمسلم أقف معكم اليوم في هذه الكاتدرائية، أود أن أتحدث إليكم عن الجهاد.
إنني واثق أنكم لم تعتادوا سماع حديث كهذا في مثل هذا المكان، ولكن فهم حقيقة الجهاد أمر في غاية الأهمية.
إن الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية، والذي يفتريه الخوارج أمثال داعش ومن هم على شاكلتهم، أو الكذب الذي يدعيه أولئك الذين يخافون الإسلام ويشوهون ديننا الحنيف، الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور، وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
ففي الإسلام، يعتبر حب الله وحب الجار وصيتين جوهريتين، وكما أشار الشيخ حمزة في كلمته، فإن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه“.
هذا هو الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن:إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الإسلام الحنيف الأصيل، لا التطرف المُحدث، إسلام التسامح والسلام، لا العدوانية وتصيد الأخطاء.
الإسلام المبني على الأصول الراسخة، لا المغالاة في التفاصيل حد التطرف.
إسلام النظرة الشمولية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
هذا هو الإسلام الحنيف الذي يؤمن به أغلبية المسلمين حول العالم، وهم 1.8 مليار من الجيران الطيبين والمواطنين الصالحين الذين يساهمون في بناء الم ستقبل في الأردن والشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، وغيرها، ونحن نسعى ونعمل في كل قارة للدفاع عن الإسلام، ضد أقلية هامشية لكنها خبيثة وحاقدة، تستغل ديننا لأغراضها الخاصة، وغايتنا في ذلك ليست نيل رضا أصدقائنا أو رضا العالم، بل غايتنا هي رضا الله، وسنستمر في هذا الجهد ما حيينا، وما دام الإيمان عامرا في قلوبنا، إن شاء الله.
ونحن لسنا وحدنا في مسعانا هذا، فوصيتا حب الله وحب الجار نجدهما مراراً وتكراراً في اليهودية والمسيحية والإسلام والديانات الأخرى حول العالم، إن هاتين الوصيتين تبعثان رسالة عميقة إلى كل واحد فينا، تدعوه إلى الخروج من دائرة الأنا وتجاوز مصالحنا الخاصة الضيقة، وهذه البصيرة المنفتحة هي مصدر الوئام بين الجميع والأمل باستمراره.
وعندما نتحدث عن الأمل والوئام، فما من مسألة أكثر أهمية من القدس الشريف، وهي المدينة المقدسة لدى أكثر من نصف سكان العالم، من مسلمين ومسيحيين ويهود، والقدس للمسلمين هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين مع مكة والمدينة المنورة، ويربطني ويربط كل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ويتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام، ولجائزة تمبلتون جزيل الشكر على المساهمة في دعم هذه الجهود، إذ سيتم تخصيص جزء من قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة، وسيتم التبرع بباقي قيمة الجائزة لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان في الأردن وحول العالم.
أصدقائي،قال الله تعالى في القرآن الكريم: ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.” (سورة الأحقاف، الآية 13)وقال رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ.” (صحيح مسلم)لقد آن الأوان لنعمل كل ما في وسعنا لتعظيم الخير في عالمنا ولتقريب الناس على أسس الود والتفاهم، وبداية هذه الطريق تكون بجهاد النفس داخل كل شخص منا، لنكون بأفضل صورة ممكنة.
أستذكر معكم الحكمة التي تقول إن الشر يستبد عندما يعجز الصالحون عن العمل، ولكننا إن عملنا معاً، بمشيئة الله، سنتمكن من إنجاز أمر جوهري، وهو الوصول إلى مستقبل يسوده الوئام، وهو ما تنشده وتحتاجه البشرية، فلنمض إذا في هذا الكفاح، في هذا الجهاد الحقيقي.

وأشادت هيذر تمبلتون ديل في كلمتها بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين : “حب الله وحب الجار”، مشيرة إلى أن مبادرات جلالة الملك من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان تؤكد على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان.
وفيما يلي نص كلمة تمبلتون ديل:
مساء الخير، اسمي هيذر تمبلتون ديل، رئيسة مؤسسة جون تمبلتون، أرحب بكم بالنيابة عن أمناء مؤسسة جون تمبلتون في احتفال تكريم الفائز بجائزة تمبلتون للعام 2018، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
العميد هوليريث، أشكرك على هذه المقدمة الجميلة، وأشكرك أيضا لإعطاء مؤسسة جون تمبلتون فرصة عقد هذه الاحتفالية هنا في كاتدرائية واشنطن الوطنية البهية والتي تعتبر بيت صلاة لجميع الناس.
كما يسعدنا جدا مشاركة سعادة السيد أنطونيوغوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، أشكرك جزيل الشكر على وجودك معنا في هذه الأمسية.
اسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن الرجل الذي نجتمع هذه الليلة بفضل رؤيته، وهو السير جون تمبلتون الذي أطلق هذه الجائزة عام 1972، والتي تمنح لأشخاص كانت لهم مساهمات استثنائية في خدمة وإثراء الجانب الروحي لدى الناس، أسس السير جون هذه الجائزة لأنه كان يؤمن أن الجانب الديني مهم جداً في حياة وشؤون البشرية ولكنه لا يحظى بالتقدير المطلوب، فأراد أن يكرّم أولئك الذين يقدمون مساهمات مميزة تنبع من إيمانهم الديني العميق بهدف تحقيق ازدهار الإنسانية.
لقد كان السير جون تمبلتون خبيرا ماليا ورائدا في الاستثمار العالمي، وقد أنشأ بعض أنجح صناديق الاستثمار في العالم لأنه بحث عن فرص الاستثمار خارج الولايات المتحدة، لقد كان مثابرا وجريئا ومنفتحاً على الأفكار الجديدة.

وإضافة إلى ذلك، كان مثالا للروح المحبة للاستطلاع وللذهن المنفتح والذي يتعدى الأعمال التجارية، فقد تساءل “هل من الممكن أن تكون هناك بعض المبادئ الروحانية التي تتفق عليها جميع الأديان؟ هل يمكن أن يحُدّ الحب واتساع الرعاية الإلهية من اختلافاتنا؟” وفي طرحه لهذه الأسئلة، لم يتوان عن الوصول إلى النتائج، فقد كتب: “إن ثروة الأمم الحقيقية، لا تتأتّى من مواردها المعدنية، بل من الطريقة التي تزرع وتسخّر بها الحب في عقول وقلوب شعوبها”، قد يسهل علينا التقليل من أهمية هذه الفكرة، فنتساءل: هل يُحدث الحب فرقا فعلا في العلاقات البشرية؟ هل يمكن للحب أن يكون جسرا بين الأديان المختلفة؟.

وفي هذه الليلة، نشيد بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين: “حب الله وحب الجار”، وتؤكد كل من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان، ونحن في مؤسسة جون تمبلتون لا نعتقد أن هناك رسالة أخرى للسلام والتصالح تفوق هذه أهمية وجدارة بأن يسمعها وأن يعتنقها العالم أجمع في القرن الـ21.

ولهذا جاءت جائزة تمبلتون: لتعزيز أهمية الدين العميقة والثابتة والرؤى التي تدعو إليها.

إن جلالة الملك عبدالله الثاني شخص صقلته المسؤوليات السياسية في زمننا الراهن، إلا أنه يعتبر الإيمان وحرية التعبير الديني من أهم مسؤولياتنا وغاياتنا كبشر.

لقد قال سماحة البروفيسور إيان تورانس في رسالته لتأييد ترشيح جلالة الملك عبدالله الثاني للجائزة: ” إن الإنجازات بالغة الأهمية التي قام به جلالة الملك عبدالله الثاني تتجلى في قيادته الحاسمة وفي جمعه للمؤسسات القيادية في العالم الإسلامي لتدعو إلى ترك الطائفية ونبذ تكفير الآخر، ومن خلال العلم والقدوة الحسنة والتشجيع ونشر الأعمال المكتوبة، قام الملك عبدالله بتوفير المساحة المطلوبة لتمكين الأطر المرنة ضمن الإسلام من مراجعة وإعادة ضبط المسائل المتعلقة بالعدالة والعلاقات بين الأديان وحسن الجوار“.

وهكذا، فإن جلالة الملك يجسد القيم التي ألهمت جدي لإنشاء جائزة تمبلتون ومؤسسة جون تمبلتون، وإنه لمدعاة للسرور أن نحتفي بإنجازات جلالة الملك في هذا الحفل.

وبالنيابة عن مجلس أمناء المؤسسة، أتقدم بالتهنئة للفائز بجائزة تمبلتون لعام 2018 جلالة الملك عبدالله الثاني.

يسعدني هذا المساء أن أقدم عالمين اثنين ليحدثاننا عن وجهات نظرهم حول أهمية وتأثير إنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدلا من تقديم كل قبل كلمته، اسمحوا لي أن أقدمهما الآن:

الشيخ حمزة يوسف هو رئيس كلية الزيتونة في بيركلي، كاليفورنيا، أول جامعة إسلامية للفنون الحرة التي تم اعتمادها كمؤسسة تعليم عال في الولايات المتحدة، وهو فيلسوف وعالم دين ومثقف ومتحدث متابع على نطاق واسع، وبحسب مجلة نيويوركر: “لعله العالم الإسلامي الأكثر تأثيرا في الغرب”، لقد اعتنق الإسلام في السابعة عشرة من العمر وهو من بين الخمسمئة مسلم الأكثر تأثيرا في العالم، حيث يقدم المشورة لمراكز الدراسات الإسلامية وللقادة ورؤساء الدول في أنحاء العالم وله أثر جليّ على جيل من علماء الإسلام.

أما البرفسور ميروسلاف فولف فهو بروفيسور علم اللاهوت في جامعة ييل ومؤسس ومدير مركز ييل للأديان والثقافة، وفي تشرين الأول عام 2007 كان المساهم الرئيس في الرد المسيحي على وثيقة “كلمة سواء بيننا وبينكم” وهي الرسالة المفتوحة ذات الأهمية التاريخية والتي وقعها 138 من العلماء المسلمين ورجال الدين والمثقفين والذين حددوا الأسس المشتركة التي تقع في صميم الديانتين المسيحية والإسلامية، وأحدث كتبه “الازدهار: لماذا نحتاج الدين في عالم معولم“.

وسنستمع هذا المساء، اليوم لفقرات ممتعة يقدمها كبار فناني الأردن وأشهرهم: المطربتان زين عوض وإيمان بيشة وجوقة دوزان وأوتار وأوركسترا المعهد الوطني الأردني للموسيقى بإشراف المنتج وعازف البيانو السيد طلال أبو الراغب.

وختاما، نرحب بسعادة السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام التاسع للأمم المتحدة والذي تولى هذا المنصب في الأول من كانون الثاني 2017، وقبل توليه لمنصب أمين عام الأمم المتحدة تولى السيد غوتيرس منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من حزيران 2005 حتى كانون الأول 2015 حيث ترأس إحدى أكبر منظمات العمل الإنساني في العالم خلال أخطر أزمات اللجوء والنزوح منذ عقود.

السيدات والسادة، شكرا لحضوركم معنا في هذه الأمسية للاحتفال بجلالة الملك عبدالله الثاني وتكريمه“.

 

جوتيريس يؤكد أن الملك يستحق جائزة تمبلتون المرموقة بجدارة.
جوتيريس: الهاشميون لهم تاريخ طويل في احترام الأديان الأخرى وهذه السلالة النبيلة تضم منذ زمن الأوصياء على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي نحتفي بتكريمه الليلة “يستحق هذه الجائزة المرموقة بجدارة“.
وأضاف أن رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك في 2004 عكست رؤية ثاقبة وتعبيرا عن الوحدة والاحترام المتبادل والأخوة بين جميع المسلمين، وهي “رسالة خير وصداقة وأمل للعالم أجمع“.
وأكد أن دعم جلالة الملك للمبادرات العلمية، مثل مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي عزز التفاهم المشترك والتعاون فيما بين المسلمين، فيما سعت مبادرة كلمة سواء التي أطلقها جلالته عام 2007 إلى الحد من التوترات بين المسلمين والمسيحيين من خلال العمل بالقيم المشتركة بين الديانتين ألا وهي “حب الله وحب الجار“.

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة خلال الحفل:

جلالة الملك عبد الله الثاني، هناك الكثير من الأعمال التي يقوم بها أمين عام الأمم المتحدة، مجبراً بحكم منصبه، ولكن، ولحسن الحظ، فإن هناك أموراً أستطيع أن أقوم بها بحماسة ومتعة حقيقيتين مثل وجودي هنا هذا المساء، في هذه الكاتدرائية البهية لأشيد بجهود وإنجازات الملك عبدالله، السياسي المميز، ورسول السلام، والصديق العزيز، إذا سمحتم لي، يا جلالة الملك، أن أصفكم بذلك.
وفي هذا العالم الذي نرى فيه، للأسف، الكراهية والفوضى في انتشار مستمر، هناك القليل ممن يمكن وصفهم بأعمدة الحكمة والتعاطف، والفائز بجائزة تمبلتون لهذا العام (جلالة الملك) هو أحد أهم هذه الأعمدة وأكثرها ثباتاً.
وهكذا، إنه لشرف عظيم أن نكون هنا هذه الليلة لنحتفي بجلالة الملك عبدالله الثاني، والحقيقة أن هذا التكريم لا يفاجئ من يعرف جلالة الملك كما أعرفه بنفسي، فجلالة الملك عبدالله الثاني يستحق هذه الجائزة المرموقة بجدارة.
تم تكريم الكثير من الفائزين بجائزة تمبلتون على أعمالهم في التوفيق بين الإيمان بالله من جهة والبحوث العلمية في العلوم والرياضيات من جهة أخرى، علما بأنني، ومن تجربتي الشخصية كدارس للهندسة ومؤمن بالله، لم أجد أبدا تناقضا بين هذه العناصر الأساسية للتجربة الإنسانية، إلا أن جلالة الملك عبدالله يطبق مبادئ دينه في فضاء مختلف تماما ألا وهو القيادة السياسية والدبلوماسية العالمية.
إن النجاح في ميدان الشؤون الدولية يعتمد على التوصل لأرضية مشتركة ولمبادئ جامعة.
يدرك الملك عبدالله أن هذه العوامل المشتركة موجودة في القيم التي تجمعنا كأفراد البشرية الواحدة فهي موجودة في حياتنا الروحانية وفي أديان العالم ، وكثيرا ما استخدم الدين ليفرق بيننا، غير أن ما ينبغي له هو أن يوفر السبل لجمع الناس باختلافاتهم وتعدديتهم.
ومن خلال السعي للوئام والتفاهم الديني فيما بين أتباع الإسلام وبين الإسلام والأديان الأخرى، قدم الملك عبدالله بشجاعة مثالا يبين لنا أنه عندما نؤمن بتلك القوة الكبرى فإنها ستجسّر الاختلافات وتخلق الوحدة وتسهم بتحقيق السلام والاستقرار والأمن.

أصحاب السعادة، 
السيدات والسادة، 
الأصدقاء الأعزاء، إن جهود الملك عبدالله لتكريس السلام ضمن الإسلام وبين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى قد أسهمت بشكل كبير في السلم والتقدم العالميين.
وقد سمعنا إشارات مهمة هذه الليلة لرسالة عمّان والتي كانت مبادرة فذة أطلقها الملك عبدالله في 2004 عكست تعبيرا عن الوحدة والاحترام المتبادل والأخوّة بين جميع المسلمين وهي أيضا رسالة خير وصداقة وأمل للعالم أجمع.
تشير هذه الرسالة إلى ما يعرّف المسلمين والمجتمع المسلم من قيم التعاطف والرحمة واحترام الآخر وحرية المعتقد، أما تأكيدها على أنه ليس للإرهاب والعنف مكان في الإسلام فقد كان جهدا لاقى ترحيبا كبيرا وقد جاء في وقته المناسب ليمنع من تصعيد التوترات الطائفية، كما ذكر هذا المساء.
كما أن دعم الملك عبدالله الثاني للمبادرات العلمية، مثل مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي قد عزز التفاهم المشترك والتعاون فيما بين المسلمين.
لقد سعت مبادرة كلمة سواء التي أطلقها الملك عبدالله عام 2007 والتي تمت الإشارة إليها عدة مرات هذا المساء إلى الحد من التوترات بين المسلمين والمسيحيين من خلال العمل بالقيم المشتركة بين الديانتين، والتي ذُكّرنا بها عدة مرات هذا المساء، ألا وهي حب الله وحب الجار.
وقد تم تبني اقتراح الملك عبدالله لتخصيص أسبوع عالمي للوئام بين الأديان بالإجماع، ويحتفل العالم بهذا الأسبوع كل عام.

ينحدر الهاشميون من نسل النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ولهم تاريخ طويل في احترام الأديان الأخرى، وهذه السلالة النبيلة تضم منذ زمن الأوصياء على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقد واصل الملك هذا التقليد بكثير من الوسائل، حيث موّل بناء الكنائس المسيحية في الضفة الشرقية من نهر الأردن ومد يد العون للمسيحيين الذين تعرضوا لتهديد داعش في سوريا والعراق.
بالإضافة إلى الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، لقد استقبل الشعب الأردني مئات الآلاف من السوريين وعشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين بمنتهى الكرم الذي يجب الإشادة به في عالم كثيراً ما يُنسى فيه اللاجئون أو يتم نبذهم.
وعلي أن أعترف لكم بأمر ما، ففي أثناء عملي مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين، زرت الأردن عدة مرات، كان الأردن يدفع ثمناً باهظاً بسبب الصراع في سوريا جراء أثر الحرب المباشر على أمنه، وبسبب وجود عدد كبير من اللاجئين الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان.
ولكنني كمفوض للاجئين كنت أجد نفسي مضطراً للطلب من الحكومة الأردنية أن تفعل المستحيل وما يتعداه، وكان المسؤولون في الحكومة يقولون لي إن ما أطلبه فعلاً غير ممكن، ولكنني عندما كنت ألتقي جلالتكم، سرعان ما يصبح المستحيل واقعاً.
فأنتم، يا جلالة الملك، رمز استثنائي للكرم والتكافل في عالمنا هذا، ولن أنسى ذلك أبداً، لأنني عشت خلالها بعضاً من أصعب اللحظات في حياتي.
وأنا أدرك أنكم تستلهمون كرمكم هذا من الإسلام ومن قيم التكافل مع أخواتك وإخوانك من البشر.
إن استثمار الملك عبدالله في الإنسانية والتضامن كان واضحا دائما من خلال عمله مع الشباب في الأردن وفي الأمم المتحدة وفي أنحاء العالم، فهو يقوم بدور قيادي في توعية الشباب بقيمتهم وأهميتهم ووجوب احترامهم.
وتأتي هذه كجزء من جهود الملك الأوسع في تعزيز حرية المعتقد والتماسك الاجتماعي والاحترام المتبادل وإشراك الجميع وبثّ الأمل.
لقد تحمل الملك عبدالله مسؤولية التصدي لجذور المشاكل التي يمكن أن تقوّض التماسك الاجتماعي وأن تخلق بيئة يزدهر فيها التطرف، لقد بيّن جلالته كيف تكون القيادة الحقة في زمننا هذا ولعالمنا هذا.

الأصدقاء الأعزاء، إننا نواجه مشاكل عصيّة تتعلق بانعدام الأمن والاستقرار في كثير من أنحاء العالم، وتشهد المجتمعات انقسامات وصعودا للعنصرية والخوف من الآخر ومعاداة السامّية والخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا).
لقد أسهمت الديانات التوحيدية الثلاث بإثراء عالمنا والحضارة العالمية، وكلها تعطي قيمة كبرى للتضامن والإنسانية، لكن لا يمكننا أن نقف متفرجين وسط محاولات لتحريض أتباع هذه الأديان ضد بعضهم البعض بهدف تمرير أجنداتهم الساعية إلى الهيمنة والتخويف.
إن قيادة الملك عبدالله المبنية على مبدأ حب الله وحب الجار هي الترياق الذي يلقى صدى في كل مكان على نطاق المجتمعات والساحة الدولية.
وأؤكد هنا أن هذه الرسالة لا تتعلق بالتسامح فحسب وذلك لأن التسامح وحده غير كافٍ، بل إن جلالته يدعونا لما هو أكثر من ذلك، إن رسالته هي رسالة حب وتضامن.
إنني أتمنى أن تساعد هذه الجائزة المرموقة في نشر رسالته أكثر وأكثر.
أهنئك يا جلالة الملك على هذه الجائزة وأتمنى لك النجاح في كل مساعيكم المستقبلية.
شكرا جزيلاً.

وقال بروفيسور علم اللاهوت في جامعة ييل، ومؤسس ومدير مركز ييل للأديان والثقافة، ميروسلاف فولف، إن الإنجازات في المجال الديني التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني “كبيرة وجليلة“.
وأشار إلى أهمية الجهود التي بذلها جلالته، لتوضيح صورة الإسلام السمح واحتواء ردات الفعل على كثير من القضايا التي اثارت الشارع المسلم، حيث اسهمت مبادرة “كلمة سواء بيننا وبينكم” التي اطلقها جلالته في رسم مسار يقود إلى حوار بين الأديان وتعزيز القيم الدينية والإنسانية التي تدعو لها الديانات السماوية.
وبين أن مركز الإيمان والثقافة بجامعة ييل قدم ردا على مبادرة كلمة سواء عرف بـ (رد ييل) الذي أيده مئات من كبار رجال الدين المسيحي من كل أنحاء العالم، “وكانت هذه أولى مئات المبادرات لبناء الجسور التي أطلقها المسيحيون مستلهمين فكرتها من مبادرة (كلمة سواء).
وقال البروفيسور فولف إن الإنجازات في المجال الديني التي قادها جلالة الملك كبيرة وجليلة، بعد أن أدت أحداث 11 أيلول إلى تدهور العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وتبعتها الحرب على العراق التي أشعلت الغضب في صدور الكثير من المسلمين، وتلاها نشر الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية في أيلول 2005.
وأضاف إنه لرسم مسار يقود إلى الخروج من هذا الصدام، كانت هناك حاجة لرؤية ثاقبة ومعرفة عميقة بالدين، “وبالفعل، تطلب مثل هذا الجهد الكثير من الشجاعة السياسية والحنكة الدبلوماسية لحمل 150 من كبار علماء المسلمين على سلوك هذا الطريق، وقد حقق هذا الإنجاز جلالة الملك عبد الله الثاني الذي نحتفي به اليوم وفريقه من خلال نص واحد قصير، وأنا أشير هنا إلى مبادرة (كلمة سواء بيننا وبينكم)“.
وأكد أن من أهم أهداف مبادرة “كلمة سواء” هو تغيير الطريقة التي يتعامل بها المسلمون والمسيحيون مع بعضهم البعض، ويلخص عنوان هذه الوثيقة طابع هذا التغيير؛ فهي مقتبسة من آية من القرآن الكريم تقول: “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم” (سورة آل عمران).
وأشار إلى أن المبادرة تدعو للحوار بدلا من التهديد والوعيد، فهي تحث الطرفين على التقارب من بعضهما ليتجاوزا هذا البعد الجاف الذي تخلقه نظرة “قومنا ضد قومهم” وتدعو لحوار جدي للبحث عن الحقيقة بدلا من التناحر عملا بنص الآية، وتدعو للتركيز على ما هو مشترك بين الطرفين “الكلمة السواء” مع الإبقاء على هوية كل منهما، والابتعاد عن اجترار الاختلافات الكبرى والظلم الذي ألحقوه ببعضهم البعض في الماضي.
وقال البروفيسور فولف إن هذه الدعوة تصدر عن إيمان راسخ بأن التناحر ليس حلا، وأن الأدوات الوحيدة التي تستطيع حل الخلافات بين المسلمين والمسيحيين هي الحوار، على الرغم من أن البعض يعتقد أن هذا مجرد كلام لا يفيد ولا ينفع، بينما الأسلحة هي التي في الحقيقة لا تنفع.
وأضاف أن أبرز ما جاءت به المبادرة هي الدعوة لحوار يبتغي الحقيقة، إلا أن العبقرية الحقيقية في هذه الوثيقة تكمن في بُعد آخر، حيث إن الحوار ليس بالأمر الجديد وليس حكرا على أي زمان أو مكان.
وأكد أن الطرح الرئيس في وثيقة كلمة سواء هو أن ما يجمع بين الدينين في وصيتي حب الله وحب الجار هو الأمر المهم فعلا بالنسبة لأتباعهما، وكان الاقتراح البسيط والذكي هو أن نضع ما يعتبره الدينان مسائل محورية في صدارة الحوار بينهما.
وقال إن المبادئ التي تقوم عليها المبادرة تقود للفهم الحقيقي لمعنى أن تحب الله وتحب الجار واسهامات ذلك في قيادة التصدي لمسائل شائكة في العلاقة بين الطرفين.
وأضاف أن مبادرة كلمة سواء عالجت كبرى الصراعات الدينية في زمننا وهي مسائل تعني نصف البشرية تقريبا، إلا أن التوترات العالمية الكبرى لا تتعلق بالدين بل بالقومية.
وأكد أن مبادرة “كلمة سواء”، تكتسب في تركيزها على حب الله وحب الجار، أهمية إضافية في وقتنا الراهن؛ لأنه عندما يصبح حب الله وحب الجار قيمة عليا عند الإنسان، فإنه يتبنى فكرا جامعا للبشرية كلها، فالله الواحد هو -حكماً- إله البشرية جمعاء، والجار هو أي إنسان في أي مكان.
وقال البروفيسور فولف “إن التحدي الأكبر في زماننا، والذي نغفله كثيرا، هو نسياننا لما هو مهم حقا وانصرافنا عن الحياة التي تستحق بالفعل أن نعيشها. وكانت هذه المسألة في صميم التقاليد الدينية والفلسفية العظيمة على مر قرون من الزمن، غير أننا انشغلنا اليوم بتجميع موارد العيش وبالسعي وراء المال والمهارة والشهرة وغفلنا عن الغرض الأساسي من حياتنا.
وأضاف “في ظل هذه التهديدات العالمية، أصبحنا بحاجة ملحة للبحث عن الحقيقة من خلال إحياء الحوار حول ما هو مهم فعلا وأولويتنا في حياتنا. فالقضية تمسنا على المستوى الشخصي لأنها تتعلق بالمعنى والغاية من حياتنا، وتمسنا أيضا على المستوى السياسي لأنها تتعلق بمستقبل البشرية“.
وأكد أن مبادرة “كلمة سواء” بينت الحقيقة جليا، والتي علينا أن لا ننساها أبدا وهي أنه لا يمكن للسلام بين الأديان أن يكون منفصلا عن الحوار حول حب الله وحب الجار؛ فالحوارات التي تبتغي الحقيقة حول ما هو مهم فعلا ليست ترفا، بل هي ضرورة ثقافية، وبدونها لن نتمكن نحن شعوب وسكان هذا الكوكب وخلق الله الواحد من العبور لمستقبلنا البشري المشترك.
كما أكد أنه على المسلمين والمسيحيين نشر هذه الحوارات، حول ما هو مهم فعلا، في مساجدنا وكنائسنا، غير أننا لا يجب أن نبقيها ضمن دائرة الدين والإيمان فحسب، بل ينبغي أن تكون منطلق مشاركاتنا الوطنية وعلاقاتنا الدولية وتبادلاتنا التجارية وأسس عمل وسائل الإعلام، وأنه لا يمكن أن ينجح أي عمل عظيم إلا بالكفاح الطويل والعمل الدؤوب، فليكن هذا دأبنا، ولننذر لهذه القضية العظيمة وقتنا وفكرنا ومواردنا.

القس هوليريث مخاطبا جلالة الملك: أدت جهودكم إلى إرساء العلاقات بين الأديان، وبأفعالكم ومبادراتكم قدمتم خدمة جليلة للإنسانية ولوجه الله.

وكان عميد كاتدرائية واشنطن الوطنية، القس راندولف مارشال هوليريث، قد رحب بجلالة الملك، في بداية الحفل، مشيدا بجهود جلالته في تعزيز الحوار بين الأديان والسعي نحو تحقيق السلام.
وقال “يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعا، بصفتي عميد كاتدرائية واشنطن الوطنية، وخاصة بجلالة الملك عبدالله الثاني والأمين العام غوتيريس، ونحن ممتنون لهيذر تمبلتون ديل وأمناء مؤسسة جون تمبلتون على منحنا الفرصة لاستضافة هذه الاحتفالية في دار العبادة المفتوحة أبوابها للجميع“.
وأضاف أن للكاتدرائية أولويات أساسية هي الترحيب بكل الناس، وتعميق علاقتنا بالله وببعضنا البعض، وخدمة جميع خلق الله، وتشجيع الحوار حول أهم المسائل التي تخص عيشنا المشترك.
وقال القس هوليريث مخاطبا جلالة الملك “أنتم رحبتم أيضا بجميع الأطراف ليجلسوا على طاولة الحوار، فقد جمعتم القادة في مساعيكم لتحقيق السلام في الأراضي المقدسة، وأدت جهودكم إلى إرساء العلاقات بين الأديان، وبأفعالكم ومبادراتكم قدمتم خدمة جليلة للإنسانية ولوجه الله الذي خلقنا جميعا“.
وأضاف أنه في إحدى زوايا هذه الكاتدرائية “تجدون تمثالا لأبراهام لينكولن، والذي ذكرنا في عام 1865 بأن إرادة الله تنعكس في أعمالنا الصالحة، والعمل في سبيل السلام والتفاهم المشترك هو ما ينال رضا الله، ويقدم جلالة الملك في جهوده مثالا لنا جميعا في العمل لنيل رضا الله في هذا المجال“.
وفي دعاء للقس راندولف مارشال هوليريث، في اختتام حفل تسليم جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة تمبلتون، قدم الحمد والشكر لله على نعمه التي عمت شعوب العالم، داعيا إلى مجتمع متحاب ينعم الفقير والغني فيه بنفس الفرص لحياة كريمة ومنتجة.
وحضر حفل تسليم الجائزة، سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية، والسفيرة الأردنية في واشنطن، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة، وعدد من كبار علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي.
وكان السير جون تمبلتون قد أطلق الجائزة عام 1972، ليتم منحها لأشخاص كانت لهم مساهمات استثنائية في خدمة وإثراء الجانب الروحي لدى الناس.
وتخلل حفل تسليم الجائزة عرض فيلم يستعرض أبرز مبادرات الوئام بين أتباع الأديان والمذاهب التي اطلقها جلالة الملك، والقيم التي تميز النسيج الاجتماعي الأردني من المحبة والتسامح والتآخي والعيش المشترك، وأداء فقرات فنية متنوعة تعبر عن التراث الأردني والعالمي، قدمتها الفنانة زين عوض ومغنية الأوبرا الأردنية إيمان بيشة، وجوقة دوزان وأوتار، وأوركسترا المعهد الوطني الأردني للموسيقى بإشراف المنتج وعازف البيانو طلال أبو الراغب.

بترا

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

 تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، جائزة مؤسسة جون تمبلتون للعام 2018 وسط حضور عدد من الشخصيات العالمية، والقيادات السياسية والفكرية والدينية، وذلك تقديرا لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية. وسلمت حفيدة مؤسس الجائزة هيذر تمبلتون ديل جلالة الملك الجائزة، التي تعد أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني، في حفل اقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تقديرا لجهود جلالته كأحد أهم القادة السياسيين…

اقرأ المزيد

قرر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز تعطيل دوام الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة يوم الثلاثاء المقبل الذي يصادف الثاني عشر من ربيع الأول سنة 1440 هجرية الموافق للعشرين من تشرين الثاني 2018 ميلادية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأكد رئيس الوزراء في بلاغ رسمي أصدره اليوم ضرورة إحياء هذه المناسبة العطرة والإسهام في إبرازها واظهارها بما يليق بها.

واستثنى بلاغ العطلة الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها خلاف ذلك.

عطلة رسمية الثلاثاء المقبل بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

عطلة رسمية الثلاثاء المقبل بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

قرر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز تعطيل دوام الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة يوم الثلاثاء المقبل الذي يصادف الثاني عشر من ربيع الأول سنة 1440 هجرية الموافق للعشرين من تشرين الثاني 2018 ميلادية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف. وأكد رئيس الوزراء في بلاغ رسمي أصدره اليوم ضرورة إحياء هذه المناسبة العطرة والإسهام في إبرازها واظهارها بما يليق بها. واستثنى بلاغ العطلة الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها خلاف ذلك.

اقرأ المزيد

يحيي الأردنيون اليوم الاربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني، ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, المناسبة التي يحتفي بها الشعب الاردني ودولته لتبقى خالدة خلود الوطن ورمزا للعطاء والبذل والتضحية.

يستذكر الأردنيون في ذكرى ميلاد الراحل الكبير طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاما, قائدا حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله.
وفي هذه الذكرى يجدد الأردنيون العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني وكلهم عزم وتصميم على مواصلة مسيرة الخير والبناء بكل ثقة وهمة عالية من اجل إعلاء بنيان الوطن وتعزيز مكانته.

والأسرة الأردنية وإذ تحيي هذه الذكرى لا يسعها في هذا اليوم إلا ان تجل وتكبر دور الحسين الباني في تأسيس نهضة الأردن العامرة رغم كل التحديات والمصاعب حتى غدا الأردن في عهده منارة للتقدم والبناء والعلم , فأصبحت عمان عاصمة للوفاق والاتفاق والتنسيق العربي المسؤول والداعية دوما إلى مبادئ العدل والسماحة وكرامة الإنسان .

ولد الحسين في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان التي أحبها وأحبته واحتضنته أميرا وملكا فوق أرضها ثلاثة وستين عاما , وتربى في كنف والديه المغفور لهما جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف وجده المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين مؤسس المملكة الذي استقى منه أنبل القيم الرفيعة والمبادئ العظيمة .

أكمل الملك الحسين طيب الله ثراه تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وفي عام 1951 التحق رحمه الله بكلية هارو في انجلترا ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها عام 1953. وفي الحادي عشر من شهر آب عام 1952 نودي بالحسين طيب الله ثراه ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار عام 1953 حيث خاطب شعبه في ذلك اليوم المبارك قائلاً : ” فليكن النظام رائدنا والتعاون مطلبنا والاتحاد في الصفوف رمزنا وشعارنا ولنعمل متناصرين متعاضدين لنبني وطناً قوياً محكم الدعائم راسخ الأركان يتفيأ ظله الوارف وينعم بخيره الوفير جميع المواطنين على السواء”.

وللمغفور له جلالة الملك الحسين خمسة ابناء وست بنات هم جلالة الملك عبد الله الثاني واصحاب السمو الامراء والاميرات فيصل وعلي وحمزة وهاشم وعالية وزين وعائشة وهيا وإيمان وراية.

تربى أصحاب السمو الأمراء ابناء الحسين في كنفه فاستقوا منه محبة الناس والتواضع لهم وحسن معاملتهم والأخلاق النبيلة المستندة إلى تقوى الله سبحانه وتعالى والى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والخلق الهاشمي ومبادئ الثورة العربية الكبرى .
وحرص جلالته رحمه الله على ان يكون لكل من أبنائه شأن في شؤون الحياة اليومية للمواطن الأردني بمشاركته أفراحه والامه , إذ قدم كل منهم وما يزال ما وسعه من العطاء وعملوا مع أسرتهم الأردنية مندمجين فيها ومتعايشين معها . ووجه الحسين طيب الله ثراه رسالة سامية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني في السادس والعشرين من كانون الثاني 1999 يوم اختاره وليا لعهد المملكة خاطبه فيها قائلا ” وإنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفت أن الأردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وان الشعب الأردني لا بد وان يكون كما كان على الدوام في طليعة ابناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم , وان هذا الشعب العظيم قد قدم عبر العقود الماضية كل التضحيات الجليلة في سبيل هذه المبادىء والقيم النبيلة السامية , وانه تحمل في سبيل كل ذلك ما تنوء بحمله الجبال , وان النشامى والنشميات من ابناء أسرتنا الأردنية الواحدة من شتى المنابت والأصول ما توانوا يوما عن أداء الواجب ولا خذلوا قيادتهم ولا أمتهم وأنهم كانوا على الدوام رفاق الدرب والمسيرة الأوفياء والمنتمين لوطنهم وأمتهم القادرين على مواجهة الصعاب والتحديات بعزائم لا تلين وبنفوس سمحة كريمة معطاءة وان من حقهم على قيادتهم ان تعمل لحاضرهم ومستقبلهم ولتحقيق نهضتهم الشاملة حتى تتسنى لهم الحياة الكريمة وتصان حقوقهم التي كفلها لهم الدستور وان تبقى جباههم مرفوعة لا تنحني الا لله او لتقبيل ثرى الوطن العزيز”. لقد آمن المغفور له جلالة الملك الحسين بان الجندية شرف وواجب وانضباط وتمثل إيمانه ذلك بحرصه على تشجيع نجله الأكبر جلالة الملك عبد الله الثاني على الانخراط في الحياة العسكرية فيصحبه في جولاته إلى الألوية والوحدات العسكرية منذ كان طفلا فأنشأه جنديا عربيا إذ انتسب جلالته وهو في الثانية عشرة من عمره المديد إلى القوات المسلحة الأردنية برتبة تلميذ مرشح وتدرج في الخدمة العسكرية التي استحق خلالها نيل عدة أوسمة وشارات ملكية تقديرا من المغفور له جلالة الملك الحسين إلى جلالة الملك عبد الله الثاني لجهوده المخلصة وتفانيه في العمل العسكري .
ومنذ تسلم المغفور له جلالة الملك الحسين سلطاته الدستورية وهو يجهد في بناء الدولة الاردنية في ظروف لم تكن سهلة أبدا بسبب الأوضاع المحيطة والتحديات إضافة إلى قيود المعاهدة الأردنية البريطانية ووجود القيادة الأجنبية في أجهزة الدولة ,فبدأ بخطوات جريئة وشجاعة استهلها بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار عام 1956 وتسليم قيادته للضباط الأردنيين الاكفياء ومن ثم إلغاء المعاهدة الاردنية البريطانية في آذار 1957 , وأولى جلالته القوات المسلحة الاهتمام الخاص بالتطوير والتحديث منذ البدء لتكون قوات تتميز بالاحتراف والانضباطية حتى غدت قوات عالمية تطلب للاشتراك بمهام حفظ السلام الدولية في مناطق النزاع في العالم . وكان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية هاجس الحسين طيب الله ثراه , لذلك فقد عني جلالته بتحديث التشريعات وترسيخ الديمقراطية حيث شهدت المملكة في عهده حياة برلمانية مستمرة باستثناء سنوات قليلة أعقبت حرب حزيران عام 1967 واستمرت خلالها ممارسة الديمقراطية عن طريق إنشاء المجلس الوطني الاستشاري حتى تهيأت الظروف عام 1989 لاستئناف الحياة البرلمانية بانتخابات أسفرت عن تشكيل مجلس النواب الحادي عشر بمشاركة شعبية واسعة من مختلف القطاعات وألوان الطيف السياسي . وهيأ قرار فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية الذي اتخذه المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه استجابة لرغبة الأشقاء العرب ورغبة منظمة التحرير الفلسطينية في الحادي والثلاثين من شهر تموز عام 1988 الظروف لاستئناف المسيرة الديمقراطية في المملكة .
وباستئناف الحياة البرلمانية كانت العودة إلى الحياة الحزبية وزيادة تفعيل مؤسسات المجتمع المدني كالنقابات المهنية والعمالية التي تسهم بشكل فاعل في تطوير المجتمع وتنشيط فعالياته . وفي مجال حقوق الإنسان عمل رحمه الله على صيانة هذه الحقوق حيث غدا الأردن نموذجا يحتذى به على هذا الصعيد وحرص على إنشاء مركز دراسات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان للمزاوجة بين النظرية والتطبيق في مجال رعاية حقوق الإنسان . وفي عهده رحمه الله توسعت قاعدة التعليم الإلزامي إذ انتشرت المدارس في جميع مدن المملكة وقراها وبواديها وأريافها وأصبح الأردن في طليعة الدول العربية على صعيد ارتفاع نسبة المتعلمين ومكافحة الأمية وتزامن ذلك مع إنشاء الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والخاصة حتى أضحى الأردن مقصد طلبة العلم والمعرفة , وشملت نهضة الأردن في عهده رحمه الله جميع المجالات الصحية والخدمات العامة والبنية التحتية والطرق والاتصالات والزراعة والصناعة .
وفي الشأن القومي كان حضور جلالته طيب الله ثراه في القمم العربية والعالمية حضورا غير عادي ويسجل لجلالته انه أول قائد لبى أول نداء لعقد أول قمة عربية عام 1964 . ويسجل للأردن عدم تخلفه عن حضور أي مؤتمر قمة عربي منذ ذلك الحين , ومشاركته في اجتماعات جامعة الدول العربية بالكامل وفي اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العربية على مختلف المستويات . وكان الأردن واجه بقيادة جلالته الحكيمة التحديات التي أفرزتها نكبة 1948 واحتلال إسرائيل للضفة الغربية ولجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأردن وحماية حدود الأردن ضد اي اعتداءات إسرائيلية ,فكان تعزيز الجيش وتسليحه بالأسلحة الحديثة وتدريبه ورفده بالمؤهلات الشابة وتنويع مصادر السلاح اولى الأولويات .
وناضل الحسين رحمه الله من اجل القضية الفلسطينية في زمن الحرب وفي زمن السلام , السلام العادل والشامل الذي ظل يدعو إليه طوال سني عمره وكان يراه السبيل الأوحد من اجل فض النزاع في الشرق الأوسط ,وكان لجلالته بعد حرب عام 1967 الدور الأساسي في صياغة قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 مقابل السلام والأمن والاعتراف وظل هذا القرار منطلق جميع مفاوضات السلام التي تلته . وفي 26 حزيران عام 1967 كان جلالة الحسين طيب الله ثراه أول زعيم يخاطب العالم بعد حرب حزيران يوم قال في الأمم المتحدة في نيويورك ” لن أتحدث إليكم عن السلام فحسب , فالشرط المسبق لتحقيق السلام هو العدالة وعندما نحقق العدالة سيتحقق السلام في الشرق الأوسط , لقد قيل الكثير من هذا المنبر عن السلام وكان هناك القليل مما قيل عن العدالة , وما يريده الأردن والعرب هو السلام مع العدالة” .
وفي الحادي والعشرين من آذار عام 1968 خاض الجيش العربي الأردني بقيادة الحسين طيب الله ثراه معركة الكرامة وتمكن من دحر القوات الإسرائيلية الغازية وحقق الجيش العربي الأردني نصرا واضحا بفضل قيادة جلالته وصمود الجنود الأردنيين، ووصف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تلك المعركة بأنها أعادت للأمة العربية كرامتها . وفي مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرباط في المغرب عام 1974 وافق الحسين رحمه الله مع القادة العرب على الإعلان الصادر عن القمة بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ونتيجة لذلك نقلت مسؤولية التفاوض على استعادة الأراضي الفلسطينية إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وقام جلالته رحمه الله في عام 1991 بدور رئيس في عقد مؤتمر مدريد للسلام من خلال توفير مظلة للفلسطينيين للتفاوض حول مستقبلهم من خلال وفد أردني فلسطيني مشترك وبعد حوالي عامين وفي الثالث عشر من أيلول 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل إعلان مبادئ ( أوسلو 1 ) حددتا فيه اطر التفاوض معا ومهد ذلك الطريق أمام الأردن للسير في مسار التفاوض الخاص به مع إسرائيل وقد تم توقيع إعلان واشنطن في الخامس والعشرين من تموز 1994 الذي أنهى رسميا حالة الحرب بين الأردن وإسرائيل والتي استمرت زهاء 46 عاما .
وعلى الصعيد الدولي أقام الأردن في عهده رحمه الله شبكة من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع عدد كبير من دول العالم وشعوبه بفضل سياسة الراحل الحكيمة وقدرته على مخاطبة الرأي العام العالمي والتعامل مع القادة والرؤساء خاصة قادة الدول صاحبة صنع القرار .
وخلال سني حكمه كان الحسين طيب الله ثراه يؤمن بالمبادئ والقيم التي كانت تدعو إلى السلام والتسامح والوفاق والمساواة والعدالة حتى تمكن من جعل الأردن نموذجا ومثلا يحتذى به في الوسطية والاعتدال . وفي السابع من شباط عام 1999 كان الأردن – الأرض والإنسان – في وداع الحسين وسط حشد من قادة العالم في جنازة وصفت بأنها جنازة العصر وكان ذلك الحضور دليلا على مكانة الحسين بين دول العالم كافة ومكانة الأردن واحترام الشعوب والقادة له ولقائده . ومنذ ان تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني الراية وهو يواصل المسيرة بكل اقتدار واستطاع بفضل سعة افقه وحنكته ودرايته التعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية التي شهدتها السنوات الماضية بكل حكمة حتى أصبح الأردن محط إعجاب وتقدير دول العالم نظرا لإصراره على الانجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه، ويشهد الأردن نقلة نوعية في مجالات التنمية الشاملة ويطلق جلالة الملك عبدالله الثاني بين الحين والآخر مبادرات تنموية تستهدف دفع العملية التنموية نحو الأمام والتركيز على مشاركة كل القطاعات خاصة الشباب والمرأة في مجالات التخطيط والتنفيذ, وقد أرسى جلالته لعلاقات قوية ومتينة مع دول العالم ما انعكس على متانة الاقتصاد الأردني وسمعة الأردن الدولية ، وليبقى الأردن كما أرادته قيادته الهاشمية منارة حق وهداية وتطلع نحو المستقبل الواعد بإذن الله. (بترا)

الاردنيون يحيون ذكرى ميلاد الملك الحسين اليوم

الاردنيون يحيون ذكرى ميلاد الملك الحسين اليوم

يحيي الأردنيون اليوم الاربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني، ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, المناسبة التي يحتفي بها الشعب الاردني ودولته لتبقى خالدة خلود الوطن ورمزا للعطاء والبذل والتضحية. يستذكر الأردنيون في ذكرى ميلاد الراحل الكبير طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاما, قائدا حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله. وفي…

اقرأ المزيد

الملك: أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعا.
الملك يستهل خطابه بالدعوة لدقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في الأردن.
الملك: تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين بما فقدناه بسبب حادثتين متلاحقتين.
الملك: الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية والذي يفتريه الخوارج.
الملك: الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
الملك: الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن: إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الملك: الإسلام دين النظرة الشمولية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
الملك: يربطني وكل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
الملك: يتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام.
الملك يتبرع بكامل قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة والجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان.
واشنطن 14 تشرين الثاني (بترا) – من فايق حجازين – تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، جائزة مؤسسة جون تمبلتون للعام 2018 وسط حضور عدد من الشخصيات العالمية، والقيادات السياسية والفكرية والدينية، وذلك تقديرا لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية.
وسلمت حفيدة مؤسس الجائزة هيذر تمبلتون ديل جلالة الملك الجائزة، التي تعد أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني، في حفل اقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تقديرا لجهود جلالته كأحد أهم القادة السياسيين على مستوى العالم في الوقت الحالي، الذي يعمل على تحقيق الوئام بين المذاهب الإسلامية وبين اتباع الدين الإسلامي وباقي الأديان في العالم.
كما قلدت تمبلتون ديل جلالة الملك ميدالية شجرة الحياة، وقدمت شرحا لجلالته والحضور حول الرموز التي تضمنتها مخطوطة الجائزة، والتي تعبر عن إنجازات جلالة الملك في المجالات التي تحتفي بها الجائزة، والمتمثلة في نشر العلم والمعرفة ومبادرات جلالة الملك لتحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية، إلى جانب رموز وطنية تعبر عن الأردن.
وأستهل جلالة الملك كلمته بالطلب من الحضور لدقيقة صمت استذكارا لضحايا الفيضانات التي اجتاحت الأردن.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:”بسم الله الرحمن الرحيمأشكركم جميعاً.
أود أن أتحدث أولاً عمن هم دائماً في ذهني ووجداني، إنها الأسر الأردنية التي فُجعت بفقد أبنائها وبناتها في الفيضانات التي شهدها بلدي الأردن.
تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين وحزننا بما فقدناه بسبب حادثتين طبيعيتين متلاحقتين لم يفصل بينهما سوى أسبوعين. كما أود أن أحيّي، أمام العالم، جميع الأردنيين الذين هبوا للمساعدة وتلبية النداء، من جيران وكوادر طبية وفرق إنقاذ.
حين نواجه أحداثا مأساوية، سواء أكانت الفيضانات في الأردن أم حرائق الغابات في كاليفورنيا التي أدت لخسائر في الأرواح، نجد أنفسنا كبشر مرتبطين حقاً مع بعضنا البعض في الأخوة، وأطلب منكم أن تقفوا معي دقيقة صمت نستذكر فيها هؤلاء الضحايا وأسرهم.
عميد الكاتدرائية هوليريث، أشكرك على ترحيبك الحار في كاتدرائية واشنطن الوطنية.
الشيخ حمزة يوسف، والبروفسور فولف، وصديقي العزيز الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، أشكركم على كلماتكم الطيبة.
كما أتقدم بجزيل الشكر لهيذر تمبلتون ديل ولأسرة ومؤسسة تمبلتون، وأدعو الله أن يجزي السير جون تمبلتون كل الخير على الإرث العظيم الذي تركه في سبيل إثراء الجانب الروحي في حياتنا كبشر، ونشر القيم الإيجابية في العالم أجمع، كم أتمنى لو أتيح لي أن ألتقي الراحل السير جون شخصياً، ولكن لقاء أفراد أسرته، الذين يسيرون على خطاه، هو بمثابة لقائه، فهم يجسدون القيم الفضلى التي كان يعمل لأجلها.
واليوم، يسعدني أن أتلقى هذا التقدير الكبير منكم جميعاً. واسمحوا لي أن أؤكد لكم أن جميع الجوانب التي تحتفون بها اليوم هي تعبير عمّا يستمر الأردنيون بإنجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه، وهو مبني على الإحسان المتبادل، والوئام، والأخوة، لذا، فإنني أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعاً.
أصدقائي،لطالما حرص الأردن على الاحترام المتبادل بين جميع الأديان، فأولو العزم من الرسل، كما وصفوا في القرآن الكريم، والذين حملوا رسالة التوحيد والدعوة إلى اليهودية والمسيحية والإسلام، قد باركوا، عليهم السلام أجمعين، أرض الأردن بمسيرهم فيها.
فقبر سيدنا نوح (عليه السلام) في الكرك، وسيدنا إبراهيم (عليه السلام) جاء من العراق عبر الأردن في طريقه إلى الخليل، وسيدنا موسى (عليه السلام) توفاه الله في جبل نيبو في الأردن، وعمّد سيدنا المسيح عيسى (عليه السلام) في الأردن على الضفة الشرقية لنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، والأردن يحرص أشد الحرص على المحافظة على هذا الموقع وغيره من المواقع، مرحّباً بزوارنا من حجاج مسيحيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم.
رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قدم إلى الأردن مرتين، مرة في صغره برفقة عمه، وعندها رآه راهب بيزنطي وشهد أنه سيكون نبياً، وبعدها قدم إلى الأردن عندما كان تاجراً شاباً، لكن اللقاء الأول، الذي جرى تحت شجرة ما زالت باسقة في الصحراء الأردنية حتى يومنا هذا، هو لحظة التأسيس للعيش المشترك والوئام بين المسلمين والمسيحيين في الأردن.
أصدقائي،إن أولي العزم من الرسل كانوا في رحلة كفاح داخلية وذاتية مضوا فيها طاعة لأوامر الله، وأولى خطوات هذه الرحلة تبدأ بجهاد النفس داخل كل شخص فينا، سعياً لنكون على أفضل صورة.
وهذا الجهاد الأكبر الذي بذله الرسل أولي العزم كان نبراسا أنار الطريق لنا جميعاً، لذا، وكمسلم أقف معكم اليوم في هذه الكاتدرائية، أود أن أتحدث إليكم عن الجهاد.
إنني واثق أنكم لم تعتادوا سماع حديث كهذا في مثل هذا المكان، ولكن فهم حقيقة الجهاد أمر في غاية الأهمية.
إن الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية، والذي يفتريه الخوارج أمثال داعش ومن هم على شاكلتهم، أو الكذب الذي يدعيه أولئك الذين يخافون الإسلام ويشوهون ديننا الحنيف، الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور، وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
ففي الإسلام، يعتبر حب الله وحب الجار وصيتين جوهريتين، وكما أشار الشيخ حمزة في كلمته، فإن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
هذا هو الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن:إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الإسلام الحنيف الأصيل، لا التطرف المُحدث، إسلام التسامح والسلام، لا العدوانية وتصيد الأخطاء.
الإسلام المبني على الأصول الراسخة، لا المغالاة في التفاصيل حد التطرف.
إسلام النظرة الشمولية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
هذا هو الإسلام الحنيف الذي يؤمن به أغلبية المسلمين حول العالم، وهم 1.8 مليار من الجيران الطيبين والمواطنين الصالحين الذين يساهمون في بناء الم ستقبل في الأردن والشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، وغيرها، ونحن نسعى ونعمل في كل قارة للدفاع عن الإسلام، ضد أقلية هامشية لكنها خبيثة وحاقدة، تستغل ديننا لأغراضها الخاصة، وغايتنا في ذلك ليست نيل رضا أصدقائنا أو رضا العالم، بل غايتنا هي رضا الله، وسنستمر في هذا الجهد ما حيينا، وما دام الإيمان عامرا في قلوبنا، إن شاء الله.
ونحن لسنا وحدنا في مسعانا هذا، فوصيتا حب الله وحب الجار نجدهما مراراً وتكراراً في اليهودية والمسيحية والإسلام والديانات الأخرى حول العالم، إن هاتين الوصيتين تبعثان رسالة عميقة إلى كل واحد فينا، تدعوه إلى الخروج من دائرة الأنا وتجاوز مصالحنا الخاصة الضيقة، وهذه البصيرة المنفتحة هي مصدر الوئام بين الجميع والأمل باستمراره.
وعندما نتحدث عن الأمل والوئام، فما من مسألة أكثر أهمية من القدس الشريف، وهي المدينة المقدسة لدى أكثر من نصف سكان العالم، من مسلمين ومسيحيين ويهود، والقدس للمسلمين هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين مع مكة والمدينة المنورة، ويربطني ويربط كل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ويتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام، ولجائزة تمبلتون جزيل الشكر على المساهمة في دعم هذه الجهود، إذ سيتم تخصيص جزء من قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة، وسيتم التبرع بباقي قيمة الجائزة لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان في الأردن وحول العالم.
أصدقائي،قال الله تعالى في القرآن الكريم: ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.” (سورة الأحقاف، الآية 13)وقال رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ.” (صحيح مسلم)لقد آن الأوان لنعمل كل ما في وسعنا لتعظيم الخير في عالمنا ولتقريب الناس على أسس الود والتفاهم، وبداية هذه الطريق تكون بجهاد النفس داخل كل شخص منا، لنكون بأفضل صورة ممكنة.
أستذكر معكم الحكمة التي تقول إن الشر يستبد عندما يعجز الصالحون عن العمل، ولكننا إن عملنا معاً، بمشيئة الله، سنتمكن من إنجاز أمر جوهري، وهو الوصول إلى مستقبل يسوده الوئام، وهو ما تنشده وتحتاجه البشرية، فلنمض إذا في هذا الكفاح، في هذا الجهاد الحقيقي.

وأشادت هيذر تمبلتون ديل في كلمتها بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين : “حب الله وحب الجار”، مشيرة إلى أن مبادرات جلالة الملك من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان تؤكد على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان.
وفيما يلي نص كلمة تمبلتون ديل:
“مساء الخير، اسمي هيذر تمبلتون ديل، رئيسة مؤسسة جون تمبلتون، أرحب بكم بالنيابة عن أمناء مؤسسة جون تمبلتون في احتفال تكريم الفائز بجائزة تمبلتون للعام 2018، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
العميد هوليريث، أشكرك على هذه المقدمة الجميلة، وأشكرك أيضا لإعطاء مؤسسة جون تمبلتون فرصة عقد هذه الاحتفالية هنا في كاتدرائية واشنطن الوطنية البهية والتي تعتبر بيت صلاة لجميع الناس.
كما يسعدنا جدا مشاركة سعادة السيد أنطونيوغوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، أشكرك جزيل الشكر على وجودك معنا في هذه الأمسية.
اسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن الرجل الذي نجتمع هذه الليلة بفضل رؤيته، وهو السير جون تمبلتون الذي أطلق هذه الجائزة عام 1972، والتي تمنح لأشخاص كانت لهم مساهمات استثنائية في خدمة وإثراء الجانب الروحي لدى الناس، أسس السير جون هذه الجائزة لأنه كان يؤمن أن الجانب الديني مهم جداً في حياة وشؤون البشرية ولكنه لا يحظى بالتقدير المطلوب، فأراد أن يكرّم أولئك الذين يقدمون مساهمات مميزة تنبع من إيمانهم الديني العميق بهدف تحقيق ازدهار الإنسانية.
لقد كان السير جون تمبلتون خبيرا ماليا ورائدا في الاستثمار العالمي، وقد أنشأ بعض أنجح صناديق الاستثمار في العالم لأنه بحث عن فرص الاستثمار خارج الولايات المتحدة، لقد كان مثابرا وجريئا ومنفتحاً على الأفكار الجديدة.

وإضافة إلى ذلك، كان مثالا للروح المحبة للاستطلاع وللذهن المنفتح والذي يتعدى الأعمال التجارية، فقد تساءل “هل من الممكن أن تكون هناك بعض المبادئ الروحانية التي تتفق عليها جميع الأديان؟ هل يمكن أن يحُدّ الحب واتساع الرعاية الإلهية من اختلافاتنا؟” وفي طرحه لهذه الأسئلة، لم يتوان عن الوصول إلى النتائج، فقد كتب: “إن ثروة الأمم الحقيقية، لا تتأتّى من مواردها المعدنية، بل من الطريقة التي تزرع وتسخّر بها الحب في عقول وقلوب شعوبها”، قد يسهل علينا التقليل من أهمية هذه الفكرة، فنتساءل: هل يُحدث الحب فرقا فعلا في العلاقات البشرية؟ هل يمكن للحب أن يكون جسرا بين الأديان المختلفة؟.

وفي هذه الليلة، نشيد بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين: “حب الله وحب الجار”، وتؤكد كل من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان، ونحن في مؤسسة جون تمبلتون لا نعتقد أن هناك رسالة أخرى للسلام والتصالح تفوق هذه أهمية وجدارة بأن يسمعها وأن يعتنقها العالم أجمع في القرن الـ21.

ولهذا جاءت جائزة تمبلتون: لتعزيز أهمية الدين العميقة والثابتة والرؤى التي تدعو إليها.

إن جلالة الملك عبدالله الثاني شخص صقلته المسؤوليات السياسية في زمننا الراهن، إلا أنه يعتبر الإيمان وحرية التعبير الديني من أهم مسؤولياتنا وغاياتنا كبشر.

لقد قال سماحة البروفيسور إيان تورانس في رسالته لتأييد ترشيح جلالة الملك عبدالله الثاني للجائزة: ” إن الإنجازات بالغة الأهمية التي قام به جلالة الملك عبدالله الثاني تتجلى في قيادته الحاسمة وفي جمعه للمؤسسات القيادية في العالم الإسلامي لتدعو إلى ترك الطائفية ونبذ تكفير الآخر، ومن خلال العلم والقدوة الحسنة والتشجيع ونشر الأعمال المكتوبة، قام الملك عبدالله بتوفير المساحة المطلوبة لتمكين الأطر المرنة ضمن الإسلام من مراجعة وإعادة ضبط المسائل المتعلقة بالعدالة والعلاقات بين الأديان وحسن الجوار”.

وهكذا، فإن جلالة الملك يجسد القيم التي ألهمت جدي لإنشاء جائزة تمبلتون ومؤسسة جون تمبلتون، وإنه لمدعاة للسرور أن نحتفي بإنجازات جلالة الملك في هذا الحفل.

وبالنيابة عن مجلس أمناء المؤسسة، أتقدم بالتهنئة للفائز بجائزة تمبلتون لعام 2018 جلالة الملك عبدالله الثاني.

يسعدني هذا المساء أن أقدم عالمين اثنين ليحدثاننا عن وجهات نظرهم حول أهمية وتأثير إنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدلا من تقديم كل قبل كلمته، اسمحوا لي أن أقدمهما الآن:

الشيخ حمزة يوسف هو رئيس كلية الزيتونة في بيركلي، كاليفورنيا، أول جامعة إسلامية للفنون الحرة التي تم اعتمادها كمؤسسة تعليم عال في الولايات المتحدة، وهو فيلسوف وعالم دين ومثقف ومتحدث متابع على نطاق واسع، وبحسب مجلة نيويوركر: “لعله العالم الإسلامي الأكثر تأثيرا في الغرب”، لقد اعتنق الإسلام في السابعة عشرة من العمر وهو من بين الخمسمئة مسلم الأكثر تأثيرا في العالم، حيث يقدم المشورة لمراكز الدراسات الإسلامية وللقادة ورؤساء الدول في أنحاء العالم وله أثر جليّ على جيل من علماء الإسلام.

أما البرفسور ميروسلاف فولف فهو بروفيسور علم اللاهوت في جامعة ييل ومؤسس ومدير مركز ييل للأديان والثقافة، وفي تشرين الأول عام 2007 كان المساهم الرئيس في الرد المسيحي على وثيقة “كلمة سواء بيننا وبينكم” وهي الرسالة المفتوحة ذات الأهمية التاريخية والتي وقعها 138 من العلماء المسلمين ورجال الدين والمثقفين والذين حددوا الأسس المشتركة التي تقع في صميم الديانتين المسيحية والإسلامية، وأحدث كتبه “الازدهار: لماذا نحتاج الدين في عالم معولم”.

وسنستمع هذا المساء، اليوم لفقرات ممتعة يقدمها كبار فناني الأردن وأشهرهم: المطربتان زين عوض وإيمان بيشة وجوقة دوزان وأوتار وأوركسترا المعهد الوطني الأردني للموسيقى بإشراف المنتج وعازف البيانو السيد طلال أبو الراغب.

وختاما، نرحب بسعادة السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام التاسع للأمم المتحدة والذي تولى هذا المنصب في الأول من كانون الثاني 2017، وقبل توليه لمنصب أمين عام الأمم المتحدة تولى السيد غوتيرس منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من حزيران 2005 حتى كانون الأول 2015 حيث ترأس إحدى أكبر منظمات العمل الإنساني في العالم خلال أخطر أزمات اللجوء والنزوح منذ عقود.

السيدات والسادة، شكرا لحضوركم معنا في هذه الأمسية للاحتفال بجلالة الملك عبدالله الثاني وتكريمه”.

يتبع … يتبع…
— (بترا)

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

الملك يتسلم جائزة تمبلتون للعام 2018

الملك: أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعا. الملك يستهل خطابه بالدعوة لدقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في الأردن. الملك: تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين بما فقدناه بسبب حادثتين متلاحقتين. الملك: الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية والذي يفتريه الخوارج. الملك: الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة. الملك: الإسلام الذي تعلمته…

اقرأ المزيد

يطرأ انخفاض قليل على درجات الحرارة اليوم، وتكون الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى غائمة، مع تساقط زخات من المطر بمشيئة الله بين الحين والآخر، قد تكون غزيرة على فترات في أجزاء متفرقة من المملكة ومصحوبة بالرعد أحياناً، مما يؤدي إلى تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.
وبحسب تقرير دائرة الارصاد الجوية يطرأ انخفاض طفيف آخر على درجات الحرارة غدا، مع بقاء الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى غائمة، وسقوط زخات متفرقة من المطر بين الحين والآخر، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.
وتستمر الأجواء يوم الجمعة باردة نسبياً وغائمة جزئياً في معظم المناطق، بينما تكون في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة غائمة وماطرة بين الحين والآخر، ويتوقع أن تكون الأمطار في شمال المملكة غزيرة أحياناً، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً، ويتوقع في ساعات الليل أن يضعف تساقط الأمطار وتميل الأجواء إلى الاستقرار، كما ويتوقع في ساعات الليل المتأخرة أن يتشكل الضباب فوق المرتفعات الجبلية وأجزاء من مناطق البادية والسهول.
وتتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى في عمان اليوم، ما بين 19 – 10 درجات مئوية والمناطق الشمالية 18 – 10 والمناطق الجنوبية 17 – 8 فيما تصل العظمى في مدينة العقبة إلى 26 والصغرى 18 درجة مئوية.
— (بترا)

طقـس بارد حتى الجمعة

طقـس بارد حتى الجمعة

يطرأ انخفاض قليل على درجات الحرارة اليوم، وتكون الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى غائمة، مع تساقط زخات من المطر بمشيئة الله بين الحين والآخر، قد تكون غزيرة على فترات في أجزاء متفرقة من المملكة ومصحوبة بالرعد أحياناً، مما يؤدي إلى تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً. وبحسب تقرير دائرة الارصاد الجوية يطرأ انخفاض طفيف آخر على درجات الحرارة غدا، مع بقاء الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى…

اقرأ المزيد

تجنبا للحوادث وحماية للمواطنين والمتواجدين في الأردن أطلقت مديرية الأمن العام بالتعاون مع شركات الاتصال خدمة لتوعية وتنبيه المواطنين عبر إرسال رسائل نصية حول الحالة الجوية ومخاطر تشكل السيول وأبرز إغلاقات الطرق.

وستعمل إدارة العمليات والسيطرة في مديرية الأمن العام و بالتعاون مع شركات الاتصالات في المملكة على إرسال رسائل نصية قصيرة SMS إلى هواتف المشتركين لوضعهم أولا بأول بأبرز المستجدات الجوية وإرسال التحذيرات، وستتضمن الرسائل معلومات حول حالة الطرق والحالة الجوية ضمن المناطق السكنية والشوارع الرئيسية القريبة من متلقي الرسائل، توضح الإغلاقات والتحويلات تسهيلا على مستخدمي الطريق وتوجِّه المواطنين لتجنب أي مخاطر محتملة في مواقع تشكل السيول أو المتوقع تشكلها فيها.

وبإمكان المواطنين وعلى مدار الساعة الاتصال بمركز خدمة الطوارئ 911 للاستفسار عن حالة الطرق وإمكانية استخدامها، وتمرير أي معلومات تتعلق بحالتها، إضافة لاستمرار هذه الخدمة في استقبال الاتصالات للحصول على المساعدة في مختلف الحالات الأمنية والمرورية والإنسانية.

رسائل نصية تحذيرية حول الطقس وإغلاقات الطرق من الأمن

رسائل نصية تحذيرية حول الطقس وإغلاقات الطرق من الأمن

تجنبا للحوادث وحماية للمواطنين والمتواجدين في الأردن أطلقت مديرية الأمن العام بالتعاون مع شركات الاتصال خدمة لتوعية وتنبيه المواطنين عبر إرسال رسائل نصية حول الحالة الجوية ومخاطر تشكل السيول وأبرز إغلاقات الطرق. وستعمل إدارة العمليات والسيطرة في مديرية الأمن العام و بالتعاون مع شركات الاتصالات في المملكة على إرسال رسائل نصية قصيرة SMS إلى هواتف المشتركين لوضعهم أولا بأول بأبرز المستجدات الجوية وإرسال التحذيرات، وستتضمن الرسائل معلومات حول حالة الطرق والحالة الجوية ضمن المناطق السكنية…

اقرأ المزيد
1 254 255 256 257 258 281