عمان – أبرمت جامعة عمان العربية وجماعة عمان لحوارات المستقبل مذكرة تفاهم لتقديم تصور إيجابي للقضايا الوطنية والخروج بحلول بديلة واقعية على نحو نقدي علمي موضوعي.
ووقع المذكرة عن الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور ماهر سليم وعن جماعة عمان لحوارات المستقبل رئيس الجماعة الأستاذ بلال حسن التل بحضور الأستاذ الدكتور عمر الريماوي، الدكتور محمد أبو هديب، الأستاذ خالد أبو زيد ومستشار الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد نصيرات، بهدف التعاون على ترسيخ مفاهيم المواطنة والحوار وقبول الآخر، خاصة لدى فئة الشباب من خلال تشكيل مجموعات للحوار، والعمل على اطلاق مبادرات تعنى بتصحيح المفاهيم الاجتماعية الخاطئة وعلى راسها العشائرية، والانتماءات القبلية والمناطقية، وتعظيم سيادة القانون واحترام الوطن ومؤسساته ورموزه، تعميق حب اللغة العربية وأحترامها باعتبارها وعاء ثقافة الأمة وحضارتها.
وبموجب مذكرة التعاون سيصار إلى العمل على بث محتوى وثيقة التماسك الاجتماعي ووثيقة أمة واحدة لمواجهة فتنة التكفير اللتان أصدرتها جماعة حوارات عمان، وتضمينها في بعض المواد الدراسية، خصوصا في أقسام علم الاجتماع والعمل الاجتماعي وأصول التربية والشريعة ودراسات المراة والقانون.
وستعمل الجامعة بالتعاون مع الجماعة، تحقيقا لهذه الاهداف على إقامة النشاطات المشتركة من مؤتمرات، ندوات، أبحاث، ورفد كل منهما للآخر بالدراسات والبحوث والوثائق ذات العلاقة بعمله واهتماماته، الاستفادة من خبرات كل منهما في عقد ورش العمل والندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية، وتقديم المشورة الفنية المتخصصة في مجالات العمل التي يحتاجها كل منهما للآخر، وتبادل مخرجات الجلسات النقاشية والمحاضرات والندوات وورشات العمل، و استثمار المنصات الاعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي لإصلاح جوانب الخلل في بنية المجتمع الأردن.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم إن الجامعة تتطلع من خلال هذه الشراكة إلى المساهمة في الخروج بتصورات تخدم عملية الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي ضمن الأهداف المعلن عنها في الأوراق النقاشية الملكية، مبينا أن الجامعة وباعتبارها مؤسسة أكاديمية خاصة تعنى بالتعليم الجامعي والتدريس والبحث العلمي وتطويره وخدمة المجتمع المحلي والعربي، ستتولى المساهمة من خلال خبراتها الأكاديمية في صياغة مشاريع فكرية تعنى بالخروج بحلول واقعية وفق منهج علمي مدروس.
بدوره قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل الأستاذ بلال حسن التل إن هناك حاجة وطنية للنظر لقضايا الوطن بصورة جماعية شاملة ومتكاملة، والعمل بروح الفريق، وعلى أساس تكامل الجهود، لتحديد وترتيب الأولويات الوطنية، وتجسير العلاقة بين مختلف القطاعات الرسمية والأهلية والخاصة بصورة دائمة ومنظمة.
وأضاف إن هذه المذكرة ستسهم في تحسين كفاءة أداء الجهد الوطني التنموي في مختلف المجالات، وذلك لأهم قضايا الوطن وترتيبها وفقاً للأولوية، مع الاستئناس بالتجارب التاريخية والمعاصرة والوطنية والخارجية لتقديم تصور إيجابي لهذه القضايا وحلول بديلة واقعية علمية للمشاكل ثم دراسة هذه القضايا على نحو نقدي علمي موضوعي شامل وتقديم الدراسات والحلول التي يتوصل إليها إلى أصحاب العلاقة المباشرة وحثهم للأخذ بها.