محاولة تفسير ظاهرة التطرف ضمن سياقها المعرفي الاجتماعي والنفسي داخل المنطقة العربية، لم تزال مهمة معقدة وغير يسيرة. ولعل هذا الأمر بالذات هو ما دفع الباحث والصحفي إبراهيم غرايبة، لأن يأخذ الموضع على عاتقه، محاولا الغوص في متغيرات وعوامل تلك الظاهرة.
غرايبة، قدم محاولة جادة لدراسة الأعمال المؤسسية والفكرية التي بدأت منذ مطلع القرن التاسع عشر لأجل الصياغة الإسلامية المعاصرة، وما أنشأته من تشريعات وأفكار ثم تطبيقات دينية موسعة في الحياة والسياسة والأسواق.
ويذهب مؤلف الكتاب إلى أن التطرف الديني صعد منذ سبعينيات القرن العشرين، وصحبته موجات من الكراهية والعنف التي تحولت إلى متوالية من العمليات الإرهابية والرد عليها، ثم إلى صراعات وحروب أهلية طاحنة عصفت بكثير من الدول والمجتمعات، واستنزفت موارد هائلة، ونشأت في الوقت نفسه بطبيعة الحال عمليات واسعة للمواجهة والدراسة والفهم.
وغرايبة، يكتب في الصحف الأردنية والعربية. تناول في كتبه ودراساته مجالات الفكر الإسلامي، والعمل الاجتماعي، والتنمية والإصلاح، وعروض الكتب، والثقافة، كما عمل في مجال الدراما وقدم برنامجا تلفزيونيا عن الكتب. من مؤلفاته ‘جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الحركة الإسلامية والحقوق والحريات، شارع الأردن: رؤية للإصلاح والتنمية في الأردن، الخطاب الإسلامي والتحولات الحضارية والاجتماعية، وغيرها’.
أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الإثنين 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2018، في حفل إشهار كتاب ‘التطرف’ بدعم من المنظمة العربية للتنمية والديمقراطية، يشارك فيه بالإضافة للمؤلف، كل من: سعود الشرفات، فاطمة الزبيدي، بينما ترأس الأمسية وتدير الحوار مع الجمهور سمر محارب.