قال محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني إن النظام المصرفي في قطر يستطيع بسهولة مواجهة أي ظروف غير مواتية، نظرا لما تتمتع به البنوك القطرية من رسملة عالية تمكنها من مواجهة أي مخاطر سواء داخلية أو خارجية.
وأفاد محافظ مصرف قطر المركزي في تصريحات صحفية اليوم السبت بأن الاحتياطات الدولية لدى مصرف قطر المركزي بلغت نحو 7ر144 مليار ريال بنهاية شهر نيسان الماضي، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن هذه الاحتياطات تعتبر أكثر من كافية لمواجهة التحديات، إلا أنها لا تمثل الاحتياطات الدولية لدولة قطر، وتمثل فقط جزءا بسيطا منها لمقابلة النقد المصدر من جهة، وأيضا لتلبية مشتريات البنوك المحلية من الدولارات ضمن سياسة سعر الصرف التي يتبعها المصرف، وكذلك لأغراض السياسة النقدية.
واكد ان الاحتياطيات المالية لدولة قطر قوية جدا وهي بالتأكيد قادرة على مواجهة أي آثار سلبية قد تنتج عن الحصار الجائر على الدولة، مضيفا أن “البيانات المتوفرة حتى نهاية نيسان الماضي تشير إلى أن نسبة احتياطات المصرف من العملات الأجنبية إلى النقد المصدر ارتفعت إلى أكثر من 6ر86 بالمائة أي أكثر من ثماني مرات، وبلغت الاحتياطات الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية لدى المصرف نحو 7ر144 مليار ريال في نهاية نيسان الماضي، محققة معدل نمو يبلغ 10 بالمائة مقارنة بشهر حزيران 2017”.
وأوضح آل ثاني أن إجمالي الأصول في القطاع المصرفي بدولة قطر ، بلغ نحو 38ر1 تريليون ريال (378 مليار دولار) بنهاية آب الماضي، مسجلا نموا بنحو 5 بالمائة على أساس سنوي، وكانت حصة إجمالي الائتمان نحو 67 بالمائة من إجمالي الأصول، بينما كان نصيب الاستثمار نحو 3ر16 بالمائة، مشيرا الى أن “نصيب البنوك الإسلامية العاملة في قطر بلغ نحو 26 بالمائة من إجمالي موجودات البنوك المحلية العشرة بنهاية شهر آب الماضي.
— (بترا)