البناء المعرفي والقيمي والأخلاقي للطلبة من منظور فلسفة

جامعة عمان العربية

إن مايشهده عصرنا الحاضر ونحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة من تنوع في مظاهر التقدم وايجابياته وما يرافقها في ذلك من علل وسلبيات كنتيجة مباشرة للتغير السريع الذي لم يعرف التاريخ له مثيلا، مما فرض هذا الواقع على كافة المؤسسات الرسمية والمجتعية وبالأخص تلك المسؤولة عن أحداث التنمية الشاملة قراءة المتغيرات والمسستجدات بشكل موضوعي ومنهجي واختيار السبل الكفيلة للاستجابة والتوافق مع العالم الجديد.

وتأتي الجامعات في مقدمة هذه المؤسسات من حيث اهميتها ودورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتبوئها المكانه الريادية الفاعلة في هذه المضمار وذلك لانها تمتلك الامكانات العلمية والبشرية والفنية بدرجة عالية لأداء مهامها وبالأخص  فيما يتعلق بإعداد الكوادر البشرية القادرة على ادارة وقيادة المجتمع في كافة مجالاته وأنشطته.

لهذا لم يأت شعار الريادة والتميز الذي رفعته  جامعة عمان العربية في شكله ومضمونه لغرض التسويق الاعلامي والولوج في المنافسة في سوق  العمل دون مرتكزات ومقومات واقعية وعملية ، وانما جاء كنتيجة لجهود مضنية وتجسيداً لوعي القيادة الجامعية في منهجها الهادف الى تحديث بنيتها الاكاديمية والعلمية وقواعدها التنظيمية وارساء دعائم وفعاليات وانشطة تتجاوز في حدودها الاسوار الجامعية لتقدم نواتجها العلمية في خدمة المجتمع وتطوره. وذلك انطلاقا من اهداف الجامعة السامية وفلسفتها القائمة على خدمة المجتمع.

وبناء على ذلك وامام التحديات التي يواجهها التعليم الجامعي في عالمنا العربي فقد دأبت جامعة عمان العربية بشكل جاد ووفق رؤية علمية ريادية الى دراسة مسيرة الجامعة والوقوف بموضوعية على كل محور من محاور انشطتها وفعاليتها العلمية والاكاديمية وبالأخص تلك التي تتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للتخصصات والبرامج العلمية القائمة وقدرتها على تحصين الطالب وترسيخ قيمه وسلوكه الجامعي بما ينسجم مع معطيات المرحلة الراهنة لضمان اعداد الانسان الذي يتوازن في سلوكه الثقافي والعلمي والاخلاقي مع ايقاع الحياة المعاصرة ويتميز بالقدرة على:

  • الاعتزاز بهويته الوطنية وانتمائه الاصيل لثقافته العربية والاسلامية والتمجد بها .
  • ترسيخ قيم التسامح ونبذ التطرف واحترام الرأي الآخر.
  • تنمية المنظور القيمي للعلم والتكنولوجيا واهمية توظيفه في الحياة المعاصرة.
  • تقوية صلة الترابط بين العلم والعمل والنظرية بالتطبيق وتنمية الاتجاهات نحو العمل المهني .
  • تنمية انماط التفكير العلمي والابداعي والناقد في معالجة وحل المشكلات الحياتية .
  • تعزيز النمو الفكري والخلقي والثقافي للطالب ليصبح عنصرا نافعا في المجتمع.
  • بناء الشخصية المتكاملة والمتوازنة للطالب في كافة جوانبها المعرفية والمهارية والوجدانية وصقلها بالاتجاه السلوكي المرغوب ووفق الفلسفة السائدة في المجتمع.

بناء على ذلك ووفق رؤية جامعة عمان العربية وفلسفتها ان الطالب هو محور العملية التعليمية والركن الاساسي داخل المؤسسة الجامعية في المجتمع وانه شعله الحياة المتوهجة التي تنير مستقبل البلد وبناء حضارته وان المسؤولية الاخلاقية والاكاديمية تملي عليها بناء وصقل شخصية هذا الطالب الجامعي معرفيا وسلوكيا وفق منظور قيمي وحضاري . ولهذا عملت جامعة عمان العربية بشكل دؤوب و بتوجيهات رشيدة من قيادتها الادارية والاكاديمية بقراءة الخطط الدراسية والمناهج المرتبطة بها لاعادة النظر في مضامينها لتصبح أكثر استجابة وانسجام مع المتغيرات التي يعيشها المجتمع بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية. وكان من بين التطورات التي أجريت على الخطط الدراسية لطلبة الجامعة هو تعديل مساقات متطلبات الجامعة لطلبة البكالوريوس لتستجيب بشكل أوسع لمتطلبات الحياة المعاصرة وسوق العمل. حيث تم استبدال واضافة أربعة مساقات مهمة في تشكيل شخصية الطالب الجامعي وتقويم سلوكه بشكل هادف ومتطور وهذه المساقات المستحدثة:

  • المهارات الحياتية التي تنمي لدى الطالب مهارات التواصل والاتصال وتنمية الشخصية القيادية والقدرة على مواجهة المواقف واتخاذ القرارت.
  • الريادة والابداع: التي تنمي لدى الطالب القدرة على تقديم الافكار الجديدة والمشروعات المتميزة التي لها شأن في احداث تغييرات في مفاصل الحياة المختلفة.
  • اساسيات المهارات المعرفية:الذي يساعد على اكساب الطلبة المهارات المعرفية وعمليات وانواع التفكير ومهارات الاستنتاج والتحليل والثقافة المعلوماتية والمعالجة الرياضية ومهارات حل المشكلات.
  • الثقافة والسلوك الجامعي: الذي يهدف الى تنوير فكر الطالب بطبيعته الحياة الجامعية وبالسلوك الجامعي وفق اللوائح والتعليمات والنظم الجامعية وترسيخ قيم الانتماء الوطني وبث روح التسامح ونبذ التطرف.

ومن منظور فلسفتها المتمثلة بأن الجامعة في خدمة المجنمع فقد عزمت جامعة عمان العربية على عدم اقتصار تقديم معرفتها العلمية الى طلبتها الذين يدرسون داخل اسوارها وانما لتتوسع في ذلك في تقديمها الى المجتمع الطلابي الاوسع وعلى مستوى الوطن العربي والعالم، وخير دليل على ذلك الاتفاقية العلمية والثقافية التي عقدتها الجامعة مع العديد من الجامعات ومراكز الابحاث والاستشارات والتدريب المحلية والدولية ومنصة ادراك للمساقات الجامعية الالكترونية التابعة لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية.

حيث أن ادراك هي منصة الكترونية عربية للمساقات الجامعية مفتوحة المصادر وتعرف باللغة الانجليزية باسم(موكس) وهذه  المنصة  أتت بمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية وتستلهم عملها ونشاطاتها التربوية من مقولة جلالة الملكة رانيا التي نصت:

اطلقنا ادراك لكي ندرك ما فاتنا

وندرك المستقبل الذي يليق بنا وتاريخنا

وبرسالة بعثت الينا تبدأ باقرأ

حيث تحرص مؤسسة الملكة رانيا على بذل كافة الجهود والمساعي للمساهمة في وضع العالم العربي في المقدمة  في مجال التلعيم كونه حجر الاساس  لتطور وازدهار الشعوب.

وايمانا بالدور الكبير والمشرف الذي تؤديه مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ، فقد آلت جامعة عمان العربية على نفسها ان تسهم وتتعاون و تدعم هذه المؤسسة واهدافها التي لها أثر في تحسين حياة افرادنا ومجتمعاتنا ودولنا وذلك بعقد اتفاقية علمية مع ادراك تتضمن تقديم بعض المساقات من خلال المنصة الالكترونية ويقوم بتطويرها وتنفيذها اعضاء من هيئة التدريس في الجامعة وأول هذه المساقات الذي كان لي الشرف في تقديمه الى ما يقارب ( 19000) متعلم على مستوى الوطن العربي والعالم والموجود حالياً على موقع المنصة هو :

       “اساسيات البحث العلمي “

وفي اطار اتفاقية التعاون سيتم بإذن الله التوسع بمساهمة جامعة عمان العربية في تقديم مساقات الكترونية اخرى مستقبلا.

واخيرا فإن هذه الجهود الكبيرة  التي تبذلها الجامعة في اعداد الطلبة وترصين المستوى العلمي و الاخلاقي والقيمي ما هو الا جزء يسير مما تعمل عليه الجامعة في تطوير واقعها العلمي والاكاديمي والدور الذي تؤديه في خدمة المجتمع.

البناء المعرفي والقيمي والأخلاقي للطلبة من منظور فلسفة جامعة عمان العربية                                                       *أ.د عدنان الجادري

البناء المعرفي والقيمي والأخلاقي للطلبة من منظور فلسفة جامعة عمان العربية                                                       *أ.د عدنان الجادري

البناء المعرفي والقيمي والأخلاقي للطلبة من منظور فلسفة جامعة عمان العربية إن مايشهده عصرنا الحاضر ونحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة من تنوع في مظاهر التقدم وايجابياته وما يرافقها في ذلك من علل وسلبيات كنتيجة مباشرة للتغير السريع الذي لم يعرف التاريخ له مثيلا، مما فرض هذا الواقع على كافة المؤسسات الرسمية والمجتعية وبالأخص تلك المسؤولة عن أحداث التنمية الشاملة قراءة المتغيرات والمسستجدات بشكل موضوعي ومنهجي واختيار السبل الكفيلة للاستجابة والتوافق مع العالم الجديد….

اقرأ المزيد

عمان – قرر مجلس عمداء جامعة عمان العربية في الإجتماع الذي ترأسه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم بناء على تنسيب لجنة اختيار الموظف المتميز، منح الموظف في دائرة الإعلام والعلاقات العامة أنس عوني كاسو جائزة الموظف المتميز للعام الجامعي 2017/2018

وأنس كاسو حاصل على درجة البكالويوس تخصص التسويق  من جامعة عمان العربية بتقدير جيد جدا ويعمل حالياً في دائرة الإعلام والعلاقات العامة منذ عام 2016

وتعد جائزة الموظف المتميز إحدى الجوائز المهمة التي يسعى لها موظفو الجامعة وتعتمد على شروط يجب توافرها في الموظف المرشح للجائزة ومنها : أن يكون قد مضى على خدمة الموظف داخل الجامعة عام على الاقل، أن يكون حاصلأ على تقييم جيد جدا على الاقل لاخر عام، أن يتقيد المترشح بإرفاق الوثائق والتقارير الداعمة للتقرير المقدم من قبله مع مراعاة أن تكون رسمية ومؤرخة ومروسة،ولا يقبل طلب ترشح موظف صادر بحقه أي عقوبة

وتمنح جائزة الموظف المثالي في الجامعة لفئة الاداريين والفنيين فقط وتنحصر المنافسة بهذه الالية للموظفين الشاغلين لوظيفة مساعد مدير فما دون

وفي هذا الصدد قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم إن التميز لا حدود له، وجامعة عمان العربية تؤمن وتطبق نهج الريادة في كل مجالاتها الاكاديمية والتعليمية والادارية لتحقيق ميزة تنافسية تجعلها في مقدمة الجامعات، ولهذا تتوج جائزة الموظف المتميز كأحد اهدافها هذا التميز وهذه الريادة، مشددا على أن دائرة الاعلام والعلاقات العامة اثبتت خلال فترة وجيزة تميزها وريادتها في تنظيم المناسبات والتشبيك الناجح مع الأعلام وتسويق الجامعة كجامعة ريادية متميزة في برامجها وتخصصاتها

تهنئة للموظف أنس كاسو بمناسبة حصوله على جائزة الموظف المتميز

تهنئة للموظف أنس كاسو بمناسبة حصوله على جائزة الموظف المتميز

عمان – قرر مجلس عمداء جامعة عمان العربية في الإجتماع الذي ترأسه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم بناء على تنسيب لجنة اختيار الموظف المتميز، منح الموظف في دائرة الإعلام والعلاقات العامة أنس عوني كاسو جائزة الموظف المتميز للعام الجامعي 2017/2018 وأنس كاسو حاصل على درجة البكالويوس تخصص التسويق  من جامعة عمان العربية بتقدير جيد جدا ويعمل حالياً في دائرة الإعلام والعلاقات العامة منذ عام 2016 وتعد جائزة الموظف المتميز إحدى الجوائز المهمة التي يسعى لها…

اقرأ المزيد

عمان 7 تشرين الاول(بترا)- دعا وزير الصحة الدكتور محمود الشياب الى ضرورة الالتزام بالنماذج الجديدة للتقارير الطبية الصادرة بموجب نظام التقارير واللجان الطبية.
وقال خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمركز الوطني للطب الشرعي صباح امس السبت ، والذي يقام بالتعاون مع ادارة حماية الاسرة في مديرية الامن العام، في المجلس الطبي، ان التقرير يجب أن يكون موقعا من طبيب الطوارئ والاخصائي المعني ومن مدير المستشفى أو الطبيب المناوب.
واشار الى ان تعليمات إصدار التقارير الطبية القضائية الصادرة في العام 2017 أسهمت بضبط وتنظيم إصدار التقارير الطبية القضائية وسرعة التقاضي لدى المحاكم المختصة تحقيقا للعدالة .
وقال مدير المركز الوطني للطب الشرعي رئيس المؤتمر الدكتور احمد بني هاني أن المركز أصدر العام الحالي 30 ألف تقرير طبي قضائي اضافة الى الفي تقريرقضائي لحالات وفاة ، مضيفا ان الطبيب الشرعي الاردني لديه من العلم والمعرفة والخبرة ما يمكنه من تقديم البينة الطبية على درجة عالية من الدقة، ويتمتع باحترام وثقة الاجهزة القضائية والتحقيقية.
واشار بني هاني ان المؤتمر الذي جاء تحت عنوان ” الامن المجتمعي مسؤولية مشتركة ” يناقش على مدى يومين 34 ورقة وبحثا علميا تركز على دور الشركاء في العمل على حماية الاسرة وحقوق الانسان والتعامل مع القضايا الجنائية ودور العلوم الطبية في القضايا الاسرية والجنائية ،وستقام خلال المؤتمر ندوة متخصصة حول منظومة حماية الاسرة على المستوى الوطني.
ولفت الى ان المؤتمر يعد باكورة انتاج المركز الوطني بالتعاون مع مديرية الامن العام/ ادارة حماية الاسرة، ويبحث المركز الوطني للطب الشرعي العلاقة بين الطب والقانون وله دور كبير في تقديم البينة الطبية للقضاء والجهات التحقيقية من خلال اطباء شرعيين على درجة عالية من الكفاءة والخبرة ، معبرا عن فخر المركز بالتشاركية التي يقيمها مع المؤسسات الوطنية لتعزيز العمل المشترك .
وقال المنسق الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة أن المملكة تعيش مرحلة مراجعة شاملة لجميع التشريعات والسياسات والممارسات بأسلوب ونهج حواري تشارك في مختلف الجوانب بما فيها حقوق الإنسان.
واضاف ان الخطة الوطنية لحقوق الإنسان تهدف إلى تعزيز وحماية الحق في الصحة، ومراجعة التشريع الناظم لعمل المجلس الصحي العالي بما يضمن تمكينه وتفعيله وقيامه بالمهام،مشيرا الى ان من أهداف الخطة تعزيز الرقابة على المؤسسات الطبية لضمان التزامها بمعايير الجودة، وتعديل نظام التأمين الصحي ليشمل كافة شرائح المجتمع والأمراض غير المشمولة بالنظام، واتخاذ الإجراءات حول سلامة الأطفال من الامراض، وتفعيل آليات المسائلة الطبية.
من جانبه، قال امين عام المجلس الطبي الدكتور نضال يونس إن المجلس استطاع خلال فترة بسيطة اعادة تفعيل مهام المجلس وإعطائه شخصية جديدة تليق بوطننا. موضحا ان المجلس على أعتاب إطلاق المرحلة الأخيرة من نظام الامتحانات الجديد الذي سيتم من خلاله ترميز الأسئلة وتشفيرها وحفظها في بنك خاص للمركز الوطني لتكنولوجيا المعلومات.
يشار الى ان المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين يتناول عددا من القضايا النقاشية الهامة في مجال الطب الشرعي ابرزها دور الشركاء في حماية الاسرة من العنف والتعامل مع القضايا الجنائية ، وحقوق الانسان (الواقع والتحديات ) والاخلاقيات الطبية في اصدار التقارير القضائية ودور ادارة مكافحة المخدرات في الامن المجتمعي .
–(بترا)

وزير الصحة يدعو الى الالتزام بنماذج التقارير الطبية الجديدة

وزير الصحة يدعو الى الالتزام بنماذج التقارير الطبية الجديدة

عمان 7 تشرين الاول(بترا)- دعا وزير الصحة الدكتور محمود الشياب الى ضرورة الالتزام بالنماذج الجديدة للتقارير الطبية الصادرة بموجب نظام التقارير واللجان الطبية. وقال خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمركز الوطني للطب الشرعي صباح امس السبت ، والذي يقام بالتعاون مع ادارة حماية الاسرة في مديرية الامن العام، في المجلس الطبي، ان التقرير يجب أن يكون موقعا من طبيب الطوارئ والاخصائي المعني ومن مدير المستشفى أو الطبيب المناوب. واشار الى ان تعليمات إصدار التقارير الطبية القضائية…

اقرأ المزيد

التعليم العالي : الواقع والتغيير (more…)

إن مايشهده عصرنا الحاضر ونحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة من تنوع في مظاهر التقدم وايجابياته وما يرافقها في ذلك من علل وسلبيات كنتيجة مباشرة للتغير السريع الذي لم يعرف التاريخ له مثيلا، مما فرض هذا الواقع على كافة المؤسسات الرسمية والمجتعية وبالأخص تلك المسؤولة عن أحداث التنمية الشاملة قراءة المتغيرات والمسستجدات بشكل موضوعي ومنهجي واختيار السبل الكفيلة للاستجابة والتوافق مع العالم الجديد

وتأتي الجامعات في مقدمة هذه المؤسسات من حيث اهميتها ودورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتبوئها المكانه الريادية الفاعلة في هذه المضمار وذلك لانها تمتلك الامكانات العلمية والبشرية والفنية بدرجة عالية لأداء مهامها وبالأخص  فيما يتعلق بإعداد الكوادر البشرية القادرة على ادارة وقيادة المجتمع في كافة مجالاته وأنشطته

لهذا لم يأت شعار الريادة والتميز الذي رفعته  جامعة عمان العربية في شكله ومضمونه لغرض التسويق الاعلامي والولوج في المنافسة في سوق  العمل دون مرتكزات ومقومات واقعية وعملية ، وانما جاء كنتيجة لجهود مضنية وتجسيداً لوعي القيادة الجامعية في منهجها الهادف الى تحديث بنيتها الاكاديمية والعلمية وقواعدها التنظيمية وارساء دعائم وفعاليات وانشطة تتجاوز في حدودها الاسوار الجامعية لتقدم نواتجها العلمية في خدمة المجتمع وتطوره. وذلك انطلاقا من اهداف الجامعة السامية وفلسفتها القائمة على خدمة المجتمع

وبناء على ذلك وامام التحديات التي يواجهها التعليم الجامعي في عالمنا العربي فقد دأبت جامعة عمان العربية بشكل جاد ووفق رؤية علمية ريادية الى دراسة مسيرة الجامعة والوقوف بموضوعية على كل محور من محاور انشطتها وفعاليتها العلمية والاكاديمية وبالأخص تلك التي تتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للتخصصات والبرامج العلمية القائمة وقدرتها على تحصين الطالب وترسيخ قيمه وسلوكه الجامعي بما ينسجم مع معطيات المرحلة الراهنة لضمان اعداد الانسان الذي يتوازن في سلوكه الثقافي والعلمي والاخلاقي مع ايقاع الحياة المعاصرة ويتميز بالقدرة على

الاعتزاز بهويته الوطنية وانتمائه الاصيل لثقافته العربية والاسلامية والتمجد بها

ترسيخ قيم التسامح ونبذ التطرف واحترام الرأي الآخر

تنمية المنظور القيمي للعلم والتكنولوجيا واهمية توظيفه في الحياة المعاصرة

تقوية صلة الترابط بين العلم والعمل والنظرية بالتطبيق وتنمية الاتجاهات نحو العمل المهني

تنمية انماط التفكير العلمي والابداعي والناقد في معالجة وحل المشكلات الحياتية

تعزيز النمو الفكري والخلقي والثقافي للطالب ليصبح عنصرا نافعا في المجتمع

بناء الشخصية المتكاملة والمتوازنة للطالب في كافة جوانبها المعرفية والمهارية والوجدانية وصقلها بالاتجاه السلوكي المرغوب ووفق الفلسفة السائدة في المجتمع

بناء على ذلك ووفق رؤية جامعة عمان العربية وفلسفتها ان الطالب هو محور العملية التعليمية والركن الاساسي داخل المؤسسة الجامعية في المجتمع وانه شعله الحياة المتوهجة التي تنير مستقبل البلد وبناء حضارته وان المسؤولية الاخلاقية والاكاديمية تملي عليها بناء وصقل شخصية هذا الطالب الجامعي معرفيا وسلوكيا وفق منظور قيمي وحضاري . ولهذا عملت جامعة عمان العربية بشكل دؤوب و بتوجيهات رشيدة من قيادتها الادارية والاكاديمية بقراءة الخطط الدراسية والمناهج المرتبطة بها لاعادة النظر في مضامينها لتصبح أكثر استجابة وانسجام مع المتغيرات التي يعيشها المجتمع بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية. وكان من بين التطورات التي أجريت على الخطط الدراسية لطلبة الجامعة هو تعديل مساقات متطلبات الجامعة لطلبة البكالوريوس لتستجيب بشكل أوسع لمتطلبات الحياة المعاصرة وسوق العمل. حيث تم استبدال واضافة أربعة مساقات مهمة في تشكيل شخصية الطالب الجامعي وتقويم سلوكه بشكل هادف ومتطور وهذه المساقات المستحدثة

المهارات الحياتية التي تنمي لدى الطالب مهارات التواصل والاتصال وتنمية الشخصية القيادية والقدرة على مواجهة المواقف واتخاذ القرارت

الريادة والابداع: التي تنمي لدى الطالب القدرة على تقديم الافكار الجديدة والمشروعات المتميزة التي لها شأن في احداث تغييرات في مفاصل الحياة المختلفة

اساسيات المهارات المعرفية:الذي يساعد على اكساب الطلبة المهارات المعرفية وعمليات وانواع التفكير ومهارات الاستنتاج والتحليل والثقافة المعلوماتية والمعالجة الرياضية ومهارات حل المشكلات

الثقافة والسلوك الجامعي: الذي يهدف الى تنوير فكر الطالب بطبيعته الحياة الجامعية وبالسلوك الجامعي وفق اللوائح والتعليمات والنظم الجامعية وترسيخ قيم الانتماء الوطني وبث روح التسامح ونبذ التطرف

ومن منظور فلسفتها المتمثلة بأن الجامعة في خدمة المجنمع فقد عزمت جامعة عمان العربية على عدم اقتصار تقديم معرفتها العلمية الى طلبتها الذين يدرسون داخل اسوارها وانما لتتوسع في ذلك في تقديمها الى المجتمع الطلابي الاوسع وعلى مستوى الوطن العربي والعالم، وخير دليل على ذلك الاتفاقية العلمية والثقافية التي عقدتها الجامعة مع العديد من الجامعات ومراكز الابحاث والاستشارات والتدريب المحلية والدولية ومنصة ادراك للمساقات الجامعية الالكترونية التابعة لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية

حيث أن ادراك هي منصة الكترونية عربية للمساقات الجامعية مفتوحة المصادر وتعرف باللغة الانجليزية باسم(موكس) وهذه  المنصة  أتت بمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية وتستلهم عملها ونشاطاتها التربوية من مقولة جلالة الملكة رانيا التي نصت

اطلقنا ادراك لكي ندرك ما فاتنا

وندرك المستقبل الذي يليق بنا وتاريخنا

وبرسالة بعثت الينا تبدأ باقرأ

حيث تحرص مؤسسة الملكة رانيا على بذل كافة الجهود والمساعي للمساهمة في وضع العالم العربي في المقدمة  في مجال التلعيم كونه حجر الاساس  لتطور وازدهار الشعوب

وايمانا بالدور الكبير والمشرف الذي تؤديه مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ، فقد آلت جامعة عمان العربية على نفسها ان تسهم وتتعاون و تدعم هذه المؤسسة واهدافها التي لها أثر في تحسين حياة افرادنا ومجتمعاتنا ودولنا وذلك بعقد اتفاقية علمية مع ادراك تتضمن تقديم بعض المساقات من خلال المنصة الالكترونية ويقوم بتطويرها وتنفيذها اعضاء من هيئة التدريس في الجامعة وأول هذه المساقات الذي كان لي الشرف في تقديمه الى ما يقارب ( 19000) متعلم على مستوى الوطن العربي والعالم والموجود حالياً على موقع المنصة هو

       “اساسيات البحث العلمي “

وفي اطار اتفاقية التعاون سيتم بإذن الله التوسع بمساهمة جامعة عمان العربية في تقديم مساقات الكترونية اخرى مستقبلا

واخيرا فإن هذه الجهود الكبيرة  التي تبذلها الجامعة في اعداد الطلبة وترصين المستوى العلمي و الاخلاقي والقيمي ما هو الا جزء يسير مما تعمل عليه الجامعة في تطوير واقعها العلمي والاكاديمي والدور الذي تؤديه في خدمة المجتمع

البناء المعرفي والقيمي والأخلاقي للطلبة من منظور فلسفة *أ.د عدنان الجادري

البناء المعرفي والقيمي والأخلاقي للطلبة من منظور فلسفة *أ.د عدنان الجادري

إن مايشهده عصرنا الحاضر ونحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة من تنوع في مظاهر التقدم وايجابياته وما يرافقها في ذلك من علل وسلبيات كنتيجة مباشرة للتغير السريع الذي لم يعرف التاريخ له مثيلا، مما فرض هذا الواقع على كافة المؤسسات الرسمية والمجتعية وبالأخص تلك المسؤولة عن أحداث التنمية الشاملة قراءة المتغيرات والمسستجدات بشكل موضوعي ومنهجي واختيار السبل الكفيلة للاستجابة والتوافق مع العالم الجديد وتأتي الجامعات في مقدمة هذه المؤسسات من حيث اهميتها ودورها في…

اقرأ المزيد

عمان- توفر جامعة عمان العربية فرصا تدريبية لطلبتها وخريجيها لتهيئتهم لسوق العمل، بخبرات مدربين عالميين.
وابرمت الجامعة ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور ماهر سليم ، اتفاقية تعاون مع شركة مريان وشريكها الاكاديمية البريطانية في لندن ومثلهما المدير العام طارق مريان، لتدريب وتأهيل مبرمجين في مجال الواقع المعزز (AR)، والوقع الافتراضي (VR)، من قبل خبراء ومدربين فنلنديين.
وبوجب المذكرة توفر الجامعة الدعم الاداري واللوجستي من قاعات وأجهزة متخصصة في غرف التدريب المتطور، في حين تتولى الشركة المسؤولة عن التدريب ضمان توفير فرص تدريبية متقدمة للمشاركين وفرص عمل في أوروبا من الطلبة الذين يجتازون البرامج التدريبية بنجاح وبناء على تقييم المدرب.
وشركة مريان شركة مختصة بعقد الورشات التدريبية في مجالات المعارف والعلوم والثقافة وتدريب الموارد البشرية، ومرخصة من قبل وزارة الصناعة والتجارة ودائرة مراقبة الشركات.
وفي هذا الصدد قال الاستاذ الدكتور ماهر سليم أن هذه الورشات تمثل نهج الجامعة في ضمان التعليم المستمر للطلبة والخريجين لتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة والضرورية لضمان تزويدهم بالخبرات الفوق جامعية والتي ترفع من تنافسيتهم وتضمن خلق فرص عمل لهم، مبينا ان هذه الورشات سيشرف على تصميمها وتنفيذها خبراء أجانب ذوي خبرة متقدمة في مجالي العالم المعزز والافتراضي.
بدوره قال المدير العام لشركة مريان طارق مريان إن جامعة عمان العربية جامعة تتمتع بسمعة مميزة في مجال التعليم العالي والتعليم المستمر كما انها جامعة تتمتع برؤية متقدمة في مجال الدمج بين التعليم النظري والتقني، مبينا أن الجامعة مجهزة بأحدث الاجهزة التي تضمن نجاح هذه الورشات التي تتطابق مع أهداف الجامعة ورسالتها في تأهيل طلبتها وخريجيها لسوق العمل.

دورات تدريبية لطلبة وخريجي عمان العربية

دورات تدريبية لطلبة وخريجي عمان العربية

عمان- توفر جامعة عمان العربية فرصا تدريبية لطلبتها وخريجيها لتهيئتهم لسوق العمل، بخبرات مدربين عالميين. وابرمت الجامعة ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور ماهر سليم ، اتفاقية تعاون مع شركة مريان وشريكها الاكاديمية البريطانية في لندن ومثلهما المدير العام طارق مريان، لتدريب وتأهيل مبرمجين في مجال الواقع المعزز (AR)، والوقع الافتراضي (VR)، من قبل خبراء ومدربين فنلنديين. وبوجب المذكرة توفر الجامعة الدعم الاداري واللوجستي من قاعات وأجهزة متخصصة في غرف التدريب المتطور، في حين تتولى الشركة المسؤولة…

اقرأ المزيد
1 2 3