قشوع من “عمان العربية” : يدعو للإنتقال من الحالة النقدية السلبية إلى التفاعل الايجابي مع قضايا الوطن
عمان – دعا وزير الشؤون البلدية والنائب الاسبق الدكتور حازم قشوع لضرروة الانتقال من الحالة النقدية السلبية شعبيا والتحول نحو التفاعل الايجابي مع القضايا الوطنية.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان (الاوراق الملكية.. رؤية استراتيجية)، عقدت اليوم الاثنين في جامعة عمان العربية، قدمها المحاضر بأسلوب تفاعلي غير تقليدي عبر فتح باب الحوار المباشر وطرح الاسئلة على المشاركين من طلبة وأعضاء هيئة التدريس.
بدأ المحاضر الدكتور قشوع، وهو الامين العام لحزب الرسالة الأردني، المحاضرة التي أدراها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم؛ بسؤال “ماذا تعني الدولة المتقدمة؟”، لتبدأ الاجوبة تنهال، ويحصرها بالقول أن معناها في أربعة محاور +1 شملتها الاوراق النقاشية الملكية، وهي “مجتمع مدني تسوده العدالة وسيادة القانون كما ورد في الورقة النقاشية السادسة، ودولة تتبع نهج الدولة اللامركزية في الادارة، كما ورد في الورقة النقاشية الرابعة، ودولة فيها الحكومة برلمانية حزبية وورد هذا في الورقة النقاشية الثالثة، ودولة فيها التعليم متطور ويستند على نهج التعلم والتعليم المعرفي كما ورد في الورقة النقاشية السابعة”.
عرض الدكتور قشوع أيضا خلال المحاضرة للنهج الملكي والمنجزات التي تحققت في عهد الملك عبدالله الثاني ومنها الانتقال بالعقبة إلى حالة استثمارية ناجحة مقدرة بـنحو 36 مليار دينار قيمة الاستثمارات فيها، فضلا عن 60 ألف غرفة فندقية في عمان بعد أن كانت لا تتجاوز الـ600 غرفة فندقية، و48 فندقا في البحر الميت في منطقة سويمه، مبينا ان “النهضة الاقتصادية في الاردن تمثل حالة متقدمة ممزوجة بعمق في التفكير وإرادة للتغيير”، وتأكيد جلالته على احترام الرأي والرأي الآخر.
واسهب الدكتور قشوع في عرض ملامح الرؤية الملكية، ومنها خلق موارد بشرية ابداعية ليست نمطية في كل المجالات، فضلا عن ايجاد العلامة الفارقة في كل محافظة من محافظات المملكة من خلال نهج الادارة اللامركزية، مستشهدا بمحافظة معان التي تعمل الرؤية الملكية إلى تحويلها محافظة تستوطن فيها الطاقة الشمسية.
غير أن الدكتور قشوع عرض للتحديات التي تواجهها المملكة ونجحت في تجاوزها أو السيطرة على آثارها ومنها الظروف الاقليمية وما خلفته من انحسار في المساعدات حتى “خسرنا نحو 10 مليارات دولار”، فضلا عن هجرة الكفاءات إلى الخارج إذ قدر عدد المغتربين الاردنيين بنحو “مليون ونصف المليون أردني”.
وفي هذا الصدد وجه الاستاذ الدكتور ماهر سليم الطلبة إلى ضرورة قراءة وفهم وتحليل الأوراق النقاشية الملكية التي عالجت العديد من قضايا الوطن وأخذها نبراساً نتهدي به، كما حث الطلبة المشاركة في الاعمال الريادية من خلال مركز الريادة والابداع في الجامعة، مبينا أن الجامعة تدعم أي مشروع ريادي يتقدم به الطلبة وتمول تأسيس شركات مع الطلبة.
وقدم الدكتور حازم قشوع نسخة من كتابه “الأوراق الملكية … رؤية استراتيجية” اهداء الى رئيس الجامعة ليوضع بين يدي الطلبة والباحثين والدارسين والمهتمين.
وفي ختام المحاضرة، جرى فتح باب النقاش الذي تناول محاور عن دور الاحزاب المطلوب في النهضة، وكيفية تعزيز دور الشباب في عملية التنمية.