أكد الخبير في الشأن النفطي عامر الشوبكي على أن شكاوى المواطنين حول سوء نوعية مادة البنزين المباعة في بعض محطات المملكة صحيحة.
وقال الشوبكي لـ عمون إنه بعد اجراء التجارب العملية تبين ان البنزين والديزل المنتجان في مصفاة البترول الاردنية يقطعان مسافة أكبر من تلك التي يقطعها البنزين والديزل المستوردان بنحو 15-20%.
وكشف عن سبب اصرار مؤسسة المواصفات الاردنية على البنزين مطابق للقواعد الفنية الاردنية، مشيرا الى انها تفحص فقط نسبة الكبريت والأوكتان والرصاص دون النظر الى المواصفات الفيزيائية الاخرى مثل ناتج الطاقة من احتراق كل غرام بنزين وعوامل التقطير والتصنيع والمادة المستخدمة لجعله خاليا من الرصاص والقدرة على تحمّل جميع درجات الحرارة التي يبدأ عندها البنزين والسولار بالتبخّر إضافةً إلى مؤشّريْ السيتان والأوكتان بشكل اكثر دقة.
وبين الشوبكي ان هناك شركات تستورد المشتقات النفطية مكررة جاهزة من الخارج، موضحا ان هذه المشتقات تُأخذ من أكثر من مصفاة وتكون جودتها اقل من الموجودة في السوق العالمية وبسعر أقل.
كما أكد الشوبكي أن هناك شحنات دخلت السوق الاردنية على أساس انها أوكتان 90 وهي في الواقع أوكتان 87، وكان لها رائحة سيئة واشتكى الكثير من المواطنين منها.
وقال الشوبكي إن الاردن يستخدم مادة ميثيل ثالثي بوتيل الايثر ‘MTBE’ لمعالجة البنزين، الا انه اتضح في السنوات الأخيرة خطورة هذه المادة على الانسان فعمدت الكثير من الدول لمعالجة البنزين عن طريق الأكسجة لعزل الرصاص وتثبيت رقم الأوكتان، مؤخرا مُنع استخدام هذه المادة في أوروبا والولايات المتحدة و70% من دول العالم.
ومن جهته قال مصدر في المؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس، إن على المشتكي التوجه لتقديم شكوى اذا لاحظ خلل في نوعية البنزين.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه يتم اخذ عينات عشوائية خالية من الشوائب من الشركات الثلاثة الموردة للبنزين، ووضعها في زجاجات نظيفة، ويتم بعد ذلك طلب المواصفة الفنية لمقارنتها بالعينات المأخوذة، وتذهب هذه العينات الى الفحص المخبري.
واشار الى انه اذا تبين ان العينة مخالفة للمواصفات، يتم اخبار الشركة لتصويب اوضاعها، بحيث اذا تكرر الفعل يتم اشهار الشركة بقضية ‘غش’ بالبنزين.
واوضح انه على الفور يأخذ بحق الشركة عددا من الاجراءات القانونية.