نبض معرض “فضاءات لونية” للتشكيلية هيفاء حداد عمارين بمشاعر دافقة بالتأمل والذكريات ورؤى فلسفية مفعمة بجماليات الفضاء المكاني والكوني بامتداداتهما اللامتناهية.
والمعرض الذي رعت حفل افتتاحه مندوبة عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن، كريمتها سكينة بنت ناصر جودة، مساء اليوم الاربعاء في قاعة فخر النساء زيد في المركز الثقافي الملكي، اشتمل على 28 لوحة مختلفة الاحجام صاغتها ريشة التشكيلية عمارين بتوظيف الالوان الزيتية والاكريليك والكولاج لتقدم اطياف من الاشتغالات المحملة بفضاء المدرسة التجريدية في موضوعاتها المختلفة التي جدلت في مكنوناتها ثيمة التشبيك بين الارض والسماء وفضاءاتهما وبرزت فيها الوان الازرق والبني والاصفر وامتزاجاتهم بما تحمله من مدلولات تحيلنا الى ذاك التشبيك.
وقالت التشكيلية هيفاء لـ (بترا) عن معرضها الذي يستمر يومين، إن لوحات هذا المعرض تتحدث بلغة الارض وتعانق السماء والكون، مشيرة الى ان ريع هذا المعرض سيسهم في دعم صندوق “بيت الرجاء” الذي يساعد الاسر الفقيرة.
وحول تنوع موضوعات اللوحات التي حملت ذات الثيمة في اطارها الاوسع بينت ان ما يفعله الفنان التشكيلي هو انه يسكب الالوان الصامتة على لوحته فتنطق بما يجول في نفسه من مشاعر وما يتجاذب روحه من احاسيس، لافتة الى لوحة “هاشم” التي يجللها اللون الاسود فيما تقبع في اسفلها زهرة بيضاء سقطت تواً من تحليقها في فضاء متسع، تعبر عن تأثرها بما حدث للطفل الذي ذهب ضحية زفة عرس.
واشارت الى ان لوحة “صمود” التي تعبر عن البيئة الريفية التي نشأت فيها بمدينة بيرزيت وتبرز فيها جماليات تلك الملامح من اقواس البيوت القديمة التي مازالت ماثلة ليومنا هذا فيما صاغتها بالوان البني والاخضر والاصفر التي تعبر عن التعلق بالأرض.
وبينت ان لوحة “أجنحة تحترق” بحضور اللونين الاسود والاحمر بقوة في فضاء متسع انما هي تعبير عن القيود التي تحول دون انطلاق طاقات انسانية لتحلق في فضاءات لامتناهية من الابداع.
بترا