وقعت جامعة عمان العربية اتفاقية تعاون مشترك وحصرية مع الهيئة العربية للطاقة المتجددة حيث وقع الاتفاقية كل من الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس الجامعة والمهندس محمد الطعاني الأمين العام للهيئة وبحضور كل من السيد كامل الدقامسة المدير المالي والإداري للهيئة، والأستاذ الدكتورة اخلاص الطراونة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور خالد الطراونة عميد كلية الهندسة في الجامعة.

 

حيث تم  الاتفاق على التعاون المشترك بين الجامعة والهيئة في صفة الحصرية لجامعة عمان العربية لتأهيل ما يسمى بــ (مدير الطاقة / Engineer Manager) مع الهيئة من خريجي تخصص الطاقة والتخصصات الأخرى ذات العلاقة، إضافة إلى إدارة وتطوير قسم هندسة الطاقة المتجددة التابع لكلية الهندسة في الجامعة نظراً لأهمية مثل هذا التخصص في وقتنا الحالي والذي يمنح الطالب درجة البكالوريوس في هندسة الطاقة المتجددة والذي يربط بين الفروع الهندسية المعنية بعملية تصميم وتركيب وتشغيل وصيانة أنظمة الطاقة المتجددة ويتمحور حول الأساليب والنظم المستخدمة لتوليد وتوزيع الطاقة من مصادر مستدامة، كما تم الاتفاق على المحاور العملية لإنجاح هذه الاتفاقية في المجالات العلمية والعملية والاستشارات وتنظيم المؤتمرات والدورات والتدريب في مجال الطاقة المتجددة واستحداث برامج دراسات عليا في هذا المجال إضافة إلى التشبيك مع مراكز محلية وعربية وعالمية مرموقة في ذات التخصص.

 

ويشار إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الهيئة والجامعة برئاسة الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس الجامعة والمهندس محمد الطعاني أمين عام الهيئة لتنفيذ برنامج إدارة الطاقة الحصري بين الطرفين، بالإضافة إلى تدريب الطلبة من خلال مشاريع التخرج الخاصة بهم.

اتفاقية تعاون بين “عمان العربية” والهيئة العربية للطاقة المتجددة

اتفاقية تعاون بين “عمان العربية” والهيئة العربية للطاقة المتجددة

وقعت جامعة عمان العربية اتفاقية تعاون مشترك وحصرية مع الهيئة العربية للطاقة المتجددة حيث وقع الاتفاقية كل من الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس الجامعة والمهندس محمد الطعاني الأمين العام للهيئة وبحضور كل من السيد كامل الدقامسة المدير المالي والإداري للهيئة، والأستاذ الدكتورة اخلاص الطراونة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور خالد الطراونة عميد كلية الهندسة في الجامعة.   حيث تم  الاتفاق على التعاون المشترك بين الجامعة والهيئة في صفة الحصرية لجامعة عمان العربية لتأهيل…

اقرأ المزيد

جامعة عمان العربية -على ضوء الإعلان عن المؤتمر في بداية شهر نيسان/2021، أكد الدكتور ظاهر القرشي مقرر المؤتمر رئيس اللجنة التحضيرية: بأنه تم تشكيل لجان المؤتمر من أصحاب الكفاءات والخبرات العالية في تنظيم المؤتمرات الدولية من الاساتذة الجامعيين والباحثين من مختلف الجامعات الوطنية الحكومية والخاصة، ومن الجامعات العربية والأجنبية. كما حققت رئاسة المؤتمر بتوجيهات رئيس المؤتمر الأستاذة الدكتورة اخلاص الطراونة انجازات تنظيمية وأكاديمية عالية المستوى حيث تم بناء تشاركية مع مؤسسة عبد الحميد شومان ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية ليكونوا شركاء أستراتيجيين في فعاليات المؤتمر.

وأضاف القرشي: بأنه ولغاية تاريخ 17/5/2021 تم استلام أوراق بحثية من باحثين محليين ودوليين للمشاركة في وقائع المؤتمر المزمع عقده في 5-6/ حزيران/2021 عبر منصة زووم الإلكترونية من سبعة عشر دولة هم: (السعودية، الامارات العربية المتحدة، قطر، الجزائر، العراق، فلسطين، مصر، تونس، المغرب، سلطنة عمان، ماليزيا، تركيا، إيران، تونس، اليمن، اسبانيا، البحرين، الأردن)، ونظراً للمشاركات الدولية الواسعة فقد تم تمديد فترة قبول الأبحاث لغاية 30/5/2021 علماً بأن الموقع الالكتروني الخاص بالمؤتمر هو: https://www.aau.edu.jo/ar/node/1996.

مشاركات دولية واسعة في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا والموسوم بـــ (البحث العلمي في العصر الرقمي)

مشاركات دولية واسعة في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا والموسوم بـــ (البحث العلمي في العصر الرقمي)

جامعة عمان العربية -على ضوء الإعلان عن المؤتمر في بداية شهر نيسان/2021، أكد الدكتور ظاهر القرشي مقرر المؤتمر رئيس اللجنة التحضيرية: بأنه تم تشكيل لجان المؤتمر من أصحاب الكفاءات والخبرات العالية في تنظيم المؤتمرات الدولية من الاساتذة الجامعيين والباحثين من مختلف الجامعات الوطنية الحكومية والخاصة، ومن الجامعات العربية والأجنبية. كما حققت رئاسة المؤتمر بتوجيهات رئيس المؤتمر الأستاذة الدكتورة اخلاص الطراونة انجازات تنظيمية وأكاديمية عالية المستوى حيث تم بناء تشاركية مع مؤسسة عبد الحميد شومان ذراع…

اقرأ المزيد

شارك طلبة جامعة عمان العربية من مركز الابداع والاعمال الريادية في بمسابقة ” ض ” للمحتوى العربي الرقمي لطلبة الجامعات والتي اعلنت عنها مؤسسة ولي العهد سابقاً بالتعاون مع شركة انتاج، بهدف تعزيز المحتوى العربي على الانترنت، وتعزيز مفهوم التحول الرقمي.

وقد تم اعلان الفرق التي تأهلت للمرحلة الثانية حيث تصدر فريقان من مركز الابداع والاعمال الريادية في الجامعة عن فئة الاعمال وهما الأول فريق مَتين (بتول الدهيني، خالد ابو شباب، باسل الزعبي) وفريق عروبة (لليانا ابو الهيجاء، افنان الجمل، هبة ادحيدل).

وبهذه المناسبة عبر مدير مركز الابداع والاعمال الريادية في الجامعة الدكتور رامي هنانده عن فخره من مدى التميز والابداع والجد والنشاط الذي تم تقديمه من قبل الفرق التي مثلت جامعة عمان العربية وعن اعتزازه بكل من شارك سواء كان من الفرق الفائزة ام لا.

يذكر ان المسابقة تمت بإشراف الدكتور رامي الهنانده مدير المركز والدكتور مطيع الشبلي من كلية الاعمال والدكتورة لينا الجراح من كلية الآداب والعلوم.

يشار إلى ان هذا النوع من المسابقات يتميز بطابع الحداثة والرصانة في لغتنا التي تحرص الجامعة دائما وابدا على المحافظة على سلامتها.

طلبة “عمان العربية” يحرزون مراكز متقدمة في مسابقة “ض” للمحتوى العربي الرقمي

طلبة “عمان العربية” يحرزون مراكز متقدمة في مسابقة “ض” للمحتوى العربي الرقمي

شارك طلبة جامعة عمان العربية من مركز الابداع والاعمال الريادية في بمسابقة ” ض ” للمحتوى العربي الرقمي لطلبة الجامعات والتي اعلنت عنها مؤسسة ولي العهد سابقاً بالتعاون مع شركة انتاج، بهدف تعزيز المحتوى العربي على الانترنت، وتعزيز مفهوم التحول الرقمي. وقد تم اعلان الفرق التي تأهلت للمرحلة الثانية حيث تصدر فريقان من مركز الابداع والاعمال الريادية في الجامعة عن فئة الاعمال وهما الأول فريق مَتين (بتول الدهيني، خالد ابو شباب، باسل الزعبي) وفريق عروبة…

اقرأ المزيد

قرر رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان تكليف الدكتور خليل بدر البطاينة من كلية الآداب والعلوم بالقيام بأعمال رئاسة قسم اللغة الإنجليزية والترجمة.

والدكتور البطاينة حاصل على درجة الدكتوراه باللغويات التطبيقية من ماليزيا.

الدكتور خليل البطاينة رئيسا لقسم اللغة الإنجليزية

الدكتور خليل البطاينة رئيسا لقسم اللغة الإنجليزية

قرر رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان تكليف الدكتور خليل بدر البطاينة من كلية الآداب والعلوم بالقيام بأعمال رئاسة قسم اللغة الإنجليزية والترجمة. والدكتور البطاينة حاصل على درجة الدكتوراه باللغويات التطبيقية من ماليزيا.

اقرأ المزيد

نظم المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا وجامعة عمان العربية، الندوة العلمية المتخصصة بعنوان علوم الفضاء والطيران ‏(Space Sciences & Aviation)، وهي ندوة مشتركة جاءت كثمرة للتعاون بين المركز والجامعة، والتي عقدت على مدار يومين عبر منصة Zoom  .

 

وافتتح الندوة الدكتور المهندس عوني الخصاونة مدير عام المركز الإقليمي وبين في كلمته على أهمية علوم الفضاء والطيران كما أكد على التعاون المثمر مع جامعة عمان العربية في مختلف المجالات ذات الصلة.

 

من جانبه ثمن الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية التعاون ما بين الجامعة والأكاديمية وأهمية فتح برامج أكاديمية بعلوم الفضاء والطيران، كما بين الوديان دور الجامعة في تطوير المؤسسات الجامعية في الأردن وإدخال التخصصات المتميزة ومن ضمنها كلية علوم الفضاء والطيران التي أنشئت في جامعة عمان العربية عام 2018.

يشار إلى أن محاور الورشة شملت العديد من المواضيع مثل: مقدمة في علم الفلك وعلوم الفضاء وأساسيات الديناميكا الفلكية، والغلاف الجوي للأرض والطقس الفضائي ومقدمة في الديناميكا الهوائية وهندسة وتكنولوجيا الطائرات واتصالات الطيران حيث قدمت أوراق بحثية من قبل كوكبة من الأكاديميين والباحثين في جوانب مختلفة من علوم الفضاء والفلك والطيران.

 

ومن الجدير بالذكر أن جامعة عمان العربية نجحت في الظهور بتصنيف التايمز العالمي للجامعات الخاص بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة THE Impact Ranking 2021 للمرة الأولى، حيث شاركت الجامعة في هذا التصنيف لأول مرة هذا العام، وقد حققت الجامعة المرتبة السادسة مكرر محلياً وجاءت ضمن الفئة (801-1000) عالمياً بمشاركة 1240 جامعة عالمية تأهلت للتصنيف من 98 دولة من ضمنها 14 دولة عربية. وقد تميزت نتائج الجامعة في هذا التصنيف بالعديد من المعايير، حيث جاءت ضمن الفئة (301-400) عالمياً في كل من معيار القضاء على الفقر ومعيار النظافة الصحية، وضمن الفئة (401-600) عالمياً في معيار السلام والعدل والمؤسسات القوية.

 

اما المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا فقد وجد لخدمة الدول العربية، في عمّان، ويضمّ في عضويته 14 دولة عربية، ويهدف إلى التوسع في برامجه الأكاديمية والتي تشمل منح درجة الماجستير بالتعاون مع عدد من الجامعات في تخصصات الفضاء والفلك وتطبيقاته وتشمل تخصصات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الأرصاد الجوية الفضائية، الاتصالات الفضائية، علوم الفضاء والفلك، وقانون الفضاء من أجل إعداد نخبة من الباحثين في علوم وتكنولوجيا الفضاء لرفد المدارس والجامعات بالمختصين في هذه المجالات

ندوة متخصصة بعنوان “علوم الفضاء والطيران”

ندوة متخصصة بعنوان “علوم الفضاء والطيران”

نظم المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا وجامعة عمان العربية، الندوة العلمية المتخصصة بعنوان علوم الفضاء والطيران ‏(Space Sciences & Aviation)، وهي ندوة مشتركة جاءت كثمرة للتعاون بين المركز والجامعة، والتي عقدت على مدار يومين عبر منصة Zoom  .   وافتتح الندوة الدكتور المهندس عوني الخصاونة مدير عام المركز الإقليمي وبين في كلمته على أهمية علوم الفضاء والطيران كما أكد على التعاون المثمر مع جامعة عمان العربية في مختلف المجالات ذات الصلة.  …

اقرأ المزيد

الأستاذ الدكتور عدنان الجادري

جامعة عمان العربية

يشهد عصرنا الحاضر ونحن في العقد الثالث من الالفية الثالثة تنوعاً  في مظاهر التقدم وايجابياته كنتيجة مباشرة للتغير السريع الذي لم يعرف  له مثيلاً عبر التاريخ. وتعود معظم الإنجازات التي حققتها البشرية بشكل مباشر الى نتاجات  الثورات الصناعية التي فتحت  ابواب مشرعة  لتكنولوجيات جديدة شكلت مدخلاً لعصر جديد اطلق عليه عصر التطبيقات الرقمية . و هذه الثورات التي نحن نعاصر الرابعة منها ليست الحلقة الاخيرة في سلسلة الثورات التي تعايشها  البشرية ابتداءً بالثورة الزراعية وانتهاء بالثورة الرقمية , بل إنما هناك ثورات اخرى قادمة اعقد واوسع في تطبيقاتها وتاثيراتها على حياة البشرية. وتعد الثورة الصناعية الرابعة التي نعيشها الآن وكما يشير الباحثون الاقتصاديون وعلى رأسهم كلاوس شواب SCHWAB KLAUS المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي الدولي أنَّ تأثيرها يفوق التأثيرات الناجمة عن الثورات الصناعية الثلاث السابقة، وذلك بسبب سرعتها الجامحة، واتساع مجال تأثيرها سواء على الأفراد والمجتمعات أو الأعمال والحكومات, فهي لا تغير فقط في آلية عمل الأشياء بل تغير الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا. ويجدر الاشارة والتأكيد أن هذه الثورة اسست قاعدة رصينة لتطوير المجتمعات الإنسانيَّة والأنطلاق  نحو آفاق جديده بفعل وتاثير الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر التقنية الأحدث في تطوير المعرفة الأنسانية وتغيير وجه التاريخ .

وليس من شك ان  تاثيرات هذه الثورات الصناعية أصابت خصوصية حياة البشرية بكثير من التعقيد والجدل وولدت تبعات وافرازات نفسية وصحية مؤثرة على حياة الانسان وقدراته العقليه , وذلك لان الآلة اصبحت بديلاً لا مفر منه للقيام باعماله وتادية الكثير من المهام وخصوصاً المعقدة منها , وستؤدِّي إلى تغيير جوهري في طبيعة الأشياء وفي طبيعة الإنسان نفسه. ولكن مهما يكن من شيئ فان هذه الثورات وبالاخص المعاصرة منها والتي يمكن ان نطلق عليها بالأكترونية تتعاظم في اهميتها وفوائدها فيما تقدمه للبشرية  من انجازات ضخمة . فالمنظومة الالكترونية باتت تشكل العمود الفقري  للمؤسسات  الحكومية و البنكية والتعاملات التجارية والمؤسسات الطبية والصناعات الدوائية  والاجهزة البحثية والتعليمية ونظم النقل والمواصلات وغيرها … ونقلت العالم بأسره من عالم مادي ملموس إلى عالم افتراضي الكتروني، من خلال ما نلمسه من انتشار واسع في استخدام الإنترنت وتطبيقات الذكاء الاصطناعي  في مجالات الحياة المختلفة .

 

ان هذا الواقع وما يحمله من تحديات على مجتمعنا المعاصر  يفرض على المؤسسات وبالاخص التعليمية والبحثية  و المسؤولة عن أحداث التنمية الشاملة قراءة المتغيرات والمسستجدات التي افرزتها تلك الثورات الصناعية بشكل موضوعي ومنهجي واختيار السبل الكفيلة للاستجابة والتوافق مع العالم الجديد.

وتأتي الجامعات في مقدمة هذه المؤسسات من حيث اهميتها وتبوؤها المكانه الريادية الفاعلة في هذه المضمار وذلك لانها تمتلك الامكانات العلمية والبشرية والفنية بدرجة عالية لأداء مهامها وخصوصاً  ما يتعلق منها بإعداد العلماء و الكوادر البشرية القادرة على ادارة وقيادة المجتمع في كافة مجالاته وأنشطته .  والجامعات في كل العهود التي مرت بها البشرية رمزاً لنهضة الأمم وعنواناً لعظمتها ورقيها وتمثل عقل المجتمع وضميره الأنساني في مواجهة التحديات والتغيرات على الصعيد الحضاري والفكري وعين المجتمع في رؤيته وتطلعاته نحو المستقبل استلهاماً من تراثه وشخصيته الحضارية .

وليس هناك ادنى شك أن الجامعات في بداية نشأتها ركزت وظيفتها الرئيسه على التعليم وتقديم المعرفة , الا إن البحث العلمي بات يشكل وظيفة أساسية من وظائف الجامعه ويعود ذلك تحديداً الى منتصف القرن التاسع عشر فقد تحولت وظيفتها من التركيز على التعليم وتقديم المعرفة فحسب إلى وظيفة البحث العلمي كونه يمثل الأداة الرئيسة والطاقة المحركة لإنتاج وتطوير المعرفة. ومن الملاحظ  أنه بالرغم من قدم  تاسيس بعض الجامعات المرموقة مثل جامعة هارفرد التي تاسست عام 1636 و جامعة ييل التي تاسست عام 1701 وجامعة  برنستون  وجامعة كولومبيا  وجامعة  بنسلفانيا التي تاسست في النصف الثاني من القرن الثامن عشر لم تكن بداياتها جامعات بحثية ولكنها اتجهت لان تكون جامعات بحثية  في حقبة لاحقة . ولكن المرحلة الحاسمة التي احدثت نقلة نوعية في اهداف ونشاطات الجامعات والأنطلاق نحو مأسسة الجامعات البحثية بدأت عقب تاسيس جامعة ( جونز هوبكنز ) عام 1876 التي ارست دعائم الانطلاق  لأن تصبح الولايات المتحدة الامريكية كقوه عظمى …وذلك لانها نهجت  نمطاً جديدأً من التوجهات التي تركز على البحث العلمي والانتاج المعرفي وتطوير الصناعة وتعظيم العائد الأقتصادي  وأسست لجيل جديد من الجامعات ا لذي يطلق عليه جيل الجامعات البحثية. وتجدر الاشارة الى ان أولى الدول التي تبنت نهج  وفكرة الجامعات البحثية في العالم هي ألمانيا وتبعتها المملكة المتحدة ثم تبنتها  الجامعات الامريكية استناداً الى النموذج الالماني. و كان لقادة الجامعات  امثال  بنيامين فرانكلين في جامعة بنسلفانيا ورجل الاعمال جونز هوبكنز  الذي اسس اول جامعة بحثية ودانيال جيلمان اول رئيس لجامعة جونز هوبكنز هم اول من قادوا الجامعات البحثية في امريكا . ولكن الفضل الأكبر يعود  لجامعة جونزهوبكنز كأول جامعة بحثية تهتم بالبحث العلمي واخذت نموذجها من ارقى الجامعات الألمانية ( جامعة برلين وجامعة جوتنجن ) في النصف الاول من القرن العشرين . وبعد ذلك اخذت الجامعات الامريكية التوسع بتبني التوجهات البحثية  في حين تراجعت الجامعات الالمانية في ذلك واتسعت الفجوة بين الدولتين الى ان احتلت امريكا المركز الاولى في تصنيف الجامعات العالمية ومكانة متميزة بين الجامعات البحثية في العالم . وان الرؤية التي استندت عليها الجامعات البحثية اعطاء اهمية قصوى للبحث العلمي  وجعلته من أولويات اهتمامها كونه من أهم مصادر التمويل الخارجي لها وأطلق على هذا التحول الجديد بالثورة الأكاديمية في امريكا وذلك  ايماناً بالدور الذي يؤديه البحث العلمي في عملية التنمية الاقتصادية للبلاد. ولهذا حرصت الدول التي تتبنى هذا النهج في وقتنا المعاصر في البحث عن افضل صيغ التنسيق والتعاون بين البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات الأقصادية والإنتاجية وذلك من خلال إنشاء المراكز البحثية المشتركة لتحقيق التفاعل الحيوي بين أساتذة الجامعة ورجال الصناعة والأعمال في المجتمع . وعموماَ يعكس هذا النهج حرص الجامعات على أداء وظيفتها البحثية الى جنب وظيفتها التعليميه لأهميتها في تقدم المجتمع وتنميته واسهامها في زيادة موارد الدخل للجامعات وذلك في ضوء ما تحصل عليه من دعم وتمويل مادي مقابل ما تقوم به من مشاريع بحثية للمؤسسات وقطاعات المجتمع.              .

ويذكر بهذا الصدد عالم الاجتماع  جوناثان كول في كتابه  جامعات عظيمة ( Great Universities)  عن قصة الجامعات البحثية الامريكية وكيف تحولت اهدافها من التعليم الى انتاج المعرفة والتركيز على اعداد جيل من العلماء وليس حشود من الخريجين . وهذه الرؤية قد تخالف الاعتقاد السائد في كثير من جامعات دول العالم التي تنظر لمهمة الجامعات بالدرجة الأساس هو نقل المعرفة وتواردها من جيل الى جيل آخر واعداد الخريجين  لتلبية احتياجات سوق العمل من الأيدي العاملة  , ويتناسون قادة تلك الجامعات عمق العلاقة التفاعلية والمتبادلة بين التعليم والبحث العلمي واستحالة  الفصل بينهما. ولهذا اصبح الرأي السائد ان تستمر الجامعات  الرصينة في اكتشاف انواع جديدة من المعرفة وتنمية انماط تفكير متنوعة ومختلفة . وبناءً على هذا االتصور اخذت الجامعات العريقة تتنافس وتتسابق في النهوض العلمي الذي يعد  مدخلاً لارساء قواعد النهوض الاقتصادي والحضاري التي باتت تستثمرها الدول لتصبح  قوى مؤئرة ومهيمنة على اقتصاديات الدول الضعيفة في العالم .

وجامعة عمان العربية التي تأسست عام 1999 م تعد واحدة من مؤسسات التعليم العالي في الاردن الذي انبثقت من ارضه الحضارة مطرزة بالعلم والفكر والأبداع ونبراساً يملئ الارض .   وتؤدي رسالتها وتمارس وظائفها وتحقق اهدافها وفق أطار فلسفي قائم على ثوابت وقيم ومعايير ورؤية واضحة لاداء مهامها وتحقيق اهدافها بفاعلية وصدق ومسؤولية لبلوغ الريادة والتميز. وتسعى الجامعة وبشكل مستمر إلى المزاوجة بين التعليم والبحث العلمي وتطبيق معايير الجودة والاداء الاكاديمي والانفتاح على الجامعات العالمية المناظرة سعيا منها للحصول على التصنيف الدولي ، مسخرة في ذلك كافة الطاقات والامكانات المادية والبشرية وتوفير بيئة ذات جودة عالية في مجالي التعليم الاكاديمي والبحث العلمي المتخصص، وتنمية المهارات البحثية والخبرات للعاملين مما جعلها خلال فترة قياسية في مقدمة الجامعات الخاصة وفي مصاف الجامعات العالمية المرموقة.

   وبالنسبة لوظيفتها المتعلقة بالبحث العلمي  فقد تميزت جامعة عمان العربية  لأن تكون جامعة بحثية منذ تأسيسها وذلك باسهامها في اعداد جيل متسلح بمهارات بحثية متقدمة من حملة شهادتي الماجستير وقبلها الدكتوراة ليتبوؤا مكانة اكاديمية وقيادية في مؤسسات السوق الأردني والعربي . ولأعضاء هيئة التدريس دور كبير ومؤثر في تفعيل حركة البحث العلمي وتطويره وذلك من خلال انتاج البحوث العلمية والتي وصلت الى بحث واكثر في المتوسط لكل عضو هيئة تدريس سنوياً على مستوى الجامعة وهذه النسبة تعد حالة متقدمة قياساً بالجامعات الوطنية والاقليمية والدولية . أضافة الى بحوث طلبة الماجستير التي يتم نشرها من قبلهم وبمشاركة مشرفيهم باعتبارها شرطًاً من متطلبات التخرج بعد اكمالهم مناقشة رسائلهم الجامعية وفقاً لتعليمات عمادة البحث العلمي والدراسات العليا المعمول بها في الجامعة .  

     وتجدر الاشارة الى ان سياسة البحث العلمي في الجامعة تنظم وتوجه وفق استرتيجية علمية دقيقة وواضحة الرؤى والمعالم يدركها اعضاء هيئة التدريس من خلال عقد الندوات والاجتماعات  المتخصصة التي لا تألو الجامعة جهداً من عقدها . ناهيك عن  ما تقدمه من دعم مادي ومعنوي للمشروعات البحثية التي يقدمها اعضاء هيئة التدريس وأسترشاداً  برؤيتها ورسالتها واهدافها وشعارها المتمثل بالريادة والتميز ولغرض ارساء معالم نهضتها ومستقبلها الأكاديمي وتحديد موقعها على خارطة الجامعات البحثية العالمية.

فطوبى لجامعة عمان العربية انطلاقتها في التركيز على البحث العلمي بهدف انتاج المعرفة والاهتمام بالتعليم ولتحتل موقع الريادة كجامعة بحثية ولتاخذ موقعها المتميز على خارطة الجامعات البحثية العالمية المرموقة بمشيئة الله وحفظه .

الجامعة بين وظيفتي التعليم وتقديم المعرفة والنهوض بالبحث العلمي الأنموذج : جامعة عمان العربية

الجامعة بين  وظيفتي التعليم وتقديم المعرفة والنهوض بالبحث العلمي الأنموذج : جامعة عمان العربية

الأستاذ الدكتور عدنان الجادري جامعة عمان العربية يشهد عصرنا الحاضر ونحن في العقد الثالث من الالفية الثالثة تنوعاً  في مظاهر التقدم وايجابياته كنتيجة مباشرة للتغير السريع الذي لم يعرف  له مثيلاً عبر التاريخ. وتعود معظم الإنجازات التي حققتها البشرية بشكل مباشر الى نتاجات  الثورات الصناعية التي فتحت  ابواب مشرعة  لتكنولوجيات جديدة شكلت مدخلاً لعصر جديد اطلق عليه عصر التطبيقات الرقمية . و هذه الثورات التي نحن نعاصر الرابعة منها ليست الحلقة الاخيرة في سلسلة الثورات…

اقرأ المزيد

نجحت جامعة عمان العربية في الظهور بتصنيف التايمز العالمي للجامعات الخاص بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة  THE Impact Ranking 2021للمرة الأولى، حيث شاركت الجامعة في هذا التصنيف لأول مرة هذا العام، وقد حققت الجامعة المرتبة السادسة مكرر محلياً وجاءت ضمن الفئة (801-1000) عالمياً بمشاركة 1240 جامعة عالمية تأهلت للتصنيف من 98 دولة من ضمنها 14 دولة عربية.

هذا وقد تميزت نتائج الجامعة في هذا التصنيف بالعديد من المعايير، حيث جاءت ضمن الفئة (301-400) عالمياً في كل من معيار القضاء على الفقر ومعيار النظافة الصحية، وضمن الفئة (401-600) عالمياً في معيار السلام والعدل والمؤسسات القوية.

وبهذه المناسبة قال الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس الجامعة ان هذا الإنجاز هو حصيلة جهود متميزة لكوادر الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلبة، مضيفاً أن حصول الجامعة على هذه النتيجة من المشاركة الأولى ليؤكد على سمعة الجامعة المتميزة على المستوى المحلي والعالمي. وأضاف الوديان أن الجامعة تسعى وباستمرار للارتقاء والتميز في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز ينسجم ورؤية الجامعة وخطتها الاستراتيجية في التحسين والتطوير والحصول على ترتيب متقدم في مختلف التصنيفات والاعتمادات العالمية المرموقة.

وتقدم الأستاذ الدكتور الوديان لكافة العاملين في الجامعة وفي مقدمتهم القائمين على الملف في مكتب مساعد الرئيس للتخطيط وضمان الجودة ومركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة بالشكر الجزيل، داعياً الجميع للعمل الجاد والدؤوب لتحقيق المزيد من التقدم في تصنيف الجامعة محلياً وعالمياً وفي كافة المجالات.

جامعة عمان العربية للمرة الأولى في تصنيف التايمز العالمي للجامعات

جامعة عمان العربية للمرة الأولى في تصنيف التايمز العالمي للجامعات

نجحت جامعة عمان العربية في الظهور بتصنيف التايمز العالمي للجامعات الخاص بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة  THE Impact Ranking 2021للمرة الأولى، حيث شاركت الجامعة في هذا التصنيف لأول مرة هذا العام، وقد حققت الجامعة المرتبة السادسة مكرر محلياً وجاءت ضمن الفئة (801-1000) عالمياً بمشاركة 1240 جامعة عالمية تأهلت للتصنيف من 98 دولة من ضمنها 14 دولة عربية. هذا وقد تميزت نتائج الجامعة في هذا التصنيف بالعديد من المعايير، حيث جاءت ضمن الفئة (301-400) عالمياً…

اقرأ المزيد

بمناسبة احتفالية المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية الدولة الأردنية وضمن احتفالات جامعة عمان العربية بهذه المناسبة العزيزة، رعى رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان مسابقة كلية الهندسة في الجامعة / قسم هندسة العمارة لأجمل تصميم مجسم يحاكي هذه المناسبة الوطنية الغالية.

حيث تم خلال المسابقة عرض التصاميم والمجسمات المقدمة من قبل الطلبة بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور خالد الطراونة ورئيس قسم هندسة العمارة الدكتورة رفيف الزعبي وأعضاء الهيئة التدريسية في القسم، حيث تم تأهيل ثمانية مجسمات للمسابقة.

يشار إلى أن هذه المسابقة تمت بإشراف من لجنة متخصصة برئاسة الدكتورة كاملة عاشور الأستاذ المساعد في قسم هندسة العمارة في تخصص التخطيط الحضري وتشكلت لجنة التحكيم من كل من المهندس بشار البيطار عضو المجلس الاستشاري في كلية الهندسة والمدير التنفيذي لشركة بيطار للاستشارات الهندسية والمهندس محمد الدغليس مهندس معماري ورئيس قسم الاستشارات في مكتب محمد علي الدغليس والسيد عصام حوراني المصمم الجرافيكي في دائرة الاعلام والعلاقات العامة، وفي نهاية المسابقة تم إعلان النتائج حيث فاز المشروع المقدم من الطالبة ياسمين شعباني بالمركز الأول، والمشروع المقدم من الطالب عمر احمد صالح بالمركز الثاني، والمشروع المقدم من الطالبة أفنان علي صالح بالمركز الثالث.

يذكر أن هذه المسابقة هي واحدة من العديد من النشاطات والفعاليات التي تقدمها وتعقدها الجامعة احتفالاً بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.

مئوية الدولة الأردنية في عيون طلبة كلية الهندسة في “عمان العربية”

مئوية الدولة الأردنية في عيون طلبة كلية الهندسة في “عمان العربية”

بمناسبة احتفالية المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية الدولة الأردنية وضمن احتفالات جامعة عمان العربية بهذه المناسبة العزيزة، رعى رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان مسابقة كلية الهندسة في الجامعة / قسم هندسة العمارة لأجمل تصميم مجسم يحاكي هذه المناسبة الوطنية الغالية. حيث تم خلال المسابقة عرض التصاميم والمجسمات المقدمة من قبل الطلبة بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور خالد الطراونة ورئيس قسم هندسة العمارة الدكتورة رفيف الزعبي وأعضاء الهيئة التدريسية في القسم، حيث تم تأهيل…

اقرأ المزيد

شاركت كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية في ندوة عبر منصة Zoom حول “كورونا وآثارها النفسي” وذلك بالتعاون مع كلية الأميرة عالية في جامعة البلقاء التطبيقية.

وقدمت رئيس قسم الإرشاد النفسي والتربوي في كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية الدكتورة سهيلة بنات محاضرة حول الآثار المترتبة على الأسرة وكيفية التعامل معها.

واستهدفت المحاضرة الآباء والأمهات والأبناء حيث وجهت الدكتورة سهيلة إلى مجموعة من الإرشادات التي تسهم في إيجاد بيئة منزلية آمنة وممتعة وتعمل على تحسين مستوى التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة، والجدير بالذكر بأن الندوة شهدت حضوراً فعالاً من طلبة الجامعة ومشاركة نشطة في النقاشات التي تلت المحاضرة.

تربوية “عمان العربية” تشارك في ندوة “كورونا وآثارها النفسية”

تربوية “عمان العربية” تشارك في ندوة “كورونا وآثارها النفسية”

شاركت كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية في ندوة عبر منصة Zoom حول “كورونا وآثارها النفسي” وذلك بالتعاون مع كلية الأميرة عالية في جامعة البلقاء التطبيقية. وقدمت رئيس قسم الإرشاد النفسي والتربوي في كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية الدكتورة سهيلة بنات محاضرة حول الآثار المترتبة على الأسرة وكيفية التعامل معها. واستهدفت المحاضرة الآباء والأمهات والأبناء حيث وجهت الدكتورة سهيلة إلى مجموعة من الإرشادات التي تسهم في إيجاد بيئة منزلية آمنة…

اقرأ المزيد

بقلم: أ.د. يونس مقدادي  – جامعة عمان العربية

بناءً على ما قرأناه لما نشر في وسائل الأعلام المختلفة من قرارات صدرت حديثاً عن مجلس التعليم العالي والبحث العلمي الموقر بتاريخ  20/3/2021 , والتي إحدها إقرار نظام أسس تعيين الرؤساء والقيادات الأكاديمية في الجامعات الأردنية الرسمية والمتضمن جملة من الإجراءات والقرارات الخاصة بأسس الأختيار والتي أقتصرت  فقط على الجامعات الرسمية والتي لاقت هذه القرارات ترحيباً كبيراً في الوسط الأكاديمي الجامعي الحكومي نظراً لأهمية مضمونها وغاياتها، مما يؤكد ذلك على الحاجة الماسة بإقرار نظام جديد ضمن أسس إجراءات دقيقة لعملية الأختيار لتكون أكثر ملائمة وفقاً لمستجدات المرحلة الراهنة والمستقبلية، وبنفس الوقت كان إستجابة لمطلباً قد نادى به المهتمين بالشأن الأكاديمي الجامعي بإجراء تعديلات حقيقية ومحكمة على نظام وأسس الأختيار والتعيين لرؤساء وقيادات الجامعات الأكاديمية.

وكما يعلم الجميع بإن هذه القيادات والمتمثلة ب( رئيس الجامعة، والنواب، والعمداء) هم المفتاح الحقيقي في نهضة وتطور الجامعات بتركيزهم الأساسي على العملية التعليمية والتعلمية لضمان أفضل المخرجات وخاصة في ظل المفاهيم والتحديات الجديدة وأعباءها والتي أدركتها قيادات الجامعات الأكاديمية ومن أبرز هذه التحديات جملة من الملفات الهامة منها الجودة الأكاديمية ، والتصنيف الأكاديمي، والتنافسية، والتوجه نحو العالمية…الخ. والتي تجد الجامعات نفسها بحاجة ماسة لقيادات أكثر ديناميكية للتعامل مع هذه التحديات لتصويب المسيرة التعليمية والتعلمية ومخرجاتها نحو بر الأمان.

وبإعتقادي بإن هناك جملة من الأسباب المبررة  لدى مجلس التعليم العالي  والتي دعت إلى التفكير وبجدية لتعديل النظام السابق وصولاً إلى إقرار نظام وأسس وإجراءات جديدة والتي نجد بعد قراءتنا لنص النظام والأسس الجديدة بإنها تراعي المصلحة العامة للجامعات وتتسم بالموضوعية والشفافية وتسلسلية إجراءات التنفيذ والرامية لضبط عملية المفاضلة الأختيار وأختيار الأفضل في عملية تعيين الرؤساء والقيادات الأكاديمية في الجامعات وتقييم أدائهم.

لقد سبق نشر مقالاً لي عبر وسائل الأعلام بهذا الخصوص بتاريخ 26/9/2020 وبعنوان: القيادات الأكاديمية وأسس أختيارها والتي ركزت مفرداته بتسليط الضوء على أهمية ودور القيادات الأكاديمية في الجامعات والذي تضمن التأكيد على آلية أختيارها ضمن أسس وضوابط عامة وخاصة بإعتبارها المفتاح الحقيقي في نهضة وتطور الجامعات وذلك من خلال نتائج إدارتها لكافة الملفات الأكاديمية والإدارية في الجامعات، وبنفس الوقت نرى بإنها هي صاحبة الرؤى المستقبلية والإستراتيجية، مع التأكيد على أهم أساس في الأختيار وهو أن يكون لدى المترشحين برامج عمل واقعية وخطط إستراتيجية وتنفيذية تمكن اللجان من الحكم على هذه الرؤى والخطط المستقبلية والتطويرية لهم ، ومدى قدرتهم على ترجمتها على أرض الواقع ليلتمس نتائجها الجميع وتكون الأساس في تقييم أداء تلك القيادات مستقبلاً.

بإعتقادي سيبقى هذا مروهوناً بمدى الإلتزام التام بتطبيق نظام وأسس الأختيار الجديد والذي سيفرز قيادات قادرة على النهوض بالجامعات ومسيرتها التعليمية والتعلمية مع ربط نتائج الأداء لتلك القيادات بمخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.

وأخيراً نقدر ونبارك هذا الإنجاز الكبير وأهمية ما تم إقراره من مجلس التعليم العالي الموقر بموضوع أسس الأختيار وضوابطه لتكون المرجعية القانونية والإجرائية في عملية الأختيار والتي ستقودنا إلى مرحلة أخرى مهمة  وهي عملية تقييم الأداء لتلك القيادات وبكل شفافية حرصاً على نهضة وتحسين الأداء لتستمر مسيرة العطاء في جامعاتنا التي نعتز بها وبقياداتها الأكاديمية نحو مستقبلٍ أفضل.

قراءة في نظام أسس تعيين رؤساء الجامعات وقيادتها الأكاديمية الجديد

قراءة في نظام أسس تعيين رؤساء الجامعات وقيادتها الأكاديمية الجديد

بقلم: أ.د. يونس مقدادي  – جامعة عمان العربية بناءً على ما قرأناه لما نشر في وسائل الأعلام المختلفة من قرارات صدرت حديثاً عن مجلس التعليم العالي والبحث العلمي الموقر بتاريخ  20/3/2021 , والتي إحدها إقرار نظام أسس تعيين الرؤساء والقيادات الأكاديمية في الجامعات الأردنية الرسمية والمتضمن جملة من الإجراءات والقرارات الخاصة بأسس الأختيار والتي أقتصرت  فقط على الجامعات الرسمية والتي لاقت هذه القرارات ترحيباً كبيراً في الوسط الأكاديمي الجامعي الحكومي نظراً لأهمية مضمونها وغاياتها، مما…

اقرأ المزيد
1 2 3 4 148