https://zoom.us/j/9885670995

 

تنفيذاً لالتزامات جامعة عمان العربية وتوجهاتها في إطار المسؤولية المجتمعية، ألقى أستاذ القانون الدستوري في كلية القانون في جامعة عمان العربية الأستاذ  الدكتور نعمان الخطيب بمناسبة احتفالات المملكة بمرور مائة عام على نشأة الدولة الأردنية  محاضرة بدعوة من جمعية الأكاديميين الأردنيين  بعنوان “دور المحكمة الدستورية في حماية الدستور الأردني”، بيّن فيها أهمية الدساتير في استقرار أنظمة الحكم موضحاً مزايا الدستور الأردني لعام 1952 وتعديلاته التي تمت في 1/10/2011 بتوجيه ورعاية ودعم من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ومنها إنشاء المحكمة الدستورية في المدخل الخامس من الدستور، ودور هذه المحكمة في الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة النافذة وتغيير نصوص الدستور، وكيفية الوصول إلى هذه المحكمة من خلال الطعن المباشر الممنوح لجهات دستورية محددة وهي مجلس الوزراء ومجلس الأعيان ومجلس النواب أو بطريق غير مباشر من خلال الدفوع التي يقدمها الأفراد أمام المحاكم العادية ودور محاكم التمييز في الإحالة الى المحكمة الدستورية.

وبيّن الدكتور الخطيب أهمية دور المحكمة الدستورية في تغيير نصوص الدستور باعتباره الوثيقة العليا التي تعبّر عن القيم والمبادئ والمكتسبات الدستورية.

وفي نهاية المحاضرة جرى حوار ونقاش أجاب فيه المحاضر عن استفسارات المشاركين وأسئلتهم حول دور المحكمة الدستورية بما يتضمن من حقوق وحريات.

أستاذ القانون الدستوري في “عمان العربية” يحاضر حول دور المحكمة الدستورية في حماية الدستور الأردني

أستاذ القانون الدستوري في “عمان العربية”  يحاضر حول دور المحكمة الدستورية في حماية الدستور الأردني

تنفيذاً لالتزامات جامعة عمان العربية وتوجهاتها في إطار المسؤولية المجتمعية، ألقى أستاذ القانون الدستوري في كلية القانون في جامعة عمان العربية الأستاذ  الدكتور نعمان الخطيب بمناسبة احتفالات المملكة بمرور مائة عام على نشأة الدولة الأردنية  محاضرة بدعوة من جمعية الأكاديميين الأردنيين  بعنوان “دور المحكمة الدستورية في حماية الدستور الأردني”، بيّن فيها أهمية الدساتير في استقرار أنظمة الحكم موضحاً مزايا الدستور الأردني لعام 1952 وتعديلاته التي تمت في 1/10/2011 بتوجيه ورعاية ودعم من جلالة الملك عبد…

اقرأ المزيد

حمانا الكبير لم يعد بحجم بعض الــورد ، وقوافلــه زَفّت الـــورود والخمائل لكل الضِـيـَع والأصقاع ، وما زال صِبا الشـرق يغني لصلابة شوكته.

أردننا باق فينا بنصع بياض النجمة في قلب العَلَم . تنسكـب من عذب أعاليه مناهل العطاء ، ترتوي من زلاله أرواح ونفـوس المخلصين لقائدهم وأردنهم ، فتتشكل في خـَلد نسائه ورجاله جنوده ومجنداته ، ملاءة الإرادة ، جمالية التحدي، نشوة التضحية. رداء يدفئنا لا ردة عنه ولا انكفاء ، نبـذر حبات قلوبنا في سويداء ترابه حتى نهايات الدم ، فتـُسقى بإرادة شعـب مُتترِس بالصبر، متدرع بالثقة ، ليبقوا في عيون قائدهم بسمق جبال رَم ورسوخ قلاع الكرك وعجلون وحنو سنابل حوران ونقاء غدران الطفيلة ودفء حقول الموز وعذوبة قصيدة البادية ندية المطلـع عذبة المسمع ، نورث لآلئ صنائعـه لمن بعدنا بحلة أزهى وأبهى مما ورثناه ، ليبقى خط مسيرهم مسطور بأكرم من الدر في دفتر الوطن ومفكرة الإنسانية .

هبّ كريح مرسلة عطاء الملك المعزز، وانتصبت قامات التعب كتيجان أعمدة جرش سطورا بيضاء في سِفر العيش الكريم للأردنيين ، شاهـدة على تاريخ انبجست خطوطه وفقراته من رحم عطاء القادة الأوائل، وحاضر أسس بنيانه ورُفعت قواعده على إبداع نوعي وإنجاز تراكمي لسنوات خلت مثلت رئة التفاؤل ، لتنبئ بمستقبل أرغـد تتفيأ ظلاله أجيال عانقت العرش الهاشمي بالوفاء . سيرة عطـّرت روح المكان ومسيرة جسدت قدرات الإنسان وخَطّت في ذاكرة الوطن والإنسان سيقا أبلغ أثرا ونقاء مما نقشه الأردنيون الأنباط في أعجوبة الدنيا السبع ، وخفق في المعالي الإبداع الهاشمي متخطيا جدار الصمت ومسافات السكون، فارتوى الإنسان الأردني عزما وإصرارا مضاء وابتكارا من عـذب ينابيع أبي الحسين، القوي بإيمان سافر وحلق بالوطن وساكنيه على أجنحة التفاؤل إلى مصاف خلود وانسياب النهر الهاشمي المصانة ينابيعه وأكتافه ومصبه بسيوف فرسان بني هاشم.. والنهر باق يفيض صفاؤه فينا انتماء لأردننا، يُغرق عذبه خوابينا وفاء لمليكنا المفدى، تُزنّر روافده خصر الوطن بالأماني، يعـزز أواصر نسيجه الوطني بثوابت الهوية الأردنية. نهرٌ يسكـُب في أرواحنا العذب الفرات من ألوان الفداء لعبدالله الثاني .

تقيـم ليلك توزع نوم جفونك علينا ، تقرأ في محيـط أعيننا، تتلمس في تقاسيم وجوهنا ، تستشعر في ثنايا أعماقنا ، جموح رغائبنا لامتلاك التفوق . نرقب حضورك في عيوننا من شرفات الشُغـُف، ومدى وجودك يتسع في أعماقنا وأنت تولّي قلبك نحونا. تضيء قناديل مسيرتنا بالشمعة الملكية في مئوية الدولة وهي تقيم قِرانها مع احد عشر ربيعا على امتداد الوطن المبارك ، وضوء العطاء الملكي يتدفق في شِعب الوطن وشرايين شَعب لن يتخلى عنك.. تالله.. ولا عن جميل تعبك المرصوف في دواخلنا ومداخلنا كزينـة السماء بالكواكب. لن نهـرق كريات التعب الحمراء والبيضاء، ولن ننقض غزل الوطن من بعد قوة أسكنتها في رحاب النفوس ومرايا الروح .

إنجازات تتقاطر إلينا طائعة ببركة يديك ، نسائم ملكية ومآثر شُم ، تؤتي أُكـُلها في دروبنا ، على أبواب بيوتنا تقرع أجراس مدارسنا ، تعلي أقواس جامعاتنا ، يصافح شذاها دواويـن مجالسنا ، الحريـة العدل المساواة ، متكأ قاموسك ورحى ناموسك . مشهد اهتماماتك وهمك يتجلى بانحيازك للفقراء . سعي مشكور مأجور ان شاء الله ، تلغي مفردات السغب والعوز من قاموس وجودهم ، تنأى بهم عن قارعة الفاقة . مكرمات ملكية شاهدة كقرص الشمس ينبعث ضؤها على مناكب المدن والقرى والمخيمات ، بيوت تظللهم مُسـورة بدفء العطاء الملكي ، نأياً بساكنيها عن فوضى الأيام وبعثرة الليالي ، لتنعطف بهم عن زمهرير كانون وسياط الهجير وجمرات المشوار. رؤى ورؤية هاشمية تؤصل في مشوارهم كريم الحياة وقيمة الوجود بمسحة التحدي فتباهوا تحت سقف الوطن أنهم الأقرب إلى وجدان الأب القائد .

نؤكد لكبير الأسرة والعشيرة، أنسأ الله في عمره وأعز ملكه، تمسكنا بجذور وفروع وثمار المضاء الملكي وترسخه قناعات نحقبها في الوجدان ونرزمها في الضمير لتستمر عنيدة على المحو من ذاكرة الوطن وإنسانـه ونقسم بين يديك قسم الشرفاء ، ووفاء لكل شيبة طاهـرة اشتعلت وتوسدت مفرقيك ، ولكل مسحة تعب وضأت مرفقيك ، ولكل زهرة عَـرق تفتحت وأضاء عطرها فجر جبينك، أن نبقى على عهدك بنا. وعهدنا لجلالتكم أن تبقى فينا حادينا وغرة مسيرتنا ومليكنا على عرش مفتـدى بنواصي الصدور وعنوان نظمنا لقريض عشق الوطن. نمخر معك وبك عـُباب المعترك في أعالي الدنيا. ونملأ الآفاق عزفا على أوتار الروح “سر بنا للفخار والعلا “. ونردد بلا خوف أو وجل، لن نفرط بكنزنا، لن نفرط بشلال التعب وقطرات العرق ، وشكرا يا جلالة الملك .

المهندس خلدون عتمة

مئوية الدولة في عهد الملك المعزز

مئوية الدولة في عهد الملك المعزز

حمانا الكبير لم يعد بحجم بعض الــورد ، وقوافلــه زَفّت الـــورود والخمائل لكل الضِـيـَع والأصقاع ، وما زال صِبا الشـرق يغني لصلابة شوكته. أردننا باق فينا بنصع بياض النجمة في قلب العَلَم . تنسكـب من عذب أعاليه مناهل العطاء ، ترتوي من زلاله أرواح ونفـوس المخلصين لقائدهم وأردنهم ، فتتشكل في خـَلد نسائه ورجاله جنوده ومجنداته ، ملاءة الإرادة ، جمالية التحدي، نشوة التضحية. رداء يدفئنا لا ردة عنه ولا انكفاء ، نبـذر حبات قلوبنا…

اقرأ المزيد

الحديث لن يكون مجدياً في هذه المرحلة عن طبيعة العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب؛ لأن الأخير قد شرع للتو في مغادرة المسار الإنتخابي بعد ولادة قاسية ومتعبة ولكنها كانت ضرورية في ظل ظروف وبائية مرعبة وجائحة مزعجة أطبقت على الزَّرع والضَّرع ورافقها إصرار وطني كبير، وحرص ملكي أكبر في إنفاذ الدستور واحترام المواقيت الدستورية، وعندما يتعلق الأمر بحماية الدستور، نجد أن حامي الدستور جلالة الملك – حفظه الله – ينهض دوماً بإعلاء شأنه وإنفاذ أحكامه والانتصار لتطبيقه مهما كانت الظروف والتحديات.

في مجلس الأعيان يختلف الأمر بعد انقضاء أشهر ثلاثة على تشكيله وقد تبدت ملامح رؤاه الوطنية ومنطلقاته البرامجية التي تمزج بين رقة النصيحة الوطنية وصلابة الرقابة البرلمانية وجودة التشريع؛ لتصب بمجملها في خانة المصلحة الوطنية العليا وإنجاح مهمة الحكومة بالنصيحة الراشدة، بما يمكنها من أداء واجبها الدستوري طبقاً للمعايير الوطنية التي تتطابق فيها رؤى جلالة الملك والمطالب الشعبية على حدٍ سواء.

إن احترام قواعد الممارسات الدستورية والأطر الإصلاحية الواردة في خطبة العرش، وثوابت العمل الوطني التي تضمنتها الأوراق الملكية النِّقاشية هي مهمة جليلة وواعية يضطلع فيها مجلس الأعيان بإصرار وحكمة ليس على قاعدة “أنصر أخاك ظالماً”، وإنّما على مسار “صديقك من صَدقك لا من صدَّقك ” من أجل الانتصار لأحكام الدستور والثقة الملكية الغالية.

لا يضير الحكومة -بالطبع- أن تستمع بإمعان لنصائح السادة الأعيان ولا يرهقها أن تضيف إلى حرصها خبرتهم الناجزة في كل شأن؛ بل أنها تدرك أن تجويد التشريعات وثبات سريانها يعتمد إلى حدٍ كبير على إفساح المجال لمجلس الأعيان لتجويد التشريعات وأخذ الوقت الكافي لذلك، سيّما وأن الحكومة تدرك أن اضطلاع المجلس بدوره الكامل يؤدي إلى تعزيز العمل البرلماني وترسيخ مضامين استقلال السلطات من الناحية السياسية، واكتمال دوره الدستوري الموازي لمجلس النواب.

في ظني أن حكومة الخصاونة التي دشنت عهدها بأمثلة رائعة للنقد الذاتي، واحترام قواعد المسؤولية السياسية ستسجل سياقاً فريداً في مغادرة مساحات الضجر من استخدام مجلس الأعيان لأدواته الرقابية وأساليبه التشريعية؛ لأنها تدرك أن حدود الاجتهاد لديه لا تتعدى دائرة الحرص الوطني، وإنجاح عمل الحكومة وفقاً لمعايير وطنية خالصة، وأساليب ديمقراطية راقية.

ولذلك فإن الواقعية السياسية التي تتسم بها الحكومة لغاية الآن تؤشر على مضامين العلاقة الإيجابية مع مجلس الأمة في قادم الأيام ، وأنها تدرك أن مجلس الأعيان سيمارس دوره الدستوري في أرقى مظاهر السلوك الوطني القويم الذي يرتقي لمستوى الأمل ويضيف فهماً مصوناً من تداعيات العبث وضغوط المطالب التي لا تنتهي عند حد.

ليس في وسع أحد أن ينكر على الحكومة ومجلس الأمة ابتكار بدائل ووسائل للتعاون المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الإطارين التشريعي والرقابي، ومجلس الأعيان الذي يحرص على الارتقاء دوماً الى مستوى الثقة الملكية الغالية سيكون بالتأكيد في مقدمة قوافل الحرص الوطني التي تنتصر للهوية والثقة والدستور.

وحمى الله وطننا الحبيب وقيادتنا الحكيمة من كل سوء.

د. طلال طلب الشرفات

في بناءِ الدولة: الحكومة ومجلس الأعيان

في بناءِ الدولة: الحكومة ومجلس الأعيان

الحديث لن يكون مجدياً في هذه المرحلة عن طبيعة العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب؛ لأن الأخير قد شرع للتو في مغادرة المسار الإنتخابي بعد ولادة قاسية ومتعبة ولكنها كانت ضرورية في ظل ظروف وبائية مرعبة وجائحة مزعجة أطبقت على الزَّرع والضَّرع ورافقها إصرار وطني كبير، وحرص ملكي أكبر في إنفاذ الدستور واحترام المواقيت الدستورية، وعندما يتعلق الأمر بحماية الدستور، نجد أن حامي الدستور جلالة الملك – حفظه الله – ينهض دوماً بإعلاء شأنه وإنفاذ أحكامه…

اقرأ المزيد
Introducing the online-Ready Rating System
التسجيل لحضور الندوة عبر الرابط الآتي :
#عمان_العربية #الريادة_والتميز #AAU

بقلم: أ.د.يونس مقدادي

جامعة عمان العربية

تُعد مخرجات التعليم الجامعي النواتج النهائية لإعداد الكوادر البشرية المؤهلة التي يفترض أن تؤدي دوراً فاعلاَ في تسيير وإدارة أنشطة مؤسسات سوق العمل إنطلاقاً من رؤية ورسالة وأهداف الجامعات بإعتبارها مصنعاً للمعرفة  والعقول والمهندس الفعلي للعملية التعليمية التعلمية برمتها وسعيها الدؤوب لصناعة كوادر مؤهلة لقيادة مؤسسات سوق العمل.  وتجدر الاشارة , بإن هذه المخرجات تعتمد على جملة المدخلات في العملية التعليمية والمتمثلة بتوفر الكفاءات الأكاديمية، والإدارية، والفنية ، والمتطلبات المادية  والتقنية، والتي بمجملها توظف من أجل انتاج مخرجات تعليمية ترقى مع مستوى الطموح لسوق العمل وأصحابه.

أن مخرجات التعليم تعُد من أبرز المسؤوليات وذات الأولوية لدى الجامعات وذلك وفقاً  لرؤيتها وخططها الإستراتيجية، لا بل أن مخرجات التعليم هي المقياس الحقيقي للحكم على جودة التعليم  وفقاً للمعايير الأكاديمية المحلية والعالمية. ولهذا تسعى الجامعات بكل إمكانياتها حرصاً منها نحو تحقيق أهدافها التعليمية من خلال مخرجاتها التعليمية لضمان بقاءها في مصاف الجامعات ذات السمعة العالية والريادة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

أن سوق العمل بقطاعاته المختلفة والمتمثل بإصحاب العمل يعد القاضي الفعلي في الحكم على مخرجات التعليم ومواصفات الخريجين ومدى ملائمتهم لسد إحتياجاته ومتطلباته، ولهذا يعتبر سوق العمل شريكاً إستراتيجياً للجامعات بالتشاركية في عملية التحسين والتطوير إستجابة لتطورات وتحديات سوق العمل المتسارعة والتي أصبحت تشكل تحدياً للجامعات وما سيترتب على ذلك من تغيرات مما دفع بالجامعات إلى إعادة ترتيب سلم أولوياتها بدءاً من تطوير مدخلاتها إنطلاقاً من حرصها على الموائمة والتميز في عطاءها المنشود.

وقد سُعدنا منذ يومين من خلال وسائل الأعلام بقرار مجلس التعليم العالي كجهة رسمية عليا وذلك انطلاقاً من حرصها الدؤوب على تطوير منظومة التعليم بإعتباره مطلباً وطنياً، وذلك بتوجيه الجامعات الحكومية والخاصة بضرورة إجراء مراجعة شاملة للخطط الدراسية لكافة البرامج الأكاديمية في الجامعات مع التركيز على الجانب التطبيقي في كافة المساقات ، بالإضافة إلى المهارات والكفايات والتدريب العملي والتي يجب أن تكون جزءٍ لا يتجزء من العملية التعليمية لتحسين مخرجات التعليم  وقدرتها على مواكبة متطلبات سوق العمل وطموحاته من خلال تخريج طلبة على قدر من الكفاءة وبمواصفات نوعية مميزة.

ونحن في الوقت الذي نبارك فيه هذه القرار الصادر عن مجلس التعليم العالي إذ نؤكد معاً ومن باب الحرص والتشاركية بإن هناك حاجة ماسة لمراجعة مدخلات التعليم ومخرجاته للعمل على تحسينها من أجل أن تبقى الجامعات ليس فقط منارة للعلم وإنما شريكاً وطنياً في تحمل المسؤولية كما عهدناها من خلال رفدها للكفاءات والكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لتكون طرفاً في تحمل المسؤولية والتي بدورها تقوم على تنمية وتطوير سوق العمل والنهوض بكافة قطاعاته بفاعلية وإقتدار ، ولا ننسى المردود المعنوي الذي سيعود ريعه لصالح الجامعات عندما تجد خريجيها تتربع في مواقع وظيفية قيادية محلياً وأقليمياً ودولياً.

أن ترجمة أفكار تحسين نوعية مخرجات التعليم عملياً تتطلب من الجامعات المزيد من الجهود المتمثلة بمجموعة من الإجراءات العملية ومنها العمل على إجراء مراجعة دورية لخطط وإستراتيجيات الجامعات فيما يخص مخرجاتها التعليمية في كل عام دراسي ولكل برنامج أكاديمي، وإعتماد آليات إجرائية لقياس نوعية مخرجات التعليم ومنها ربط ما تم توظيفه من الخريجين مقروناً بالعدد الكلي ولكل برنامج أكاديمي ،واجراء المزيد من الدراسات الاستطلاعية والمسحية لسوق العمل وإحتياجاته وبشكلٍ خاص ماهية مواصفات الطالب الخريج والعمل بموجبها، والتوجه نحو الجانب التطبيقي ، وتنويع مؤشرات القياس للأهداف التعليمية والتي تصب بمخرجات التعليم بنهاية المطاف، وتنويع أساليب التدريس وأدواته، وتطوير القدرات المعرفية والتطبيقية لأعضاء الهيئة التدريسية، وتشكيل مجالس إستشارية في الجامعات بحيث تضم عددٍ من أصحاب العمل ومن مختلف القطاعات والمؤسسات الريادية للأستفادة من خبراتهم التراكمية من أجل تحسين مدخلات ومخرجات التعليم في الجامعات بما يرقى مع مستوى طموحات أصحاب العمل.

مخرجات التعليم الجامعي وطموحات سوق العمل

مخرجات التعليم الجامعي وطموحات سوق العمل

بقلم: أ.د.يونس مقدادي جامعة عمان العربية تُعد مخرجات التعليم الجامعي النواتج النهائية لإعداد الكوادر البشرية المؤهلة التي يفترض أن تؤدي دوراً فاعلاَ في تسيير وإدارة أنشطة مؤسسات سوق العمل إنطلاقاً من رؤية ورسالة وأهداف الجامعات بإعتبارها مصنعاً للمعرفة  والعقول والمهندس الفعلي للعملية التعليمية التعلمية برمتها وسعيها الدؤوب لصناعة كوادر مؤهلة لقيادة مؤسسات سوق العمل.  وتجدر الاشارة , بإن هذه المخرجات تعتمد على جملة المدخلات في العملية التعليمية والمتمثلة بتوفر الكفاءات الأكاديمية، والإدارية، والفنية ، والمتطلبات…

اقرأ المزيد